عمر بكري: "عبده وسنية" نتيجة حبي للأفلام الصامتة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حالة من النوستالجيا عاشها جمهور مهرجان البحر الأحمر في العروض الأولى عالميا وعربيا لفيلم "عبده وسنية" ضمن برنامج روائع عربية بالدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر بجدة، وهو أول أول فيلم صامت معاصر في المنطقة، يتميز بتقنياته الفنية الفريدة، حيث يقدم بالأبيض والأسود كأوبرا صامتة مصحوبة بموسيقى تجمع بين الطابعين الشرقي والغربي، حيث عبر المخرج عمر بكري عن سعادته باختيار عرض فيلمه في المهرجان، قائلًا: "الجمهور الحالي لم يحظى بالقدر الكافي من مشاهدة الأفلام الصامتة، ولم يخض الكثيرون هذه التجربة مطلقًا، وأعتقد أن الجمهور يمكنه أن يجد متعة كبيرة إذا تعرض لها، وكانت أمنيتي العميقة أن أبتكر قصة معاصرة باستخدام هذا الشكل الفني التقليدي على أمل التأثير على الناس بطريقة منسية منذ زمن طويل".
فالفيلم يقدم لمحات مؤثرة من حياة الزوجين المصريين عبده وسنية، اللذان يغادران قريتهما البسيطة ويتوجهان للعيش في نيويورك، حيث يواجهان تحديات الحياة، بما في ذلك حاجز اللغة، الأمية، وظروف الحياة المعقدة، حيث لا يجيد الزوجان "عبده وسنية" اللغة الإنجليزية، وليس لديهما أي معرفة بطبيعة الحياة الأمريكية، لكنهما يتحديان المستحيل، لإيجاد علاج لمشكلة العقم لديهما، فيقعان فريسة في تلك المدينة سريعة الحركة، بسبب سذاجتهما، ولكن رغبتهما في البقاء على قيد الحياة تأخذهما من التشرد إلى أعمال المطاعم والمطابخ العالمية.
وأضاف بكري: "لقد أحببت الأفلام الصامتة من صغري، وتربيت على أفلام تشارلي شابلن، وهو ما ساهم فى تكوين شيء كبير بداخلي من خلالها، وهو ما حمسني أيضا لتقديم تجربة فيلم "عبده وسنية" على طريقة الأبيض والأسود"، ومن جانبه، أوضح صلاح أنور مونتير العمل، أن الفيلم تدور أحداثه بالكامل بشكل صامت، ويعتمد على الصورة بشكل كامل إلي جانب الموسيقي، والتى تعتبر المادة الأساسية للتعبير عن قصة الفيلم وسرد أحداثه، لافتًا إلى البعض اعتبرها مجازفة كبيرة.
وأوضحت إنجي الجمال بطلة العمل والمشاركة في إنتاجه، أن أكبر تحدي لها بالفيلم كان من محاولة التوفيق بين مهامها الشخصية فى بيتها وبين التصوير ومتطلباته، ما جعلها تشعر بمجهود كبير عليها.
الفيلم من تأليف وإخراج عمر بكري، وبطولته مع إنجي الجمال، إلى جانب روجر هندريكس سيمون ومارلين فيلافان، ويشارك في العمل مجموعة من الأسماء البارزة في مجالات التصوير والمونتاج والإنتاج الفني، مثل مدير التصوير فيسنتي روكساس، والمونتير صلاح أنور، والموسيقي أليكساندر أزاريا، الفيلم من إنتاج مشترك بين شركات فيلم كلينك (محمد حفظي)، وChaconia Pictures، وTimewormz.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان البحر الأحمر عبده وسنية الأفلام الصامتة عبده وسنیة
إقرأ أيضاً:
مهرجان الأقصر يوصي بإنشاء منصة عالمية تجمع صانعي الأفلام الإفريقية
في إطار فعاليات الدورة الـ 14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، اختتمت جلسات ملتقى "مستقبل المهرجانات السينمائية الإفريقية في عصر الرقمنة" والذي أقيم على مدار يومين، بحضور عدد من صناع الأفلام، ومنظمي المهرجانات، والمنتجين من مختلف دول أفريقيا.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي اعقب الجلسة الختامية للملتقى كشفت المخرجة عزة الحسيني مدير مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن التوصيات الختامية التي اتفق المشاركون بالملتقى عليها، والتي تضمنت إنشاء منصة عالمية للتعاون تجمع المنتجين والمخرجين وصانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم المهتمين بصناعة السينما الإفريقية، ستُسهم هذه المنصة في تبادل المعرفة وتعزيز السينما الإفريقية على المستوى العالمي، هدفها تسهيل الروابط بين صانعي الأفلام الأفارقة والمحترفين الدوليين في صناعة السينما بهدف بناء شراكات وتبادل الموارد وخلق فرص تعاون مثمرة.
