الجامعة العربية تتواصل مع الصين وأوكرانيا لتأمين الغذاء للدول العربية
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
تسبب انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود، بالتهديد برفع أسعار المواد الغذائية للمستهلكين في جميع أنحاء العالم ودفع الملايين إلى الجوع، لذا تحاول الجامعة العربية بالتواصل مع الصين وأوكرانيا لتأمين الحبوب والمواد الغذائية للدول العربية.
مباردة البحر الأسود للحبوب
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية لوزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، على أهمية تجديد العمل بمباردة البحر الأسود للحبوب؛ وذلك خلال اتصال تليفوني بينهما.
وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن الاتصال تناول مستجدات الأزمة الأوكرانية والجهود الدولية لحلها، مضيفا أن الأمين العام يرحب باي ترتيبات تسمح باستقرار أسعار المواد الغذائية الأساسية خاصة مع تراجع معروض الحبوب وحدوث اضطرابات مقلقة في الإنتاج العالمي، بسبب عوامل عديدة منها الجفاف والتغيرات المناخية.
وأعرب أبو الغيط تأييد الجامعة العربية لمبادرة الأمم المتحدة التي اطلقتها في يوليو 2022، لما لها من أهمية كبيرة في توفير الحبوب لعدد من الدول ومنها الدول عربية، مؤكداً دعم كافة الجهود الرامية إلى التوصل لتوافق في هذا الشأن.
تم التواصل إلي اتفاقية البحر الأسود بوساطة من تركيا والأمم المتحدة قبل عام ، لضمان المرور الآمن للسفن التي تحمل الحبوب من الموانئ الأوكرانية، و سمحت الصفقة بتصدير ما يقرب من 33 مليون طن من المواد الغذائية عبر الموانئ الأوكرانية، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.
وتم تجديد الاتفاق 3 مرات، لكن روسيا هددت مؤخرا برفضها تمديد الاتفاقية، بحجة أنها أعيقت في تصدير منتجاتها، وفقاً لما نقلته شبكة "CNBC"، و قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين " إنه ينسحب من الاتفاقية لان هدفها الرئيسي – توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة – وهو ما لم يتحقق".
وقالت روسيا إنها لن تمدد الاتفاق ما لم يلغِ الغرب العوائق التي وضعها على تصدير الحبوب والأسمدة، بالإضافة إلى مطالبتها بإعادة ربط "البنك الزراعي الروسي" بنظام "سويفت" العالمي للتحويلات المالية.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش : " إن انهيار الاتفاق سيحول أزمة القدرة على تحمل تكاليف [الغذاء] إلى أزمة توافر، إذا لم يتمكن المزارعون في جميع أنحاء العالم من الحصول على الأسمدة اللازمة قبل موسم الزراعة" .
وعلى الجانب الآخر، استقبل السفير حسام زكي الأمين العام المساعد بالجامعة العربية، تانج رنجيان وزير الزراعة والشئون القروية بالصين في مقر الأمانة العامة جامعة الدول العربية بالقاهرة ، بهدف تعزيز التعاون العربي الصيني في المجال الزراعي، وذلك في ضوء اهتمام الجامعة بتحقيق الامن الغذائي العربي.
وأوضح زكي أن الأزمات الحالية تهدد الأمن الغذائي العالمي، لذلك جاءت أهمية توطيد العلاقات العربية الصينية، لتبادل الخبرات الزراعية ونقل التكنولوجيا الحديثة لتحسين وتزويد إنتاجية القطاع الزراعي، مؤكدا ان العلاقات العربية الصينية ٠ شهدت تطوراً ملحوظاً منذ تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني في عام 2004، الذي تكلل بعقد أول قمة عربية صينية في ديسمبر 2022 بالرياض، بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
ومن جانبه، اشار رنجيان الي اعتزام الصين توسيع التعاون مع الجانب العربي في المجال الزراعي لما له من أهمية في تحقيق التنمية والاستقرار، ومشيراً إلى الجهود التي تبذلها الصين لبناء علاقات تعاون مع الدول العربية تكللت بتوقيع مذكرات تعاون مع 7 دول عربية، فضلاً عن برامج التعاون الثنائي القائمة مع الوزارات المختصة في عدد من الدول العربية.
