برلمان كوريا الجنوبية يوافق على محاكمة الرئيس يون بتهم فساد
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
شهدت كوريا الجنوبية اليوم تحولًا تاريخيًا في المشهد السياسي بعد أن وافق البرلمان على التصويت لصالح محاكمة الرئيس يون سوك يول، ما أدى إلى تعليق مهامه الرئاسية بشكل مؤقت.
يواجه يون، الذي تولى الرئاسة في عام 2022، اتهامات بالفساد والإساءة في استخدام السلطة، ما أثار موجة من الاحتجاجات والاحتفالات في الشوارع.
بحضور عشرات الآلاف من المواطنين الذين احتشدوا أمام البرلمان في سيول، احتفل المحتجون بعد التصويت الذي أيد 204 نواب لإجراءات المساءلة ضد الرئيس. في المقابل، خرج مؤيدو الرئيس للتظاهر ضد القرار، حيث أظهروا غضبهم وقلقهم على مستقبل البلاد.
منذ إعلان يون عن فرض قانون الطوارئ الأسبوع الماضي، نشأت أزمة سياسية هزت أركان الحكومة، مما دفع البرلمان إلى اتخاذ خطوة غير مسبوقة ضد الرئيس. كما أشار رئيس الوزراء هان دوك-سو إلى أنه سيقوم بمهام الرئيس بشكل مؤقت خلال الفترة الانتقالية، بينما تعكف المحكمة الدستورية على اتخاذ قرارها النهائي في غضون الأشهر الستة القادمة.
القرار أثار ردود فعل دولية، حيث أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه لإيجاد حل سريع للأزمة، في حين أكدت الولايات المتحدة على التزامها بالعلاقات القوية مع كوريا الجنوبية، رغم التوترات السياسية الداخلية.
التحليل السياسي: يقول الخبراء إن هذه الخطوة هي بداية لفترة طويلة من عدم الاستقرار السياسي في كوريا الجنوبية، إذ ستواجه البلاد تحديات جديدة في حال أيدت المحكمة الدستورية القرار، ما قد يؤدي إلى انتخابات رئاسية جديدة. قد يكون للقرار أيضًا تداعيات على العلاقات الدولية، خاصة مع الولايات المتحدة، التي كانت قد راهنت على قيادة الرئيس يون في سياستها الإقليمية.
"هذه ليست نهاية الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية"، كما يقول ليف-إريك إيسلي، أستاذ السياسة في جامعة إيوها، "فقد نكون على أعتاب سلسلة من التحولات القانونية والسياسية التي ستحدد مستقبل البلاد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية المشهد السياسي البرلمان سيول کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة: شراكة إستراتيجية شاملة مع مصر
احتفلت كوريا الجنوبية ومصر بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية تحت عنوان " خمسة آلاف عام من الحوار الحضاري" في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وتأتي هذه الفعاليات المميزة في مسيرة العلاقات بين البلدين، ليس فقط لتحتفي بثلاثة عقود من التعاون الثنائي، ولكن لترسم أيضًا رؤية واضحة للتعاون الفني والثقافي للربط بين مختلف القارات والأجيال.
وبدأت الفعاليات بندوة رفيعة المستوى مقسمة إلى ست جلسات، جمعت فنانين وأكاديميين وقادة الثقافة من كلا البلدين.
وتناول المتحدثون من كلا البلدين عددا من القضايا ومن بينها التعليم الفني في العصر الرقمي، و الفن كمحفز للتغيير الاجتماعي، والتعاون المسرحي،و المدن الذكية وآليات الحفاظ على التراث، و التطور الرقمي للتصوير الفوتوغرافي.
وعلاوة على الحوار الثقافي الذي وفرته الندوة بين قادة الثقافة في كلا البلدين، كانت النتيجة البارزة هي تدشين "إعلان القاهرة للفنون"، والذي يعد بمثابة منصة لدعم التعاون الفني.
وتم التوقيع على الإعلان من قبل 11 شخصية بارزة، بهدف إطلاق تحالف الفنانين الآسيويين والأفارقة(A3A) . وتهدف هذه المنصة الرائدة إلى حماية الحرية الفنية والتنوع، وتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي، وبناء أنظمة بيئية إبداعية مستدامة.
ووصلت الفعاليات ذروتها مع الاحتفالية الفنية "كوريا الملونة"، التي أقيمت في قاعة إيوارت، حيث استمتع الجمهور بالعروض الفنية المقدمة من فرقة "ساينج دونجام" والتي استخدمت فيها الوسائط الرقمية الحديثة، بينما أعادت فرقة "كوين" تقديم الموسيقى الكورية التقليدية "جوكاك" برؤية حديثة.
وأشعلت الفرقتين المسرح بأداء ثنائي ساحر في ختام الاحتفالية، تم المزج فيه بين الآلات التقليدية والأصوات القوية والرقصات المبتكرة، والذي أسرت الحضور وحظيت بتصفيق مدو.
وفي كلمة مصورة، أشاد وزير الثقافة الكوري "يو إن تشون" بالحدث باعتباره انطلاقة جديدة للتعاون الفني والثقافي بين كوريا ومصر وآسيا وأفريقيا، من شأنها أن توفر بيئة خصبة للإبداع عبر القارات لتشكيل المشهد الثقافي المستقبلي.
من جانبه أكد سفير كوريا الجنوبية لدى مصر كيم يونج هيون أن كوريا الجنوبية ومصر رفعتا علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة من خلال التعاون في التجارة والتكنولوجيا والثقافة.
وقال إن التبادلات بين مصر، باعتبارها مهد الحضارة ومركزًا ثقافيًا في الشرق الأوسط، وكوريا، كقوة ثقافية رائدة عالميًا، ازدهرت منذ فترة طويلة.
وأضاف قائلاً إن "هذه الروابط الثقافية ستعمل بلا شك على تعميق تعاوننا وتضامننا على مدى السنوات الثلاثين المقبلة، وتحويل التطلعات المشتركة إلى واقع ملموس".