اليوم الـ435 للعدوان على غزة | مفاوضات دولية لإرساء هدنة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الـ435 على التوالي، حيث قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منازل فلسطينية، فيما أعلنت مصادر طبية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44 ألفا و875 شخصا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزةوفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن المفاوضات والتحركات التي تقوم بها القاهرة وتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، تهدف لتحريك المشهد الراكد وعدم إعطاء فرصة للاحتلال بالتذرع بعدم وجود تمثيل فلسطيني.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن القاهرة تتحرك بمسئولية قومية كبيرة لتوصيل المساعدات الإنسانية، ولإيجاد سلطة تمثل الشعب الفلسطيني على الأرض.
ومن جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، إنه بلاده قريبة من التوصل إلى صفقة في غزة خاصة بعد التطورات الأخيرة بالمنطقة، وأضاف أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة لضمان ألا تحصل إيران على السلاح النووي.
واستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أمس الجمعة، لليوم الـ435 على التوالي، حيث قصفت قوات الاحتلال منازل فلسطينية، فيما أعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44 ألفا و875 شخصا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 106 آلاف و454 جريحًا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن طيران الاحتلال الإسرائيلي نفذ غارة عنيفة على حي الكرامة شمال غربي مدينة غزة شمالي القطاع.
وشددت على سقوط شهداء ومصابين في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في شارع يافا شمال شرقي مدينة غزة، الإضافة إلى نسف عدد من المباني السكنية في النصيرات وسط قطاع غزة، وبيت لاهيا.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصف أهداف بمدينة غزة بزعم تبعيتها لمسلحين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد قواته في القطاع.
وفي السياق نفسه، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، "جيك سوليفان" مستشار الأمن القومي الأمريكي و"بريت ماكجورك" منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وحسن رشاد رئيس المخابرات العامة، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة "هيرو مصطفى جارج".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث تم استعراض جهود الجانبين للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة، حيث شدد الرئيس على أهمية التحرك العاجل لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، خاصةً مع دخول فصل الشتاء، وتم التأكيد على حل الدولتين باعتباره الضمان الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
ومن جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، اليوم السبت، أن التفاوض على الهدنة في لبنان تم عبر وساطة أمريكية فرنسية، بينما الهدنة في قطاع غزة تتطلب تفاوضا مع السلطة الفلسطينية.
وقال الرئيس الفلسطيني، خلال حوار مع وسائل إعلام إيطالية: "لا نريد الانتقام من الحكومة الإسرائيلية، بل استخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية ونحترم قرارات المحاكم".
وأوضح عباس أنه ناقش مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قضية إنهاء الحرب والتوصل لسلام دائم بمشاركة السعودية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لعائلات الرهائن الذين ما زالوا في الأسر بقطاع غزة، أمس الجمعة، إن المفاوضات جارية، وإن هناك فرصة أكبر من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة غزة الاحتلال الشعب الفلسطيني المساعدات الإنسانية المزيد على قطاع غزة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تفاؤل حذر بإمكانية التوصل لاتفاق هدنة جديدة في غزة | تفاصيل
أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن المؤسسة الأمنية في تل أبيب باتت ترى أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن الرهائن، آخذة في التزايد، ما يعكس تحولًا في الموقف الإسرائيلي بعد شهور من الجمود والمراوحة في جهود التهدئة.
وأوضحت القناة أن هناك تفاؤلًا متناميًا لدى الأوساط الأمريكية، التي تلعب دورًا رئيسيًا في الوساطة، بشأن قرب التوصل إلى تفاهم بين إسرائيل وحركة "حماس".
وفيما أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى وجود فرصة "حقيقية" لعقد صفقة جديدة للإفراج عن الأسرى، إلا أن التحذيرات لم تغب عن المشهد، إذ ترى إسرائيل أن "حماس تسعى لانتزاع عشرات الأيام الإضافية من وقف إطلاق النار"، وهو ما يشير إلى أن الخلافات لا تزال قائمة حول مدة التهدئة وشروطها.
ووفق ما ذكرته عدة وسائل إعلام، فإن مصر وقطر والولايات المتحدة طرحت مؤخرًا مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار، يمتد لفترة تتراوح بين 40 و50 يومًا، يتضمن إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، والإفراج التدريجي عن عدد من الرهائن، تمهيدًا لمفاوضات أكثر شمولًا بشأن صفقة تبادل كبرى بين الجانبين.
وتعكس التحركات الجديدة رغبة الوسطاء في تفادي انهيار كامل للمسار التفاوضي، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر، الذي يعاني من دمار واسع ونقص حاد في المواد الأساسية.
موقف حماسفي المقابل، أعلنت حركة "حماس" أن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية توجه، مساء السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة، تلبية لدعوة رسمية من السلطات المصرية. وأكدت الحركة، في بيان صحفي، أنها تتعامل "بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والتوصل إلى صفقة تبادل جادة".
وأضافت أن وفدها سيعقد اجتماعات مع الوسطاء المصريين والقطريين، في إطار متابعة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق، مشددة على أهمية وقف العدوان على غزة كشرط أساسي لأي تسوية مقبلة.
يأتي هذا الحراك الدبلوماسي في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وتُوجَّه فيه انتقادات دولية متزايدة لتل أبيب بسبب استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية. كما تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا داخلية متزايدة من عائلات الرهائن، تطالبها بإيجاد مخرج تفاوضي يعيد أبناءهم المحتجزين لدى حماس.