يمانيون../ أعلنت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، اليوم السبت، تعليق خدماتها في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، بسبب استمرار التوتر الأمني لليوم العاشر على التوالي في مدينة جنين ومخيّمها.

وبحسب ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام، جاء قرار الأونروا بعد ساعات على اغتيال أجهزة أمن السلطة أحد قادة كتيبة جنين يزيد جعايصة خلال عدوانها المستمر على مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث تسود اشتباكات ومواجهات مسلحة مع المقاومة الفلسطينية.

وأكد مدير شؤون الاونروا في الضفة الغربية، رولاند فريدريك، عبر حسابه على منصة “إكس” تعليق خدمات الأونروا في مخيم جنين بسبب “استمرار عملية قوات الأمن الفلسطينية هناك وتبادل إطلاق النار مع المسلحين الفلسطينيين”.. وفق تعبيره.

وأضاف: “تفيد التقارير عن تزايد أعداد الضحايا هناك بما في ذلك المارّة”.

وطالب فريدريك جميع الأطراف احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولية والتي تضمن أمن وسلامة المدنيين وحصولهم على الخدمات الأساسية.

ويشهد مخيم جنين منذ الساعة الرابعة فجر اليوم، اشتباكات عنيفة بعد أن اقتحمته قوة كبيرة من أجهزة أمن السلطة من ثلاثة محاور رئيسية، ونشرت قناصة على بعض المباني.

واُستشهد الشاب يزيد جعايصة برصاص أمن السلطة، وهو من القادة البارزين لكتيبة جنين، ومطلوب لقوات العدو الصهيوني منذ ما يزيد على أربع سنوات، وحاولت اغتياله مراراً.

وقالت مصادر محلية: إن قناصي أمن السطلة أطلقوا النار على مارة في الشوارع وعلى المنازل، ما أوقع أربع إصابات من الأطفال والنساء، بينها حالات خطيرة، منم بينهم الفتى أحمد مرعي.

وذكرت المصادر أن أجهزة أمن السلطة أطلق النار على سيارة إسعاف، ومحولات الكهرباء في المخيم ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المواطنين فيه.. ووثق مواطنون احتراق مركبات نتيجة الاشتباكات.

وتزامن ذلك مع حصار فرضته أجهزة أمن السلطة على المستشفيات في جنين، لاعتقال المصابين من المخيم.

وسبق أن رفضت أجهزة أمن السلطة مبادرات محلية لنزع فتيل التوتر وحقن الدماء.. مشيرة إلى “قرار سياسي” بوقف ظاهرة المقاومة في مخيم جنين.

وأثارت هذه السياسة وعمليات استهداف المخيم بشكل متكرر غضباً واسعاً بين أهالي جنين، الذين يرون في ما يجري ليس تصعيداً ضد المقاومة، بل ضد المخيم دون تمييز بين المقاومين وسكان المخيم المدنيين.

ويسود التوتر لليوم العاشر على التوالي في مدينة جنين ومخيّمها، حيث تستمر الاشتباكات المسلّحة بين أمن السلطة و”كتيبة جنين” بالتزامن مع فرض حصار على المخيم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أجهزة أمن السلطة فی مخیم جنین

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: ترامب رحب بقطع السلطة الفلسطينية مخصصات الأسرى والمعتقلين

رحبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأربعاء، بقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلغاء نظام المدفوعات المالية لعائلات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك لعائلات الفلسطينيين الذين قُتلوا أو أُصيبوا خلال هجمات ضد الإسرائيليين.

وقال موقع أكسيوس الأمريكي، إن "هذا الرد الإيجابي من إدارة ترامب إنجازاً للسلطة الفلسطينية، التي سعت إلى إثبات جديتها في إصلاح نظام الدفع الذي وصفه منتقدوه بـ"الدفع مقابل القتل". وفق تعبيره.


واتهمت الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي لسنوات السلطة الفلسطينية "بتشجيع الهجمات ضد الإسرائيليين، وطالبتا السلطة الفلسطينية مراراً بإلغائه".

وفي حين رفض الاحتلال الإجراء الذي أجراه عباس ووصفه بـ"الاحتيال"، فإن بيان إدارة ترامب يشير إلى أنها لم تعتمد التفسير الإسرائيلي بشكل تلقائي.

وبموجب المرسوم الرئاسي الذي أصدره رئيس السلطة الفلسطينية، سيتم نقل نظام المدفوعات وقاعدة بياناته بالكامل من الحكومة الفلسطينية إلى كيان مستقل جديد يُسمى "المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي".

كما تم تغيير معايير الحصول على مخصصات الرعاية الاجتماعية، حيث لن يتم ربط الدفع بمدّة السجن التي قضاها الأسير أو ما إذا كان الفلسطيني قد قُتل خلال هجوم على المستوطنين، بل سيتم تحديده بناءً على الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للأسرة.


وأعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن ترحيب الإدارة بإعلان السلطة الفلسطينية إنهاء برنامج دفع رواتب الأسرى، واصفاً الخطوة بأنها "إيجابية وانتصار كبير لإدارة ترامب". وأضاف المتحدث: "نرحب بأي خطوات تُنهي هذه الممارسة البغيضة، وسنراقب تنفيذ القانون خلال الأسابيع والأشهر المقبلة للتأكد من إنهاء هذه الممارسة بشكل تام".

وفي وقت سابق من الأسبوع، أفاد مسؤولون فلسطينيون بأن كبير مساعدي الرئيس عباس أجرى اتصالاً هاتفياً مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، حيث ناقشا القضية.

كما أكد مسؤولون أمريكيون وفلسطينيون أن محامي وزارة الخارجية والبيت الأبيض قاموا خلال الـ48 ساعة الماضية بمراجعة القرار لمعرفة مدى توافقه مع قانون "تايلور فورس"، الذي يحظر على الحكومة الأمريكية تقديم مساعدات مالية مباشرة للسلطة الفلسطينية طالما أنها تدفع أموالاً لأفراد متورطين في هجمات ضد المستوطنين.

مقالات مشابهة

  • السوداني: استمرار عمل ( الأونروا) في فلسطين ضرورة إنسانية
  • قنابل إسرائيلية على جنين والمقاومة تستهدف الاحتلال في نابلس
  • القضية الفلسطينية بين مخططات التهجير والمقاومة: قراءة في الواقع والتحديات
  • أكسيوس: ترامب رحب بقطع السلطة الفلسطينية مخصصات الأسرى والمعتقلين
  • قوات العدو تواصل عدوانها على جنين وطولكرم والمقاومة تنفذ كمائن نوعية
  • قوات الاحتلال تشن حملة مداهمات خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس
  • إعلام فلسطيني: اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية
  • إعلام فلسطيني: اشتباكات مع قوات الاحتلال في مخيم جنين بالضفة الغربية
  • فلسطين.. اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجنود الاحتلال في مخيم نور شمس شرقي طولكرم
  • أستاذ علوم سياسية: 40 ألف نازح من مخيم جنين والمخيمات الأخرى