أبيدوس 1 تضيء سماء مصر .. محطة شمسية عملاقة بقدرة 500 ميجاوات واستثمارات نصف مليار دولار
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، محطة "أبيدوس 1 للطاقة الشمسية" في صحراء كوم أمبو في محافظة أسوان بقدرة 500 ميجاوات، في حضور الدكتورة رانيا المشّاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، ومريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر، وفوميو إيواي، سفير اليابان لدى القاهرة، وحسين النويس، رئيس مجلس إدارة شركتي "النويس للاستثمار" و"إيميا باور"، وعدد من مسئولي وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام.
وصعد رئيس الوزراء، قبيل إزاحة الستار إيذانًا ببدء تشغيل المحطة رسميًا، على منصة مرتفعة لاستشراف الكم الهائل من الألواح الشمسية المُتراصة جنبًا إلى جنب على المساحة الشاسعة المُقام عليها محطة "أبيدوس 1" للطاقة الشمسية.
وانتقل الدكتور مصطفى مدبولي لتفقد غرفة التحكم والمراقبة ثم انتقل إلى تفقد غرفة المُحولات، حيث يتم تحويل الكهرباء النظيفة المُولدة من المحطة إلى الشبكة القومية. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من مهندس تشغيل محطة "أبيدوس 1" للطاقة الشمسية، الذي أشار إلى أن المحطة تُقام على مساحة 10 كيلو مترات مربعة بقدرة 500 ميجاوات.
10 معلومات عن محطة أبيدوس للطاقة الشمسية :- تقع فى صحراء كوم أمبو بـ أسوان
- تتكون من مليون خلية شمسية
- تقع على مساحة 10 كيلو متر مربع
- تنتج 500 ميجاوت (ربع قدرة السد العالي)
-استغرق انشاءها 3 ملايين ساعة عمل
-بلغت استثماراتها 440 مليون دولار
-توفر 5000 فرصة عمل و12000 فرصة عمل غير مباشرة
-توفر الطاقة لـ 540 ألف منزل
-تخفض انبعاثات 782 ألف طن ثاني أكسيد الكربون
-تنفذها الشركة الإماراتيه ايميا باور
استثمارات المحطة تبلغ 500 مليون دولارواستمع رئيس الوزراء إلى شرح من مهندس تشغيل محطة "أبيدوس 1" للطاقة الشمسية، الذي أشار إلى أن المحطة تُقام على مساحة 10 كيلومترات مربعة (10 آلاف متر مربع) بقدرة 500 ميجاوات.
وقال حسين النويس، رئيس مجلس إدارة شركة "إيميا باور" إن استثمارات المحطة تبلغ 500 مليون دولار بتمويل من كل من: مؤسسة التمويل الدولية "IFC" عضو "مجموعة البنك الدولي"، والبنك الهولندي للتنمية "FMO"، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي" JICA"، والمقاول العام للمشروع شركة باور شاينا " Power China" الصينية.
وأوضح "النويس" أن المحطة تضم مليونا و22 ألفا و896 خلية شمسية، بالإضافة إلى 1930 محولًا فرعيًا و64 محطة تحويل، إلى جانب المُحولين الرئيسيين الأكبر من نوعهما في إفريقيا والشرق الأوسط حيث تبلغ قدرة كل منهما 300 ميجاوات ويزن كل منهما 255 طنا. وأشار النويس إلى أن المحطة توفر الكهرباء لـ 256 ألف منزل، كما تسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 760 طنا سنويا.
وقال "النويس": بدأ العمل في موقع محطة "أبيدوس للطاقة الشمسية" في مارس 2023، بعقول وأياد مصرية بواقع 95 % من المستوى الإداري للمشروع مصريين، و100% من العمالة مصرية، وبلغ عدد العاملين في الموقع في ذروة أعمال المشروع 3500 شخص، وحقق المشروع 4.9 مليون ساعة عمل آمنة.
وعن استثمارات الشركة في مصر، أوضح حسين النويس أن استثمارات الشركة الإماراتية في السوق المصرية تتجاوز 2 مليار دولار بقطاع الطاقة المتجددة، ويشمل ذلك محطة الطاقة الشمسية أبيدوس 1 مع نظام تخزين طاقة البطارية 300 ميجاوات في الساعة، ومزرعة الرياح أمونيت بقدرة 500 ميجاوات، ومحطة الطاقة الشمسية أبيدوس 2 بقدرة 1000 ميجاوات مع 600 ميجاوات ساعة من نظام BESS.
