قال مرصــد برنامــج إعــادة البنــاء لمرحلــة مــا بعــد الزلــزال في الأطلس الكبير، في تقريره الأول عن سنة عمل السلطات العمومية على إعادة وتأهيل المناطق المتضررة، إن الشفافية غابت عن التدبير المالي لصندوق 126 الذي أحدث لتمويل عمليات إعادة الإعمار.

وقال التقرير إن هناك غيابا للشفافية في إدارة التبرعات الموجهة للصندوق، حيث أن تدبيره يثير ملاحظتين، أولهما أن الخصم الضريبي للمساهمات في الصندوق يتعارض مع شفافية الميزانية، وبالمثل فإن هذا الخفض الضريبي يفيد فقط الشركات ولم يتم منحه للأشخاص الطبيعيين، وهو ما يشكل مساسا بمبدأ المساواة فيما يتعلق بالضرائب.


أما الملاحظة الثانة فتتعلق بإدارة نفقات الصندوق، وخاصة الحصول على معلومات عن تفاصيل هذه النفقات وتقسيمها، حيث لم تقم الحكومة بإعداد ونشر تقارير دورية تسمح للمواطنين بالحصول على المعلومات المتعلقة بالنفقات المذكورة.

وذكر المرصد، التابع لمؤسسة «ترانسبارانسي» في تقريره الأول بأن الصندوق الخاص لتدبير آثار الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية » أو ما يعرف بالصندوق 126 قد جرى إحداثه من طرف مجلس حكومي استعجالي بهدف تلقي المساهمات التضامنية التطوعية من الجهات الخاصة والعامة وكذلك من المواطنين، بهدف اتخاذ التدابير العاجلة لفائدة الساكنة المتضررة، وتلقي المساهمات التطوعية التضامنية، وإعادة تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء المنازل المتضررة والتكاليف والنفقات المتعلقة بالتكفل بالأشخاص في وضعية صعبة، خصوصا اليتامى والأشخاص في وضعية هشة وكذا الأشخاص الذين بقوا بدون مأوى.

وأشار التقرير إلى أن الحكومة اعتمدت في تمويل هذا الحساب بشكل خاص على الميزانية العامة للدولة والسلطات الملحية والمؤسسات والشركات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، حيث تمكن الصندوق بعد ثلاثة أشهر من إنشائه من جمع 19 مليار درهم حسب الأرقام التي أعلن عنها بنك المغرب، كما أن مشروع قانون مالية 2024 أدرج ضمن مقتضياته ميزانية قدرها 15 مليار درهم للصندوق.
علاوة على ذلك، وفيما يتعلق بالاعتمادات المخصصة لنفقات الاستثمار في إطار قانون مالية 2024، فقد تحدد المبلغ الإجمالي المعتمد في 118 مليار درهم أي بزيادة 11.39 في المائة مقارنة بسنة 2023، كما أن مجهودات الاستثمار العمومي المعتمد بما فيه مساهمة الجماعات الترابية وحسابات مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة، والحسابات الخاصة للخزينة والمؤسسات العمومية، فإن من المنتظر أن تصل إلى 335 مليار درهم.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: ملیار درهم

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكرى: إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين يتطلبان تشريعات واضحة

قال الإعلامي مصطفى بكري أن إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين يجب أن تشهد تشريعات واضحة تضمن عودة سوريا إلى النظام العربي.

وتابع مصطفى بكري خلال تقديم برنامج “حقائق وأسرار”، والمذاع على قناة “صدى البلد” أن نظام بشار الأسد ترك آثارًا كبيرة على سوريا، كان أبرزها فرض السيطرة وتحقيق الأمن في عموم البلاد.

إيران وروسيا

 ولفت بكرى الى أن الخاسرين الرئيسيين في هذه الأزمة هما إيران وروسيا، خاصة أن كلاهما يسعى للحفاظ على الحد الأدنى من نفوذه في سوريا.

احتفالات في ميادين سوريا بسقوط نظام بشار الأسد .. فيديوعماد الدين حسين: تصريحات الحكام الجدد في سوريا غير مطمئنةالخارجية: رغبة مصرية صادقة في مساعدة سوريا بتلك المرحلة العصيبةلافروف كلمة السر.. كواليس الساعات الأخيرة قبل خروج بشار الأسد من سوريا

وأشار مصطفى بكري إلى أن إسرائيل استغلت سقوط الأسد لفرض أمر واقع على الأرض، لا سيما في الجولان، حيث قامت باختراق المنطقة العازلة واحتلال جزء من جبل الشيخ.

مقالات مشابهة

  • عودة المياه لـ10 مناطق بالقاهرة عقب انتهاء أعمال إحلال وتجديد محطة التبين
  • أستاذة اقتصاد سياسي: إعادة إعمار سوريا تحتاج 100 مليار دولار كبداية
  • مصطفى بكرى: إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين يتطلبان تشريعات واضحة
  • تقرير لـ"ترانسبارنسي" يشير إلى "فشل الدولة" في إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز
  • أول باخرة تجارية تصل إلى ميناء درنة بعد كارثة إعصار دانيال
  • الشركات التركية تستعد لإعادة إعمار سوريا
  • السودان: منع المؤسسات الحكومية من استلام المدفوعات النقدية
  • قرار لمجلس الوزراء بمنع المؤسسات إستلام أي مدفوعات نقدية
  • ياسين في اليوم العالمي لمكافحة الفساد: للالتزام بمعايير الشفافية في فترة إعادة الإعمار