الجزيرة:
2024-07-03@02:35:57 GMT

ما وراء الاتفاق الأخير بين واشنطن وطهران؟

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

ما وراء الاتفاق الأخير بين واشنطن وطهران؟

ربطت عضو مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون إيران سابقًا، هيلاري مان ليفريت، الاتفاق الذي توصّلت إليه طهران وواشنطن مؤخرًا، بالتغير الحاصل في النظام الدولي، ورغبة إدارة الرئيس جو بايدن بتفادي الحرب مع إيران، عشية الانتخابات القادمة.

وأكدت هيلاري أن واشنطن تجمع الدول في نوع من التحالف، على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ضد الدول المناوئة للهيمنة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، وتعيد ضغوطها وعقوباتها، وأن يكون لديها صيغة توافق عليها إيران، على غرار الصيغة التي استخدمتها -سابقًا- مع العراق "النفط مقابل الغذاء"، وذلك من أجل أن تتفادى إدارة بايدن أيّ حرب عشية الانتخابات القادمة.

وكانت طهران توصلت مع واشنطن بوساطة قطرية الأسبوع الماضي لاتفاق يتم بموجبه إلغاء تجميد 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية، وإرسالها إلى حسابات إيرانية في بنوك قطرية، لتُستخدم في حاجات إنسانية مقابل تبادل للسجناء بين البلدين.

ويرى الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، حسن منيمنة -في حديثه لحلقة 2023/8/17 من برنامج "من واشنطن"- أن الإدارات الأميركية المتعاقبة لم تتّبع سياسة منسجمة وواضحة مع إيران، وهي في حال استدراك لما يجري، وليس في حال نشر رؤية معينة.

ورأى أن السعي إلى تطويق إيران كان جزءًا أساسيًا مما قد يسمى المسعى الأميركي للانسحاب من منطقة الشرق الأوسط، والتحول إلى آسيا، مؤكدًا أن مسعى تطويق إيران يصطدم بتطورات على المستوى العالمي وتحديدًا الصين، القوة الصاعدة التي وصلت إلى مستوى الندية الاقتصادية مع واشنطن.

وقال منيمنة إن مشكلة الأميركيين في التعامل مع إيران تكمن في تذبذب وعدم وضوح موقفهم، وما يجري الآن من ترتيبات هي محاولة لتخطي الأخطاء التي ارتكبت، وفي المقابل اتّبعت إيران ما تسميه "الصبر الإستراتيجي"، أي أنها تنتظر ما أطلق عليه المتحدث التخبط الأميركي لكي تستفيد من الفرص.

أما كبيرة الباحثين في معهد كوينسي للحوكمة، كيلي فلاهوس، فأوضحت أن الولايات المتحدة لم تتخلّ عن رغبتها في احتواء إيران، وإدارة الرئيس بايدن تخطو خطوات استفزازية، عبر سعيها إلى إرسال جنود البحرية الأميركية إلى سفن تجارية، في حال استولت طهران على أي ناقلة نفط في منطقة الخليج، وفي الوقت نفسه تعطي هذه الإدارة الأمل في الجانب الدبلوماسي، من خلال صفقة تبادل الأسرى بين واشنطن وطهران.

حول ما إذا كان الاتفاق الأميركي مع طهران هو لمجرد إطلاق سراح 5 أميركيين، رجّحت هيلاري وجود أكثر من ذلك، وجزء منه تسيطر عليه الدول الخليجية؛ ومنها: قطر والسعودية والإمارات، حيث أدركت هذه الدول أن عليها تتولّى دفاعها وأمنها القومي بأنفسها، دون الاعتماد على الولايات المتحدة.

وفي حين رأى الباحث منيمنة أن الدول الخليجية أدركت أن التعويل على الولايات المتحدة له حدود، وكانت الضربة القاضية في هذا المجال الاعتداء على منشآت شركة أرامكو السعودية، في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مؤكدًا أن المعادلات كانت قد تغيرت لو دافعت واشنطن عن السعودية.

ومن وجهة نظر المتحدث نفسه، فمن الطبيعي -ومن حقها- أن تسعى دول الخليج إلى تفاهمات وتقارب مع إيران، وحتى السعي إلى استقطاب الصين وروسيا وتركيا وفرنسا، لأنها- أي الدول الخليجية- بحاجة إلى ضمان أمنها، والولايات المتحدة "أثبتت أنها لن تكون هناك وقت الحاجة"، كما قال ضيف برنامج "من واشنطن".

دور حيوي لقطر

ومن جهة أخرى، أشاد ضيوف برنامج "من واشنطن" بالدور القطري في الاتفاق الأميركي الإيراني، ووصفت عضو مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون إيران -سابقًا- الدور القطري بالمهم والحيوي، وقالت إن هذه الدولة توازن في علاقاتها مع الدول، و"سيكون من الجيد للمنطقة وللعالم أن تُنقل وتُعطى كلمة السر القطرية للجميع".

