تابعت، محكمة بئر مراد رايس، الأربعاء الفارط، موثقان أحدهما يدعى “و،ح” شغل منصب الأمين العام سابقا للغرفة الوطنية للموثقين والآخر”ف،ك” الرئيس السابق للغرفة الجهوية للموثقين ناحية الوسط بتهمة إساءة استغلال الوظيفة، بموجب قانون الوقاية من الفساد ومكافحته.

وذلك على خلفية اتهامهما من قبل موثق يدعى”ن،أ” باستغلال الوظيفة بتحويل تحرير آلاف العقود الخاصة بسكنات “عدل” لشخصهما وآخرين والتي من المفروض أن تقوم بتوزيع بشكل عادل لكل العقود التي يتم تحويلها للغرفة بالتساوي بين جميع الموثقين من أجل ضمان مبدأ تكفاؤ الفرص والشفافية لتوزيع العقود الترقية العقارية العمومية.

تحريك الدعوى العمومية، جاء بناء على شكوى مصحوبة بادعاء مدني أمام قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس، تقدم بها الموثق المدعو”ن،أ” تفيد أن المتهم”و،ح” الذي كان يشغل منصب أمين عام للغرفة الوطنية للموثقين وقام بتحويل عقود خاصة بسكنات “عدل” كلف هو شخصيا بتحريرها،لصالحه ولصالح صديقه”ف،ك” الرئيس السابق للغرفة الجهوية لناحية الوسط التي كان قد باشر بتحريرها.

المتهمان استحوذا على آلاف العقود

حيث بادر بمراسلة المدير العام لوكالة “عدل” دون استشارة الغرفة وعين نفسه لتحريرها ويتعلق الأمر بعقود أفراد المديرية العامة للأمن الوطني التي بلغت 810 عقد وعين صديقه”ف،ك” لتحرير عقود أفراد وزارة الدفاع الوطني التي بلغت 487 عقد ، مردفا أن المتهمان هما من يحددان وينتقيان الموثقين المعنيين بتحرير العقود وليس الوكالة الوطنية للترقية العقارية ولا وكالة عدل ولا المؤسسات العمومية الأخرى، ما مكن المتهمان من الاستحواذ على آلاف العقود.

وأشار أن عملية إسناد العقود من قبل وكالة “عدل” توجه للغرفة الوطنية للموثقين، التي تطلب فيها من مسؤوليها تحديد قائمة الموثقين المعنيين بتحرير العقود، وهو ما يؤكد أن دور الوكالة ينحصر فقط في مراسلة الغرفة لإعلامها بقائمة المشاريع وعدد السكنات وعدد العقود الجاهزة للتحرير. في حين يتكفل المتهمان في الملف بتحديد الموثقين المكلفين بانجاز هذه العقود، وعدد العقود المسندة لكل موثق هي مهمة قام بها المتهمان خرقا لقانون الاختصاص التي من المقرر أن تكون من اختصاص المكتب التنفيذي للغرفة، وأسند الضحية شكواه بمجموعة مراسلات رسمية وقعها المتهمان قدمها للقضاء ،تفيد أن المتهمان تحصلا على عقود بلغت الآلاف خلال تلك الفترة.

كما استحوذا على الجداول الوصفية للتقسيم الخاصة بعدل والمؤسسة الوطنية للترقية العقارية ومشروع عدل “كناب” عدل ب 200 مسكن الرغاية.

المتهمان أنكرا التهمة الموجهة إليهما

المتهمان “و،ح” و”ف،ك” أنكرا عبر جميع مراحل التحقيق وخلال المحاكمة التي ناقشت الملف، التهمة الموجهة إليهما، حيث أكد المتهم”و،ح” أنه شغل منصب الأمين العام للغرفة، مؤكدا أن توزيع العقود ليس من صلاحيات الغرفة الوطنية ولا من صلاحياته باعتباره أمين عام للغرفة، وأنه بخصوص مشروع عقود سكنية بتيبازة فهناك مراسلة موقعة من المدير العام بالنيابة ل “عدل” موجهة للمدير الجهوي تأمره بسحب الملفات من الشاكي”ن،أ”، حيث وجهها بدوره إلى غرفة الموثقين وتم توزيعها على مجموع الموثقين تنسيقية البليدة.وأن الغرفة تمنح القائمة الاسمية للموثقين ولا علاقة لها بكم العقود.

من جهته المتهم”ف،ك” أنكر التهمة المنسوبة إليه وأصرح شغل رئيس الغرفة الجهوية لموثقي الوسط في الفترة الممتدة من أفريل 2021 إلى غاية سبتمبر 2022 أنه قام بتعديل مذكرة سابقة من أجل تكريس تكافؤ الفرص وشفافية توزيع العقود، وعن إدعاء الشاكي بأنه تسبب في تحويل عقود بيع عن طريق الإيجار كان موجهة له فهذا غير صحيح، مؤكدا أنه حاول تمكين الشاكي من استعادة العقود التي سبحت منه والتي تحصل عليها قبل المذكرة وأنه علم أن المدير العام لـ “عدل هو من انتزعها منه،منوها أن عملية التوزيع لم تكن مضبوطة وأن الكثير من العقود كانت توزع خارج إطار الغرفة.

الضحية وخلال المحاكمة طالب بقبول تأسسه طرفا مدنيا وطالب بدينار رمزي تعويض الضرر.

وأمام ما تقدم التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس التي توقيع عقوبة عامين حبسا نافذة مع 100 ألف دج غرامة مالية، مع إرجاء النطق بالحكم لتاريخ 25 ديسمبر الجاري.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

العلماء يحلون أخيرا لغزا استمر لعقود حول مرض باركنسون

أستراليا – توصل العلماء إلى اكتشاف قد يمهد الطريق لتطوير أدوية جديدة لعلاج مرض باركنسون، أسرع الأمراض التنكسية العصبية انتشارا في العالم.

ومنذ عدة عقود، عرف الخبراء أن بروتين PINK1 مرتبط بشكل مباشر بمرض باركنسون. ومع ذلك، لم يتمكن أحد حتى الآن من رؤية شكل هذا البروتين البشري أو فهم كيفية ارتباطه بأسطح الميتوكوندريا (أو المتقدرة، وهي مصانع الطاقة في الخلية) التالفة داخل الخلايا أو كيفية تنشيطه.

لكن العلماء من معهد والتر وإليزا هول ومعهد أبحاث مرض باركنسون في أستراليا نجحوا أخيرا في فهم هذا اللغز الذي استمر لعقود، حيث اكتشفوا كيفية تنشيط طفرة البروتين، ما يفتح الباب أمام إمكانية إيجاد طريقة لإيقافها وإبطاء تطور المرض.

وقد يستغرق مرض باركنسون سنوات، وأحيانا عقودا، ليتم تشخيصه. وعلى الرغم من ارتباطه عادة بالرعشة، إلا أن هناك ما يقارب 40 عارضا آخر، بما في ذلك ضعف الإدراك، ومشاكل النطق، واضطرابات تنظيم درجة حرارة الجسم، ومشاكل الرؤية.

ولا يوجد حاليا علاج لمرض باركنسون، على الرغم من أن الأدوية والعلاج الطبيعي والجراحة يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض.

ومن السمات الرئيسية لمرض باركنسون موت خلايا الدماغ. ففي حين يتم استبدال نحو 50 مليون خلية في جسم الإنسان كل دقيقة، فإن خلايا الدماغ تموت بمعدل بطيء جدا ولا يتم استبدالها بسهولة.

وعندما تتلف الميتوكوندريا، تتوقف عن إنتاج الطاقة وتطلق سموما في الخلية. وفي الأشخاص الأصحاء، يتم التخلص من الخلايا التالفة عبر عملية تسمى “الالتهام الذاتي للميتوكوندريا” (mitophagy). أما في المصابين بمرض باركنسون والذين يحملون طفرة في بروتين PINK1، فإن هذه العملية لا تعمل بشكل صحيح، ما يؤدي إلى تراكم السموم في الخلية وموتها في النهاية.