10 معلومات عن "أبيدوس 1" أكبر محطة للطاقة الشمسية في إفريقيا | صورتفاصيل افتتاح محطة "أبيدوس 1 للطاقة الشمسية" في صحراء كوم أمبورئيس الوزراء يُشارك في احتفالية تدشين محطة "أبيدوس 1" للطاقة الشمسيةرئيس الوزراء: مشروع محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية خطوة محورية
العوائد الاقتصادية للمحطةفيما أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن افتتاح محطة أبيدوس "1" لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية قدرة 500 ميجاوات يأتي استمراراً لجنى ثمار التعاون المثمر والبناء مع القطاع الخاص ودلالة على الجدية واستثماراً لما تم خلال السنوات الماضية على طريق الإصلاح الاقتصادي وتهيئة المناخ الاستثماري ليحتل القطاع الخاص مكانته الطبيعية في قيادة الاقتصاد القومى؛ مشيراً إلى العوائد الاقتصادية للمحطة التى بلغت تكلفتها حوالى440 مليون دولار (استثمار أجنبى مباشر)، وتوفر 5 آلاف فرصة عمل، بالإضافة إلى 1200 فرصة عمل غير مباشرة، وتساهم في توفير الطاقة لـ 544 ألف منزل وخفض الانبعاثات بمقدار 782,300 ألف طن سنويا.
وأضاف عصمت إن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يعمل في إطار استراتيجية متكاملة للطاقة للاستفادة من ثروات مصر الطبيعية من مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم مشاركتها فى مزيج الطاقة لتصل إلى ٤٢ % بحلول عام ٢٠٣٠؛ موضحا أنه تم تحديث الاستراتيجية لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة لتصل إلى ما يقرب من ٦٠ % عام 2040 وتم وضع خطة عاجلة لإدخال قدرات من طاقتى الشمس والرياح وإدخال نظام بطاريات التخزين ويجرى العمل حالياً على إضافة 15 جيجاوات طاقات متجددة وربطها على الشبكة وإضافة 22815ميجاوات من الرياح والشمس حتى عام 2030.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان 500 ميجاوات الإمارات أبيدوس 1 المزيد الکهرباء والطاقة المتجددة بقدرة 500 میجاوات الطاقة المتجددة للطاقة الشمسیة رئیس الوزراء ملیون دولار أن المحطة فرصة عمل أبیدوس 1
إقرأ أيضاً:
مصر تسارع للحاق بركب الطاقة الشمسية مع ارتفاع أسعار الغاز
بفضل أجوائها الصافية وأراضيها الصحراوية الشاسعة وشبكة الكهرباء المتطورة، تمتلك مصر كل المقومات اللازمة لتحقيق توسع هائل في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، لكنها لم تتحرك سوى الآن لاستغلال تلك الإمكانيات بعد أن قفزت فاتورة واردات الغاز الطبيعي.
وكان الانخفاض الحاد في إنتاج الغاز محليا، إلى جانب الزيادة في الاستهلاك، قد فاجأ السلطات العام الماضي وتسببا في انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر خلال فصل الصيف الحار.
وقال أحمد مرتضى رئيس قسم الطاقة في مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية "لقد كان بمثابة جرس إنذار هائل وهذا هو السبب وراء إعلان الحكومة في الآونة الأخيرة عن حزمة طوارئ كبيرة".
واضطرت مصر إلى إنفاق ما يزيد على مليار دولار فوق ما كانت تتوقعه لاستيراد الغاز الطبيعي المسال العام الماضي، ويقدر محللون أنها ستنفق مليارات أخرى في عام 2025.
تقول شركات الطاقة الشمسية إنها تستطيع توفير الكهرباء بسعر أرخص كثيرا مقارنة بسعر الكهرباء المولدة باستخدام توربينات الغاز، وذلك بالاستعانة بألواح رخيصة الثمن من الصين، لكنها تشكو من أن دعم الطاقة الذي يشوه السوق واللوائح التنظيمية التي تنطوي على كثير من القيود تعوق التوسع في توليد الطاقة الشمسية.
وخلال مؤتمر صحفي في ديسمبر كانون الأول، أشار حسين النويس رئيس مجلس إدارة شركة إيميا باور للطاقة المتجددة، ومقرها الإمارات، إلى موارد مصر المتميزة فيما يتعلق بمصادر الطاقة الشمسية والأراضي.
* مشروعات جديدة
افتتحت إيميا باور محطة للطاقة الشمسية بتكلفة 500 مليون دولار وطاقة إنتاجية تبلغ 500 ميجاوات في أسوان، على بعد 650 كيلومترا جنوبي القاهرة الشهر الماضي، وتعتزم بناء محطة ثانية بقدرة 1000 ميجاوات في مكان قريب.
وقال النويس إن الشركة ستنفق في البداية 300 مليون دولار من أموالها الخاصة حتى تتمكن من البدء في بناء المحطة الجديدة قبل التوصل إلى اتفاق تمويل نهائي بحلول مايو أيار المقبل وإن من المتوقع أن يبدأ الإنتاج في المحطة الثانية بحلول الربع الأول من عام 2026.
وأضاف النويس أن تكلفة الكهرباء المنتجة في محطتي إيميا للطاقة الشمسية ستتراوح بين سنتين وثلاثة سنتات أمريكية لكل كيلووات في الساعة، مشيرا إلى أن التكلفة "بالتأكيد ستكون أرخص من محطات الغاز".
