التقنيات الجديدة تسهم في تشخيص الأمراض المزمنة مثل السرطان والأزمات القلبية
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أدى ظهور الذكاء الاصطناعى وانتشاره إلى تطور جميع المجالات للتسهيل على البشر ودعم العديد من الوظائف، ومن أبرزها ابتكار العديد من التطبيقات التى بدورها تقدم المساعدة بأشكال مختلفة، منها تشخيص الأمراض، وتقديم النصائح، ووصف العلاج وغيرها.
دراسة أمريكية: رصد التغيرات التى تطرأ على الأحبال الصوتية يؤدى إلى الكشف عن الأمراض المستعصيةومن أبرز هذه الابتكارات ما أنجزه مؤخراً فريق من العلماء الأمريكيين من تطوير تطبيق جديد يستخدم الذكاء الاصطناعى لتشخيص السرطان، عن طريق التقاط التغيرات الصغيرة التى تحدث فى الأحبال الصوتية، وبالتالى تؤدى إلى الكشف عن الأمراض المختلفة، لاعتقادهم بأن الأصوات تستطيع الكشف عن مجموعة واسعة من الأمراض من بينها السرطان والسكتة القلبية.
الدكتورة يائيل بنسوسان، مديرة مركز الصحة للصوت بجامعة فلوريدا الجنوبية، أكدت أنها مؤمنة بأن الصوت لديه القدرة ليصبح علامة حيوية مهمة لتشخيص العديد من الحالات المرضية، كما أنه فى حالة نجاح التطبيق يستطيع تغيير حياة العديد من الأشخاص الذين لا يملكون الوصول إلى حقهم فى الرعاية الصحية.
ويقول الدكتور أوليفر إليمنتو، الباحث المشارك فى البرنامج، مدير معهد إنجلاندر للطب الدقيق: «تستطيع نتائجنا المستقبلية أن تقود إلى ثورة فى الصناعة الصحية، حيث إن مراقبة الصوت المستمرة يمكنها أن تكون مؤشراً فيزيائياً ينبه الأطباء مبكراً فى بعض الحالات مثل حالات العدوى والأمراض العصبية».
وجد مجموعة من الباحثين فى كلية الهندسة الطبية الحيوية والعلوم والأنظمة الصحية بجامعة دريكسيل فى فيلادلفيا وفقاً لدراسة جديدة قاموا بإعدادها، أن ChatGPT يمكن أن يساعد الأطباء فى اكتشاف المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر، حيث قال البروفيسور هوالو ليانغ، أحد مؤلفى الدراسة «قد يكون هذا مفيداً جداً للفحص المبكر وتقييم المخاطر قبل التشخيص السريرى»، وكان الروبوت قادراً على اكتشاف الإشارات من خلال كلام الأشخاص وكانت دقيقة بنسبة 80% فى التنبؤ بمراحل الخرف المبكرة وفقاً لما ذكرته صحيفة «ساينس ديلى».
ويرى الدكتور محسن سليمان، أستاذ الأمراض الجلدية بطب قصر العينى، رئيس الجمعية المصرية للأمراض الجلدية والتناسلية، أن هذه التطبيقات لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كلى بالأخص فى المجال الطبى من حيث التشخيص أو العلاج من جانب المرضى، لأنها لا تتحمل المسئولية فى حالة الخطأ ولا يمكن مقاضاتها.
وبالتالى لا يوجد عليها حرج، إضافة لعدم كفاءتها بشكل كلى، لكن من الممكن أن تكون أدوات مساعدة للأطباء فقط ويتم استخدامها فى إجراء الفحوصات والحصول منها على نتائج، ولا يمكن حالياً أو مستقبلا لمثل هذه التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعى أن تحل محل العنصر البشرى بشكل كلى، لكنها ستظل أدوات مساعدة تتطور من حين لآخر.
خبير: لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كلىويرى تامر محمد، خبير تكنولوجيا المعلومات، أنه فى الوقت الحالى لا يمكن الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعى بشكل كلى لأنه ما زالت نتائجه غير دقيقة أو موثوقة بنسبة 100% حتى الآن على الرغم من وجود العديد من التطبيقات التى تساعد الأطباء فى التشخيص السليم وتحديد العلاج لكن يجب ألا يترك الأمر مباشرة بين المرضى والتطبيقات على الأقل فى الوقت الحالى لحين ظهور تطبيقات موثوق منها ومهيأة لمثل هذا الاستخدام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي ثورة الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الذکاء الاصطناعى العدید من لا یمکن
إقرأ أيضاً:
الملك: لاينبغي على الجهات إغفال المخاطر والأزمات لأنها قد تواجه جملة من التهديدات المتنامية
قال الملك محمد السادس، إنه » لا ينبغي على الجهات إغفال ضرورة تدبير المخاطر والأزمات، فمختلفها قد تواجه جملة من التهديدات المتنامية التي تتوزع من حيث منشأها بين طبيعية واقتصادية وبيئية ».
كاشفا الملك في رسالة وجهها إلى المشاركين في المنـاظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة التي تنعقد يومي 20 و21 دجنبر الجاري بمدينة طنجة، أن « من شأن هذه التحديات، التي غالبا ما تتسم بطابعها المفاجئ وبعدم إمكانية التنبؤ بها، أن تقوض الجهود التنموية إذا لم يتم التصدي لها على النحو وفي الوقت الملائمين ».
بالموازاة مع ذلك، نبه الملك في رسالته إلى المشاركين في المنـاظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة المنعقدة بطنجة، إلى تحدي الذي بات يواجه الجهات للتصدي لبعض الأزمات والتكيف مع التحولات التي يفرضها واقع اليوم وتأثيرات الغد.
وقال الملك محمد السادس، أيضا أن « من بين الإشكاليات والمخاطر التي تعيق جهود التنمية بجهات المملكة، التي يجب مواجهتها والتغلب عليها، هناك: تدبير أزمة الإجهاد المائي، وتطوير منظومة النقل والتنقل، والانخراط في مسار التحول الرقمي ».
وأكد الملك، « أن المغرب أصبح، منذ مدة، يعيش في وضعية إجهاد مائي هيكلي، كما سبق وأكدنا على ذلك بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية لسنة 2022 ».
وشدد الملك محمد السادس، « أن إشكالية الإجهاد المائي تسائل كافة المعنيين، بما في ذلك الجهات والجماعات الترابية، المطالبين بالتعامل مع هذا المعطى، بكل ما يقتضيه ذلك من جدية وتظافر للجهود ».
فالأمر لا يقتصر على توفير التجهيزات المائية فحسب، رغم أهميتها، يضيف الملك في رسالته، « بل يتعداه إلى ضرورة إرساء حكامة مائية لتعزيز المقاربة المندمجة للسياسة العمومية في مجال الماء، خصوصا وأن مواجهة الإجهاد المائي تعتبر مدخلا أساسيا للتنمية الترابية المستدامة ».
كلمات دلالية الأزمات الجهات المخاطر الملك محمد السادس