وتستخدم تلك المنصة لزيادة الوعي بالأفلام الإفريقية من خلال توفير مساحة لعرض ثرائها الثقافي وقيمتها الفنية أمام جمهور عالمي، والاستفادة منها لتبسيط عملية الحصول على محتوى سينمائي إفريقي عالي الجودة وربط المهرجانات السينمائية الإفريقية الأخرى، للتغلب على الحواجز اللوجستية وبناء شبكة قوية.
كما يمكن استغلال التحول الرقمي في توثيق الأفلام الكلاسيكية والموروث السينمائي الأفريقي، مما يساهم في حفظها للأجيال القادمة، من خلال الأرشيفات الرقمية، ويمكن أن تُحفظ هذه الأفلام بشكل موثوق ويسهل الوصول إليها، مما يتيح للباحثين والمهتمين الاطلاع عليها بسهولة، وضرورة استخدام التقنيات الرقمية لترميم الأفلام التي صُنعت قديمًا بجودة قليلة، بحيث يمكن تحسين الصورة والصوت بشكل كبير، وهذه العملية تتيح للأفلام القديمة التي كانت قد تضررت أو أصبحت غير قابلة للعرض بتقنيات قديمة أن تُعرض مرة أخرى بجودة عالية، مما يزيد من قيمتها الثقافية والفنية.
وتضمنت التوصيات ضرورة الاستفادة من التحول الرقمي عبر المهرجانات السينمائية لاستقبال المزيد من الأفلام من مختلف أنحاء العالم بشكل أكثر كفاءة، مع استخدام المنصات الرقمية، إذ يمكن للمهرجانات استقبال الأفلام وإدارتها بطريقة أفضل، مما يسمح بعرض أكبر عدد من الأعمال السينمائية التي كانت قد تُرفض بسبب قيود التوزيع المادي، إلى جانب استغلال تقنيات التعلم الآلي لتزويد الذكاء الاصطناعي بالمعطيات الدقيقة المتعلقة بالسينما الإفريقية وصناعة الأفلام، مما يضمن أن تكون قواعد البيانات المتاحة عبر الإنترنت صحيحة وموثوقة، كما سيسهم ذلك في تسهيل الوصول إلى هذه المعلومات، مما يعزز من دقة البحث ويسهم في تحسين الفهم العالمي للسينما الإفريقية.
كما يجب إنشاء منصة إلكترونية توثيقية مخصصة لعرض أبرز الأفلام الإفريقية، مما يضمن حماية حقوق ملكيتها الفكرية من جهة، ويجعلها مصدرًا رئيسيًا للأفلام الإفريقية عبر الإنترنت. يمكن للمنصة أن تقيم شراكات استراتيجية مع منصات أخرى لتعزيز وصول الأفلام الإفريقية وتوسيع نطاق انتشارها عالميًا، وضرورة إنشاء مركز مخصص تحت رعاية وزارة الثقافة يهتم بالجوانب القانونية والتقنية للأفلام المنتجة بشكل مشترك، بحيث يشرف هذا المركز على توثيق العقود وحماية حقوق الملكية الفكرية، ويقدم الدعم التقني لصنّاع الأفلام، وضرورة تفعيل وتوثيق الاتفاقيات بين الدول الأفريقية لتسهيل وتحسين عمليات الإنتاج المشترك، وضمان تحقيق الفوائد المتبادلة لجميع الأطراف.
واتفق المشاركون بالملتقى على ضرورة تخصيص تمويل وحوافز مالية عبر المؤسسات الحكومية والمراكز السينمائية الوطنية لتشجيع التعاون في الإنتاج المشترك للأفلام الأفريقية، والعمل على وضع لوائح وقوانين لضمان عدم احتكار حقوق الملكية الفكرية للأفلام الوثائقية، مما يضمن الوصول العادل وحماية لصنّاع الأفلام.
أوصي المشاركون بإشراك وزارات الثقافة والخارجية في عملية تعزيز صناعة السينما الإفريقية عن طريق تخصيص ميزانيات محددة لدعم إنتاج الأفلام والمهرجانات السينمائية التي تركز على تعزيز التعاون الثقافي مع الدول الأخرى. سيسهم هذا الدعم في تعزيز التبادل الثقافي، ونشر الفنون السينمائية الإفريقية دوليًا، وبناء جسور تواصل بين الشعوب من خلال قوة السينما كأداة للتفاهم العالمي، وألا تعتمد المهرجانات على الوزارات، أو السفارات، أو الهيئات الحكومية أو الدولية فقط في بحثها عن التمويل.