ووفقا لمصادر تعمل بقطاع الطاقة، من الصعب حساب تكلفة توليد الكهرباء باستخدام توربينات الغاز لأن شرائح الأسعار المدعومة تشوه المنظومة لكن أحد المنتجين قدّر تكلفة الإنتاج بما يتراوح بين سبعة إلى تسعة سنتات لكل كيلووات في الساعة.
وتشتري الهيئة المصرية العامة للبترول، المملوكة للدولة، الغاز من المنتجين المحليين بأقل من سعر السوق ثم تبيعه لمحطات الكهرباء بخصم إضافي. وتبيع شركات التوزيع الحكومية الكهرباء للمستهلك النهائي بأسعار أقل مرة أخرى، حتى بعد زيادة سعر الاستهلاك لبعض الأسر بنسبة تصل إلى 50 بالمئة العام الماضي.
وإيميا باور واحدة من ثلاث شركات منتجة تخطط لإنشاء محطات شمسية كبرى لتغذية شبكة الطاقة في مصر بالكهرباء مباشرة.
ووقعت شركة سكاتيك ومقرها النرويج اتفاقا في سبتمبر أيلول لمشروع تبلغ طاقته الإنتاجية 1000 ميجاوات في حين وقع كونسورتيوم يضم شركتي إنفينيتي ومصدر الإماراتيتين وحسن علام المصرية اتفاقا في نوفمبر تشرين الثاني لتوليد 1200 ميجاوات من الطاقة.
لكن النويس رجح أن تحتاج مصر إلى آلاف أخرى من الميجاوات لتلبية الطلب في السنوات المقبلة.
تقول مصادر مطلعة بقطاع الطاقة إن أحد أسباب التحول البطيء في مصر إلى الطاقة الشمسية هو أن الإدارات الحكومية المختلفة لا يوجد لديها حافز كبير للتركيز على التكلفة الإجمالية للطاقة.
وقال ياسين عبد الغفار من شركة سولاريز إيجيبت، التي توفر الطاقة الشمسية بشكل رئيسي للشركات الخاصة "المشكلة مع مصر هي أنها عبارة عن مجموعة من الجزر. ولا يوجد نهج مركزي ينسق فيه الوزراء فيما بينهم".
وفي أوائل عام 2024، جرى سن قانون يسمح لمنتجي الطاقة من القطاع الخاص بتوفير الكهرباء للشركات، ومنها المصانع، على الرغم من أنها لن تقبل في البداية سوى مشاريع تبلغ قدرتها 500 ميجاوات على مستوى البلاد.
وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في نوفمبر تشرين الثاني إن مصر تسعى إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 42بالمئة بحلول عام 2030، مقارنة مع 11.5 بالمئة حاليا يتم توليدها عن طريق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية.
وقال مرتضى إن الحكومة تتطلع إلى دعم دولي لتعزيز الشبكة وتوسيعها لتشمل مواقع إنتاج الطاقة الشمسية وإن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يبحث كيفية تقديم المساعدة.
ومع دخول الطاقة المتجددة إلى السوق، تخطط مصر لإغلاق محطات الطاقة القديمة والأقل كفاءة تدريجيا.
هناك عقبة أخرى أمام التوسع في استخدام الطاقة الشمسية وهي لائحة تنظيمية تمنع المستهلكين، الذين يعيشون بشكل رئيسي في شقق سكنية بالمدن، من تركيب عدادات كهرباء ثنائية الاتجاه إلا إذا كانوا يملكون المبنى بالكامل. ومن شأن تلك العدادات السماح لهم بإضافة إمدادات على الشبكة أو شراء تلك الإمدادات لاستهلاكهم.
وتقول مصادر القطاع إن الحكومة لم تضع بعد في أولوياتها مقترحات لتعديل هذه اللائحة.
وبحسب تقدير أيمن راسخ الرئيس التنفيذي لشركة سولار سول، التي تقدم الخدمة لمنازل وشركات، ستصبح الطاقة الشمسية موفرة للمستهلكين في المنازل عندما يرتفع سعر الكهرباء من الشبكة الحكومية إلى أكثر من ثلاثة أو أربعة جنيهات لكل كيلووات في الساعة.
وحاليا تدفع الأسر الأكثر ثراء 2.35 جنيه (0.0462 دولار) عن استهلاكها من الكهرباء لكل كيلووات في الساعة.
وتتضمن حزمة الدعم المالي، التي وقعتها مصر مع صندوق النقد الدولي بقيمة ثمانية مليارات دولار في مارس آذار الماضي، تعهدا بخفض دعم الطاقة، وذلك بعد تأجيل رفع أسعار الكهرباء مرارا وسط أزمة اقتصادية.
وقال راسخ "عندما ترفع الحكومة دعم الكهرباء، فسوف ترى الألواح الشمسية على أسطح المنازل كما ترى الآن أطباق استقبال البث التلفزيوني عن طريق الأقمار الصناعية".
(الدولار = 50.8700 جنيه مصري)