جامعة أسيوط تعقد جلسة حوارية حول "تحسين إدارة المياه وتحقيق الأمن المائي"
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت جامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، جلسة حوارية حول: المياه، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، بحضور الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، ووفد الاتحاد الأوربي بمصر، والذي ضم نيكولاس زايميس، رئيس قطاع التجارة والعلوم وريادة الأعمال، والدكتور أيمن عياد، مدير قطاع المياه والمرافق، والدكتورة مها خليل، نائب مدير مركز مصر لريادة الأعمال والابتكار، وشهيرة أمين مستشارة بمشروع المياه.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي على العلاقات الوطيدة والمستمرة التي تربط مصر بالاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أوجه التعاون بين الجانبين على المستويات، السياسية، والاقتصادية، والاستراتيجية، إلى جانب التعاون القائم فى العديد من البرامج والمشروعات، التي تتفق مع أولويات استراتيجية التنمية الشاملة المستدامة لمصر.
وأوضح رئيس جامعة أسيوط، أن الجلسة الحوارية تعكس الجهود المشتركة بين الجامعة والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المتعلقة بملف المياه، مشيرًا إلى أن الجلسة استهدفت، رفع الوعي بآليات تحسين إدارة المياه، والممارسات البيئية الصحيحة للحفاظ على الموارد المائية وتحقيق الأمن المائي، وتشجيع الطلاب والباحثين على الوصول لحلول تطبيقية مبتكرة للتحديات التي تواجه المياه كمورد مستدام.
وفي مستهل أعمال الجلسة الحوارية، رحًب الدكتور أحمد عبد المولى بوفد الإتحاد الأوربي، مثمنًا الجهود الحثيثة التي يقوم بها الإتحاد الأوربي في الحفاظ على الموارد المائية، كركيزة أساسية من ركائز الحياة، مؤكدًا على دعم وتشجيع إدارة الجامعة لكل الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على المياه، وتحقيق التنمية المائية، داعيًا الحضور إلى الإفادة من الجلسة الحوارية، متمنيًا أن تحقق الجلسة غايتها وأهدافها فى تعميق الوعي بأهمية بالحفاظ على موارد المياه، وحمايتها من التلوث، والهدر.
وخلال الجلسة أكد نيكولاس زايميس ضرورة زيادة الوعي لدى طلاب الجامعة بخطورة قضية المياه، مشيرًا إلى اهتمام الاتحاد الأوروبي الكبير بتعليم الشباب كيفية إدارة موارد المياه، واستثمارها، وربط الدراسة الأكاديمية والمعرفة النظرية بقضايا المياه؛ بالتطبيق العملي، من خلال ابتكار حلول مبتكرة تعالج تحديات المياه، مؤكدًا فى هذا الشأن؛ أن الاتحاد الأوروبي يدعم أفكار الشباب، وحلولهم، ورؤيتهم في الحفاظ على الموارد المائية، وحسن إدارتها.
وقدّم الدكتور أيمن عياد تعريفًا عن الجلسات الحوارية، موضحًا: أنه تم إطلاقها من خلال مشروع "دعم الإصلاح وإعادة التوجيه الاستراتيجي لمجموعة شركاء تنمية المياه"، الممول من الاتحاد الأوروبي، كجزء من مبادرة فريق أوروبا للأمن المائي والغذائي المتكامل في مصر، والمنفذ من قبل اتحاد جمعيات الأعمال المصرية الأوروبية (CEEBA)، والذي قام بدعم العديد من رواد الأعمال، وتوجيههم، وتقديم الدعم الفني والمالي لهم لمساعدتهم على تطوير أعمالهم، واستدامتها.
واستعرضت الدكتورة مها خليل أهداف "مركز مصر لريادة الأعمال والابتكار"، والذي تم إنشاؤه العام الماضي؛ لدعم ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب، والتي أصبحت تمثل ضرورة لكل الدول التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة، موضحًة الخدمات التي يقدمها المركز، في المساعدة على تعزيز بيئة ريادة الأعمال في مصر، من خلال؛ تحويل العديد من أفكار الشباب إلى مشروعات مبتكرة وهادفة، تخدم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأدارت شهيرة أمين الجلسة الحوارية؛ موضحة، أن الجلسة تضمنت مناقشة مجموعة من المشروعات في قطاع الزراعة، والمياه؛ لرواد الأعمال، من طلاب وخريجي جامعة أسيوط، ومنها: مشروع (Smart vision)، للأنظمة الزراعية الذكية، كالغرف الزراعية كاملة التحكم، ويتم فيها إعادة تدوير مياه الري، ومشروع (المياه من الهواء)، ويقدم نظام لاستخلاص الماء من رطوبة الجو بتقنيات النانو والذكاء الاصطناعي، ومشروع (البيئة الآمنة) من شركة Fast octopus ، لإعادة تدوير المخلفات، كما تم عرض مشروع (Tanis) تانيس، وهي منصة تعليمية ترفيهية بيئية هدفها تعديل سلوك الأطفال وتوجيههم للحفاظ على البيئة بشكلٍ ممتع.
