قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الزوجة للزوج سكن واستقرار والزوج للزوجة كذلك وإذا ما حدث ذلك السكن والاستقرار تهيأ طريق العبادة والإقبال على الله سبحانه وتعالى، قال تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم :21].

وأخبر ربنا أن الزواج والإنجاب من سنن الأنبياء عليهم السلام فقال تعالى مخاطبا نبيه ﷺ : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً).

وشأن الزواج عظيم، فقد سماه ربنا في كتابه الميثاق الغليظ، قال سبحانه : (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظا)ً [النساء : 21].

وقد امتن ربنا سبحانه وتعالى على عباده بأنه جعل لهم الأزواج والذرية، فقال سبحانه : (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ) [النحل :72].

وثمرة الزواج الولد (كل مولود)، والولد الصالح من خير الأعمال التي يتركها الإنسان بعد موته قال النبي ﷺ : «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».

فالولد الصالح ينفع والديه في الدنيا ببره لهما وصلته لأرحامهما، ودعائه لهما، ويحقق لهما الافتخار المشروع الذي يرجع الفضل فيه إلى الله سبحانه وتعالى، وصلاح الأبوين فيه حفظ للذرية كما أثبت القرآن ذلك المعنى في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر عندما سأله سيدنا موسى عن سبب بناء الجدار، فقال تعالى حكاية عنهما : (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِداَرًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) [الكهف :77] .... إلى أن قال سبحانه حكاية عن الخضر عليه السلام : (وَأَمَّا الجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِى المَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِى ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا).

فمن صفات عباد الرحمن إذن أنهم يقصدون الله ويتوجهون إليه وحده في الدعاء بصلاح الأزواج والذرية، وعلمنا أثر صلاح الأزواج والذرية على الفرد والمجتمع رزقنا الله الصلاح والإصلاح آمين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزواج الذرية الصالحة الميثاق الغليظ عباد الرحمن المزيد أ ز و اج

إقرأ أيضاً:

[ إله ودين زعماء وقادة الإسلام السياسي في العراق ]

بقلم : حسن المياح – البصرة ..

{ بربك هل سمعت يومٱ زعيمٱ أو قائدٱ ينتمي الى الإسلام السياسي كما الأميركيون يسمون ، والساسة العراقيون به يؤمنون ….. ان ذكروا الله سبحانه وتعالى ، وله صلوا وسجدوا ، ومن قرٱنه شرعوا وتلوا ، وأخلاق نبيه محمد بن عبدالله سلكوا ، وتأثروا ، وإقتدوا …… ؟؟؟ !!! } …

زعماء وقادة ما يسمى الإسلام السياسي العراقيون ( التقليعة الاميركية الغربية الماسونية الصهيونية ) يخافون ويخشون ترامب ، وإياه يهابون ، لأن إسلامهم هذا المشوه هو إسلام أميركاني غربي ماسوني ، ولذلك فان ربهم وإلههم هو ترامب ، وأن نبيهم هو نتنياهو ….. لذلك هم يقولون ويسبحون ويقدسون ويترنمون {{ أعل ترامب ، وإبنه نتنياهو }} …… ؟؟؟ !!!

وأما إسلام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وإله الحقيقي ، هو إسلام القرٱن ، وأن ربه وخالقه هو الله سبحانه وتعالى لا شريك له ، ولا له إبن …. لذلك هم لا يخافونه ولا يخشونه ، ولا منه يرتهبون ، لأن الله سبحانه هو ليس ربهم ، ولا هو إلاههم ، ولا هو خالقهم …. ولا القرٱن هو دستورهم ….. ؛ وإنما إملاءات ترامب ، وتهديدات نتنياهو …. هما دستورهم وقانونهم الذين إياهما يقتديان …..

فبأي تهديدات نتياهو ، وإملاءات ترامب لا يصدقان …… ؟؟؟ !!!

حسن المياح

مقالات مشابهة

  • [ إله ودين زعماء وقادة الإسلام السياسي في العراق ]
  • أمين الفتوى: صلة الرحم تزيد العمر وتجلب البركة
  • خالد الجندي: جودة قراءة القرآن أهم من عدد الختمات.. فيديو
  • بعد هذا النصر
  • (جريمة سيل الزرقاء) المخفي أعظم
  • محمد جمعة ومريم شريف يصلان العرض الخاص لفيلمهما سنو وايت
  • مع كُلِّ نصر.. تسبيحٌ وتحميد
  • جمعة: الحب الحقيقة الكبرى التي قام عليها الكون
  • ملتقى الجامع الأزهر: البعوض موجود منذ 125 مليون سنة أي قبل خلق الإنسان
  • أجر عظيم.. فضل زيارة المريض وثوابها في الإسلام