عربي21:
2025-05-02@20:19:34 GMT

شروط اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

فجأة زاد الحرص الأمريكي لعقد صفقة حول إطلاق الأسرى، وعقد هدنة مؤقتة في قطاع غزة. فما السبب وراء ذلك؟

ثمة تقدير أن إدارة بايدن تريد أن تختم عهدها بوقف، ولو مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة. وقد عزا الكثيرون، أن الهزيمة الساحقة التي تلقاها الحزب الديمقراطي، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة تعود، في أغلبها، لسياسات بايدن، في دعم نتنياهو، حتى دعم الإبادة البشرية وتغطيتها، خصوصاً في استمرار الحرب والحيلولة دون وقفها في قطاع غزة.



هذا وثمة إعلان رسمي من قِبَل دونالد ترامب يريد فيه إيقاف إطلاق النار في غزة، وإطلاق كل الأسرى، قبل توليه مهام الرئاسة. وهو ما تحاول إدارة بايدن، الإفادة منه في التوصل إلى ما يشاع، عن اقتراب وقف إطلاق النار في غزة.

إن وقف إطلاق النار، كان ولم يزل هدفاً أساسياً في الشروط التي وضعتها المقاومة، للوصول إلى اتفاق لوقف العدوان، وتبادل الأسرى. فوقف إطلاق النار يعني هزيمة العدوان وانتصار المقاومة، كما يعني وقف ما يتعرض له الشعب من حرب إبادة، وتدمير شبه كامل في قطاع غزة.طبعاً إن وقف إطلاق النار، كان ولم يزل هدفاً أساسياً في الشروط التي وضعتها المقاومة، للوصول إلى اتفاق لوقف العدوان، وتبادل الأسرى. فوقف إطلاق النار يعني هزيمة العدوان وانتصار المقاومة، كما يعني وقف ما يتعرض له الشعب من حرب إبادة، وتدمير شبه كامل في قطاع غزة.

وقد وصل عدد الشهداء ما يزيد على خمسين ألفاً، والجرحى مائة ألف، والدمار فاق 80%. مما شكل جريمة إنسانية في الإبادة، وقتل المدنيين لا مثيل لها، منذ قرنين في الأقل، ولا سيما من جانب ما عبّرت عنه الصورة أمام العالم كله، يوماً بعد يوم، لما يزيد على أربعة عشر شهراً.

وهو ما شكّل من الآن، وسيشكل رأياً عاماً عالمياً في المستقبل، يعتبر الكيان الصهيوني، دولة مارقة معادية للإنسانية، ولا شرعية لوجودها، على أرض فلسطين.

على أن هذا البُعد المتعلق بجريمة الإبادة، بالرغم مما يجعل استمراره مؤلماً جداً، وعامل ضغط راح يلح على وقفه، ووضع حد له.

 وهو ما سيحاول البعض الارتكاز عليه في الضغط على المقاومة، لتقبل بشروط تريدها أمريكا في صفقة وقف إطلاق النار. وذلك من خلال الابتزاز، وتجاوز ميزان القوى، المائل عسكرياً وسياسياً وأخلاقياً، في مصلحة المقاومة، بهدف الحيلولة دون فرض كل شروطها، مقابل ما هو معروض من صفقة واتفاق.

المشكلة هنا أن ثمة تزويراً، وحرباً نفسية، من قِبَل أمريكا، يوجبان إفشالها من أن تفرض صفقة واتفاق مجحفين بحق المقاومة، ومنقذين لنتنياهو، وضعفه وعزلته، ووصوله إلى أعتاب المحكمة والسقوط. فضلاً عن ضرورة إفشال إدارة بايدن، وعدم "تطميع" ترامب في تصفية القضية الفلسطينية، وإخضاع الدول العربية لصفقاته المنافية، لمصلحة فلسطين والعرب والمسلمين.

