مجلس الحسابات يعري حكومات جطو/الفاسي/بنكيران ويشيد بمجهودات حكومة أخنوش في تعميم وتطوير التعليم الأولي
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
سجل المجلس الأعلى للحسابات أن تعميم التعليم الأولي لم يعرف تطورا ملموسا طوال الفترة 2000-2018، غير أن المجهودات المبذولة منذ انطلاق البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي سنة 2018 أسفرت عن تحسن جلي في نسبة تمدرس الأطفال وتقدم هام في اتجاه تعميمه .
وأوضح المجلس في تقريره السنوي 2023 – 2024 أن هذا البرنامج اهتم أساسا بزيادة حجم العرض التربوي العمومي، وهو ما من شأنه أن يشكل لاحقا حافزا لانخراط القطاع الخاص وتأهيل القطاع غير المهيكل.
كما يعرف تدبير وحكامة التعليم الأولي في شقه العمومي، يضيف التقرير، مجموعة من المخاطر من شأنها أن تؤثر على أدائه العام، وعلى تحقيق تكافؤ الفرص وعلى ضمان استدامته على المدى المتوسط والبعيد. علاوة على التغطية المحدودة للمراقبة التربوية للتعليم الأولي، حيث لم تتجاوز نسبة الوحدات التعليمية المعنية 36 فيالمائة.
وعليه، أوصى المجلس بتحسين عملية التخطيط الاستراتيجي المتعلق بالتعليم الأولي، وخاصة من خلال الحرص على مواءمة استراتيجيات الوزارة في هذا المجال مع الرؤية والأهداف التي نص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين ورؤية 2015-2030، وتحيين تشخيص وضعية التعليم الأولي مع الحرص على اعتماد معطيات دقيقة وموثوقة. كما أوصى بإجراء تحسينات على عناصر ومكونات البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، بما في ذلك ترجمة أهداف البرنامج، المتعلقة بإعادة تأهيل التعليم الأولي غير المهيكل وتطوير التعليم الأولي الخاص، إلى إجراءات وتدابير عملية ومحددة وقابلة للقياس.
وشدد المجلس على ضرورة تحسين حكامة وتدبير قطاع التعليم الأولي العمومي، خاصة من خلال وضع التدابير اللازمة لضمان الاستدامة البيداغوجية والإدارية والمالية، والعمل على ملاءمة اتفاقيات الإسناد المباشر للأقسام مع المقتضيات التنظيمية المعمول بها، والحرص على الدمج الشامل للتعليم الأولي والتعليم الابتدائي بهدف تكوين سلك التعليم الابتدائي.
وفي ما يتعلق بنظام مراقبة وتقنين التعليم العالي الخاص، فيعرف، حسب التقرير، مجموعة من النقائص من حيث بلورته وتصميمه مقارنة بالممارسات الجيدة في هذا المجال على الصعيد الدولي، وكذا ضعف تنزيله وتفعيل مختلف هيئاته. كما أن هذا النظام لا يغطي بشكل ملائم المراحل المختلفة للمراقبة والتقنين ابتداء من الترخيص، وتتبع تنفيذ التزامات مؤسسات التعليم العالي الخاص، واتخاذ وتنفيذ الإجراءات التصحيحية والعقابية المنصوص عليها. فقد بلغ متوسط عدد مؤسسات التعليم العالي الخاص التي خضعت للمراقبة الإدارية أقل من 5 مؤسسات سنويا، ولم يتجاوز معدل التغطية السنوي المتوسط 3 في المائة من المؤسسات النشيطة.
وفي هذا الصدد، أوصى المجلس بمراجعة الإطار العام القانوني والمؤسساتي لهذا النظام استنادا إلى الممارسات الفضلى في هذا المجال وفي أفق إحداث هيئة تقنين ومراقبة مستقلة.
كما أوصى بصياغة وبلورة رؤية واضحة واستراتيجية رسمية تخص تطوير قطاع التعليم العالي الخاص، وكذلك تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في عملية التقييم والمراقبة، إضافة إلى تحديد إطار لعقد الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وأوصى المجلس، أيضا، بمراجعة نظام التراخيص والاعتماد ومنح اعتراف الدولة بالمؤسسات الخاصة، والمراقبة بشقيها البيداغوجي والإداري، والسهر على التطبيق الفعلي للتدابير الزجرية المنصوص عليها في النصوص التطبيقية، عند الاقتضاء.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: التعلیم العالی الخاص فی هذا
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي»: فحص 5 آلاف مواطن في قافلة طبية لـ«القومي للبحوث» بالمنيا
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الوزارة على توظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن القوافل الطبية التي ينظمها المركز القومي للبحوث تعزز دور المؤسسات البحثية في توفير الرعاية الصحية للمناطق الأكثر احتياجًا.
قوافل المركز القومي للبحوثجاء ذلك بالتزامن مع انطلاق القافلة الطبية التي نظمها المركز القومي للبحوث إلى قرية أبو شحاتة بمركز مطاي في محافظة المنيا، تحت رعاية الوزير، وتنفيذا لتوجيهات الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز، وبرئاسة الدكتورة نبيلة عبد المقصود، رئيس القوافل الطبية والتوعية بالمركز.
من جانبه، أوضح الدكتور ممدوح معوض أن هذه القوافل تأتي ضمن الدور المجتمعي للمركز القومي للبحوث، الذي لا يقتصر على البحث العلمي فقط، بل يمتد ليشمل تقديم خدمات مباشرة للمجتمع، وخاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.
وأضاف أن المركز مستمر في تنفيذ القوافل الطبية والتوعوية بالتعاون مع الجهات المعنية، لضمان وصول الخدمات الصحية إلى أكبر عدد من المستفيدين.
فحص 5 آلاف مواطنوضمت القافلة أطباء في تخصصات متنوعة، منها الأمراض الباطنية، أمراض القلب، الأمراض الجلدية، طب الأطفال، أمراض النساء والتوليد، طب وجراحة العيون، والمخ والأعصاب، حيث تم الكشف الطبي وصرف الأدوية مجانا لـ5000 مستفيد من أهالي القرية.