مدبولي: تدشين محطة «أبيدوس 1» خطوة محورية لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال حفل تدشين محطة «أبيدوس 1» للطاقة الشمسية بصحراء كوم أمبو في محافظة أسوان، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشّاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، ومريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر، وفوميو إيواي، سفير اليابان لدى القاهرة، وحسين النويس، رئيس مجلس إدارة شركة النويس للاستثمار، وشركة إيميا باور، وعدد من مسؤولي وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.
وفي مستهل كلمته خلال الاحتفالية، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالحضور من الوزراء والمحافظين، والضيوف من شركة «إيميا باور» الإماراتية، ناقلاً إليهم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتقديره للجهود المبذولة في سبيل إنجاز وتنفيذ خطة الدولة المصرية في قطاع الكهرباء والطاقة بصفة عامة، ولا سيما الطاقة الجديدة والمتجددة، من أجل القضاء على أزمة الطاقة التي واجهناها نهاية الصيف الماضي بصورة نهائية، بفضل جهود المخلصين من أبناء مصر.
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالمشاركة في افتتاح محطة أبيدوس 1 لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات التي تنفذها شركة إيميا باور الإماراتية، بما يُعبر عن العلاقة المتميزة التي تربط مصر بدولة الإمارات العربية الشقيقة على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، كما يؤكد أن مصر تتيح فرصة غير مسبوقة للقطاع الخاص الوطني والعربي والأجنبي للاستثمار على أرضها بما يعود بالنفع على المواطن المصري، حيث يُعد هذا المشروع خطوة محورية في مسيرتها نحو تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، وهو دليل على التزامها العميق برؤية مستقبلية تهدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أِن رؤية مصر 2030 تستند إلى مبادئ التنمية المستدامة الشاملة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، معتبرا أن الطاقة تُعدُ إحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 وإحداث التنمية الشاملة في مختلف أنحاء الدولة، وشريان التنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن كونها من أهم ركائز الأمن القومي المصري، حيث ترتبط خطط التنمية المستدامة الشاملة في جميع المجالات بِقُدرة الدولة على توفير موارد الطاقة اللازمة لتنفيذ هذه الخطط.
ومن هذا المنطلق، قال رئيس الوزراء إن محطة أبيدوس 1 لا تمثل مجرد إضافة إلى قدرات مصر الإنتاجية في مجال الطاقة المتجددة، بل تؤكد توجه الدولة المصرية نحو وجود تحول نوعي في كيفية التعامل مع مواردها الطبيعية، وتوظيفها بشكل أكثر كفاءة بما يغطى احتياجات الدولة المصرية، مؤكداً في هذا السياق أن التحديات البيئية التي تواجه العالم تتطلب منا أن نكون في طليعة الدول التي تسعى لتبني حُلولٍ مُبتكرة ومستدامة؛ حيث إن المشروع يأتي في إطار استراتيجية مصر الوطنية التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وتعزيز التكيف في قطاع الطاقة.
وأشار خلال كلمته، إلى أن الحكومة المصرية خصصت التمويل لتوفير الوقود اللازم لاستقرار الشبكة القومية للكهرباء، وعدم اللجوء لتخفيف الأحمال مرة أخرى، علاوة على وضع خطة عاجلة لإضافة 4 آلاف ميجاوات من الطاقة المتجددة لتأمين صيف 2025، وتمكنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية من حل مشكلة الانقطاعات وتأمين التغذية الكهربائية وفقاً لأعلى معايير الجودة وتحسين الإنتاجية والكفاءة.
وأضاف رئيس الوزراء، أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وضعت أيضا خطة لتأمين التغذية الكهربائية لصيف 2025، بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية، لسد الفجوة للصيف القادم، حيث تم حسابها لتكون في حدود من 3 إلى 4 آلاف ميجاوات إضافية بتكلفة استثمارية تصل إلى 4 مليارات دولار، لذلك تم وضع خطة واضحة للاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة في هذا الشأن، سيتم توفيرها من خلال مشروعات يتم تنفيذها حاليًا مع القطاع الخاص، ومن المُخطط أن يتم تشغيلها مع حلول فصل الصيف المُقبل، كجزء أصيل من خطة زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، ولتجنُب اللجوء لتخفيف الأحمال وتقليل استيراد المواد البترولية.
وفي ختام كلمته، توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعاية لملف الطاقة في مصر، وإشرافه الدائم على ملف الطاقة وعلى متابعة المُستمرة لكل القضايا التي تهم المواطن المصري وفي القلب منها قضية الطاقة.
كما توجه رئيس الوزراء بالشكر والتقدير للدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على الجهود الملموسة للارتقاء بمنظومة الكهرباء والطاقة في مصر؛ وبصفة خاصة الاهتمام بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، لتقليل العبء عن الوقود التقليدي وتخفيف الضغط على العملة الأجنبية، كما تقدم بالشكر لوزير الكهرباء السابق، الدكتور محمد شاكر، على جهوده في النهوض بقطاع الكهرباء على مدار فترة توليه مسئولية الوزارة.
