المجلس الأعلى للحسابات: الصحة العقلية تعاني صعوبات هيكلية تحد من نجاعة تنفيذ الاستراتيجيات الخاصة بها
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
أكد المجلس الأعلى للحسابات، في تقريره السنوي 2023 – 2024 ، أن المهمة الرقابية حول منظومة الصحة العقلية كشفت أن هذه الأخيرة تعاني صعوبات هيكلية، على عدة مستويات، تحد من نجاعة تنفيذ الاستراتيجيات الخاصة بها وتطويرها.
وأوضح المجلس أن المجهودات المبذولة في مجال الوقاية وتعزيز الصحة العقلية تجاه الساكنة بشكل عام وتجاه فئات محددة بشكل خاص تتسم بعدم كفايتها، مضيفا أن نفس الأمر ينطبق على العرض الصحي في مجال الصحة العقلية في شقه المتعلق بالمؤسسات الاستشفائية والموارد البشرية لتغطية السكان بشكل كاف مع عدم وجود تغطية مجالية شاملة ومتكافئة.
وأشار على سبيل المثال، إلى أن الطاقة الاستيعابية للطب النفسي تبلغ 2.466 سريرا بالقطاع العمومي بمتوسط كثافة لا يتعدى 6,86 أسر ة لكل 100 ألف نسمة.
من جهة أخرى، سجل تقرير المجلس الأعلى للحسابات أن استخدام الموارد المتاحة يتميز بعدم فعاليته، كما أن تنظيم عرض العلاجات النفسية على عدة مستويات يتميز بضعفه مع غياب هياكل وسيطة وبدائل للعلاج في المستشفيات، مما يؤثر سلبا على الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الاستشفائية للطب النفسي.
وتبعا لذلك، أوصى المجلس بوضع سياسة متكاملة ذات توجهات واضحة تأخذ بعين الاعتبار الإشكاليات الكبرى لهذه المنظومة، لاسيما تلك المتعلقة بتعزيز الصحة العقلية والوقاية من الأمراض النفسية وتطوير عرض صحي مناسب يلبي حاجيات الساكنة. كما أوصى بوضع إطار قانوني مناسب يراعي الطبيعة الخاصة للصحة العقلية، وإطار حكامة ملائم يشرك جميع المتدخلين في هذا المجال.
وأوصى، كذلك، بوضع استراتيجية ملائمة للصحة العقلية متعددة القطاعات، ترتكز على إعداد وتنفيذ مخطط لتعزيز الوقاية في مجال الصحة العقلية، وتعزيز العرض الصحي المخصص للصحة النفسية، والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، إضافة إلى إنشاء نظام للمراقبة والرصد الوبائي استنادا إلى نظام معلومات فعال ومنسق.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الصحة العقلیة
إقرأ أيضاً:
الأعلى للآثار: المعارض الخارجية جذبت أكثر من 2 مليون زائر
ترأس، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي استهله بالترحيب بـ أعضاء المجلس وتهنئتهم بقرب حلول شهر رمضان المبارك، متمنياً أن يعيده الله على مصرنا الحبيبة بالخير واليمن والبركات.
وخلال الاجتماع تم التصديق على محضر الجلسة السابقة، واستعراض آخر إنجازات أعمال المجلس الأعلى للآثار بكافة قطاعاته، خلال شهر يناير الماضي، والمتمثلة في عدد من الإكتشافات الأثرية من بينها الكشف عن رأس تمثال رخامي لرجل كبير في العمر من العصر البطلمي بمنطقة تابوزيرس ماجنا غرب الإسكندرية، والكشف عن أربعة مقابر من أواخر عصر الأسرة الثانية وأوائل الأسرة الثالثة وأكثر من عشر دفنات من عصر الأسرة الثامنة عشر، فضلا عن أعمال الترميم والصيانة بمختلف المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية والتي تتم وفقا لخطط زمنية محددة بما يضمن إنجازها على الوجه الأمثل، حيث تم الإنتهاء من أعمال الترميم والصيانة لمقصورة حتشبسوت بمنطقة أثار إسطبل عنتر، وتنظيف وترميم الجدار الجنوبي الشرقي من صالة الأعمدة الكبرى من الخارج بمعبد الكرنك بالأقصر.
كما شهدت مشروعات الترميم الجارية بعدد من المواقع الأثرية نسب إنجاز كبيرة ومنها ترميم وكالة قايتباي بشارع باب النصر بالقاهرة التاريخية بنسبة إنجاز 97%، وتكية محمد بك أبو الدهب بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة بنسبة إنجاز 95 %.
كما تم إسترداد عدد 33 قطعة أثرية كانت قد خرجت من مصر بطريقة غير شرعية منها 26 قطعة أثرية متنوعة من إيطاليا وقطعة من الولايات المتحدة الأمريكية، و6 قطع من إستراليا، فضلا عن ضبط 5 قطع أثرية بمعرفة الإدارة العامة للمضبوطات الأثرية والأحراز.
كما تم إحاطة أعضاء مجلس الإدارة بما حققته المعارض الخارجية المؤقته من إنجازات منها معرض "قمة الهرم: حضارة مصر القديمة" والمقام حالياً بمتحف شنغهاي بالصين حيث بلغ عدد زائريه إلى ما يقرب من 2 مليون زائر منذ افتتاحه في يوليو الماضي، فضلا عن معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" والذي سوف يتم افتتاحه في مارس القادم بالعاصمة اليابانية طوكيو بعد انتهاء مدة عرضه في مدينة كولون بألمانيا محققاً أكثر من 300 ألف زائر خلال 6 أشهر.
كما تطرق الاجتماع لاستعراض ما يتم بذله من جهود لتوفير سبل الإتاحة بمتاحف الآثار في مصر لتحسين تجربة الزائر لاسيما السياحة الميسرة، حيث تم تركيب بطاقات تعريفية ولوحات إرشادية بطريقة برايل لخدمة ذوي الإعاقة البصرية بمتحفي إيمحتب بسقارة ومتحف المركبات الملكية ببولاق.
وعقب الإنتهاء من استعراض إنجازات المجلس تم استعراض الموقف المالي للمجلس الأعلى للآثار خلال العام المالي الحالي منذ يوليو 2024 وحتى يناير 2025 ومقارنته بذات الفترة من العام المالي المنقضي.
كما تم الموافقة على عدد من بنود جدول الأعمال منها توقيع مذكرة التعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومركز الحضارة الإسلامية في أوزباكستان في مجال التعليم والبحث والدراسات العلمية والثقافية، وفتح متحف المركبات الملكية يومي الجمعة والأحد من كل أسبوع بعد الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة الحادية عشر مساءاً، بالإضافة إلى اعتماد عدد من قرارات اللجنة الدائمة للآثار المصرية والإسلامية والقبطية واليهودية بشأن تنظيم عمل البعثات وتسجيل عدد من القطع الأثرية نتاج أعمال الحفائر.