شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، في احتفالية تدشين محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية بصحراء كوم أمبو في محافظة أسوان، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشّاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، ومريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر، وفوميو إيواي، سفير اليابان لدى القاهرة، وحسين النويس، رئيس مجلس إدارة شركة «النويس للاستثمار» وشركة «إيميا باور»، وعدد من مسئولي وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.

والتقط رئيس الوزراء على التقاط صورة جماعية مع المسئولين والعاملين في المحطة؛ تقديرًا للجهود الكبيرة التي بذلوها لإقامة هذا الصرح المُهم.

بدأت الاحتفالية بتلاوة القرآن الكريم، تلاها عرض فيلم تسجيلي تضمن الجهود التي بذلها مُنفذو محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية على مدار عام ونصف العام وحتى افتتاح المشروع وتشغيله.

وزير الكهربا يشكر رئيس الوزراء على الدعم الكبير لقطاع الكهرباء

وخلال كلمته بالاحتفالية، قال الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة: نشهد اليوم افتتاح إحدى محطات إنتاج الطاقات المتجددة في مصر بقدرة 500 ميجاوات بمحافظة أسوان، وهي محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية، مشيرًا إلى وجود مرحلة ثانية للمشروع بقدرات أكبر.

وعبر وزير الكهرباء عن سعادته وفخره بتنفيذ هذا المشروع العملاق بالتعاون مع شركة النويس كما تقدم بالشكر والتقدير لرئيس الوزراء على الدعم الكبير لقطاع الكهرباء.

وألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كلمة قالت في بدايتها إن هذا المشروع ضمن مشروعات أخرى تأتي ضمن محور الطاقة في المنصة الوطنية لبرنامج نوفي، هذه المنصة التي تم تدشينها في مؤتمر المناخ كوب 27 بمدينة شرم الشيخ، وكان الهدف منها حشد التمويلات الميسرة لدعم القطاع الخاص في تلبية الاحتياجات المصرية من المساهمات المحددة وطنيًا.

النويس: المشروع يعد الأضخم على مستوى قارة إفريقيا

وخلال الاحتفالية، ألقى حسين النويس، رئيس مجلس إدارة شركة إيميا باور، كلمة رحّب في مُستهلها بالحضور، قائلًا: محطة أبيدوس للطاقة الشمسية هي بمثابة مَعلم من معالم النهضة التي تشهدها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استطاع بحكمته وبصيرته وبجهود المخلصين من أبناء هذا البلد العظيم أن يتغلب على التحديات وأن يضع الاقتصاد المصري على طريق الاستقرار والنمو الازدهار.

وعبر النويس عن فخر شركة إيميا باور بإنجاز هذا المشروع الذي يعد الأضخم من نوعه ليس على مستوى مصر فقط، بل على مستوى قارة إفريقيا، مشيرا إلى أن الشركة كانت من أوائل الشركات التي انخرطت بقوة في تنفيذ استراتيجية مصر للطاقة 2040، واصفًا إياها بأنها إستراتيجية طموحة تهدف إلى تحويل مصر إلى شبكة خضراء ذات انبعاثات صفرية تُساهم في مواجهة التغيرات المناخية وتؤدي إلى تخفيض سعر بيع الكهرباء بالإضافة إلى توفير آلاف فرص العمل وجذب الاستثمارات.

وقال إن شركة إيميا باور كانت أهلا لثقة الحكومة المصرية ودعمها وتعاونها، حيث قدم القائمون على المشروع مثالا للجد والمثابرة والعمل وصولاً الى اليوم حيث نحتفل بإنجاز هذا المشروع الحيوي وفقاً لأعلى المواصفات والمقاييس العالمية، وضمن الجداول الزمنية المتفق عليها لنحتفل اليوم بتشغيل هذه المحطة بكامل طاقتها الانتاجية البالغة 500 ميجاوات.

وأعلن رئيس مجلس إدارة إيميا باور بدء الأعمال الهندسية لتدشين مشروع محطة أبيدوس 2 للطاقة الشمسية بقدرة انتاجية تبلغ 1 جيجاوات من الكهرباء النظيفة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بعد أن تم توقيع اتفاقيات شراء الطاقة مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء في سبتمبر الماضي، وهو مما يعزز حضور إيميا باور ويساهم في دفع مسيرة التنمية المستدامة في قطاع الطاقة المتجددة في مصر.

وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة ترتبط بعلاقات وثيقة وتاريخية مع مصر، وهي العلاقات التي أرسى قواعدها كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، الأمر الذي عزز من حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وشجع العديد من الشركات ورجال الأعمال في البلدين من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات في البلدين الشقيقين.

