أوكرانيا تتبنى هجوما على موقع نفطي في روسيا
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تبنت أوكرانيا، السبت، عملية استهداف منشأة نفطية في منطقة أوريول (غرب) الروسية، ليل الجمعة السبت، مما أدى إلى اشتعال حريق، فيما أكدت السلطات المحلية وقوع "هجوم ضخم بمسيرّات".
وأوضحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان أن القوات الأوكرانية هاجمت هذا الموقع في منطقة ستالنوي كون في منطقة أوريول على مسافة نحو 165 كيلومترا من الحدود الأوكرانية.
وأضافت: "هذه إحدى أكبر منشآت النفط في ضواحي أوريول" وهي تشكّل جزءا من "المجمع الصناعي العسكري" الذي يوفر احتياجات الجيش الروسي.
وتظهر صور قيل إنها للهجوم ونشرتها وسائل إعلام روسية، أعمدة من الدخان تتصاعد جراء حريق خلال الليل.
هجوم ضخم بطائرات مسيّرة
من جهته، أكّد حاكم المنطقة الروسي أندري كليتشكوف على تلغرام السبت، أن النيران اشتعلت بالوقود في مرفق "للبنية التحتية" بعد "هجوم ضخم بطائرات مسيّرة".
وأشار إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت 11 مسيّرة معادية، وعند الساعة 05,00 بالتوقيت المحلي (02,00 ت غ) تمت السيطرة على الحريق، لكنه لم يُخمد بعد.
وأضاف أن الهجوم لم يخلّف إصابات.
وفي منطقة بيلغورود، قُتل طفل يبلغ من العمر تسعة أعوام في هجوم بمسيّرة أوكرانية استهدفت منزلا في بلدة مايسكي، حسبما أفاد الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادوف السبت.
وأوضح أن والدة الطفل وابنتها التي تبلغ من العمر سبعة أعوام، أصيبتا بجروح ونُقلتا إلى المستشفى.
وتنفّذ كييف بانتظام ضربات بمسيّرات على روسيا، خصوصا على مواقع عسكرية وأخرى للطاقة.
وليل الجمعة السبت، شنّت روسيا هجوما على أوكرانيا باستخدام 132 مسيّرة، تمّ إسقاط 130 منها، حسبما أعلن سلاح الجو الأوكراني.
من جانبه، قال الجيش الروسي السبت إنّه أسقط خلال الليل وفي الصباح حوالى أربعين مسيّرة معادية، خصوصا فوق مناطق روسية متاخمة لأوكرانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوكرانيا هجوما نفطي روسيا منطقة أوريول مسير ات حاكم المنطقة الروسي حريق فی منطقة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا.. واشنطن تطالب بالسيطرة على خط نقل الغاز الروسي
وصف خبير اقتصادي أوكراني كبير في كييف الموقف الأخير لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المحادثات بأنه تنمر "استعماري".
فقد طالبت الولايات المتحدة بالسيطرة على خط أنابيب حيوي في أوكرانيا يُستخدم لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وفقًا للتقارير، في خطوة وُصفت بأنها "ابتزاز استعماري".
ووفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، اجتمع مسؤولون أميركيون وأوكرانيون يوم الجمعة لمناقشة مقترحات البيت الأبيض بشأن صفقة معادن. ويريد دونالد ترامب من كييف تسليم مواردها الطبيعية "كرد فعل" مقابل الأسلحة التي سلمتها إدارة بايدن السابقة.
وأفادت رويترز بأن المحادثات ازدادت حدة. وتُعدّ أحدث مسودة أميركية أكثر "تطرفًا" من النسخة الأصلية الصادرة في فبراير، والتي اقترحت منح واشنطن ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن النادرة، بالإضافة إلى النفط والغاز.
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع على المحادثات أن الوثيقة الأخيرة تتضمن مطلبًا بأن تتولى مؤسسة تمويل التنمية الدولية التابعة للحكومة الأميركية السيطرة على خط أنابيب الغاز الطبيعي.
ويمتد خط أنابيب نقل الغاز الروسي، الذي بُني هذا الخط في الحقبة السوفيتية، من مدينة سودجا في غرب روسيا إلى مدينة أوزهورود الأوكرانية، على بُعد حوالي 1200 كيلومتر، على الحدود مع الاتحاد الأوروبي وسلوفاكيا.
ويعد خط أنابيب نقل الغاز الروسي هذا جزءا أساسيا من البنية التحتية الأوكرانية وطريقا رئيسيا للطاقة.
في الأول من يناير، قطعت أوكرانيا إمدادات الغاز عند انتهاء عقدها الممتد لخمس سنوات مع شركة الطاقة الحكومية الروسية "غازبروم". وكان كلا البلدين قد كسبا في السابق مئات الملايين من اليوروهات كرسوم عبور، بما في ذلك خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب الشاملة.
وقال فولوديمير لاندا، كبير الاقتصاديين في مركز الاستراتيجية الاقتصادية، وهو مركز أبحاث في كييف، إن الأميركيين يبذلون "كل ما في وسعهم". وتوقع أن تكون مطالبهم "الاستعمارية" المتسلطة ضئيلة الحظوظ في أن تقبلها كييف.
في الخريف الماضي، اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى قطاع المعادن غير المتطور في أوكرانيا، معتقدا أن مثل هذه الصفقة من شأنها أن تشهد قيام إدارة ترامب القادمة بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، مقابل أرباح مستقبلية من الاستثمارات المشتركة.
بدلاً من ذلك، رفض ترامب تقديم التزامات أمنية أو دعم عسكري، لكنه يريد المعادن على أي حال.
في الأسبوع الماضي، اشتكى ترامب من أن زيلينسكي يحاول "التراجع عن اتفاق"، وقال إن رئيس أوكرانيا سيواجه "مشاكل كبيرة" إذا لم يوقع.
وفي حديثه للصحفيين يوم الخميس، قال زيلينسكي إنه مستعد لإبرام صفقة لتحديث بلاده، لكن أوكرانيا لا يمكنها الموافقة إلا إذا كان هناك "تكافؤ" بين الجانبين، مع تقسيم الإيرادات "مناصفةً".
وقال زيلينسكي: "أنا فقط أدافع عما يخص أوكرانيا. يجب أن يكون ذلك مفيدا لكل من الولايات المتحدة وأوكرانيا. هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله". وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن المحادثات "الفنية" جارية.