ريادة الإمارات في صيانة الطائرات باعتماد عالمي جديد
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
منحت الهيئة العامة للطيران المدني، شركة "فالكون تكنيك" شهادة منظمة صيانة معتمدة لخدمات الصيانة والإصلاح وتجديد الطائرات، وذلك على هامش مشاركة الهيئة في أعمال معرض الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للطيران الخاص "ميبا 2024".
وتقع منشأة "فالكون تكنيك" الجديدة التي تبلغ مساحتها 13,705 أمتار مربعة في مركز محمد بن راشد للطيران بدبي، وهي مجهزة لخدمة مجموعة واسعة من الطائرات، بما في ذلك الطائرات الكبيرة مثل إيرباص A380، كما تقدم المنشأة خدمات مخصصة لأصحاب الطائرات الفاخرة ومشغليها.وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن حصول "فالكون تكنيك" على شهادة منظمة صيانة معتمدة يشكل إضافة نوعية لمنظومة الطيران في الدولة، ويعزز تنافسية القطاع عبر تقديم خدمات عالمية المستوى، بما يدعم رؤية الإمارات في ترسيخ مكانتها كوجهة آمنة ومستدامة للطيران المدني.
وأوضح المهندس عقيل أحمد الزرعوني، المدير العام المساعد لقطاع شؤون سلامة الطيران بالهيئة، أن اعتماد "فالكون تكنيك" بموجب "CAR 145" يؤكد التزام دولة الإمارات بالحفاظ على معايير عالمية المستوى في قطاع الطيران، مؤكداً أن هذا الإنجاز لا يعزز سمعة دبي كمركز عالمي للطيران فحسب، بل يقوي أيضا دور الإمارات في تطوير القطاع إقليمياً ودولياً.
وأكد طحنون سيف الرئيس، التنفيذي لمركز محمد بن راشد للطيران، أن إضافة منشأة الصيانة والإصلاح وتجديد الطائرات الخاصة بـ"فالكون تكنيك" تتماشى مع رؤية دبي لتكون رائدة في الطيران الخاص، مشيراً إلى أن هذه البنية التحتية المتطورة تعكس الالتزام بتقديم خدمات مبتكرة وتعزيز دور الإمارات كمركز للتميز في مجال الطيران.
ويشمل اعتماد "CAR 145" لشركة "فالكون تكنيك" صيانة أسطول "فالكون لوكس" من طائرات بومباردييه جلوبال إكسبرس، مع خطط للحصول على اعتمادات إضافية لأنواع أخرى من الطائرات، بما في ذلك طائرات بومباردييه تشالنجر وإمبراير وفالكون 2000 إيكس إيزي، في المستقبل القريب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دبي الإمارات الإمارات دبي
إقرأ أيضاً:
جلسة ثقافية توثّق ريادة الكتّاب العُمانيين في مجلة “صوت البحرين”
احتضن جناح النادي الثقافي بالتعاون مع بيت الزبير جلسة ثقافية تحت عنوان "كتاب عمانيون في مجلة صوت البحرين" قدمها الدكتور حسن مدن كاتب و مفكر بحريني و أدارها الدكتور أحمد المعمري. تناولت الجلسة عدة محاور أساسية حول كتاب “كُتّاب عُمانيون في مجلة صوت البحرين”، الذي يُعدّ مساهمة قيّمة في توثيق التفاعل الثقافي بين سلطنة عُمان والبحرين خلال خمسينيات القرن العشرين، ويسلط الضوء على دور مجلة “صوت البحرين” كمنبر للتعبير عن الفكر الوطني والثقافي في الخليج. حيث تمحورت الجلسة حول مناقشة محور مجلة “صوت البحرين” كمنبر ثقافي خليجي، الاتحاد العُماني في باكستان ودوره الثقافي، تحليل مساهمات الكُتّاب العُمانيين في المجلة، عبدالله الطائي كناقد بأفق خليجي، بالإضافة إلى التفاعل الثقافي العُماني-البحريني وأثره المستقبلي.
و في سياق ذلك، أوضح الدكتور حسن أن فكرة الكتاب لم تكن مُخططًا لها سلفًا، بل نشأت أثناء عمله على مشروع بحثي مختلف حول التحولات الثقافية في الخليج العربي. وخلال تصفّحه لأرشيف “صوت البحرين”، لفتت انتباهه أربعة أسماء عُمانية أثارت فضوله بسبب تميز كتاباتهم وغزارتها وامتدادها خارج الحدود الجغرافية العُمانية، وهو ما دفعه إلى التوسع في البحث وتوثيق هذه التجربة في كتاب. وحول تفرّد المجلة، أشار الدكتور حسن إلى أنها لم تكن فقط صوتًا ثقافيًا للبحرين، بل كانت منبرًا خليجيًا وعربيًا جامعًا، احتضن مقالات وكتابات من السعودية والكويت وقطر وعُمان، فضلًا عن مساهمات فكرية من كتّاب عرب معروفين. المجلة، التي صدرت في ظرف سياسي دقيق وتحت هيمنة بريطانية مشددة على المنطقة، استطاعت أن تشكل منصة حوار ثقافي وسياسي وتقدمي تجاوز البعد المحلي إلى الإقليمي والعالمي.
واستعرض أربعة من أبرز الكتّاب العُمانيين الذين كتبوا في “صوت البحرين”، وهم عبدالله الطائي، حسين حيدر درويش، محمد أمين البسطي، وأحمد الجمالي. لكل منهم خصوصيته وتجربته، لكن ما جمعهم هو وعي مشترك بروح المرحلة. فعبدالله الطائي، الذي عاش في البحرين والكويت والإمارات، شكّل نموذجًا للمثقف الخليجي العابر للحدود. تميز بنقده الأدبي ذي الطابع الإقليمي، حيث كتب عن شعراء وأدباء من الخليج والجزيرة العربية، ما يجعله من أوائل من بادروا إلى تشكيل وعي أدبي خليجي شامل.و تميز حسين حيدر درويش، انه رائد من رواد أدب الرحلات الخليجي، وقدّم سلسلة بعنوان “أوروبا كما رأيتها”، تناول فيها مشاهداته من رحلاته إلى مختلف الدول الأوروبية، متأملًا في مظاهر العمران، والثقافة، والاجتماع، والسياسة الغربية. كان يحاكي في تجربته مثقفين عربًا من أمثال رفاعة الطهطاوي، لكن من موقع خليجي خالص. بينما تميز محمد أمين وأحمد الجمالي بمقالاتهما الفكرية ذات الطابع اليساري، التي ناقشت التحولات العالمية ما بعد الحرب العالمية الثانية، وأسهمت في إدخال مفردات ومفاهيم جديدة إلى الخطاب السياسي الخليجي.
و حول كيفية إعادة تقديم هذه التجارب إلى الأجيال الجديدة، خاصة في ظل انصراف الشباب عن القراءة المطولة، اكد الدكتور حسن على ضرورة تحويل هذه المقالات إلى وسائط معاصرة قصص، روايات، مقاطع مرئية، و منشورات رقمية حتى تُستعاد هذه التجارب برؤية حديثة. إلى جانب انه دعا الكُتّاب الشباب إلى استلهام هذه السير وتحويلها إلى أعمال إبداعية قريبة من ذائقة الجيل الجديد. و اختتم الدكتور حسن حديثه بالتأكيد على أهمية التوثيق، مشيرًا إلى أن الذاكرة الصحفية قصيرة، بينما الكتب تحفظ الذاكرة الثقافية للأمم. وقال عن ذلك : “علينا ألّا ننسى أن معرفة الحاضر لا تكتمل إلا بفهم التاريخ الثقافي، وهؤلاء الكُتّاب العُمانيون الأربعة كانوا من أوائل من وضعوا اللبنات الأولى لحداثة فكرية وأدبية في الخليج العربي