من هو الفنان سيد الفيومى.. 10 معلومات تلخص رحلته الفنية
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
توفى الفنان سيد الفيومى بعد صراع مع المرض، ولم تكشف أسرته عن موعد جنازة أو عزاء الفنان الراحل.
ونشر شقيق سيد الفيومى تعليقا عبر صفحة الراحل على موقع “فيسبوك” ليعلن الوفاة قائلا: “إنا لله وإنا إليه راجعون، توفى إلى رحمة الله أخويا الكبير سيد الفيومي”، كما أعلن عدد من أصدقائه وفاته أيضا ونعوه بالكثير من الكمات والدعاء له، ونرصد فى التقرير التالى أبرز المعلومات عن سيد الفيومى.
سيد الفيومى أحد المواهب الحقيقية التى كانت تحب الفن، ورغم أنه خريج كلية التجارة بجامعة القاهرة، إلا أن الفن والتمثيل خطفاه منذ البداية.
يعد الفنان سيد الفيومى أحد النجوم الذين تركوا بصمة حقيقية فى قلوب جمهوره رغم أنه شارك فى أدوار ثانوية ولعل من أبرزها: الخواجة عبد القادر، وفيفا أطاطا، وراجل وست ستات، وإسماعيل ياسين أبو ضحكة جنان، وبيت العيلة، وسيت كوم شباب أون لاين 2.
أعمال الممثل سيد الفيومىبينما شارك سيد الفيومى فى السينما من خلال أدوار كوميدية منها جاءنا البيان التالي، وصاحب صاحبه، والأولة في الغرام، وسحر العيون، ورشة جريئة.
آخر أعمال سيد الفيومي مسلسل بحر دلهوم، وشارك في بطولة المسلسل عدد كبير من النجوم والنجمات، منهم: أحمد عثمان، ومحمود حمدان، ومحمد غزي، ومحمد نصر، وخالد محروس، أحمد سند، وغيرهم، والمسلسل من تأليف وإخراج محمود عبد الكافي.
ويعد أول عمل شارك فيه سيد الفيومى هو مسلسل "القضاء فى الإسلام".
تعرض سيد الفيومى فى الفترة الأخيرة إلى وعكة صحية شديدة تسببت فى ابتعاده عن الفن، حيث كان مصابا بأمراض الضغط والسكر وبعض الأزمات الصحية فى وظائف الكلى، فضلا عن أنه تعرض إلى عدد من الجلطات فى المخ.
كان سيد الفيومى استغاث عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك” من قبل بسبب تعرضه إلى وعكة صحية قائلًا: "رحت لكل الدكاترة.. وعملت كل الحيل.. لكن لا فائدة.. اللي يعرف حاجة يدلني بالله عليكم"، متابعًا: "طيب مفيش شيخ ييجى يرقينى أو يعالجني لوجه الله".
صور الفنان سيد الفيومىالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد
إقرأ أيضاً:
أعمال عبد العزيز الغراز.. استعادة الأماكن عبر تساؤلات فلسفية
محمد نجيم (الرباط)
أخبار ذات صلةتستدعي عملية تلقي الأعمال الفنية التي يبدعها التشكيلي المغربي عبد العزيز الغراز الكثير من التأمل، نظراً لما تكتنزه أعماله من عوالم فسيحة وأشكال متداخلة تكشف عن موهبة فنان خبر دهاليز اللوحة وأسرار الألوان والخطوط والعلامات والرموز.
أعمال الغراز التي قدمها مؤخراً في معرضه «استذكار» بالرباط، تأتي امتداداً لمعارضه السابقة وتحمل بصمته الفنية وأسلوبه المتميّز، والتي تنفرد بها أعماله بتجريديتها الغنائية وأبعادها الهندسية المحملة بالشاعرية، وخلال افتتاح المعرض، قال الفنان الغراز، «إن لوحاته تستعيد الأماكن التي تركت بصمتها عليه، مع الحرص على صنع نوع من التناغم بين الصور المدمجة في لوحاته والفن التجريدي».
