فضل تسمية الأبناء بأسماء الأنبياء .. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه: (هل هناك أفضلية في تسمية الأبناء على أسماء الأنبياء عليهم السلام؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه قد أجمع العلماءُ على أفضليَّة التسمي بأسماء الأنبياء؛ لما في ذلك من التقرب إلى الله تعالى بمحبَّة أنبيائه ورسله؛ وكونه مع ذلك دافعًا إلى دوام ذكرهم والتأسّي بجميل أخلاقهم وحسن صفاتهم.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "إذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَخْرَجَ اللهُ تَعَالَى أَهْلَ التَّوْحِيدِ مِنْ النَّارِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَخْرُجُ: مَنْ وَافَقَ اسْمُهُ اسْمَ نَبِيٍّ". ذكره القرطبي في "تفسيره"، والخطيب الشربيني في "مغني المحتاج".
وقال الإمام الماوردي الشافعي في "نصيحة الملوك" (ص: 176، ط. مكتبة الفلاح): [التقرب إلى الله -جلَّ اسمُهُ- بمحبتهم -يعني الأنبياء-، وإحياء أساميهم، والاقتداء بالله -جلَّ اسمُهُ- في اختيار تلك الأسماء لأوليائه] اهـ.
وقال العلامة الزرقاني المالكي في "شرح المواهب اللدنيَّة" (7/ 305، ط. دار الكتب العلمية): [فأسماؤهم –أي: الأنبياء- أشرف الأسماء؛ فالتسمّي بها فيه شرفٌ للمسمَّى، وحفظها وذكرها، وألا يُنْسَى، فلذا نُدب مع المحافظة على الأدب] اهـ.
وأوضحت دار الإفتاء أن من أفضل ما يُتَسمَّى به من الأسماءِ أسماءَ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ وقد تواردت النصوص من السنة القوليَّة والفعليَّة في أفضليَّة التسمّي بأسمائهم، وأنّ ذلك من أعظم مظاهر تحسين الأسماء.
فمن السنَّة القوليَّة: حديث أبي وهب الجُشَمِيِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: عَبْدُ اللهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ»، أخرجه أحمد وأبو يعلى في "مسنديهما"، والبخاري في "الأدب المفرد" و"التاريخ الكبير"، وأبو داود في "السنن"، والنسائي في "المجتبى".
ومن السنَّة الفعليَّة: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ، فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ» رواه مسلم وغيره.
وقال التابعي الجليل سعيد بن المسيِّب: "أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللهِ: أَسْمَاءُ الْأَنْبِيَاءِ" أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف"، وسنده صحيح؛ كما قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (10/ 578، ط. دار المعرفة).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الأبناء الأنبياء التسمية تسمية الأبناء المزيد دار الإفتاء ى الله الله ع
إقرأ أيضاً:
ليسوا مطالبين بالكمال..عمرو الورداني: لا تربي ابنك تربية فيها شدة
أكد الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة الإرشاد الأسري بدار الإفتاء المصرية، على أهمية التعامل برفق واعتدال في تربية الأبناء، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي للآباء أن يربوا أولادهم بأسلوب قاس أو شديد.
وقال الورداني: "لا تربي ابنك بتربية فيها شدة، أنت فقط قدم واجبك، واللي ربنا كلفك به، أنت سبب من أسباب الرعاية، ولكن التربية الحقيقية هي مسؤولية الله".
وأضاف الورداني أن الأبناء ليسوا مطالبين بالكمال، وأن طلب الكمال منهم قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويهدم جهود التربية. وأوضح أن دور الآباء هو تقديم الرعاية والمساندة للأبناء في تربية صحيحة، دون الضغط عليهم أو تحميلهم فوق طاقاتهم، لأن التربية السليمة تعتمد على الرحمة والمرونة.
كما دعا الورداني الآباء إلى التحلي بالصبر، وتفهم أن تربية الأبناء رحلة طويلة تتطلب التوازن بين الحزم والرحمة، مع التأكيد على أن النتائج هي بيد الله وحده.