وتقدم الدكتور مصطفى مدبولي أيضا بالتهنئة لكل العاملين بقطاع الكهرباء والطاقة بجمهورية مصر العربية على ما يشهده الوطن حالياً من إنجازات في مجال مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تمثل الحل الأمثل لأفق الطاقة المستدامة في مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الوزراء محطة أبيدوس الطاقة الشمسية الطاقة الکهرباء والطاقة المتجددة الطاقة الجدیدة والمتجددة الدکتور مصطفى مدبولی الطاقة المتجددة رئیس الوزراء رئیس مجلس أبیدوس 1
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتفقد المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها في محطة البرزخ ومختبر فحص جودة المياه
شمسان بوست / عدن:
تفقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم الثلاثاء، سير العمل في محطة البرزخ في مديرية خورمكسر بالعاصمة المؤقتة عدن، ومشاريع التطوير الجاري تنفيذها في المحطة التي تضخ المياه حالياً إلى أربع مديريات في عدن.
واطلع دولة رئيس الوزراء على مشروع تنفيذ خزان حديدي جديد بالمحطة بسعة 18 ألف متر مكعب وبتكلفة محطة ضخ المياه والبالغ تكلفته 2 مليون و700 ألف يورو بتمويل هولندي ألماني مشترك، وما يمثله من بديل مهم لاستمرار تموين المياه لمديريات خورمكسر وصيرة والمعلا والتواهي.
كما اطلع على مشروع إنشاء محطة جديدة بكامل ملحقاتها من مضخات لرفع المياه إلى خزان جبل باب عدن وبتكلفة أكثر من مليون و700 ألف دولار بتمويل من البنك الدولي.
واستمع الدكتور أحمد عوض بن مبارك من وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، ومدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن المهندس محمد باخبيرة، إلى شرح حول المحطة التي تعمل منذ ثمانينات القرن الماضي، والمشاريع التطويرية الجاري تنفيذها، وأعمال الصيانة وذلك من أجل ضمان استمرار تقديم خدمة المياه للمواطنين، مشيرين إلى طبيعة عمل المحطة من خلال وصول المياه من الحقول وتخزينها وإعادة ضخها للخزانات الممونة للمديريات الأربع وإجراء فحص المياه القادمة من الحقول والخارجة من خزانات البرزخ إلى المديريات.
وأشاد رئيس الوزراء بمشاريع التطوير الجارية في محطة البرزخ والتمويل المقدم من البنك الدولي والأصدقاء الهولنديين والألمان لهذا المشروع الحيوي لتحسين خدمات المياه في العاصمة المؤقتة عدن وتلبية احتياجات المواطنين، منوهاً بجهود وزارة المياه ومؤسسة المياه في عدن بتشغيل المحطة وأعمال الصيانة لها وجذب التمويلات لمشاريع تطويرها.
وحث على سرعة إنجاز مشاريع تطوير محطة البرزخ وفق الجداول الزمنية المحددة، والالتزام بالمواصفات المعتمدة، مؤكداً دعم الحكومة وحرصها على تطوير القطاعات الخدمية لاسيما الخدمات الأساسية وبينها المياه، وأهمية تكامل الجهود لتقديم خدمات أفضل للمواطنين في هذا الجانب.
كما زار رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، المختبر المركزي لفحص ومراقبة جودة المياه التابع للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي عدن، واطلع على دوره الحيوي في الرقابة على نوعية المياه من حيث الأملاح والعناصر الكيميائية، وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية والمواصفات اليمنية.
واستمع رئيس الوزراء من المسؤولين والمختصين بالمختبر إلى شرح حول عمل المختبر المركزي في جمع العينات من المياه ومراقبة فحصها وتحليلها لأجل التحكم بجودة المياه المعالجة وفق معايير الجودة المتبعة، مؤكدين أن المختبر الذي يقدم خدماته لعدن والمحافظات الأخرى متخصص بالتحكم في الفحوصات العامة للماء النقي ودرجة جودته قبل توزيعه عبر شبكات النقل والتوزيع.
وتعرف الدكتور أحمد عوض بن مبارك على آليات عمل المختبر الذي يضم معدات وأجهزة حديثة قادرة على أداء معظم متطلبات تحليل المياه وفحص جودتها، من العينات التي يتم جمعها والفحوصات التي يتم إجراؤها وتكون فيزيائية وكيميائية، إضافة إلى نسبة البكتيريا، والفحوصات الأخرى كالملوحة والكلور والبوتاسيوم وغيرها من الفحوصات.
وأثنى رئيس الوزراء على عمل الأخصائيين والفنيين في المختبر المركزي وجهودهم من أجل الرقابة على جودة المياه، مؤكداً على أهمية دورهم في فحص ومراقبة جودة المياه ودعم الحكومة لتوسيع نشاط المختبر.
رافقه خلال الزيارة المدير التنفيذي للفريق الفني لرئيس الوزراء جمال بن غانم.