وأشار رئيس مجلس إدارة إيميا باور إلى أن هناك العديد من الشركات الإماراتية التي تستثمر في مختلف القطاعات الاقتصادية في مصر من بينها شركة (أيميا باور) التي تخطى حجم استثماراتها مع نهاية هذا العام نحو 2 مليار دولار أمريكي تسعى من خلالها لإنتاج نحو 3 آلاف ميجاوات عبر 5 مشاريع، الأمر الذي يؤشر إلى مدى قناعة الشركة المطلقة بأداء الاقتصاد المصري وإيمانها بما تتمتع به مصر من إمكانيات هائلة في مجال الطاقة المتجددة، فضلا عن ثقتها بنهج الحكومة المصرية الرشيدة في تشجيع الاستثمارات الأمر الذي يجعل من مصر مركزا إقليميا وعالميا للطاقة.

وفي نهاية كلمته، تقدم رئيس مجلس إدارة شركة إيميا باور بالشكر لرئيس الوزراء ووزير الكهرباء، والمهندسة صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء، والمسؤولين في مختلف الجهات الحكومية الذين تعاونوا مع الشركة وقدموا كل اشكال الدعم الممكن، كما تقدم بالشكر إلى هيئات التمويل على ثقتها ودعمها للمشروع وكذا توجه بالشكر لفريق عمل المشروع والقائمين عليه وجميع العاملين به.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رئيس الوزراء رئيس مجلس الوزراء وزارة الكهرباء الكهرباء الطاقة المتجددة رئیس مجلس إدارة شرکة إیمیا باور للطاقة الشمسیة وزیر الکهرباء رئیس الوزراء محطة أبیدوس هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

الكهرباء تحفز العراقيين على نصب الطاقة الشمسية في منازلهم

أعلنت وزارة الكهرباء عن مبادرة تهدف إلى تشجيع المواطنين على اقتناء منظومات الطاقة الشمسية وربطها بالشبكة الكهربائية. تأتي هذه المبادرة ضمن جهود الحكومة لتخطي المشاكل السابقة، بسبب تلكؤ دخول الغاز الإيراني ومشاكل استيراد الكهرباء من خلال البحث عن وسائل أخرى لتنويع مصادر الطاقة وتخفيف العبء عن المنظومة الكهربائية الوطنية.

وأعلن وزير الكهرباء زياد علي فاضل، الثلاثاء الماضي، تأهيل 8 شركات متخصصة ‏في مجال الطاقة الشمسية ضمن المرحلة الأولى، في إطار مبادرة البنك المركزي العراقي.‏

وتواجه المنظومة الكهربائية في العراق ضغوطا متزايدة، مما يؤثر على استقرار التيار الكهربائي وتلبية احتياجات المواطنين.

ويعتمد العراق بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطاته الكهربائية، خاصة في الجنوب، وهذا يجعل البلاد عرضة للتأثر بأي تقلبات في إمدادات الغاز من إيران.

وتزود إيران العراق بحوالي 50 مليون متر مكعب من الغاز يوميا بما يغطي حوالي ثلث احتياجات البلاد، وهو ما يكفي لإنتاج نحو 6 آلاف ميغاوات من الكهرباء، إلا أن هذا الكم لا يكفي لتلبية احتياجات العراق في أوقات الذروة.

المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى العبادي، أكد أن الوزارة عملت من خلال منصتها على فتح مزايدة بين الشركات للمضي بالخطة، حيث وقع الاختيار على 8 من الشركات الرصينة.

وقال العبادي إنه تم ترشيح هذه الشركات ذات المواصفات المعتمدة التي من الممكن أن يقتني المواطن منها ألواح ومنظومات الطاقة الشمسية.

وأشار إلى أن دور الوزارة في هذا الموضوع هو دعم الموافقة الدقيقة لاقتناء الشركة الملائمة التي من الممكن أن يشتري منها المواطن ضمن قروض مبادرة البنك المركزي هذه المنظومات والألواح الشمسية، كما عملت الوزارة على طرح تقييمات عبر المنصة لعطاءات الشركات المتنافسة حيث وقع الاختيار على 8 شركات أعلنت عنها الوزارة.

وبيّن أن المبادرة صدرت من البنك المركزي وهو المعني بتوفير التخصيصات اللازمة للمبادرة التي سبق أن أعلنتها الحكومة من خلال إيعاز البنك المركزي للمصارف بطرح مبادرة صغيرة للمواطنين بتقديم قروض لشراء تلك المنظومات، ويتم تسديدها بالتقسيط دون فوائد.

وذكر أن الشركات التي وقع الاختيار عليها ذات منتج رصين ومواصفة عالية تتلاءم مع ربطها مع الشبكة الكهربائية بإقدام المواطنين على شراء المنظومات والعمل على ربطها بالشبكات.

وأكد العبادي أن المشروع تم إطلاقه فعليا، ويستطيع المواطن مراجعة المصارف لاقتناء تلك المنظومات عبر القروض، وتم إطلاق المبادرة، وكانت تسير بنحو بسيط، لكن اليوم تم تسريعها بالتركيز من الوزارة والتوجيه للمواطنين باقتناء تلك المنظومات التي ستخفف كثيرا من أعباء الضغط على المنظومة الكهربائية.

احتياجات كبيرة وفرص متاحة

أكد خبير الطاقة هادي علي طه أن العراق يحتاج إلى ما يقرب من 30 إلى 40 ألف ميغاوات لتغطية كامل حاجته، خصوصا بوقت الذروة في فصلي الصيف والشتاء، وأنه من الممكن إنشاء محطات لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في العراق، نظرا لوجود مساحات شاسعة في محافظات الجنوب مثل محافظة المثنى والمحافظات الغربية مثل محافظة الأنبار.

وأعلنت وزارة الكهرباء في أبريل/نيسان الماضي زيادة حجم الطاقة المنتجة بحدود 3 آلاف ميغاوات، في حين أشارت إلى سعيها للوصول إلى حجم إنتاج يبلغ 27 ألف ميغاوات.

وقال طه إنه لا يمكن إنشاء مثل هذه المشاريع في فترة قصيرة، بل يجب أن يتم ذلك بالتدريج، من خلال الاعتماد على المحطات الحالية وتوفير الوقود لها، ثم البدء السريع في بناء محطات الطاقة الشمسية لتحل محلها.

وأشار إلى أن تجربة الاعتماد على الطاقة الشمسية كخيار لتقليل الضغط عن المنظومة الكهربائية هي خيار ناجح، ومن الممكن أن تنجح هذه التجربة، خصوصا أن العالم يتجه إلى استخدام الطاقة المتجددة لما فيها من محاسن اقتصادية وبيئية.

العراق يحتاج إلى ما يقرب من 30 إلى 40 ألف ميغاوات لتغطية كامل حاجته خصوصا بوقت الذروة (الجزيرة)

وأوضح أن آليات نجاح هذه التجربة تعتمد على دعم الدولة للقطاعين العام والخاص، وتشجيع الاستثمارات في هذا الخصوص، وسن قوانين لتنظيم العمل وضمان حقوق المستهلك والمنتج.

وأكد أن هذه المنظومات عمرها طويل، ولا تحتاج إلى صيانة مستمرة، حيث إن معدل عمر اللوح الشمسي يصل إلى 25 سنة، وكذلك "الانفيرترات" والأجزاء الأخرى للمنظومة الشمسية.

ووضح أن كل ما تحتاجه هذه المنظومات هو التنظيف المستمر من الأتربة والغبار والأوساخ، خصوصا إذا ما علمنا أن جو العراق ينتج كمية كبيرة من الغبار والأتربة على مدار السنة، ولكن من الممكن عمليا تشكيل فرق صيانة لهذه المنظومات إذا اقتضت الضرورة.

 بديل عن الغاز الإيراني

وأجاب طه عن سؤال يتعلق بإمكانية الاستغناء عن الغاز الإيراني وجميع أنواع الوقود الأحفوري، قائلا: نعم، من الممكن الاستغناء عن جميع أنواع الوقود الأحفوري الملوثة للبيئة، ولا نحتاج لاستيراد الكهرباء إذا ما تم الاعتماد على المحطات الغازية والحرارية والكهرومائية ومحطات الديزل الحالية.

ونوه إلى أن هذه الخطوة سيكتب لها النجاح بشرط أن يتم توفير الوقود لها، ثم البدء تدريجيا بالاعتماد على محطات الطاقة الشمسية وتقليل الاعتماد على المحطات التي تعمل بالوقود الأحفوري، إلى أن يتم إنتاج محطات طاقة شمسية تغطي حاجة البلد، وعندها يتم إلغاء المحطات العاملة بالغاز والوقود السائل، وهذا ما يسير عليه العالم حاليا.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد القاسمي يطلع على مشروع محطة هجينة تعمل بالطاقة الشمسية
  • رئيس مياه الفيوم يتابع جاهزية أول محطة صرف صحي تعمل بالطاقة الشمسية
  • رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمراحل مشروع القطار الكهربائي
  • بالفيديو | سلطان بن أحمد يطلع على مشروع محطة هجينة لتحلية المياه بجامعة الشارقة
  • سلطان بن أحمد يطلع على مشروع محطة هجينة لتحلية المياه بجامعة الشارقة
  • سلطان بن أحمد القاسمي يطلع على مشروع محطة هجينة تعمل بالطاقة الشمسية لتحلية المياه بجامعة الشارقة
  • باستثمارات 30 مليار جنيه.. محافظ قنا يعلن بدء تنفيذ مشروع محطة طاقة شمسية
  • تدشين مشروع مياه وادي ضمران بالطاقة الشمسية في مديرية القبيطة بمحافظة لحج
  • الكهرباء تحفز العراقيين على نصب الطاقة الشمسية في منازلهم
  • أكبر مشروع في العالم.. الإمارات تعزز مكانتها في قطاع الطاقة الشمسية