يقوّض حل الدولتين.. الخارجية الأميركية تجدد معارضتها لتوسع الاستيطان بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -اليوم الخميس-، إن واشنطن تعارض بشدة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية؛ لأنه يقوّض حلّ الدولتين.
وأوضح فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين، إن الوزير بلينكن أبلغ وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر، اليوم الخميس بأهمية خفض التصعيد.
وأوضح باتيل أن بلينكن جدّد التزام واشنطن بحلّ الدولتين للصراع الإسرائيلي مع الفلسطينيين.
وكانت الولايات المتحدة كشفت -مرارًا- عن معارضتها لتوسيع رقعة الاستيطان الإسرائيلية، كونه سلوكًا أحاديًا يقف عائقًا أمام حلّ الدولتين.
وفي 13 يوليو/حزيران الماضي، أعرب منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، عن "مخاوف" بلاده من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، قائلًا إن السياسة الأميركية ترفض أيّ قرارات أحادية تهدف إلى توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وفي مايو/أيار الماضي، أصدر متحدث وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، بيانًا انتقد فيه تحركات الحكومة الإسرائيلية لإضفاء الشرعية على مستوطنة "حومش" في الضفة الغربية.
أرقام قياسيةمنذ بداية العام الجاري، تعهدت إسرائيل مرتين على الأقل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير أن هذه الأيام سجّلت "ارتفاعًا قياسيًا" في التوسع الاستيطاني.
وتسلّمت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مهامها نهاية العام الجاري، لتطلق -وفقًا للمعطيات- أكبر عملية استيطان على الأقل منذ 2012، إذ دفعت الحكومة الحالية مخططات لإقامة 12 ألفًا و885 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، حسب معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية الرافضة للاستيطان.
وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن الحكومة الإسرائيلية نشرت -أيضًا- مناقصات لبناء 1289 وحدة استيطانية، مما يرفع إجمالي عدد الوحدات إلى أكثر من 14 ألفًا.
وحسب المعطيات، فإن أكبر هذه المخططات كانت في مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق مدينة القدس، حيث أُقرّت 1475 وحدة استيطانية، ومستوطنة "عيلي" شمال شرق رام الله، التي أُقرّ فيها 1081 وحدة استيطانية.
يضاف إلى ذلك مستوطنة "كوخاف يعقوب" وسط الضفة الغربية، حيث أُقرّت 627 وحدة استيطانية، و"جفعات زئيف" شمال غرب القدس، التي أُقرّ فيها 559 وحدة استيطانية.
كما أُقرّ بناء 350 وحدة استيطانية في مستوطنة "ألكناه" القريبة من نابلس، و374 وحدة في مستوطنة "كريات أربع" في الخليل جنوبي الضفة، و380 وحدة في مستوطنة "كيدوميم" شمالي الضفة، إضافة إلى التوسعات في العديد من المستوطنات الأخرى.
من جهتها، قالت منظمة "عير عميم" الإسرائيلية، المتخصصة في قضايا القدس، إن السلطات الإسرائيلية تبحث مخططات لإقامة 7082 وحدة استيطانية في القدس الشرقية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة وحدة استیطانیة فی مستوطنة
إقرأ أيضاً:
عقوبات أميركية على منظمة استيطانية إسرائيلية
فرضت الولايات المتحدة، الإثنين، عقوبات على منظمة “أمانا” الاستيطانية الإسرائيلية، متهمة إياها بالمساعدة في ارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية المحتلة، التي تشهد ارتفاعا في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أعلنت فيه العقوبات، إن المنظمة “تقدم الدعم لبؤر استيطانية غير مرخصة تستخدم لتوسيع المستوطنات اليهودية والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين”، واصفة المنظمة بأنها “جزء رئيسي من حركة الاستيطان الإسرائيلية المتطرفة”.
واستهدفت العقوبات أيضا شركة تابعة لمنظمة “أمانا” تعرف باسم (بنياني بار أمانا)، وصفتها وزارة الخزانة بأنها تتولى بناء منازل في المستوطنات الإسرائيلية والبؤر الاستيطانية وبيعها.
وتنص العقوبات على منع الأميركيين من التعامل مع “أمانا”، وتجميد أصولها في الولايات المتحدة.
كما فرضت بريطانيا وكندا عقوبات على المنظمة ذاتها.
اقرأ أيضاًالعالملقاء ترامب وبايدن دام ساعة و54 دقيقة
وقالت وزارة الخزانة إن “أمانا” ترتبط بعلاقات مع أشخاص آخرين استهدفتهم عقوبات أميركية سابقة، بعضها عبر تقديم قروض لمستوطنين لإقامة مزارع في الضفة الغربية ارتكبت منها أعمال عنف.
وأضافت الوزارة: “على نطاق أوسع، تستخدم أمانا البؤر الاستيطانية الزراعية، التي تدعمها من خلال التمويل والقروض وبناء البنية التحتية، لتوسيع المستوطنات والاستيلاء على الأراضي”.
وتشيد إسرائيل مستوطنات في الضفة الغربية منذ أن احتلتها خلال حرب عام 1967، ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات تقوض فرص إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية.