يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الـ435 على التوالي، حيث قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منازل فلسطينية، فيما أعلنت مصادر طبية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44 ألفا و875 شخصا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن   المفاوضات والتحركات التي تقوم بها القاهرة وتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، تهدف لتحريك المشهد الراكد وعدم إعطاء فرصة للاحتلال بالتذرع بعدم وجود تمثيل فلسطيني.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن القاهرة تتحرك بمسئولية قومية كبيرة لتوصيل المساعدات الإنسانية، ولإيجاد سلطة تمثل الشعب الفلسطيني على الأرض.

ومن جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، إنه بلاده قريبة من التوصل إلى صفقة في غزة خاصة بعد التطورات الأخيرة بالمنطقة، وأضاف أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة لضمان ألا تحصل إيران على السلاح النووي.

واستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أمس الجمعة، لليوم الـ435 على التوالي، حيث قصفت قوات الاحتلال منازل فلسطينية، فيما أعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44 ألفا و875 شخصا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.

أبو مازن: الهدنة في قطاع غزة تتطلب تفاوضا مع السلطة الفلسطينيةالاحتلال ينسف عددا من المباني السكنية في النصيرات وسط قطاع غزةحصيلة الإصابات على قطاع غزة 

وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 106 آلاف و454 جريحًا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن طيران الاحتلال الإسرائيلي نفذ غارة عنيفة على حي الكرامة شمال غربي مدينة غزة شمالي القطاع.

وشددت على سقوط شهداء ومصابين في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في شارع يافا شمال شرقي مدينة غزة، الإضافة إلى نسف عدد من المباني السكنية في النصيرات وسط قطاع غزة، وبيت لاهيا.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصف أهداف بمدينة غزة بزعم تبعيتها لمسلحين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد قواته في القطاع.

وفي السياق نفسه، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، "جيك سوليفان" مستشار الأمن القومي الأمريكي و"بريت ماكجورك" منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وحسن رشاد رئيس المخابرات العامة، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة "هيرو مصطفى جارج".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث تم استعراض جهود الجانبين للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة، حيث شدد الرئيس على أهمية التحرك العاجل لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، خاصةً مع دخول فصل الشتاء، وتم التأكيد على حل الدولتين باعتباره الضمان الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

ومن جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، اليوم السبت، أن التفاوض على الهدنة في لبنان تم عبر وساطة أمريكية فرنسية، بينما الهدنة في قطاع غزة تتطلب تفاوضا مع السلطة الفلسطينية.

وقال الرئيس الفلسطيني، خلال حوار مع وسائل إعلام إيطالية: "لا نريد الانتقام من الحكومة الإسرائيلية، بل استخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية ونحترم قرارات المحاكم".

وأوضح عباس أنه ناقش مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قضية إنهاء الحرب والتوصل لسلام دائم بمشاركة السعودية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لعائلات الرهائن الذين ما زالوا في الأسر بقطاع غزة، أمس الجمعة، إن المفاوضات جارية، وإن هناك فرصة أكبر من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.

حماس: هناك فرصة لإعلان وقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب ترامبوزير الصحة: جهود عربية حثيثة لتوفير الرعاية الصحية لأهالي غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة غزة الاحتلال الشعب الفلسطيني المساعدات الإنسانية المزيد على قطاع غزة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا يرفض الاحتلال الإسرائيلي مناقشة اليوم التالي في قطاع غزة؟

رغم مرور أكثر من أربعة عشر شهرا، لا يزال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية يرفضون طيلة شهور الحرب، ولأسباب شخصية، مناقشة مسألة اليوم التالي في غزة، ولذلك فإن الحرب، وباعتراف الإسرائيليين أنفسهم، تدور الآن دون رؤية أو توجه للمستقبل من قبل المستوى السياسي، بل إن عناصر مهمة في أحزاب الائتلاف الحاكم تتبنى رؤية الاحتلال والاستيطان في غزة، وهو مزيج من أحلام اليقظة والمشي أثناء النوم، والفاشية، والشعبوية، والشر. 

يائير تال، كاتب يوميات حرب أكتوبر 1973، أكد أن "هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، مثل يوماً من الهزيمة لإسرائيل لن ينسى أبداً، فيما حظيت حماس بموضع إعجاب واسع النطاق وكبير بين عامة الناس في العالم العربي والإسلامي من حولنا بسبب انتصارها في ذلك اليوم، واكتسبت وقادتها شهرة خاصة بين المنظمات المسلحة، مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وفي الدول الإسلامية مثل إيران". 


وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "دولة الاحتلال في اليوم التالي لبدء الحرب على غزة كان بوسعها التوصل لاتفاق مع حماس يعيد بموجبه مختطفيها في غضون أيام قليلة، تعرض على حماس إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ويتراوح عددهم بين خمسة وست آلاف أسير، وضمان عدم القيام بمهاجمة حماس وقادتها، لكن الدولة امتنعت عن اتخاذ هذه المبادرة، مما يعني تمجيد حماس، وانتهاء الأمر بنهاية المعركة، وربما حتى الحرب، بانتصار كامل لحماس".  

وأشار إلى أنه "ليس مؤكدا أن الدولة تصرفت بشكل صحيح في تلك الأيام، حيث لم تبادر لمثل هذه الخطوة، بل ردت بهجوم شامل على غزة، وهدفها حرب شاملة ضد حماس جاءت نتائجها كارثية على غزة، وحينها كان بوسعنا أن نتخذ مرة أخرى زمام المبادرة لإعادة المختطفين، ونزع غزة من الأسلحة الهجومية، وتدمير الأنفاق التي تخترق الحدود، لكن إسرائيل وزعماءها لا يعرفون كيف يتوقفون، وهنا بدأ الخلاف حول إطلاق سراح المختطفين، استمرارا لحالة الفوضى السياسية التي تعيشها".  

وأوضح أن "الحرب في غزة اندلعت واستمرت بينما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متهم بارتكاب جرائم، ويعمل على تدمير ثقة الإسرائيليين بمؤسسات إنفاذ القانون، وفي ذروة الحرب يشير بإصبع الاتهام للجيش وقادته بأنهم هم، وليس هو، المسؤولون عن كارثة السابع من أكتوبر، مما جعله محروما من الثقة الكاملة بين نصف الإسرائيليين، الذين هم على قناعة بأن قراراته، حتى في أمور الحرب، تتأثر أكثر بدوافعه الشخصية، ومصلحته التي تأتي في المقام الأول على حساب مصلحة الدولة".  


وأكد أن "هذه العناصر اليمينية خطيرة، وقد تفاجئنا بقوتها وتأثيرها على مجرى الأمور، بل وقد تنجح بالخطوات الأولى نحو تحقيق رؤيتها التدميرية للدولة، فيما الحكومة لو تكونت من أشخاص عاديين ومسؤولين، يقدّرون مصير ومستقبل دولتهم، فقد كان يمكنهم طرح تصور لنهاية الحرب في غزة وما بعدها، يتضمن إعادة جميع المختطفين، وضم قطاع غزة والضفة الغربية لذات الوحدة السياسية برئاسة السلطة الفلسطينية، التي تعارض الكفاح المسلح، وتتعهد بنزع السلاح من غزة، وفي غضون عام، الاتفاق على تسوية دائمة معها". 

وختم بالقول إن "الغرض من اليوم التالي في صالح الإسرائيليين يتمثل بتحقيق تطلعات الفلسطينيين في إقامة دولتهم الخاصة بجانب دولة الاحتلال، القائمة على الاتفاق على الحدود بين الدولتين، والترتيبات اللازمة لضمان أمن الاحتلال، وإيجاد آلية تضمن بشكل متبادل عدم مطالبة الطرفين بأي أراضٍ من الطرف الآخر، وهذا اليوم التالي الذي سيجلب الأمن، ويرفضه نتنياهو وحكومته". 

مقالات مشابهة

  • اليمن.. عقد من الصمود في وجه العدوان وأطماع التحالف الإسرائيلي-الأمريكي
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46565 شهيدا و109660 مصابا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46645 شهيدا
  • لماذا يرفض الاحتلال الإسرائيلي مناقشة اليوم التالي في قطاع غزة؟
  • اليوم الـ466 من العدوان على غزة: شهداء فلسطينيون بالعشرات على وقع مفاوضات إطلاق النار
  • أستاذ علاقات دولية: مفاوضات نهائية لوقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: القيادة سعت منذ اليوم الأول لوقف العدوان الإسرائيلي
  • الرئاسة : القيادة سعت منذ اليوم الأول للعدوان على غزة لوقفه
  • انفوجرافيك ـ حصيلة 464 يوماً من العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة
  • حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ترتفع إلى 46565 شهيدا و109660 مصابا