الجيش الإسرائيلي: هاجمنا منصات صاروخية في لبنان
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إنه هاجم منصات صاروخية جاهزة للإطلاق في لبنان، مدعياً أنها شكلت "انتهاكاً لتفاهمات إطلاق النار" بين لبنان وإسرائيل.
وفي بيان نشره بحسابه على منصة "إكس"، قال الجيش الإسرائيلي: "هاجمت طائرة لسلاح الجو (في لبنان) منصات صاروخية معبئة وجاهزة للإطلاق وموجهة نحو الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف أن تلك المنصات "شكلت انتهاكا لتفاهمات إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل"، دون أن يحدد مواقعها بشكل مفصل.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه "يبقى ملتزماً بالتفاهمات التي تم التوصل اليها في لبنان وينتشر في منطقة جنوب لبنان ويتحرك ضد أي تهديد ضد دولة إسرائيل ومواطنيها".
هاجمت طائرة لسلاح الجو منصات صاروخية معبئة وجاهزة للإطلاق وموجهة نحو الأراضي الاسرائيلية والتي شكلت انتهاكًا لتفاهمات إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
يبقى جيش الدفاع ملتزمًا بالتفاهمات التي تم التوصل اليها في لبنان ومنتشرًا في منطقة جنوب لبنان ومتحركًا ضد كل تهديد ضد دولة… pic.twitter.com/PbEsCX9cAA
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن أمس الجمعة، أن قواته عثرت على مخبأ كبير للأسلحة بالقرب من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان.
ومساء الخميس، قال الجيش الإسرائيلي: إن "طائرة تابعة لسلاح الجو هاجمت مجموعة من مقاتلي "حزب الله" كانوا ينشطون في منطقة جنوب لبنان.
ويشار الى انه حتى مساء الخميس، وصل عدد خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار منذ سريانه قبل 17 يوما إلى 215، ما أوقع إجمالاً 29 قتيلاً و31 جريحاً، وفق إعلانات وزارة الصحة ووكالة الأنباء اللبنانيتين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان إسرائيل خروقات إسرائيل لبنان إسرائيل إسرائيل وحزب الله الجیش الإسرائیلی منصات صاروخیة إطلاق النار جنوب لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
"جيروزاليم بوست": إسرائيل مطالبة بالتصرف بحكمة وعدم تفويت الفرصة اللبنانية
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية في نسختها الإنجليزية في مقال رأي نشر يوم الثلاثاء، إن إسرائيل مطالبة الآن بالتصرف بحكمة دبلوماسيا وعسكريا وعدم ترك الفرصة اللبنانية تفلت منها.
وأضافت أنه على إسرائيل أن تجعل وقف إطلاق النار مع لبنان دائم الوجود.
وذكرت أن انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للبنان يشكل حدثا مهما بالنسبة للبنان وتطورا جيوسياسيًا إيجابيا بالنسبة لإسرائيل، وهو يسلط الضوء على الحاجة إلى تحويل وقف إطلاق النار على الحدود الشمالية لإسرائيل إلى ترتيب دائم.
وأفادت بأنه أصبح للبنان الآن زعيم بعد أكثر من عامين من المحاولات الفاشلة لانتخاب رئيس، مشيرة إلى أن عون يحظى بدعم الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا في المقام الأول وهو ينتمي إلى المؤسسة العسكرية المسؤولة عن الحفاظ على وقف إطلاق النار مع إسرائيل وهذه أخبار واعدة ولكن تحقيق إمكاناتها يعتمد أيضا على تصرفات إسرائيل.
وأشارت إلى أنه في العام الماضي وجهت إسرائيل ضربات عنيفة إلى حزب الله في لبنان، موضحة أن استخدام إسرائيل للقوة خلال خريف وصيف عام 2024 كانت سببا في دفع الجماعة إلى الموافقة في نوفمبر على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، والتخلي عن التزامها بمواصلة القتال ما دام استمرت إسرائيل في قتال حماس في غزة.
كما مهد إضعاف حزب الله الطريق أمام الحملة الناجحة التي شنتها المعارضة السورية للإطاحة بنظام الأسد في دمشق، حليف حزب الله وإيران.
وبينت الصحيفة العبرية أن وقف إطلاق النار مع حزب الله هو أحد الإنجازات الدبلوماسية القليلة التي تمكنت إسرائيل من تأمينها منذ هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس.
وفي السياق، تقول "جيروزاليم بوست" إن مصلحة إسرائيل يجب أن تتمثل في جعل هذا الهدوء المؤقت في القتال دائم الحضور واغتنام الفرص التي يقدمها إضعاف حزب الله داخل السياسة الداخلية اللبنانية وإعادة تشكيل العلاقات الإسرائيلية اللبنانية تدريجيا.
شكوك حول المستقبل
ويتابع المصدر ذاته قائلا: "لكن مع اقتراب فترة وقف إطلاق النار التي استمرت ستين يوما من نهايتها، تتزايد الشكوك حول التزام إسرائيل بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها وإنهاء القتال على الجبهة الشمالية".
وأوضح أنه ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على إسرائيل أن تتصرف بحكمة على الجبهتين العسكرية والدبلوماسية على النحو الأمثل لخدمة أهدافها الاستراتيجية الطويلة الأجل.
