قال الكاتب والمحلل السياسي السوري محمد هويدي، إنه منذ سقوط النظام السوري، كثفت إسرائيل غاراتها على الأراضي السورية، وهو ما ربطه البعض بانتصارات الشعب السوري واعتبار بشار الأسد عميلاً لإسرائيل، إلا أن هذا التفسير يحمل مغالطات كبيرة، فسورية، كدولة، كانت ملتزمة باتفاقيات معينة، ومعروف عن نظام الأسد أنه ليس من المغامرين عسكريًا.

وأشار هويدي، في تغريدة له على موقع إكس، إلى أن الجولاني أغلق مكاتب ومعسكرات الفصائل الفلسطينية.

وأضاف: حقيقة أن حالة الفوضى العارمة ووجود التنظيمات الجهادية على الأراضي السورية مقلقة، وبات المشهد مختلفًا تمامًا، لذلك إسرائيل لا تترك شيئًا للصدفة، وهي تستغل هذه الظروف لتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى، ولاشك أن هناك مشروعا إسرائيليا واضحا وممنهجا يتم تنفيذه على مراحل، ويهدف في نهاية المطاف إلى تحقيق رؤيتها لما تسميه «الشرق الأوسط الجديد»، والوضع الحالي في سورية ليس سوى جزء من تلك الخطة الأكبر التي تُنفذ بدقة وفق المصالح الإسرائيلية.

وتابع: بعد صراع طويل ودموي بين الإخوان المسلمين وحزب البعث استمر لعقود، يعود الإخوان إلى الساحة السورية فوق دبابة حلف الناتو، رافعين شارة النصر، ومن الواضح أنهم لن يتنازلوا عن السلطة بسهولة ولن يقبلوا بمشاركة أي طرف آخر فيها، بل يبدون عازمين على الانفراد بها بالكامل، وهذه العودة تشير إلى بداية مرحلة جديدة تتسم بالدكتاتورية الدينية، مما سيغير ملامح سورية وهويتها السياسية بشكل جذري.

وواصل: أن عودة أعداد كبيرة من عناصر حزب التركستان الإرهابي إلى إدلب، التي أصبحت معقلاً للتركستانيين، الأوزبك، الإيغور، وغيرها من التنظيمات الإرهابية متعددة الجنسيات، وهنا دعونا نطرح تساؤلاً: هل ستنجح سوريا في استعادة سيادتها لتكون وطناً خالصاً للسوريين؟ وهل سيبادر أبو محمد الجولاني، قائد «هيئة تحرير الشام»، إلى طرد هذه العناصر الإرهابية؟ أم أن السوريين سيُجبرون على التعايش مع هذه التنظيمات المتطرفة ضمن واقع «سوريا الحديثة» الذي فرضته سنوات طويلة من الحرب والصراع؟

اقرأ أيضاًسامح عسكر: سيكتشف العالم أن حكام سوريا الجدد عصابات من القرون الوسطى

البرلمان العربي يطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا

وزير الخارجية يتوجه إلى الأردن للمشاركة في اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا

البنتاجون: نقل المواطن الأمريكي الذى تم تحريره في سوريا إلى الأردن تمهيدا لعودته

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سوريا تركيا اسرائيل الارهاب بشار الاسد جبهة النصرة الجولاني محمد هويدي

إقرأ أيضاً:

اليوم.. رئيس الوزراء اللبناني يزور سوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، إنه من المقرر أن يزور سوريا اليوم الاثنين، في أول زيارة له إلى الدولة المجاورة منذ توليه منصبه في يناير الماضي.

قضية اللاجئين اللبنانيين

ومن المتوقع أن يثير سلام قضية مئات اللبنانيين الذين فُقدوا في سجون سوريا خلال أكثر من 50 عامًا من حكم عائلة الأسد. 
ويأتي ذلك وسط آمال ببداية مرحلة جديدة وإيجابية في العلاقات السورية اللبنانية بعد فترة حكم نظام الأسد المضطربة.
في ديسمبر الماضي، أطاحت قوات يقودها الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس السابق بشار الأسد.

عودة اللاجئين من سوريا

وقال سلام في كلمة قبل مغادرته: "آمل أن أعود بأخبار جيدة عن المفقودين في سوريا، وسأطلع الشعب اللبناني على هذه القضية غداً".
ستتناول المحادثات أيضًا القضية الشائكة المتمثلة في وجود نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان. 
ويسعى لبنان، الذي يستضيف أحد أكبر تجمعات اللاجئين في العالم، إلى إيجاد حل شامل لمسألة عودة اللاجئين.

مقالات مشابهة

  • السفير السوري في روسيا يطلب اللجوء بعد استدعائه إلى دمشق
  • مراسل سانا بدمشق: اتحاد كرة القدم يطلق بطولة سوريا المستقبل بنسختها الثانية دعماً لملف رفع الحظر عن الملاعب السورية بمشاركة 4 أندية محلية، هي الكرامة وأهلي حلب وأمية والوحدة، برعاية وزارة الرياضة والشباب والاتحاد العربي السوري لكرة القدم، وبالتعاون مع مشر
  • سوريا ولبنان.. من الجوار الصعب إلى التعاون
  • اليوم.. رئيس الوزراء اللبناني يزور سوريا
  • الأمن السوري يعتقل عميداً سابقاً بجيش الأسد في طرطوس
  • قطاع الثروة السمكية في سوريا.. إمكانات نمو كبيرة وركيزة مهمة للاقتصاد المحلي
  • أردوغان يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
  • ماذا نفهم من تطورات غزة عن استراتيجية إسرائيل ومستقبل القطاع؟
  • ساكس: أوباما كان وراء حرب سوريا.. وأمريكا سبب الفوضى بالشرق الأوسط
  • السلطات السورية تضبط نحو 4 ملايين حبة كبتاغون داخل مستودع في اللاذقية