وناقشت الجلسة بعض القضايا المتعلقة بالموارد المائية، ومنها؛ معالجة تحدي ندرة المياه، من خلال؛ إعادة تدوير المياه بشكلٍ مناسب، إلى جانب استعراض أوجه التكامل بين (المياه، والغذاء، والطاقة)، كما تم مناقشة آليات الحفاظ على المياه وتقليل الهدر منها، من خلال؛ الزراعة المستدامة، كما تم إلقاء الضوء على مشكلة تلوث المياه.
وشهدت فعاليات الجلسة الحوارية حضور عدد من أعضاء وسفراء الاتحاد الأوروبي بمصر في مجال المياه، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس، ومعاونيهم، والطلاب من جامعة أسيوط، وعدد من الإعلاميين، ورواد الأعمال في محافظة أسيوط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استراتيجية التنمية الاستراتيجية التنمية الشاملة المستدامة الاتحاد الأوروبی الجلسة الحواریة الدکتور أحمد جامعة أسیوط الحفاظ على من خلال
إقرأ أيضاً:
الوزير الشيباني في جلسة حوارية ضمن مؤتمر ميونخ للأمن: العقوبات المفروضة على سوريا تكبلها ولا بد من رفعها
برلين-سانا
أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا تكبل أيدي شعبها، ولا بد من رفعها لتحقيق النهضة الاقتصادية.
وقال الشيباني خلال جلسة حوارية اليوم بمشاركة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ضمن مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا: “العقوبات الاقتصادية فرضت على النظام المخلوع، وكان يجب أن تزال مع سقوطه، صحيح أنه كانت هناك استثناءات من الولايات المتحدة وأوروبا لكنها غير كافية، ولا بد من رفع جميع العقوبات لفتح الطريق أمام الشعب السوري، وهذه ستكون ضمانة لاستقراره”.
وأوضح الشيباني أنه إذا لم يتم إيجاد حل للعقوبات، ولم تتمكن سوريا من ربط البنك المركزي مع منظومة سويفت المالية الدولية، فإن ذلك يعيق عملية إعادة الإعمار وكذلك تمكين السوريين من العودة إلى حياتهم الطبيعية، فهناك مليونان في المخيمات، وبالتالي لا بد من رفع العقوبات، لتكون سوريا قادرة على توفير حياة جيدة لشعبها في الداخل، أو إقناع اللاجئين في الخارج بالعودة إلى بلدهم.
وأشار الشيباني إلى أن الإدارة السورية الجديدة ورثت اقتصاداً مدمراً من النظام المخلوع، ومداخيل المواطن العادي منخفضة جداً، لكن لا استسلام أمام هذا الواقع، حيث سيتم العمل من أجل إعادة الاستقرار لليرة السورية، وإدخال إصلاحات في وزارة المالية وغيرها من الوزارات، بهدف إصلاح الاقتصاد المنهك جراء سياسات النظام المخلوع.
وشدد وزير الخارجية على أن التنوع في سوريا يدعم قوتها، وأن العالم سيتفاجأ بوعي السوريين في قضية تمثيل أنفسهم، مبيناً أن الحكومة القادمة ستكون مبنية على الكفاءة ولن تقوم على المحاصصة الطائفية، فمعيار التعيينات هو الجدارة والمصلحة الوطنية، والسلطة ستكون بيد الشعب السوري وليس في يد شخص واحد.
ولفت الشيباني إلى أن الشعب السوري مصمم على تحقيق المصالح الوطنية، وهو يحتاج إلى إعطائه الفرصة لإظهار نجاحه، مؤكداً أن تحقيق الانتصار على يد السوريين بلا تدخل دولي هو أكبر إنجاز تحقق.
وأشار الشيباني إلى أن “إسرائيل” تزعزع استقرار المنطقة، وعليها الالتزام باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، مشدداً على أن الجولان المحتل أرض سورية ولا يملك أحد أن يمنحها لأحد.
وأعرب الشيباني عن تطلع سوريا لأن تكون لديها علاقات جيدة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، فالبلدان لديهما مصلحة مشتركة في كثير من الأمور يمكن الاتفاق بشأنها، من أجل أمن واستقرار سوريا ومصالح الولايات المتحدة والعالم كله.
من جهته قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: “الإدارة السورية الجديدة اتخذت خطوات صحيحة في تعاملها مع قضية الاستقرار وتوحيد الفصائل العسكرية، ولدينا فرصة حقيقة لأول مرة لحل المشكلات في سوريا، بعد أكثر من 10 سنوات من عدم الاستقرار”.
وأكد فيدان دعم تركيا لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، مبيناً أن بلاده تعمل على مساعدة سوريا في إعادة الإعمار ودعم الاقتصاد وبناء المؤسسات، وبدأت الحديث مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن سوريا وخاصة لجهة رفع العقوبات عنها.
بدوره أشار المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون إلى أن 18 مليون شخص في سوريا بحاجة للمساعدات، مؤكداً أنه لا يمكن إصلاح الاقتصاد السوري إذا لم ترفع العقوبات الاقتصادية.
ولفت بيدرسون إلى أن الرسائل التي تبعثها الإدارة السورية الجديدة جيدة، موضحاً أن الأولويتين في سوريا هما تمثيل الجميع وتحقيق الأمن، ونقترب من الأول من شهر آذار وحينها سيسمع العالم قرارات مهمة، فنحن بحاجة لأن نرى حكومة شاملة حقيقية في سوريا.