حين نتأمل أعمال الغراز نجد نظرنا يبحث ما وراء الصورة، لأن عمله حجاب يخفي تساؤلات فلسفية حول مظاهر الطبيعة العجائبية، واهتمام الفنان الغراز، حسب ما كتب الناقد الفني شفيق الزكاري في كتيب المعرض، مرتبط ومتصل بالمشاعر والإحساسات الدفينة التي يصعب الغور في أعماقها وإدراك مقاصدها، فهي بمثابة قصائد شعرية لا يملك أدواتها التعبيرية والمخيالية إلا الشاعر في حد ذاته، لأنها تخلق حجاباً شفافاً بينه وبين المتلقي، ما يضفي على قراءة أعمال الفنان الغراز من حرية في تأويلها، هي تلك المساحات الفارغة، كحوار جدلي بين المملوء والفارغ سواء على مستوى اللون أو البياض الذي يكتسح جل أعماله بتسلسلها، لتصبح صفحات هي الأخرى التي تولد الدهشة والرهبة في مباشرتها سواء عند الفنان التشكيلي أو الكاتب بصفة عامة.
أما فيما يخص البنية اللونية في تجربة الفنان عبد العزيز الغراز، فقد اعتمدت على عملية مباشرة لا تحتاج لمزج خضاب الألوان فوق سند غير السند الأصلي أي القماش، بل إنه بقي محافظاً على أصل الألوان واستعمالها انطلاقاً من بؤرتها الجنينية، مع الحفاظ على عذريتها الطبيعية مع احتضان نمط لوني ترابي بني ينتمي إلى محيط العمارة التي ينتمي إليها.
وبهذا يكون الفنان عبد العزيز الغراز قد ارتقى بتجربته من المادة إلى الحس بمرجعية المبدع العارف بقوانين التشكيل في بعده الإنساني والحضاري في علاقتيهما بالموروث الثقافي والجمالي المغربي الأصيل.
أما الناقد الجمالي إبراهيم الحيْسن فيقول في شهادته عن أعمال الفنان عبد العزيز الغراز:«كيف يستعيد الفنان التشكيلي عبد العزيز الغراز جزءاً من ماضيه وذكرياته؟ ولماذا فكر في جعل ماضيه حاضراً في تجربته الصباغية الراهنة التي حَشَدَ فيها العديد من أفكاره وتصوراته التي حولها من سياق ذهني محسوس إلى سياق جمالي بصري ملموس؟ لا شك أنه أراد بهذا الاشتغال التشكيلي الجديد تقديم لوحات صباغية أخرى موسومة بالمزاوجة بين التجريد والتشبيه، حيث نلمس عودته التدريجية للتشخيص الذي يظهر في لوحاته مندمجاً وسط تكوينات تجريدية متنوعة يتقلص فيها التكثيف اللوني والمادّوي الذي رافق تجربة الفنان لفترة معينة متجاوزاً بذلك ما أنتجه من لوحات تعج بالحركية اللونية الناتجة عن البصمة والأثر وأمسى ينفذ راهناً لوحات أخرى مغايرة يطل من داخلها الجسد بملامح هلامية تجريدية تختفي فيها سمات هويته الفيزيقية بفعل الإمحاء وتمازج الطلاء والمواد التلوينية الخفيفة المستعملة. لقد أضحت لوحاته الصباغية المقترحة لهذا المعرض، تحمل بصمات الماضي وتستند إلى مرجعية شخصية مفعمة بصور خاصة من رحم تجارب ذاتية خاضها الفنان في معترك الحياة وهي لوحات تحيا بداخلها مفردات تجريدية وتشخيصية تتمازج في ما بينها لتظهر في شكل متواليات بصرية يسعى الفنان من خلالها إلى استعادة الماضي كشكل من أشكال الارتجاع الفني «الفلاش باك».