وقد ارتبط بروتين PINK1 بشكل خاص بمرض باركنسون المبكر الذي يصيب الأفراد تحت سن الخمسين. وعلى الرغم من هذا الارتباط المعروف، لم يتمكن العلماء سابقا من تصور البروتين أو فهم كيفية عمله.

وقال البروفيسور ديفيد كوماندر، المؤلف الرئيسي للدراسة: “هذا إنجاز كبير في أبحاث مرض باركنسون. ومن المذهل أن نرى أخيرا بروتين PINK1 ونفهم كيفية ارتباطه بالميتوكوندريا. يكشف هيكل البروتين عن طرق جديدة لتعديل PINK1، ما قد يكون تغييرا جذريا لحياة المصابين بمرض باركنسون”.

ومن جهتها، قالت الدكتورة سيلفي كاليغاري، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن بروتين PINK1 يعمل في أربع خطوات مميزة، لم يتم رؤية الخطوتين الأوليين منها من قبل. موضحة أنه أولا، يكتشف PINK1 تلف الميتوكوندريا. ثم يرتبط بالميتوكوندريا التالفة. وبمجرد ارتباطه، يتفاعل مع بروتين آخر يسمى Parkin حتى يتم إعادة تدوير الميتوكوندريا التالفة.

وأضافت كاليغاري: “هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها بروتين PINK1 البشري مرتبطا بسطح الميتوكوندريا التالفة، وقد كشف ذلك عن مجموعة رائعة من البروتينات التي تعمل كموقع للارتباط. كما رأينا لأول مرة كيف تؤثر الطفرات الموجودة لدى المصابين بمرض باركنسون على بروتين PINK1 البشري”.

ولطالما تم الترويج لفكرة استخدام PINK1 كهدف للعلاجات الدوائية المحتملة، لكن ذلك لم يتحقق بسبب عدم فهم هيكل البروتين وكيفية ارتباطه بالميتوكوندريا التالفة.

ويعتزم الفريق البحثي استخدام هذه المعرفة لإيجاد دواء لإبطاء أو إيقاف تطور مرض باركنسون لدى الأشخاص الذين يحملون طفرة في بروتين PINK1.

المصدر: إندبندنت

Previous العلماء يكتشفون فائدة للتبغ تجعله منقذا للأرواح على الأرض وفي الفضاء Related Posts العلماء يكتشفون فائدة للتبغ تجعله منقذا للأرواح على الأرض وفي الفضاء علوم وتكنولوجيا 16 مارس، 2025 روسيا تطور قمرا صناعيا عالي الدقة لرصد الأرض علوم وتكنولوجيا 15 مارس، 2025 أحدث المقالات العلماء يحلون أخيرا لغزا استمر لعقود حول مرض باركنسون العلماء يكتشفون فائدة للتبغ تجعله منقذا للأرواح على الأرض وفي الفضاء أطعمة تحفز نشوء الحصى في الكلى كمية الماء اللازمة لصحة الكلى لماذا يشكل تحمل الألم خطورة على الصحة؟

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • الفيدرالية الوطنية لجمعيات المقاهي والمطاعم بالمغرب ترفض مشروع قانون “مثير للجدل”
  • “الوطنية لحقوق الإنسان” تنظم ورشة للتوعية بحقوق العمالة المساعدة
  • المالية تصدر توضيحا بشأن صرف مستحقات عقود الرصافة الثالثة
  • أسعار النفط ترتفع مع بدء “اكبر عملية عسكرية في الشرق الأوسط منذ مجيء ترامب”
  • عبد الرحمن المطيري يشيد بالإنجازات التي حققها لاعبو ولاعبات الكويت في الأولمبياد الخاص “تورينو 2025”
  • جامعة سوهاج توقع 6 عقود لرعاية اختراعات الشباب المبتكرين
  • العلماء يحلون أخيرا لغزا استمر لعقود حول مرض باركنسون
  • “الموارد البشرية”: توثيق جميع عقود العمالة الموقعة عبر “مساند” خلال 2024م
  • رئيس الجمهورية يخالف الحقيقة التي تؤكد “إن إيران من قصفت حلبجة بالكيمياوي وليس العراق”
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها