الجيش من إنتصار لآخر. وتداعيات ذلك خروج جنجاتقزم من المشهد السوداني قريبا إن شاء الله. ويترتب على ذلك تعطيل أو ضياع مصالح راعي وداعم جنجاتقزم في السودان. لذا نشهد هذه الأيام وضع متاريس دبلوماسية وسياسية لتوقف تلك الانتصار. أو على الأقل تأخيرها بغية تبديل المشهد بفرض جنجاتقزم بأي صورة كانت في مستقبل الأيام.
دول غربية تنادي بهدنة. تقزم وعلى لسان المرتزقة تغازل بتنفيذ منبر جدة. تقزم نفسها ما بين حكومة منفى أو حكومة في مناطق سيطرة المرتزقة. كل ذلك في تقديرنا محاولة لوقف المد الثوري الذي انتطم الميدان العسكري. عليه نلفت نظر القيادة بأن المزاج العام لقائد معركة الكرامة (الشعب) غير مستعد للتنازل عن مبدأ (أكسح أمسح). فهي اللغة التي تتناسب وطبيعة الموقف.
لذا رسالتنا لتلك القيادة وبلغة الرياضيين نقول: (كل الذي يجري من تلك القوى الداخلية والإقليمية والدولية القصد منهم تشتيت الكرة من أمام مهاجمي الجيش المنفردين بمرمى المرتزقة الخالي من حارس المرمى). وخلاصة الأمر نؤكد لهؤلاء السفلة بأن حالة نفسية قد عمت الشارع. وهي لا تقبل القسمة على اثنين. فأرض السودان لا تسع الوطني الغيور مع المرتزق الخائن. لذا ما تفعله تلك القوى حرث في بحر الأوهام. وما هو إلا (ضبانة في أضان فيل).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٤/١٢/١٤
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
“أبعاد” عدة لاستعادة الجيش السوداني السيطرة على “ود مدني”
احتفل مدنيون وعسكريون في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بالسودان، باستعادة الجيش السيطرة عليها من قوات الدعم السريع السبت الماضي.
كما استعاد الجيش الأحد السيطرة على مدينة تمبول شرقي الجزيرة وسط البلاد، في ثاني حدث من نوعه خلال 48 ساعة.
وقال الضابط السابق في الجيش السوداني جمال الشهيد خلال استضافته في برنامح “الحرة الليلة” على قناة “الحرة” إن “سيطرة الجيش على ود مدني، لها أهمية استراتيجية كبرى، لأنها العاصمة الثانية في السودان، ومنها ينطلق الناس إلى جنوب السودان وشرقا وجنوبا”.
وأشار إلى أن “هذا الانتصار، له أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية، حيث تكفل هذه المنطقة السودان بالحبوب الغذائية وتصدر للخارج من خلال مشروع الجزيرة”.
تقدّمُ الجيش في ولاية الجزيرة، تزامن مع هجماتٍ مكثفة لقوات الدعم السريع على مدينة أم كدادة ومنطقةِ بروش بولاية شمال دارفور.
ووفق الجيش السوداني هاجمت مسيرات للدعم السريع الاثنين، سدّ مروي بالولاية الشمالية، مما تسبّب في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق.
وتربط ود مدني بين ولاياتِ سنّار والنيل الأزرق جنوبا، والقضارف وكسلا وبورتسودان شرقا، والنيل الأبيض وكردفان ودارفور غربا، بالإضافة إلى نهر النيل وشمال العاصمة الخرطوم.
ويمتد مشروع الجزيرة الزراعي على مساحة تتجاوز مليوني فدان.
قال الكاتب الصحفي السوداني الغالي شغيفات خلال استضافته في ذات البرنامج، إن “ما يحدث عبارة عن معارك كر وفر”.
وقال: “صحيح أن قوات الدعم السريع خسرت مدينة ود مدني، لكنها لم تخسر ولاية الجزيرة كاملة، بل إنها لا تزال تسيطر على معظم المحليات هناك ومساحات شاسعة، وقد تعود إلى ود مدني مرة أخرى”.
وبشأن انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق بعد ضرب سد مروي، أشار إلى وجود حديث عن طرف ثالث يستخدم المسيرات لتصفية الحسابات بين المكونات العسكرية وبعضها البعض، على حد قوله.
التقدم على الأرض، ربَطه نائبُ رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، بقرب الانتصار على ما أسماهم “متمردو الدعم السريع”.
وشدد عقار الأحد، على ضرورة “عدم قبول أيّ مبادرة صُلح تمس سيادة السودان وتعيدُ الدعم السريع إلى المشهد السياسي”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب