النقل تعلن نسب انجاز جديدة في مشروع طريق التنمية
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أعلنت وزارة النقل، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، عن نسب الإنجاز لمشروع طريق التنمية الاستراتيجي والذي من المزمع افتتاحه عام 2029.
وقالت الوزارة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "طريق التنمية الستراتيجي الذي ستكتمل المرحلة الأولى منه في عام 2029، تم الشروع بعمليات للمسح الطوبوغرافي الدقيق والتي وصلت من الفاو إلى جنوب شرق محطة النجف الاشرف، حيث تم إجراء مسح طوبوغرافي دقيق للمناطق المرتبطة بمحطات المسافرين، ومحطات الحاويات، ومحطات التخزين، والعبّارات التي تشمل الجداول والأنهار وأن المسح الطوبوغرافي يتم باستخدام صور جوية وأجهزة مساحية متصلة بالأقمار الصناعية "الستلايت" لضمان دقة عالية".
وأضافت أن "المساحة تتراوح بين 5 ملم إلى 10 ملم، ويشمل المسح جميع التفاصيل المتعلقة بالموقع لضمان التخطيط السليم لكل جزء من المشروع، وان عمليات المسح الطوبوغرافي من المقرر ان يتم استكمالها الى الحدود التركية وضمن الجداول الزمنية المثبتة"، مؤكدة أن "نسب الانجاز لمرحلة التصاميم التفصيلية للخط السككي وصلت إلى 64% والطريق البري 60% بينما بلغت نسب الانجاز التراكمي للتصاميم التفصيلية للمشروع 63%".
وأوضحت الوزارة أن "طريق التنمية يبعد حسب التصاميم بمسافة تتيح فرص لربط المحافظات بمحطات المشروع والاستفادة من جانبي الطريق، والممر بين الخطين السككي والبري، فيما سيتم الاستفادة من ميناء الفاو الذي سيتم تشغيله عام 2025 كمرحلة أولى، باعتباره محطة بحرية اقتصادية للمشروع إضافة إلى وجود المدينة الصناعية والتي ستكون الأكبر في الشرق الأوسط".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: طریق التنمیة
إقرأ أيضاً:
حقن التربة الرملية.. مشروع وطني يخوض معركة التنمية في قلب صحراء المنيا
في إنجاز وطني غير مسبوق، أطلق مركز بحوث الصحراء مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين" بقيادة الدكتور علي عبد العزيز – رئيس المشروع والأستاذ المساعد بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية – كأحد أبرز المشروعات القومية الواعدة في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية، باستخدام تقنية مصرية مبتكرة حاصلة على ثلاث براءات اختراع.
ويُعد المشروع تطبيقًا عمليًا لتحويل نتائج البحث العلمي إلى أدوات تنموية، حيث نُفذت أول تجربة ميدانية ناجحة على مساحة 100 فدان بأراضٍ إنتاجية تابعة لأحد المستثمرين في منطقة غرب المنيا، وهي أراضٍ بكر متأثرة بالملوحة لم تُزرع من قبل.
ويأتي المشروع تحت رعاية المحاسب علاء فاروق – وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والأستاذ الدكتور حسام شوقي – رئيس مركز بحوث الصحراء، والأستاذ الدكتور محمد عزت – نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية.
أوضح الدكتور علي عبد العزيز أن الفريق البحثي استخدم تقنية حقن التربة الرملية بحبيبات السلت والطين فقط، دون أي إضافات عضوية، بهدف تحسين الخصوبة الطبيعية وتقليل استهلاك المياه والأسمدة. وقد تمت زراعة محصول القمح الاستراتيجي باستخدام الري بالتنقيط، بمعدل رية كل 15 يومًا، مقارنة بواقع رية كل 4 أيام في الزراعة التقليدية، مما يوفر كميات ضخمة من مياه الري والطاقة والأسمدة الكيميائية.
ويُعد المشروع نموذجًا للمشروعات الخضراء الذكية، التي تواجه آثار التغير المناخي عبر ترشيد الموارد وتقليل الانبعاثات الناتجة عن معدات الري والأسمدة، ما يسهم في تحقيق استدامة حقيقية في التنمية الزراعية.
من جانبها، صرحت الدكتورة نجوى السيد – رئيس قطاع البحث العلمي بمؤسسة مصر الخير – أن المشروع يُعد من أهم المشروعات التنموية التي تمولها المؤسسة، لأنه يمثل نقلة نوعية في نقل البحوث من المراكز العلمية إلى الواقع العملي، ويخدم صغار المزارعين والمستثمرين من خلال حلول تطبيقية قابلة للتعميم.
وأكدت أن مؤسسة مصر الخير تؤمن بأن دعم مثل هذه المشروعات يسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في مصر، ويمثل أحد نماذج التكامل بين البحث العلمي والعمل المجتمعي والتنموي.
أما المهندس محمد الطويل – صاحب المزرعة – فقد أعرب عن انبهاره بنتائج المشروع، مؤكدًا أن أرضه لم تُزرع من قبل وكانت تعاني من ملوحة شديدة وظروف بيئية قاسية، ولكن بعد تطبيق تقنية الحقن بالسلت والطين تحوّلت إلى أرض خصبة ومنتجة.
وأضاف: "هذه لم تكن مجرد تجربة، بل مشروع إنتاجي حقيقي لمسنا نتائجه على الأرض. معدل الري تراجع من كل 4 أيام إلى كل 15 يومًا، مما وفّر كثيرًا من التكاليف والطاقة، وزاد من كفاءة الإنتاج. رأيتُ الأرض القاحلة تتحوّل إلى جنة خضراء، وهذا إنجاز يجب أن يُطبّق على نطاق أوسع في مختلف المناطق الصحراوية."
وقد وثّق المهندس محمد الطويل هذه التجربة عبر فيديو ميداني مرفق، قدّم فيه شرحًا واضحًا بالصوت والصورة لما تحقق على أرض الواقع، مما يعكس النجاح الكبير للمشروع كقصة نجاح قابلة للتكرار والتوسع.