نائب يحدد النقاط السوداء لأزمة عمرها اكثر من عقدين في الكهرباء - عاجل
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
حدد النائب ثائر الجبوري، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، ما اسماها النقاط السوداء التي تسببت في ازمة عمرها أكثر من 20 عاما في وزارة الكهرباء.
وقال الجبوري في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" الكهرباء ملف شائك ومعقد ولم تنجح الحكومات المتعاقبة في تجاوز سلبياته المتعددة"، لافتا الى أن "عشرات الملفات المعنية بالفساد تم حسمها من قبل هيئة النزاهة والمحاكم أصدرت قرارات غيابية وأخرى حضورية بحق بعض الوزراء ووكلائهم ما يعني اننا امام فساد كان جزء من ازمة الطاقة التي لايزال يعاني منها المواطنين في كل المحافظات".
وأضاف أن " طرح حلول ترقيعية لمعالجة ملف الكهرباء ومنها فتح نافذة شراء الالواح الشمسية من قبل المواطنين بتمويل المصارف الحكومية تواجه معرقلات جمة وتفرض أعباء إدارية ما يعني حتى الحلول التي تطرحها الحكومة لا تجد مسارات التنفيذ الفعلي يرافقها تغلغل القوى والأحزاب في الكهرباء وغيرها لدرجة الأقسام والشعب وصولا الى المديريات توزع بينها ما يعني اضعاف اخر لدور الكهرباء".
وأشار الى أن " نزاهة وكفاءة اي وزير يأتي على هرم وزارة الكهرباء سوف تصطدم بالملفات المرحلة والمعقدة وتغلغل الأحزاب"، لافتا الى ان "ما ذكرنا هي نقاط سوداء يجب الانتباه لها ووضع حلول منطقية وموضوعية تعالج ازمة عمرها اكثر من 20 عاما دون حلول".
وتابع الجبوري، أن " حل ازمة الكهرباء من خلال اعتماد شركات استثمارية رائدة هي من تجهز الطاقة للمواطنين مع تحديد الفواتير وفق اليات تضمن التعامل مع الشرائح الفقيرة دون خط الفقر"، مستدركا بالقول أن "ترك الامور على وضعها الحالي تعني المزيد من المشاكل والتعقيدات والأزمات".
وتشهد العاصمة العراقية بغداد أزمة مستمرة في خدمات الكهرباء الوطنية، حيث يعاني المواطنون من انقطاعات متكررة وطويلة في التيار الكهربائي، إذ سجلت حالات انقطاع تدوم لعدة ساعات، لتعود الكهرباء لمدة لا تتجاوز 13 دقيقة في بعض المناطق، ما يثير استياءً كبيراً بين السكان.
تردي الخدمة وأسبابه
أرجع مختصون أسباب تردي خدمة الكهرباء إلى تفشي الفساد المالي والإداري في المؤسسات المعنية، إلى جانب سوء التخطيط والإدارة. فرغم الميزانيات الضخمة التي تُخصص لقطاع الكهرباء في العراق سنوياً، لا تزال المشاريع الخاصة بإصلاح البنية التحتية وتطوير المحطات متعثرة، ما يؤدي إلى ضعف تجهيز الطاقة وزيادة الاعتماد على المولدات الأهلية.
شكاوى المواطنين
في حديث مع عدد من سكان بغداد، أعرب المواطن علي حسين (35 عاماً) عن غضبه قائلاً: "لا يمكن العيش بهذه الظروف، انقطاع الكهرباء لأربع ساعات مقابل تشغيلها لمدة 13 دقيقة فقط أمر غير مقبول. نعتمد على المولدات التي تثقل كاهلنا بتكاليف إضافية، بينما الكهرباء الوطنية لا تقدم أي حلول."
وأضافت أم أحمد، ربة منزل: "أسعار الجباية أصبحت خيالية، ندفع مبالغ ضخمة دون أن نحصل على خدمة تُذكر. من غير المعقول أن نستمر بهذا الوضع، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة."
أسعار الجباية الخيالية
أصبحت الفواتير التي تفرضها وزارة الكهرباء مصدر استياء واسع بين المواطنين، إذ يرى الكثيرون أنها لا تعكس جودة الخدمة المقدمة. كما أن ارتفاع أسعار الوقود المستخدم لتشغيل المولدات الأهلية يضاعف الأعباء الاقتصادية على الأسر العراقية، التي تعاني أصلاً من ضغوط المعيشة وارتفاع تكاليف الحياة.
وتظل أزمة الكهرباء في العراق واحدة من أكبر التحديات التي تواجه البلاد، وسط حالة من الغضب الشعبي والضغوط الاقتصادية. ويبقى الحل مرهوناً بقدرة الحكومة على تنفيذ إصلاحات جذرية تضمن توفير خدمة عادلة ومستدامة للمواطنين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: حرق النفايات في منطقة النهروان ستولد(100)ميغاواط
آخر تحديث: 22 مارس 2025 - 12:10 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف وزير الكهرباء زياد علي فاضل, السبت، عن حجم الطاقة التي سيتم توليدها من حرق النفايات في النهروان، فيما أشار إلى أن المشروع سيغذي النهروان والمناطق القريبة منها بالطاقة.وقال الوزير بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، : إن “هذا المشروع جاء بعد دراسة مستفيضة للوضع البيئي في العراق ومستويات التلوث في العاصمة بغداد, حيث تم تشكيل فريق مشترك من هيئة الاستثمار ووزارة الكهرباء وأمانة بغداد بتوجيه من دولة رئيس الوزراء, لوضع رؤية متكاملة لمشاريع إنتاج الطاقة من النفايات”.وأضاف: “كان هذا المشروع في السابق حبيس الادراج, لكن بمتابعة حثيثة من دولة رئيس الوزراء والفريق المشترك, نجحت الحكومة بالمضي في أول مشروع حقيقي لمعالجة النفايات والاستفادة منها في إنتاج الطاقة”, مشيراً إلى :توقيع عقد مع شركة شنغهاي الصينية (Sus) لتنفيذ أول نموذج وتجربة في العراق لمعالجة نحو 3 آلاف طن من النفايات يوميا, وتوليد طاقة تقدر بـ 100 ميغاواط في منطقة النهروان.”.وأوضح أن “النفايات تعد مصدراً كبيراً للتلوث, ليس فقط في الأجواء بل حتى عند حرقها وطمرها في الأرض، مما يسبب تلوثاً في التربة والهواء والمياه الجوفية “، مؤكداً أن ” المشروع سيعالج النفايات بطريقة حديثة عبر تقنية الحرق التام عالي الكفاءة لإنتاج طاقة كهربائية تغذي المناطق القريبة “.وأشار إلى أن “المشروع سيحول مواقع طمر النفايات من بؤر للتلوث البيئي إلى مواقع طمر صحية تعالج التلوث وتنتج طاقة في آن واحد “, لافتاً إلى أن “رئيس الوزراء وجه جميع المحافظين بالمضي في تهيئة أراضٍ ومواقع طمر صحية لإنشاء محطات مماثلة “.وبيّن الوزير أن “وزارة الكهرباء قدمت الدعم الكبير لهذا المشروع من خلال التزامها بشراء الطاقة المنتجة بأسعار تحفيزية “, معرباً عن أمله في أن “يشكل هذا المشروع نموذجاً يحتذى به في جميع محافظات العراق لتحويل التحديات البيئية إلى فرص تنموية مستدامة “.