تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد شجرة عيد الميلاد في كنيسة العائلة المقدسة في غزة واحدة من أبرز الرموز المسيحية في المنطقة، ورغم أنها لا تزين بالأضواء والزينة هذا العام؛ فإنها تظل محط أنظار الكثيرين من أبناء المدينة والزوَّار على حد سواء.

تقع كنيسة العائلة المقدسة في قطاع غزة، وتعد من الأماكن المقدسة للمسيحيين في المدينة.

الشجرة التي توضع داخل الكنيسة عادةً ما تكون جزءاً من الاحتفالات الدينية بمناسبة عيد الميلاد، ورغم أنها هذا العام خالية من الزينة والأنوار التي اعتاد الجميع على رؤيتها، فإنها تظل تمثل رمزاً للأمل والسكينة وسط الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع.

وجود الشجرة بدون زينة أو أنوار يعكس بعض من التحديات التي تواجهها المنطقة، حيث أن الأزمات المستمرة وغياب الاستقرار قد أثر على العديد من جوانب الحياة، بما في ذلك الاحتفالات الدينية والاجتماعية. الشجرة، رغم أنها تفتقر إلى الزينة المعتادة، تظل علامة على الثبات والإيمان، وتعمل كرمز للصبر والتضحية.

تمثل شجرة عيد الميلاد في كنيسة العائلة المقدسة روح العيد والتجدد، وهي تذكر المؤمنين برسالة المسيح، الذي جاء ليمنح السلام والمحبة لجميع الناس. حتى في غياب الزينة والأنوار، لا يفقد هذا الرمز الروحي قوته، بل يزيد من عمقه الرمزي في هذه الظروف الصعبة.

على الرغم من عدم وجود الزينة المعتادة، تظل الكنيسة تستقطب الزوار من مختلف الأماكن في قطاع غزة، الذين يأتون للصلاة والتأمل، وخصوصاً في ظل ما يعانيه القطاع من تحديات. شجرة عيد الميلاد بهذا الشكل البسيط تبرز قدرة المجتمع المسيحي في غزة على الاستمرار في ممارسة شعائره الدينية مهما كانت الصعوبات.

تعد شجرة عيد الميلاد في كنيسة العائلة المقدسة في غزة مثالاً حياً على الإيمان والتحدي. رغم عدم تزينها هذا العام، فإنها تظل رمزاً للثبات والأمل، تعكس روح عيد الميلاد وتؤكد على أهمية الصمود في وجه التحديات، مؤكدةً على رسالة السلام والمحبة التي يحملها هذا العيد في ظل الظروف القاسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الزينة احتفالات عيد الميلاد المجيد کنیسة العائلة المقدسة فی شجرة عید المیلاد فی غزة

إقرأ أيضاً:

5 أنوار فى القرآن الكريم .. علي جمعة يوضحها

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل طلق النور في كتابه على عدة أشياء، أطلقه سبحانه على نفسه، وأطلقه على نبيه صلى الله عليه وسلم، وأطلقه على القرآن، وأطلقه على الهداية، وأطلقه على نور الهداية والإيمان. 

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن النور في القرآن على خمسة أنحاء : نور الرحمن، ونور القرآن، ونور النبي العدنان صلى الله عليه وسلم، ونور الإيمان، ونور الأكوان، ولو أن أحد الباحثين كتب رسالة يتتبع فيها النور في كتاب الله وسنة رسوله، وأثر ذلك عند المسلمين لخرج كتابا حافلا لم يؤلف مثله في الإسلام.

ونحن في هذا العصر الذي اشتدت فيه الظلمات :  ظلمات الكفر والإلحاد، ظلمات الظلم والاغتصاب، ظلمات العدوان وانتهاك المقدسات لفي أحوج الحاجة إلى معرفة النور الذي تكلم عنه الله ورسوله حتى نعلم الشيء ونقيضه، وحتى نعلم ما هذا النور وكيف نتبعه ما البرنامج الذي نسير عليه ؟ نفر فيه من الظلمات إلى النور حتى يرضى ربنا عنا، وحتى نتمتع بهذه الخاصية التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم بإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

إن دين الإسلام دين النور، وقد أطلق الله النور على نفسه في سورة حملت اسم «سورة النور» قال الله تعالى فيها : ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النور :35].

وقد اهتدى مكتشف المصباح الكهربائي إلى اكتشافه بعد تجارب عديدة بسبب هذا التشبيه البليغ، حيث لفت التشبيه القرآني لأهمية وجود الزجاج حول المصدر المشع لنشر الضوء.

وفي هذا النور الرحماني يقول الإمام ابن عطاء الله السكندري في كتابه الشهير «الحكم العطائية» : « الكون كله ظلمة و إنما أناره ظهور الحق فيه» وهو يقصد أن الكون من حيث كونيته وظهور حسه كله ظلمة؛ لأنه حجاب لمن وقف مع ظاهره عن شهود ربه، ولأنه سحاب يغطى شمس المعاني لمن وقف مع ظاهر حس الأوانى. 

وإليه أشار الششترى بقوله : "لا تنظر إلى الأوانى و خض بحر المعانى، لعلك تراني". فصار الكون بهذا الاعتبار كله ظلمة؛ وإنما أناره تجلى الحق به و ظهوره فيه، فمن نظر إلى ظاهر حسه رآه جسما ظلمانيا ، ومن نفذ إلى باطنه رآه نورا ملكوتيا. 

فقول الشيخ الكون كله ظلمة إنما هو في حق أهل الحجاب، لانطباع ظاهر الأكوان في مرآة قلوبهم و أما أهل العرفان, فقد نفذت بصيرتهم إلى شهود الحق، فرأوا الكون نورا فائضا في بحر الجبروت فسار الكون عندهم كله نورا. وهو ما يشير لقول الشاعر : و إذا لم تر الهلال فسلم **  لأناس رأوه بالأبصار. 

أما نورانية كتاب الله الكريم القرآن المجيد فقد أثبتها ربنا له في أكثر من آية. 

مقالات مشابهة

  • 5 معلومات عن دير «الأنبا بولا» بعد قرار إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر
  • محلل إسرائيلي: هذه التغيرات التي عجّلت بإنجاز صفقة تبادل الأسرى
  • معركة الهوية الفلسطينية.. جذور العائلات وصراع الرواية
  • وزير السياحة والآثار يستقبل الأنبا دانيال النائب البابوي وأسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر
  • السياحة تشكل لجنة لفحص الحالة العامة لدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر
  • تعرف على المسلسلات التي توقف إنتاجها بسبب حرائق لوس أنجلوس
  • وزير السياحة يناقش إحياء مسار العائلة المقدسة خلال استقباله الانبا دانيال
  • وزير السياحة يوجه بتشكيل لجنة لدراسة تطوير البنية التحتية لدير الأنبا بولا
  • لجنة سياحية أثرية لتطوير دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر
  • 5 أنوار فى القرآن الكريم .. علي جمعة يوضحها