من هو شريك قيصر الذي سرّب صور التعذيب في سوريا؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
كشف أسامة عثمان، المعروف باسمه المستعار "سامي"، عن هويته كأحد مهربي صور التعذيب من السجون السورية. وشارك عثمان بالتعاون مع "قيصر" في توثيق جرائم التعذيب داخل هذه السجون، ما أسهم في صدور "قانون قيصر" الذي يفرض عقوبات مشددة على رموز النظام السوري المخلوع.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" كشف أسامة عثمان، المعروف بلقبه "سامي" والشاهد الثاني إلى جانب "قيصر"، عن هويته خلال حديث صحفي.
كان سامي يعيش في ريف دمشق، في منطقة خاضعة لسيطرة فصائل تنتمي إلى "الجيش الحر"، بينما كان شخص قريب منه، عُرف لاحقًا باسم "قيصر"، يعمل ضمن مناطق سيطرة الجيش السوري.
وكانت مهمته توثيق الوفيات داخل أقسام أجهزة الأمن بالصور، التي كشفت عن بشاعة المشهد: جثث مشوهة بلا أجزاء من الرأس، قتلى بلا عيون، وآخرون يحملون آثار تعذيب وتجويع شديد، جميعهم عراة وموسومون بأرقام.
وتضمنت الصور آلاف الضحايا، نساءً ورجالًا وأطفالًا، حيث اتُهم كثير منهم بجرائم وصفها النظام بـ"الإرهاب". لكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن أن تُدرج طفلة ضمن قائمة "الإرهابيين"؟
دفعت بشاعة الجرائم "سامي" و"قيصر" إلى العمل معًا لتوثيق ما يحدث في السجون السورية، وتحديدًا في دمشق حيث كان يعمل "قيصر"، الذي كان يوثق أحيانًا موت ما لا يقل عن 70 شخصًا يوميًا.
وبدأ الرجلان التعاون في جمع وثائق التعذيب في أيار/ مايو 2011. وكان "قيصر" يهرب الصور عبر محرك أقراص محمول "يو أس بي" ويعطيها لسامي في مناطق المعارضة.
تمكن "سامي" و"قيصر" من تهريب عشرات آلاف الصور لجثث ضحايا التعذيب إلى خارج سوريا. وكُشف عن الصور للمرة الأولى في عام 2014 بعدما صارا خارج سوريا.
واليوم، باتت الصور التي هرباها جزءًا من "لائحة الاتهام" ضد الأجهزة الأمنية التي كانت تابعة لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد.
حذر سامي السلطات الجديدة في سوريا من تجاهل المحاسبة، ودعا إلى توثيق القضايا الحقوقية المتعلقة وأرشفة البيانات والأدلة التي ستقود إلى مرحلة من المحاسبة والعدالة الانتقالية، وذلك لتحقيق الاستقرار في المجتمع السوري.
وأعرب عن قلقه من استمرار موظفي النظام البائد في العمل، مما يمكنهم من "طمس الملفات في كل فروع وملحقات حزب البعث العربي الاشتراكي التي يعلم جميع السوريين أنها كانت مؤسسات أمنية بامتياز".
ورفض سامي تقديم معلومات عن طريقة مغادرته وقيصر سوريا ووصولهما إلى دول الغرب، واكتفى بالقول، رداً على سؤال: "أنا أسامة عثمان، مهندس مدني من ريف دمشق. كثيرون يعرفونني حتى وإن اختفيت تحت اسم (سامي). كان لا بد من أن اتخذه درعًا يحميني أثناء فترة العمل الشاق على هذا الملف المعقد الذي ساهم في صنعه الكثير من الأبطال المجهولين".
بدأت الولايات المتحدة في 17 حزيران/يونيو 2020 بتطبيق "قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا"، الذي يتضمن فرض عقوبات على 39 شخصية وكيانا على صلة بالسلطات السورية، بما في ذلك رئيس النظام المخلوع بشار الأسد وعقيلته أسماء الأسد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات التعذيب السجون قيصر سوريا سوريا السجون التعذيب قيصر اسامة عثمان المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
موانئ دبي العالمية شريك استراتيجي لكريكيت الإمارات
أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس الإمارات للكريكيت وعضو مجلس الإدارة زايد عباس، أن مجموعة موانئ دبي العالمية تعتبر من أكبر الداعمين للعبة الكريكيت محلياً ودولياً، فهي من الشركاء الاستراتيجيين الدائمين لكل من المجلس الدولي ICC، ومجلس الإمارات للعبة، معتبراً دعم المجموعة المتواصل للدوري الإماراتي DPILT20 الذي اختتم موسمه الثالث مؤخراً بنجاح خير دليل على ذلك.
ذكر زايد عباس أن رعاية المجموعة للبطولة الرمضانية المقامة حالياً بملاعب أكاديمية ICC قي مدينة دبي الرياضية بمشاركة 10 فرق محلية تأكيد على التزام المجموعة برعاية المواهب المحلية في مجال اللعبة.
وأضاف: "دعم الشركات الوطنية والعالمية للعبة الكريكيت هو سبب الانتشار والنجاح الذي تشهده اللعبة حالياً والذي ساهم في جعل الإمارات المكان المفضل لاستضافة وتنظيم أكبر وأهم البطولات العالمية والقارية والدولية في مجال اللعبة".
معتبراً زيادة عدد البطولات في ملاعب الدولة تساهم في توسيع قاعدة ممارسي اللعبة وزيادة مستواهم.
ونوه أن مجلس كريكيت الإمارات برئاسة وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، يسهل مهمة كافة المؤسسات والهيئات المحلية والدولية للمساهمة في دعم مسيرة اللعبة وخطط مجلس الإدارة الرامية إلى دعم المنتخبات الوطنية.
الجدير بالذكر أن بطولة موانئ دبي الرمضانية الحالية تستمر حتى الثالث من شهر (أبريل) المقبل، وتقام المنافسات بنظام الدوري من دور واحد، يعقبها مباريات الدورين نصف النهائي والنهائي لتحديد هوية الفريق البطل الفائز بكأس البطولة.