أحمد الشحي.. كيف يعتمد تقنية التدفق البصري؟
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
خولة علي (أبوظبي)
منذ أن خطا المصور الإماراتي أحمد الشحي أولى خطواته في عالم التصوير الرقمي، واجه عدة تحديات جعلت طريقه مليئاً بالدروس القيمة. افتقر في بداياته إلى مصادر تعليمية تسهل عليه فهم أساسيات التصوير، مما اضطره للاعتماد على التجربة والخطأ كمنهج أساسي. تلك التجربة شكلت ملامح رؤيته الفنية وطورت مهاراته، مما دفعه لاحقاً إلى العمل على تقديم محتوى تعليمي يختصر الطريق على الهواة، ويساعدهم على تجنب الصعوبات التي واجهها، ويمكنهم من البدء بثقة واحترافية.
أسلوب التدفق البصري
يركز الشحي في أعماله على مفهوم التدفق البصري، وهو أسلوب يهدف إلى جذب عين المشاهد داخل إطار الصورة بانسيابية تامة. يعمل بدقة على التوازن بين العناصر القريبة والبعيدة، مع تسليط الضوء على نقطة محورية تبرز جمال الصورة وتلفت الانتباه. ويعتمد الشحي على هذا النهج في كل ما يقدمه، سواء من خلال الصور التي يلتقطها أو المحتوى التعليمي الذي يشاركه مع جمهوره.
تنظيم الوقت
يؤمن الشحي بأن النجاح يتطلب إدارة الوقت بذكاء. لهذا، يخصص أوقاتاً محددة لتطوير محتواه التعليمي، وفي الوقت ذاته يعمل على مشاريعه الإبداعية الخاصة. يرى أن التوازن بين الجانبين أساسي، حيث يغذي كل منهما الآخر. فخبرته العملية تضيف قيمة إلى المحتوى الذي يقدمه، بينما التفاعل مع جمهوره يلهمه لاستكشاف أفكار جديدة. كما يحرص على الاستعانة بفريق متخصص يساعده في تحسين جودة أعماله وتقديمها بأفضل صورة ممكنة.
يهدف الشحي إلى أن يصبح التصوير الرقمي والتعليم محوراً رئيساً في مسيرته المهنية. فهو يرى في التصوير فرصة للتعبير عن الإبداع، وفي التعليم رسالة لنقل تجربته ومعرفته إلى الآخرين. يطمح إلى تطوير محتوى عربي يواكب التطورات العالمية في مجال التصوير، ويهدف إلى تقديم ورش عمل ودورات تدريبية تغطي مختلف المستويات بأسلوب سهل ومبسط.
مواضيع المحتوى
يعتمد الشحي على التواصل المباشر مع جمهوره لفهم احتياجاته واختيار مواضيع تلامس اهتماماته. الأسئلة والاستفسارات التي تصله تشكل مصدراً أساسياً لإلهامه، كما أن تجاربه الشخصية تلعب دوراً كبيراً في تحديد المواضيع التي يناقشها. يعتبر التفاعل مع المتابعين أمراً أساسياً، حيث يحرص على الرد على استفساراتهم ومناقشة أفكارهم لتقديم محتوى يلبي توقعاتهم.
الاستمرارية
يشير الشحي إلى أن أحد أكبر التحديات التي يواجهها هو تقديم محتوى تعليمي بسيط يحمل قيمة مضافة للمصورين المحترفين. كما يعمل على تجديد أفكاره للحفاظ على التشويق والتجدد في محتواه، في ظل التطور السريع للتكنولوجيا وأساليب التصوير. ولا يتوقف الشحي عن تطوير نفسه وتجربة أساليب جديدة في التصوير، ويخرج لاستكشاف أنماط مختلفة تضيف بعداً جديداً لأعماله، كما يتابع باستمرار أعمال المصورين الآخرين ويتعلم من تجاربهم لتوسيع آفاقه الفنية.
الأثر الإيجابي
ما يدفع الشحي للاستمرار هو الأثر الإيجابي الذي يتركه محتواه على جمهوره، والرسائل التي تصله من المتابعين الذين تمكنوا من تحسين مهاراتهم بفضل ما يقدمه تمنحه الدافع لتقديم المزيد. ويسعى الشحي إلى بناء منصة تعليمية متكاملة تعنى بتطوير المصورين العرب، والعمل على مشاريع فنية تعكس شغفه ورؤيته، مع الحفاظ على تواصله مع جمهوره. والتصوير عنده ليس مجرد مهنة، بل رسالة إبداعية وتعليمية يسعى من خلالها إلى إلهام الآخرين وتحفيزهم على تحقيق طموحاتهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحمد الشحي مع جمهوره
إقرأ أيضاً:
دبي تختتم فعاليات قمة المليار متابع بحضور 15 ألف منشئ محتوى ومؤثر.. من الفائز؟
اختتمت دبي فعاليات النسخة الثالثة من قمة المليار متابع لعام 2025، بحضور أكثر من 15 ألف منشئ محتوى ومؤثر، إلى جانب 420 متحدثا و125 رئيسًا تنفيذيًا وخبيرًا عالميًا.
تنظيم قمة المليارونظم المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات في الفترة من 11 وحتى 13 يناير الجاري، قمة المليار متابع في نسختها الثالثة، في أبراج الإمارات ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل بدبي، والذي حمل شعار «المحتوى الهادف».
وحققت قمة المليار تفاعلا واسعا بين ملايين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وفي تصريحاته لوكالة الأنباء الإماراتية، قال سايمون سكويب، الفائز بجائزة قمة المليار متابع، إنه يطمح لمواصلة إلهام الآخرين عبر مشاريعه المبتكرة، والتي سيكون من أبرز أفكاره المستقبلية إطلاقه لمنصة HealthBank، وتتيح للناس تخصيص 4 دقائق يوميا لمساعدة الآخرين، ما يسهم في نشر الروح الإيجابية في المجتمعات.
وحصد صانع المحتوى البريطاني، على جائزة المليون دولار ضمن فعاليات قمة المليار متابع 2025، وكرمته خلالها الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وجرى منحه للجائزة بهدف تشجيع صناعة المحتوى الذي يترك بصمة إيجابية وسيغير المجتمعات كافة إلى الأفضل.
وساهمت المسابقة بدفع صناعة المحتوى لآفاق أرحب في سوق عالي المنافسة، كما تسعى المسابقة لتمكين المبدعين بتحقيق نجاح بإدارة عقود العلامات التجارية، من أجل توسيع نطاق الأعمال، مع تقديم إرشاد لازم لمواكبة تطورات الأسواق.