مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط يزور السعودية ويجتمع مع بن سلمان
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أفاد مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس"، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف زار السعودية يوم الأربعاء واجتمع بولي العهد محمد بن سلمان.
وأضاف المصدران، أن ويتكوف ومحمد بن سلمان ناقشا العلاقات الأمريكية السعودية وحرب غزة وإمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل وقضايا أخرى.
وأشار الموقع الأمريكي، إلى أهمية اللقاء لأنه يعتبر أول لقاء بين محمد بن سلمان وعضو في إدارة ترامب القادمة منذ انتخابات نوفمبر.
وعين ترامب ويتكوف، أفضل أصدقائه وأحد أقرب المقربين إليه، مبعوثا خاصا لإدارته إلى الشرق الأوسط بهدف واضح وهو "إبرام صفقة ضخمة مع السعودية، وهي العملية التي بدأت أثناء إدارة الرئيس الحالي جو بايدن"، وفق "أكسيوس".
وأوضح الموقع، أن ترامب يريد أن تتضمن الصفقة اتفاقية سلام تاريخية بين إسرائيل والسعودية وبعض التقدم على الأقل نحو إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفقا لمصادر مطلعة على تفكير ترامب.
وكانت رحلة ويتكوف إلى المنطقة جزءا من سلسلة من المشاركات التي أجراها مستشارو ترامب مع قادة الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كان ويتكوف في الإمارات العربية المتحدة لحضور مؤتمر حول العملات المشفرة، وقبل عدة أشهر، أقام ويتكوف شراكة مع ترامب وأنشأ شركة للعملات المشفرة تسمى (World Liberty Financial, Inc).
وقال مصدران، إن ويتكوف التقى خلال زيارته أبو ظبي، بمستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد، وناقشا الحرب في غزة والاضطرابات في سوريا وقضايا إقليمية أخرى.
وقال مصدر مطلع على الاجتماع، إن مسعد بولس، مستشار ترامب في الشرق الأوسط وصهره (عينه ترامب مستشارا كبيرا لشؤون المنطقة العربية والشرق الأوسط) كان أيضا في المنطقة هذا الأسبوع واجتمع في الدوحة مع رئيس وزراء قطر.
وصرح مصدر آخر بأن بولس التقى يوم الأربعاء الماضي في واشنطن العاصمة بالملك عبد الله ملك الأردن.
وفي اليوم نفسه، التقى بولس وويتكوف في واشنطن العاصمة مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وهو أقرب المقربين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب مسؤول إسرائيلي.
ورفضت السفارة السعودية وسفارة الإمارات في واشنطن العاصمة، وويتكوف وبولس وفريق ترامب الانتقالي التعليق.
وذكر الموقع الأمريكي، أنه قبل هجمات "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، كانت إدارة بايدن تتفاوض مع السعودية وإسرائيل بشأن صفقة ضخمة تتضمن اتفاقية سلام بين إسرائيل والسعودية.
وأراد البيت الأبيض أيضا أن تتضمن الصفقة الضخمة معاهدة دفاع أمريكية سعودية واتفاقية بشأن التعاون النووي المدني بين البلدين.
وخلص محمد بن سلمان إلى أن الصفقة الضخمة لن تكون ممكنة سياسيا إلا في ظل إدارة بايدن، وفق أكسيوس.
ولكن هجمات السابع من أكتوبر أخرجت المفاوضات عن مسارها، فقد أدت الحرب المستمرة في غزة ولبنان، والمطالبة الناتجة من السعوديين بأن يتضمن الاتفاق خطوات نحو إنشاء دولة فلسطينية، إلى تحويل الصفقة إلى أمر غير قابل للتنفيذ لكل من إسرائيل السعودية في الأمد القريب.
وكشف "أكسيوس": في الوضع الحالي، قال ولي العهد السعودي ومستشاروه الكبار في السر والعلن في الأشهر الأخيرة إنهم ما زالوا مهتمين بالتوصل إلى مثل هذا الاتفاق، لكنهم أكدوا على الشرط الرئيسي الوحيد للمملكة، هو التزام إسرائيل بمسار لا رجعة فيه ومحدد زمنيا لإنشاء دولة فلسطينية".
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الآن الموافقة على هذا المطلب، ويعتقد رئيس الوزراء ومستشاروه الكبار أنه في ظل ترامب ومع الانتصارات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على إيران ووكلائها، سوف يتخلى السعوديون عن "شرطهم الفلسطيني"، كما قال مصدران.
ومن المتوقع أن يزور المبعوث الخاص الجديد لترامب لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، إسرائيل الأسبوع المقبل للمرة الأولى منذ تعيينه، بحسب مسؤول إسرائيلي ثان.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الشرق الأوسط بن سلمان
إقرأ أيضاً:
مدير «فلسطين للأمن القومي»: إسرائيل ليس لديها نية لإتمام صفقة تبادل المحتجزين
قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن هناك تحركا دوليا من أجل إتمام صفقة تبادل المحتجزين، ولكن المؤشرات غير مبشرة بالخير، إذ إن سلوك الإسرائيليين في عدوانهم على قطاع غزة بالقصف والتجويع لا يحوي بوجود نوايا حسنة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن.
إسرائيل ليس لديها نية لإتمام الصفقةوأضاف «الشروف»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل ليس لديها نية لإتمام صفقة تبادل المحتجزين، فهي مستمرة في عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوطات من قبل المدنيين وأهالي المحتجزين من أجل إطلاق سراحهم، إلا أن هذه الضغوطات ليس لها صدى داخل الحكومة اليمينية المتطرفة الإسرائيلية.
الورقة الأمريكية وتأثيرها على إسرائيلوأكد أنه من الممكن إتمام صفقة تبادل المحتجزين بسبب ضغوط الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إذ قال إنه يريد إتمام الصفقة قبل وصوله إلى الحكم في 20 يناير، مشيرا إلى أن الصفقة لا يجب ان تقتصر على موضوع تبادل الأسرى بل حل القضية الفلسطينية برمتها سواء من ناحية إدخال المساعدات وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية، وتوفير كل الاحتياجات الأساسية لأهالينا في قطاع غزة، فضلا عن وقف إطلاق النار سواء بالضفة أو القطاع.