وتحدث الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، منيمنة عن تميّز قطر من باقي دول المنطقة، وذكائها في التواصل مع الدول وتعميق علاقاتها، مبرزًا أنها أدركت خلال الحصار الذي فُرِضَ عليها أن التعويل على الولايات المتحدة ليس كافيًا، ولا بد من نشاط أوسع ومتعدد الاتجاهات، وتحالفات حتى مع إيران.

ومن جهتها، اتفقت كبيرة الباحثين في معهد كوينسي للحوكمة مع المتحدثين، في إشادتها بدور قطر، ووصفته بالحيوي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط مع إیران فی معهد

إقرأ أيضاً:

محمد الباز يكشف كيف أجهضت 30 يونيو مخطط الشرق الأوسط الجديد (فيديو)

أكد الدكتور محمد الباز، الكاتب الصحفي، أن ثورة 30 يونيو أجهضت مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي كانت تخطط له الولايات المتحدة وكانت أهم أدواته جماعة الإخوان.

"اتحاد العمال الوفديين" يهنئ الشعب المصري بالذكرى الحادية عشر لثورة ٣٠ يونيو سفيرة البحرين بالقاهرة تهنئ مصر بذكرى ثورة 30 يونيو الإخوان المسلمين بدأوا التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2004

وأضاف محمد الباز، خلال مداخلة على فضائية "القاهرة الإخبارية"،أن الإخوان المسلمين بدأوا التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2004، وكان هناك وسطاء قدموا الإخوان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح هناك مشروع مشترك.

وأشار  محمد الباز إلى أن البعض يعتقد أن المساندة التي قُدمت من أمريكا للإخوان حصلت بعد فبراير 2011 أو في يناير 2011، لكن المسألة ممتدة والمخطط ممتد من 2001 وصولًا إلى الوقوف والدعم الكبير الذي وجدناه على أرض الواقع لمواجهة 30 يونيو، لأنه لن نستطيع أن نتجاهل الاتصالات السياسية والدبلوماسية والضغوط اللي قامت بها الولايات المتحدة ودول أوروبا لعدم الوصول إلى 30 يونيو.

وأردف:  ثورة 30 يونيو جاءت لتنهي هذا المشروع الكبير الذي أنفقت الولايات المتحدة عليه أموالًا كثيرة، وتقول للعالم إن هذا التخطيط لابتلاع المنطقة لتقسمها وتسيطر عليها.

هنأ اتحاد العمال الوفديين، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والقوات المسلحة المصرية، والشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الحادية عشر لثورة ٣٠ يونيو المجيدة، مؤكدا على أن الحركة العمالية ستظل حاضرة لحماية المكتسبات الثورية والدفاع عن مطالب العمال والفئات الكادحة في المجتمع.

وأشارت شيماء شحاتة، نائب رئيس اتحاد العمال الوفديين، إلى أن ثورة ٣٠ يونيو  كانت وما زالت تمثل محطة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث أطاحت بنظام الإخوان المسلمين الذي كان يمثل تهديداً كبيرًا علي الديمقراطية والحريات مشيدة بالدور البطولي للجيش المصري والشرطة في حماية الثورة وإنجاحها.

وأكدت على أن الحركة العمالية كانت شريكًا أساسياً في نجاح هذه الثورة حيث نزل العمال إلى كافة الشوارع والميادين مع كافة فئات وطوائف الشعب المصري للتظاهر ضد الإخوان المسلمين، مضيفة بأن هذه المشاركة العمالية الفاعلة كانت عاملاً مهمًا في إسقاط نظام الإخوان.


ومن جانبها أعربت نائب رئيس اتحاد العمال الوفديين، عن تمنياتها بمستقبل مزدهر لمصر وشعبها، ودعمها الدائم لكل مبادرات التنمية والإصلاح التي تعود بالنفع على الشعب المصري بأكمله في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخطوات بناء الجمهورية الجديدة التي يطمح إليها الجميع والتي تقوم علي مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية والتنمية في كافة المجالات.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تدين اختطاف «الحوثي» طائرات «اليمنية»
  • مستشار خامنئي: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا شاملة
  • مستشار خامنئي لا يستبعد تغيير إيران لعقيدتها النووية عند وجود تهديد جدي
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • وول ستريت جورنال: هكذا أصبحت إيران قوة دولية رغم أنف أميركا
  • نيبينزيا: روسيا ستعقد اجتماعات لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي
  • تركيا تسعى للتوازن مع إيران في سوريا ولبنان؟
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • محمد الباز يكشف كيف أجهضت 30 يونيو مخطط الشرق الأوسط الجديد (فيديو)
  • وول ستريت جورنال: كيف تحدت إيران الولايات المتحدة لتصبح قوة دولية؟