أدى ظهور الذكاء الاصطناعى وانتشاره إلى تطور جميع المجالات للتسهيل على البشر ودعم العديد من الوظائف، ومن أبرزها ابتكار العديد من التطبيقات التى بدورها تقدم المساعدة بأشكال مختلفة، منها تشخيص الأمراض، وتقديم النصائح، ووصف العلاج وغيرها.

دراسة أمريكية: رصد التغيرات التى تطرأ على الأحبال الصوتية يؤدى إلى الكشف عن الأمراض المستعصية

ومن أبرز هذه الابتكارات ما أنجزه مؤخراً فريق من العلماء الأمريكيين من تطوير تطبيق جديد يستخدم الذكاء الاصطناعى لتشخيص السرطان، عن طريق التقاط التغيرات الصغيرة التى تحدث فى الأحبال الصوتية، وبالتالى تؤدى إلى الكشف عن الأمراض المختلفة، لاعتقادهم بأن الأصوات تستطيع الكشف عن مجموعة واسعة من الأمراض من بينها السرطان والسكتة القلبية.

الدكتورة يائيل بنسوسان، مديرة مركز الصحة للصوت بجامعة فلوريدا الجنوبية، أكدت أنها مؤمنة بأن الصوت لديه القدرة ليصبح علامة حيوية مهمة لتشخيص العديد من الحالات المرضية، كما أنه فى حالة نجاح التطبيق يستطيع تغيير حياة العديد من الأشخاص الذين لا يملكون الوصول إلى حقهم فى الرعاية الصحية.

ويقول الدكتور أوليفر إليمنتو، الباحث المشارك فى البرنامج، مدير معهد إنجلاندر للطب الدقيق: «تستطيع نتائجنا المستقبلية أن تقود إلى ثورة فى الصناعة الصحية، حيث إن مراقبة الصوت المستمرة يمكنها أن تكون مؤشراً فيزيائياً ينبه الأطباء مبكراً فى بعض الحالات مثل حالات العدوى والأمراض العصبية».

وجد مجموعة من الباحثين فى كلية الهندسة الطبية الحيوية والعلوم والأنظمة الصحية بجامعة دريكسيل فى فيلادلفيا وفقاً لدراسة جديدة قاموا بإعدادها، أن ChatGPT يمكن أن يساعد الأطباء فى اكتشاف المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر، حيث قال البروفيسور هوالو ليانغ، أحد مؤلفى الدراسة «قد يكون هذا مفيداً جداً للفحص المبكر وتقييم المخاطر قبل التشخيص السريرى»، وكان الروبوت قادراً على اكتشاف الإشارات من خلال كلام الأشخاص وكانت دقيقة بنسبة 80% فى التنبؤ بمراحل الخرف المبكرة وفقاً لما ذكرته صحيفة «ساينس ديلى».

ويرى الدكتور محسن سليمان، أستاذ الأمراض الجلدية بطب قصر العينى، رئيس الجمعية المصرية للأمراض الجلدية والتناسلية، أن هذه التطبيقات لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كلى بالأخص فى المجال الطبى من حيث التشخيص أو العلاج من جانب المرضى، لأنها لا تتحمل المسئولية فى حالة الخطأ ولا يمكن مقاضاتها.

وبالتالى لا يوجد عليها حرج، إضافة لعدم كفاءتها بشكل كلى، لكن من الممكن أن تكون أدوات مساعدة للأطباء فقط ويتم استخدامها فى إجراء الفحوصات والحصول منها على نتائج، ولا يمكن حالياً أو مستقبلا لمثل هذه التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعى أن تحل محل العنصر البشرى بشكل كلى، لكنها ستظل أدوات مساعدة تتطور من حين لآخر.

خبير: لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كلى

ويرى تامر محمد، خبير تكنولوجيا المعلومات، أنه فى الوقت الحالى لا يمكن الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعى بشكل كلى لأنه ما زالت نتائجه غير دقيقة أو موثوقة بنسبة 100% حتى الآن على الرغم من وجود العديد من التطبيقات التى تساعد الأطباء فى التشخيص السليم وتحديد العلاج لكن يجب ألا يترك الأمر مباشرة بين المرضى والتطبيقات على الأقل فى الوقت الحالى لحين ظهور تطبيقات موثوق منها ومهيأة لمثل هذا الاستخدام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي ثورة الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الذکاء الاصطناعى العدید من لا یمکن

إقرأ أيضاً:

بيل جيتس: الذكاء الاصطناعى يمكنه إنقاذ البشر من تغير المناخ والأمراض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفاد بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة ميكروسوفت عن قدرة الذكاء الاصطناعى في مواجهة تغير المناخ والأمراض الشائعة  ويستطيع إنقاذ البشرية، لكن له مخاطر  محتملة.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حذر جيتس من أنه يجب استخدام التقنية من جانب الأفراد ذوي النوايا الحسنة، حيث يمكن استخدامها من جانب المجرمين المشاركين في الهجمات السيبرانية أو للتدخل السياسي.

وقال جيتس، وهو أحد أغنى عشرة أشخاص في العالم: "الدفاع يجب أن يكون أذكى من الهجوم، وسيستخدم كلا الجانبين الذكاء الاصطناعي لتحسين لعبتهما.

وأضاف الملياردير: "أن الذكاء الاصطناعي مهم للغاية لدرجة أنه يتعين علينا التأكد من أنه يستخدم في الغالب من جانب أشخاص ذوي نوايا حسنة".

وقال جيتس إن الذكاء الاصطناعي سيكون بمثابة تقدم تكنولوجي لتوفير رعاية صحية جيدة ومكافحة تغير المناخ، وأفاد على وجه الخصوص طاقة الاندماج النووي كبديل نظيف للوقود الأحفوري.

وأوضح "يساعدنا الذكاء الاصطناعي في نمذجة الأشياء في العلوم، فهم المواد بشكل أفضل، والمحفزات، وكيفية صنع البروتينات.

وتابع جيتس: "سيعمل الذكاء الاصطناعي، في كل مجال من مجالات العمل، على تسريع الابتكار، سواء كان ذلك في الطب أو المساعدة في التدريس الخصوصي والتعليم."

ويحتل جيتس المركز السابع في قائمة فوربس لأغنى الأشخاص في العالم لهذا العام، ضمن أغنياء آخرين مثل مؤسس SpaceX إيلون ماسك ورجل الأعمال الفرنسي برنارد أرنو.

مقالات مشابهة

  • 3 أطعمة شائعة "تغذي" السرطان
  • الفرص الضائعة
  • التحديات الصحية في مرحلة الشيخوخة: استراتيجيات الوقاية والرعاية
  • بدء الوقف التدريجي لخدمات "الجيل الثالث" في السلطنة
  • طبيب يحذّر من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية
  • طرق الوقاية من السرطان للرجال فوق عمر الأربعين
  • هذا ما يحدث عند الإصابة بسرطان الثدي.. علامات خطيرة
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعى يمكنه إنقاذ البشر من تغير المناخ والأمراض
  • حظك اليوم.. توقعات برج السرطان 29 يونيو 2024
  • وزير الري يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة رسمية ناجحة لدولة جنوب السودان