ووفق المصدر ذاته، فإنه ورغم هزيمة حزب الله في هذه الجولة أمام إسرائيل ورغم إضعافه على المستوى المحلي، فإنه لم يهزم تماما في تلك الساحة وها هو يعمل جاهدا للحفاظ على أصوله ومكانته.
وأشار إلى أن حزب الله ممثل أصيل لشرائح كبيرة من الشعب اللبناني كما ينعكس ذلك في تمثيله ونفوذه في البرلمان اللبناني.
ويرى معارضو حزب الله في لبنان أن هذه فرصة لتغيير ميزان القوى، وقد عملوا بنجاح على انتخاب رئيس جديد منذ بدء وقف إطلاق النار، ويرون في ذلك فرصة لإنشاء قيادة جديدة في لبنان تعارض حزب الله وتتحالف مع الغرب والدول العربية المعتدلة.
وعلى الرغم من قوتها العسكرية، فإن نفوذ إسرائيل على السياسة الداخلية في لبنان محدود، وينبغي لها أن تتجنب الإجراءات التي تصورها وكأنها تحاول إملاء العمليات أو تعيين القادة هناك تماما كما فعلت في ثمانينيات القرن العشرين.
ومع ذلك، فإن تصرفات إسرائيل تخلق سياقا يؤثر على التطورات الداخلية في لبنان.
تكتيكيا واستراتيجيا
وتقول الصحيفة "في الماضي اكتسب حزب الله دعما يتجاوز المجتمع الشيعي في لبنان من خلال تقديم نفسه كمدافع عن السيادة اللبنانية ضد إسرائيل.. والآن يجب على الأخيرة استخدام قوتها العسكرية بحذر لتجنب إعادة إشعال الدعم الشعبي المتناقص لحزب الله في لبنان.. يجب على إسرائيل تقليص وجودها العسكري في لبنان بما في ذلك رحلات الطائرات دون طيار فوق بيروت، كما يجب على إسرائيل أيضا بذل جهد خاص لتفادي ضرب جنود الجيش اللبناني".
وشددت على أن الاعتذار الرسمي عن أي ضربات من هذا القبيل، كما فعلت إسرائيل في أوائل ديسمبر يشكل إشارات مهمة للشعب اللبناني.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار من المفترض أن يلعب الجيش اللبناني دورا رئيسيا في استبدال حزب الله ولإسرائيل مصلحة في تمكينه.
وعلى المستوى التكتيكي، من المرجح أن تؤدي الضربات الإسرائيلية المستمرة على الجيش اللبناني إلى تقليص استعداده لمواجهة حزب الله.
أما من الناحية الاستراتيجية، فقد تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى تقويض موقف جوزيف عون أثناء انتقاله من قائد الجيش إلى رئيس الجمهورية.
وفي لبنان، هناك شكاوى من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لوقف إطلاق النار، حيث وردت تقارير عن أكثر من ألف حادثة من هذا القبيل منذ أواخر نوفمبر وهذا يثير الغضب في لبنان، ويصور إسرائيل باعتبارها معتدية شريرة تلحق الأذى بالمدنيين دون داع، وتعرقل إنشاء آليات لتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين.
ويتعين على إسرائيل أن توقف هذه الانتهاكات وفقا لبند تقرير المصير المذكور في اتفاق وقف إطلاق النار، وأن تكف عن تدمير القرى التي احتلتها في جنوب لبنان.
والواقع أن تصرفات إسرائيل الحالية تهدد بتأجيج الدعم لحزب الله وتوليد العداء بين الفصائل المعتدلة في لبنان، والتي قد تكون من المحاورين الحاسمين في الجهود المستقبلية لترسيم الحدود البرية وإعادة تعريف العلاقات بين البلدين.
وذكر المصدر في السياق أنه يتعين على إسرائيل أن تتعلم من تجربة حرب لبنان الأولى عام 1982، خاصة وأن إنجازاتها العسكرية السريعة آنذاك تآكلت تدريجيا عندما واجهت الوضع الداخلي المعقد في لبنان.
ويؤكد أنه يتعين على إسرائيل الآن أن تتجنب إلحاق الأذى أو تعطيل العمليات الداخلية في لبنان، وأن تعرب عن التزامها بتنفيذ وقف إطلاق النار بما في ذلك انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي من جنوب لبنان، وأن تعلن عن رغبتها في السلام في المستقبل مع الدولة اللبنانية، وأن تستثمر دبلوماسيا في توسيع التنسيق وقنوات الاتصال مع لبنان بمساعدة الجهات الفاعلة الدولية مثل الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا ودول الخليج، وهذا أكثر أهمية في ضوء التغيرات الدراماتيكية التي تحدث في سوريا والتي من المرجح أن تشكل مستقبل المنطقة في السنوات المقبلة.
وفي ختام المقال شددت الصحيفة على أن "الاستخدام المفرط والمطول للقوة العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان من شأنه أن يؤدي إلى انهيار وشيك لوقف إطلاق النار، وتأخير عودة سكان الشمال إلى منازلهم، وإلحاق المزيد من الأذى بجنود جيش الدفاع الإسرائيلي، وتعزيز قوة حزب الله، وزيادة العداء تجاه إسرائيل بين العناصر المعتدلة في لبنان، ومحو الإنجازات العسكرية المثيرة للإعجاب التي حققتها إسرائيل