إن كل التطورات التي حدثت في الحرب الدائرة في قطاع غزة، تؤهل المقاومة لتحقيق الانتصار، فأمريكا "محشورة" لتعقد صفقة، ولكنها تريد من خلال الحرب النفسية، أن يحقق نتنياهو من ورائها، ما لم يستطع جيشه، أن يحققه في الميدان، كما لم يستطع القتل الجماعي (الإبادة) تحقيقه طوال الأشهر الماضية.يسمح ميزان القوى، بما فيه استماتة إدارة بايدن لعقد اتفاق، أن تفرض شروط المقاومة، التي استشهد عليها السنوار، والتي حكمت الموقف طوال الأشهر الماضية.

وكانت يد المقاومة، في ميدان المواجهات العسكرية هي العليا، كما هي الآن في قطاع غزة. وإذا كان قتل المدنيين والتدمير، هما سلاح الابتزاز ضد المقاومة، فإن ما قدّم من تضحيات من الغزاويين، لا سيما من الناس العاديين والحاضنة، بلغ حدّه الأقصى، وما ينبغي لهذا الثمن إلاّ أن يُكرم بانتصار، وباتفاق مشرّف. فهو المعيار الأول، وليس التهديدات بمزيد من القتل والتدمير.

إن كل التطورات التي حدثت في الحرب الدائرة في قطاع غزة، تؤهل المقاومة لتحقيق الانتصار، فأمريكا "محشورة" لتعقد صفقة، ولكنها تريد من خلال الحرب النفسية، أن يحقق نتنياهو من ورائها، ما لم يستطع جيشه، أن يحققه في الميدان، كما لم يستطع القتل الجماعي (الإبادة) تحقيقه طوال الأشهر الماضية.

فلا وضع بايدن المهزوم، ولا وضع ترامب المتخبط، يستطيعان إنقاذ نتنياهو من السقوط. أما من الجهة الأخرى، فما سيقدم عليه ترامب، من تنفيذ تغيير لخرائط، ما يسمى بالشرق الأوسط، لحساب الكيان الصهيوني، سيفشل على أيدي ومواقف جبهة المقاومة، التي لا بدّ من أن تستعيد المبادرة، كما بسبب تناقضات قد تنشأ، مع عدد من الدول العربية، التي ستعارض تغيير خرائطها.

إن الوضع الراهن في مرحلة: عض أصابع يحكمها قانون من يصرخ أولاً.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة وقف إطلاق النار فلسطين احتلال فلسطين غزة رأي وقف إطلاق النار مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار إطلاق النار فی إدارة بایدن ما لم یستطع فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا: اتفاق المعادن ليس ردا للجميل.. بل شراكة استثمارية متكافئة

أكد نائب وزير الاقتصاد الأوكراني، تاراس كاتشكا، أن اتفاقية المعادن المزمع توقيعها مع الولايات المتحدة لا تُعد "ردًا للجميل" مقابل الدعم الأمريكي الذي قُدم لكييف، كما وصفها الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق، بل تُعد خطوة استثمارية تهدف إلى تمكين واشنطن من الاستفادة من دورها الدفاعي عبر قنوات اقتصادية، بحسب ما نقل عنه موقع "أكسيوس". 

وأوضح كاتشكا أن الاتفاق "استشرافي"، ويقوم على لغة اقتصادية متوازنة تخدم مصالح الطرفين، مشددًا على أنها تتعلق بـ"الاستثمارات والاستثمارات والاستثمارات"، على حد وصفه.

وينص الاتفاق الجديد على إنشاء شراكة اقتصادية مستدامة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، تتيح لواشنطن وصولًا تفضيليًا إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة والنفط والغاز.

الخزانة الأمريكية: واشنطن جاهزة لتوقيع اتفاقية المعادن مع أوكرانيا اليومالجيش الروسي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب شرق أوكرانياالخارجية الأمريكية: آن الأوان لتقديم مقترحات ملموسة لإنهاء الصراع في أوكرانياروسيا تنتظر رد أوكرانيا على وقف إطلاق النار في مايوالكرملين: موسكو لم ترد علي أوكرانيا بشأن المفاوضات المباشرة مع روسيابوتين يأمر بوقف إطلاق النار مع أوكرانيا بشكل مفاجئترامب : أعتقد باستعداد أوكرانيا التنازل عن جزء من أراضيها لروسياركز على ملف أوكرانيا.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية روسيا وأمريكاواشنطن تحذر من نفاد الصبر.. ضغوط أمريكية على أوكرانيا وروسيا لإنجاز اتفاق السلام

 وتأتي هذه الخطوة بعد مفاوضات طويلة امتدت لأشهر، شهدت فيها العلاقات بعض التوتر، أبرزها أثناء زيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن في فبراير الماضي، والتي تحولت إلى أزمة حالت دون التوقيع في ذلك الوقت.

وعادت المفاوضات إلى مسارها مجددًا بنص جديد بالكامل، بعد توقف دام لأسابيع.

 وكانت مراسم التوقيع على الاتفاق مهددة أيضًا الأربعاء، بعد رفض كييف التوقيع على وثيقتين جانبيتين اقترحتهما الولايات المتحدة، غير أن كاتشكا أكد تجاوز هذه العقبات، مشيرًا إلى أن مراسم التوقيع ستجري خلال اليوم نفسه في واشنطن، بحضور وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائبة رئيس الوزراء الأوكراني وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو.

ووفقًا للمعلومات التي كشفها موقع "أكسيوس"، يتضمن الاتفاق إنشاء صندوق استثماري مشترك تمول كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا 50% من رأسماله. 

الخزانة الأمريكية: واشنطن جاهزة لتوقيع اتفاقية المعادن مع أوكرانيا اليومالجيش الروسي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب شرق أوكرانياالخارجية الأمريكية: آن الأوان لتقديم مقترحات ملموسة لإنهاء الصراع في أوكرانياروسيا تنتظر رد أوكرانيا على وقف إطلاق النار في مايوالكرملين: موسكو لم ترد علي أوكرانيا بشأن المفاوضات المباشرة مع روسيابوتين يأمر بوقف إطلاق النار مع أوكرانيا بشكل مفاجئترامب : أعتقد باستعداد أوكرانيا التنازل عن جزء من أراضيها لروسياركز على ملف أوكرانيا.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية روسيا وأمريكاواشنطن تحذر من نفاد الصبر.. ضغوط أمريكية على أوكرانيا وروسيا لإنجاز اتفاق السلام

ويُعد هذا الصندوق آلية مركزية للاستثمار في مشروعات استخراج المعادن والنفط والغاز داخل أوكرانيا، وستُدار موارده بشكل مشترك عبر مجلس إدارة يضم 3 ممثلين من كل طرف. وتُقسّم الإيرادات المتأتية من هذه المشاريع بالتساوي بين البلدين.

وسيمنح الاتفاق للولايات المتحدة "حق الرفض الأول" فيما يتعلق بالاستثمار في شركات التعدين الأوكرانية، وهو ما يمنحها أسبقية استراتيجية في الوصول إلى موارد تُعد ضرورية للصناعات التكنولوجية والعسكرية. 

ويُنظر إلى هذا البند على أنه أداة أمنية واقتصادية مزدوجة، تسمح لواشنطن بحماية استثماراتها والمشاركة المباشرة في إعادة بناء الاقتصاد الأوكراني في مرحلة ما بعد الحرب.

طباعة شارك أوكرانيا روسيا ترامب كييف واشنطن

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • حماس: حكومة الاحتلال تواصل انقلابها الدموي على اتفاق وقف إطلاق النار
  • لبنان تحت نيران الغارات وتصعيد داخلي ضد حركة فلسطينية
  • أمريكا: لن نلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا بعد الآن
  • جيش الاحتلال: وجهنا رسالة واضحة للنظام السوري
  • كيف استخدمت المقاومة النار خلال معاركها مع الاحتلال؟
  • ‏"واشنطن بوست": إسرائيل أعادت رسم خريطة قطاع غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير
  • أوكرانيا: اتفاق المعادن ليس ردا للجميل.. بل شراكة استثمارية متكافئة
  • سانا: اتفاق أولي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق
  • التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا