أردوغان يعلن بدء عودة السوريين بعد سقوط الأسد ويهاجم المعارضة بشدة (شاهد)
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن عملية عودة السوريين إلى بلادهم قد بدأت، مشيرا إلى أن من يرغبون في البقاء في تركيا هم ضيوف. كما هاجم المعارضة التركية على خلفية سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
في كلمته خلال المؤتمر الإقليمي العادي الثامن لحزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية ساكاريا شمال غرب تركيا، الجمعة، قال أردوغان إن قيادات المعارضة التركية كانوا يسألون دائمًا ماذا تفعل تركيا في سوريا.
Dünyada bizden başka hiçbir ülkenin altından kalkamayacağı siyasi ve toplumsal bir yükü hiç tereddüt etmeden sırtlandık. Allah’a hamdolsun, biz haklı çıktık.
Türk’ü Türk yapan, bizi biz yapan haslet işte budur. pic.twitter.com/ddLwzRFSvu — Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) December 13, 2024
وتابع أردوغان: "مدن حلب، والشام، وحماة، وحمص، تمامًا مثل غازي عنتاب وإسطنبول وباقي المدن التركية. ولو لم يتم تقسيم المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، لكنا لا زلنا في بلد واحد."
وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل طريقها في محاربة الإرهاب والقضاء عليه. وأشار إلى أن عملية عودة السوريين إلى بلادهم قد بدأت بعد التغييرات الأخيرة، مضيفًا أن السوريين الذين يرغبون في البقاء في تركيا هم ضيوف وسيبقون فوق رؤوسنا.
كما قال أردوغان: "السجون السورية في عهد نظام الأسد تظهر بوضوح حجم الظلم الكبير الذي مارسه النظام بحقهم. الجواب على سؤال لماذا لم يعد السوريون لبلادهم طوال السنوات الماضية هو ما رأيناه في السجون السورية من مشاهد، والتي كانت مسالخ بشرية وأماكن تعذيب كبيرة."
Son 22 yılda muhalefetin isabetli tavır sergilediği neredeyse tek bir uluslararası olay yok… pic.twitter.com/2I4klGn5AS — Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) December 13, 2024
وتابع: "أنا أسأل الآن، زعيم المعارضة التركية، لماذا كنت تدعم الأسد وتريد اللقاء به، وهو يمارس كل هذا الظلم ضد شعبه؟ المعارضة التركية تفكر دائما بمصلحتهم الخاصة، وليست لديهم قضية، وانطلقوا من مفاهيم مسممة. نترك الأمر لشعبنا، فإما أن يختار هذه العقلية التي لا تفهم شيئًا بالسياسة، أو أن يختار السياسة التي تختار القيم السامية".
وأضاف أردوغان أن "الرد الأمثل على من يتغاضى عن الثورة في سوريا ويمجد عهد الأسد هو السجون تحت الأرض في دمشق".
وقال أردوغان إن تركيا تطرق الأبواب الجديدة وتستغل الفرص المتاحة لها مع القرن الثاني للجمهورية التركية، مشيرًا إلى أن البلاد على أعتاب حقبة جديدة. وأوضح أن هناك مشاكل يجب حلها وعقبات يجب التغلب عليها، مؤكدًا على ضرورة إظهار الإرادة لتقييم الفرص المتاحة أمام تركيا.
كما واصل انتقاده قائلا: "إن أكبر أحزاب المعارضة التركية لا يستطيع حتى إدارة عربة بيع كعك بالشارع".
وصرح أردوغان بأن كوادر حزب الشعب الجمهوري في تركيا ومنتسبوه اتخذوا مواقف عنصرية متأثرين بأفكار غربية. وتابع قائلاً: "حتى الآن لا يزالون يتبعون نفس السياسة التي اتبعوها في سوريا منذ بداية الأزمة، ولا يعرفون ما هي المستجدات التي تحدث في سوريا أو العالم".
وأكد أردوغان أن الدول والقوى الكبرى تبحث عن موطئ قدم لهم بالمنطقة، للحصول على نصيبها من الكعكة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية أردوغان تركيا العدالة والتنمية سوريا الشعب الجمهوري سوريا تركيا أردوغان العدالة والتنمية الشعب الجمهوري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المعارضة الترکیة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر عودة اللاجئين السوريين على اقتصاد تركيا؟
إسطنبول – مع بروز معالم مرحلة جديدة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وإعلان الحكومة السورية المؤقتة عن توليها مهامها، بدأت بوادر الاستقرار تلوح في الأفق، وهذا أعاد الأمل إلى ملايين اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا بإمكانية العودة إلى وطنهم الذي هجروه قسرا.
وفي خطوة لافتة، شرعت الحكومة التركية بتقديم التسهيلات للراغبين في العودة، تضمنت فتح المعابر الحدودية وتيسير إجراءات الانتقال، وهذا أعاد النقاش حول ملف اللاجئين إلى صدارة المشهد السياسي والاقتصادي.
وفي ظل هذه التطورات، يبرز سؤال جوهري حول إمكانية انعكاس هذه العودة على قطاعات الاقتصاد التركي التي اعتمدت بشكل كبير على العمال السوريين، ومصير الاستثمارات السورية التي أسهمت خلال السنوات الماضية في الاقتصاد التركي.
أرقام ودلالاتأوضح وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أمس الثلاثاء، أن تركيا رفعت القدرة الاستيعابية اليومية للمعابر الحدودية مع سوريا من 3 آلاف شخص إلى ما بين 15 ألفا و20 ألف شخص يوميا، لتلبية الطلب المتزايد على العودة الطوعية للسوريين.
وأكد الوزير أن العام الحالي شهد عودة حوالي 11 ألف سوري شهريا من تركيا إلى بلادهم، كما أن إجمالي عدد السوريين الذين عادوا طوعا منذ عام 2016 وحتى الآن بلغ نحو 737 ألف شخص.
إعلانووفقا لإحصاءات إدارة الهجرة التركية الصادرة مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، بلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا تحت بند "الحماية المؤقتة" مليونين و936 ألفا و369 شخصا المصدر.
ويشكل السوريون نسبة كبيرة من العمالة في تركيا، ويتركزون في قطاعات الزراعة، والصناعة، والإنشاءات.
وبحسب بيانات وزارة العمل التركية، يبلغ عدد العمال السوريين المسجلين رسميا نحو 100 ألف عامل، بينما تشير التقديرات إلى أن عدد الذين يعملون بطرق غير نظامية قد يصل إلى 500 ألف عامل، وهي الفئة التي تعمل من دون الحصول على حقوقها الكاملة مثل التأمين الاجتماعي والمستحقات القانونية.
كما بلغ عدد الشركات السورية المسجلة في تركيا منذ عام 2010 أكثر من 10 آلاف و332 شركة برأس مال إجمالي يقارب 632 مليون دولار، وفق بيانات اتحاد غرف وبورصات السلع التركية لعام 2023.
وفي قطاع الأعمال، تركزت الاستثمارات السورية بشكل رئيسي في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مثل المطاعم والمحال التجارية والخدمات. وتفاوتت تقديرات حجم هذه الاستثمارات بين مليار و5 مليارات دولار في غازي عنتاب وحدها، بينما تشير تقديرات أشمل إلى أن حجم الاستثمارات السورية في تركيا قد تجاوز 10 مليارات دولار.
وبلغت مساهمة هذه الاستثمارات في النمو الاقتصادي نحو 27.2 مليار ليرة تركية في نهاية عام 2017، وهذا يمثل 1.96% من إجمالي الناتج المحلي التركي، مع توقع زيادته إلى 4.05% بحلول عام 2028، وفق تقرير لغرفة تجارة إسطنبول.
الأضرار التي لحقت بالمدن السورية تقدر بالمليارات (الفرنسية) فرصة اقتصاديةشهدت أسهم شركات البناء التركية، خاصة الإسمنت والصلب، ارتفاعا ملحوظا، وسط توقعات بدورها المحوري في إعادة إعمار سوريا.
وأكد فاتح يوجيليك، رئيس جمعية شركات الإسمنت التركية، جاهزية القطاع للتكيف مع متطلبات هذه المرحلة.
إعلانمن جهته، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على التزام بلاده بضمان "عودة السوريين الطوعية" وقيادة جهود إعادة الإعمار.
وفي دراسة للبنك الدولي نُشرت نهاية عام 2022، قدرت الأضرار التي لحقت بالمدن والصناعات السورية منذ اندلاع النزاع في عام 2011 بنحو 11.4 مليار دولار، ما يعكس حجم الفرص الاقتصادية الهائلة أمام الشركات التركية التي تتمتع بخبرة واسعة في قطاع البناء.
من جانبه قال رئيس غرفة العقارات في إسطنبول نظام الدين آشا، إن وجود عدد كبير من السوريين كان سببا رئيسا في ارتفاع الإيجارات بسبب زيادة الطلب، ومع بدء عودتهم إلى بلادهم، توقع أن تسهم عودة السوريين لديارهم في خفض تدريجي للإيجارات على المدى المتوسط. كما أشار مستشار العقارات سلجوق هيجدورماز إلى أن بيع السوريين لعقاراتهم قد يؤدي إلى انخفاض إضافي في أسعار العقارات والإيجارات.
الاستثمارات السورية في تركيا تركزت بشكل رئيسي في مشاريع مثل المطاعم والمحال التجارية والخدمات (الأناضول) تغييرات عميقةوأظهرت مقاطع فيديو استياء أصحاب أعمال أتراك من رحيل السوريين، حيث عبروا عن قلقهم من تأثير ذلك على أعمالهم.
ويرى الباحث الاقتصادي عثمان إيبيك أن التحولات السياسية الجارية في سوريا، وبدء الحديث عن مشاريع إعادة الإعمار المدعومة دوليا، ستدفع نحو عودة تدريجية لشريحة كبيرة من السوريين المقيمين في تركيا، ما سيُحدث تغييرات عميقة على المشهد الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وأوضح إيبيك في حديثه للجزيرة نت، أن اللاجئين السوريين لعبوا دورا مهما في الاقتصاد التركي خلال السنوات الماضية، حيث ساهمت استثماراتهم في تحريك السوق المحلية، خصوصا في قطاعي العقارات والتجارة. وفي المقابل، انخرط كثيرون منهم في أعمال تعتمد على الجهد اليدوي مثل الزراعة والإنشاءات، وهذا ساعد على تلبية الطلب في قطاعات تعتمد على العمالة الرخيصة.
إعلانومع تحسن الأوضاع في سوريا، توقع الباحث أن تبدأ مشاريع إعادة الإعمار على نطاق واسع، بتمويل من مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وأشار إلى أن هذه المشاريع ستوفر فرص عمل برواتب مجزية مقارنة بما يحصل عليه السوريون حاليا في تركيا، ما قد يجعل خيار العودة أكثر جذبا لشريحة كبيرة من العمالة السورية.
وأكد أن عودة السوريين ستترك أثرا واضحا على سوق العمل التركي، حيث ستؤدي إلى نقص كبير في العمالة، ما قد يضع تحديات أمام الشركات التركية التي ستضطر إلى رفع أجور العمالة المحلية أو استقدام عمالة أجنبية بتكاليف أعلى، وهو ما سيزيد من الأعباء التشغيلية للشركات، وقد ينعكس على أسعار المنتجات والخدمات.
وفيما يتعلق بالمستثمرين السوريين، أشار إيبيك إلى أن بعضهم قد يعيد توجيه استثماراته نحو السوق السوري، خاصة مع الفرص المرتبطة بإعادة الإعمار، بينما سيحتفظ آخرون بمشاريعهم في تركيا كما هي من دون توسع، مع توجههم نحو سوريا.
وأشار إيبيك إلى أن عودة السوريين ستسهم أيضا في تقليص النفقات الحكومية المخصصة للرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والمساعدات الإنسانية، مما سيخفف من الأعباء المالية على الموازنة العامة.
من جانبه، أوضح الباحث الاقتصادي بجامعة حجي بيرم، حقي إيرول جون، أن عودة العمال السوريين قد تؤدي إلى انخفاض اليد العاملة الماهرة، وهذا يسبب ضعف الإنتاج وتراجع العرض، وبالتالي ارتفاع الأسعار.
وأشار إلى أن الشركات التي تعتمد على العمالة منخفضة التكاليف قد تواجه انخفاضا في الأرباح وصعوبة في الحفاظ على تنافسية الأسعار.
ومع ذلك، يرى جون أن هذه العودة قد تسهم في خفض البطالة إذا تمكنت الحكومة من جذب الشباب الأتراك للعمل في الوظائف التي كان يشغلها السوريون.