بدعوة من وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، اجتمع اليوم ١٤ ديسمبر في مدينة العقبة وزراء خارجية الدول الاعضاء في لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا.

وأعلن البيان الختامي لاجتماع العقبة، حول سوريا، “دعم عملية انتقال سلمية سياسية تتمثل فيها كل القوى السياسية في سوريا”.

وبحث المجتمعون التطورات التي شهدتها سوريا على مدار الاسابيع الماضيةن وأكدوا على: الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته.

دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفقمبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الإنتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار. دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده كل الإمكانات اللازمة وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها ومساعدة الشعب السوري الشقيق في انجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار ٢٢٥٤. أن هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملا وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات. ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية. ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين. ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية. الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة.  التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. توفير الدعم الإنساني الذي يحتاجه الشعب السوري، وبما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية. تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية تحقيق المصالحة الوطنية ومبادئ العدالة الانتقالية وفق المعايير القانونية والإنسانية ومن دون انتقامية، وحقن دماء الشعب السوري الشقيق الذي يستحق أن تنتهي معاناته. إدانة توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالا غاشما وخرقا للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في العام ١٩٧٤،والمطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية، وإدانة الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشئات الأخرى في سوريا، والتأكيد على أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب انهاء احتلالها، ومطالبة مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات. أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة، وسنقف مع شعبها الشقيق في عملية إعادة بنائها دولة عربية موحدة، مستقلة، مستقرة آمنة لكل مواطنيها، لا مكان فيها للإرهابأو التطرف، ولا خرق لسيادتها أو اعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانت. أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز إلى مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته. التنسيق مع بقية الدول العربية لعقد اجتماع لمجلس الجامعة لتقديم تقرير اللجنة حول اجتماعها هذا إليه. التواصل مع الشركاء في المجتمع الدولي لبلورة موقف جامع يسند سوريا في جهودها بناء المستقبل الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق وبما ينسجم مع الأسس المتفق عليها أعلاه، ووفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

يذكر أن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، تضم المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، والجمهورية العراقية، والجمهورية اللبنانية، وجمهورية مصر العربية، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطرز

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اجتماع العقبة سقوط نظام بشار الأسد سوريا حرة سوريا والأردن الشعب السوری الشقیق الأمم المتحدة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

البطولة الآسيوية السادسة لألعاب القوى للناشئين والناشئات بالقطيف بمشاركة 1200 لاعب ولاعبة من 45 دولة

الرياض – هاني البشر
تنطلق البطولة الآسيوية السادسة لألعاب القوى للناشئين والناشئات، المقررة الثلاثاء 15 أبريل في مدينة الأمير نايف بن عبد العزيز الرياضية بالقطيف بالمنطقة الشرقية، بمشاركة المنتخب السعودي، الذي يضم 29 لاعبًا و7 لاعبات، في خطوة لتعزيز حضور اللاعبات في المنافسات القارية، وذلك بمدينة الأمير نايف بن عبد العزيز الرياضية في القطيف بمشاركة 45 دولة و 1200 لاعب ولاعبة. ويهدف الاتحاد السعودي لألعاب القوى إلى تطوير مستوى اللاعبين واللاعبات عبر الاحتكاك بنخبة أبطال آسيا؛ إذ سبق للمنتخب تحقيق 9 ميداليات في النسخ الخمس الماضية، وكانت أفضل حصيلة له في النسخة الأولى التي أقيمت في قطر والنسخة الرابعة في الكويت، حيث حقق 3 ميداليات في كل منهما حيث يهدف المنتخب في هذه النسخة إلى تجاوز هذا الرقم وتحقيق أكثر من 3 ميداليات، بالإضافة إلى السعي لحصد الذهب للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن توج بميدالية ذهبية وحيدة في سباق 100 متر خلال النسخة الثالثة التي أقيمت في هونغ كونغ ,ويسعى في هذه البطولة إلى تحسين هذا الرقم والمنافسة على الذهب. ويعمل الاتحاد السعودي لألعاب القوى على رفع المستوى الفني للاعبين واللاعبات من خلال هذه المشاركة، حيث يسعى لإكسابهم الخبرة اللازمة عبر الاحتكاك بنخبة أبطال آسيا في هذا المحفل الكبير.
وتشهد البطولة مشاركة واسعة من المنتخبات الآسيوية القوية، حيث تتصدر الصين جدول الميداليات في النسخ السابقة، تليها الهند والصين تايبيه. وعلى الصعيد العربي، تتصدر البحرين المنتخبات العربية برصيد خمس ميداليات ذهبية، بينما سجل المنتخب السعودي 9 ميداليات، بينها ذهبية واحدة. وبالعودة إلى تاريخ البطولة فقد شهدت النسخ الخمس الماضية منافسة قوية، حيث بلغ إجمالي الميداليات الموزعة “598” ميدالية، تقاسمتها ” 30″دولة مختلفة , جاء توزيع الميداليات كالتالي 199 ميدالية ذهبية، 200 فضية، و199 برونزية. ومن المؤكد أن النسخة السادسة في القطيف ستستمر في هذا الزخم التنافسي، مما يعكس حجم التنافس الكبير بين الدول المشاركة, وتعكس استضافة المملكة لهذه البطولة التزامها بتطوير الرياضة، ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز مكانتها كوجهة رياضية إقليمية، وتوفير منصات لصقل المواهب الشابة في ألعاب القوى ,وتمثل هذه البطولة جزء من الحراك الرياضي في المملكة الذي لا يقتصر على كونه مجرد استضافة بطولات، بل هو جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير المواهب الشابة في مختلف الرياضات، وخاصة ألعاب القوى.

مقالات مشابهة

  • سفير الاتحاد الأوروبي: ناقشت مع المنفي العملية السياسية التي تُيسّرها الأمم المتحدة
  • مراسل سانا بدمشق: اتحاد كرة القدم يطلق بطولة سوريا المستقبل بنسختها الثانية دعماً لملف رفع الحظر عن الملاعب السورية بمشاركة 4 أندية محلية، هي الكرامة وأهلي حلب وأمية والوحدة، برعاية وزارة الرياضة والشباب والاتحاد العربي السوري لكرة القدم، وبالتعاون مع مشر
  • الجامعة العربية تدين استهداف النازحين والمدنيين وعاملي الاغاثة في معسكري ابو شوك وزمزم بدارفور
  • تيته تجتمع بوزراء خارجية دول جوار ليبيا وشركاء دوليين لحشد الدعم للعملية السياسية
  • رئيس الدولة يؤكد خلال استقباله أحمد الشرع دعم الإمارات كل ما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الاستقرار والتنمية
  • محمد بن زايد خلال استقباله أحمد الشرع: ندعم كل ما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق
  • الرئيس السوري يصل إلى الإمارات العربية المتحدة
  • البطولة الآسيوية السادسة لألعاب القوى للناشئين والناشئات بالقطيف بمشاركة 1200 لاعب ولاعبة من 45 دولة
  • قطر تشدد على أهمية تحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار
  • اجتماع أنطاليا الوزاري يدعم خطة مصر لإعمار غزة.. ويدعو لوقف إطلاق النار