واشار الأمين العام المساعد للجامعة العربية الي توقيع مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة والصين في المجال الزراعي، والتي ستنبثق عنها آلية عربية صينية لتنفيذ برامج التعاون المشترك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة العربية الصين وأوكرانيا تأمين الغذاء مبادرة حبوب البحر الأسود الجامعة العربیة الدول العربیة البحر الأسود الأمین العام
إقرأ أيضاً:
ولي عهد أبوظبي: الإمارات تدعم الحلول المستدامة لتأمين الغذاء في العالم
أديس أبابا (وام)
نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وفد دولة الإمارات المشارك في مؤتمر «عالم بلا جوع»، الذي انطلقت فعالياته أمس، في العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا».
وافتتح فعاليات المؤتمر معالي الدكتور آبي أحمد، رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصديقة، بحضور عدد من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء، إلى جانب ممثّلي العديد من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المعنية بقضايا الزراعة والأمن الغذائي.
ويهدف المؤتمر، الذي يُنظَّم بالتعاون بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، والحكومة الإثيوبية، بدعم فني من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، إلى بحث سُبل تطوير تقنيات مبتكرة وممارسات مستدامة لضمان الأمن الغذائي لجميع المجتمعات حول العالم، من خلال تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية بين مختلف الجهات والمؤسسات المعنية.
ويناقش المؤتمر العديد من القضايا والموضوعات الحيوية المتعلقة بالإنتاج الزراعي، وعلاقة قطاع الطاقة بالأمن الغذائي، والتمويل، والسلامة الغذائية، والبنية التحتية والتقنيات المستخدمة في قطاعات الزراعة وإنتاج الأغذية، ودور المرأة والشباب في تعزيز جهود التنمية الزراعية والأمن الغذائي، وأهمية الالتزام بمتطلبات الاستدامة في مجالات الزراعة والصناعات الغذائية، إضافة إلى مناقشة الفرص الاستثمارية التي يُتيحها قطاع الزراعة والأغذية ودور هذه الفرص المتنوّعة في توطيد دعائم الأمن الغذائي عالمياً.
وتأتي مشاركة سموّه في فعاليات مؤتمر «عالم بلا جوع» لتؤكِّد موقف دولة الإمارات الداعم للجهود العالمية المبذولة لتعزيز قطاعات الأمن الغذائي العالمي والزراعة والأغذية وسلاسل التوريد، كما يأتي حضور سموه استمراراً للمواقف الراسخة التي تتبنّاها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في سياساتها الخارجية لدعم دول قارة أفريقيا وتمكينها من تخطّي التحديات التي تواجهها في مختلف المجالات، لاسيَّما القطاعات ذات الصلة بالأمن الغذائي.
أخبار ذات صلة نيابة عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يترأس وفد الدولة في المنتدى الحضري العالمي ولي عهد أبوظبي يختتم زيارة إلى إثيوبياوأكد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أهمية هذا المؤتمر كمنصة عالمية تجمع القادة والخبراء والمختصين لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن الغذائي، من خلال تطوير استراتيجيات مبتكرة وتقنيات مستدامة تساعد على تحقيق استقرار أكبر في سلاسل الإمدادات الغذائية العالمية.
كما أكد سموّه حرص دولة الإمارات على دعم الحلول المستدامة التي تسهم في تأمين الغذاء على المستوى العالمي، والحدِّ من تأثيرات تغيُّر المناخ، وغيرها من العوامل التي تهدد استدامة الإنتاج الغذائي عالمياً.
وتوجه سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، بالشكر إلى جمهورية إثيوبيا الصديقة على استضافتها هذا المؤتمر العالمي، ودعوتها دولة الإمارات للمشاركة في فعالياته.
ويرافق سمو ولي عهد أبوظبي، خلال الزيارة، وفد رسمي يضم كلاً من معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومحمد سالم الراشدي، سفير الدولة لدى جمهورية إثيوبيا، وعمران أنور السيد محمد شرف الهاشمي، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة.