عربي21:
2024-12-14@13:38:12 GMT

خذوا الدرس من أسد سوريا

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

وسقط فرعون سوريا، وصار لاجئا سياسيا، فبشار الذي ولد على سرير من دمسق، وآلت إليه ولاية عهد أبيه حافظ الأسد، والذي كان عاقدا العزم على البقاء في حكم بلد تحولت مدنه الى خرائب، وأهله الى نازحين مشتتين في الأرض، آثر السلامة وفر بجلده، متناسيا أمر "الرسالة الخالدة"، ومن قبل فر أبوه حافظ بجنده من هضبة الجولان، دون إطلاق رصاصة واحدة، فور اشتعال حرب حزيران/ يونيو عام 1967، وكان وقتها وزير الدفاع، متعللا بأن الأولوية لحماية مركز حكم البعث في دمشق، وكان ذلك في نظر البعث مؤهلا لترقيته لرئاسة الحكومة ثم رئاسة الدولة، وكما أن معاوية بن أبي سفيان جعل من دمشق حاضرة لملك نسله من بني أمية، فقد أعد حافظ ولده باسل لولاية العهد، ولما خطفته المنون، آل الأمر لطبيب العيون بشار ليحكم سوريا بالحديد والنار، لربع قرن إلا قليلا.



أذهل انتصار قوى الثورة السورية العالم، لأنه لم يكن فقط على جيش كثير العدد والعدة، بل جيش مسنود بسلاح الجو الروسي، وبالمال والعتاد الإيراني، وبمقاتلين من حزب الله اللبناني، وعندما جاءت لحظة الحقيقة، وإدراك ان باطل بشار زهوق، كان الروس والإيرانيون فص ملح وداب (بالمصري)، وكان حزب الله وقتها في حال دفاع عن النفس في وجه هجمات إسرائيلية شرسة مثلت خطرا وجوديا للحزب.كان النصر الذي حققته قوى المعارضة على حكم آل الأسد ملحميا، لأنها قهرت واحدة من أضخم الآلات الحربية في الشرق الأوسط بأسلحة يدوية، فقد كان الجيش السوري يتألف عند ظهور المعارضة المسلحة من 365 الف نظامي، مسنود بـ 450 الف جندي احتياطي، ولديه سلاح طيران به 850 قاذفة اس دفينا ونيفا بيتشورا، و85 طائرة اعتراضية و64 هليكوبتر قتالية، و6200 دبابة تي 80 وتي90 الى جانب صواريخ أرض-جو (سام) بلا حصر، وكل هذا البناء انهار كبيت الكرتون في غضون أيام معدودة، لأن المعارضة كانت تحارب من أجل وطن، بينما كان جند الجيش يحاربون من أجل عائلة الأسد، ثم أدركوا أنه "ما بدهاش" فرموا السلاح أرضا.

أذهل انتصار قوى الثورة السورية العالم، لأنه لم يكن فقط على جيش كثير العدد والعدة، بل جيش مسنود بسلاح الجو الروسي، وبالمال والعتاد الإيراني، وبمقاتلين من حزب الله اللبناني، وعندما جاءت لحظة الحقيقة، وإدراك ان باطل بشار زهوق، كان الروس والإيرانيون فص ملح وداب (بالمصري)، وكان حزب الله وقتها في حال دفاع عن النفس في وجه هجمات إسرائيلية شرسة مثلت خطرا وجوديا للحزب.

لو اعتبر الديكتاتوريون بخبر من غبر من رصفائهم، لآثروا السلامة فور تصاعد موجات الرفض الشعبي لحكمهم، فالرئيس المصري حسني مبارك لم يعتبر بما حدث لنظيره في تونس زين العابدين بن علي، الذي اضطر إلى الفرار، بعد أن وجد نفسه أسيرا حبيسا، وقذافي ليبيا لم يكن يعي عظات التاريخ أو الجغرافيا، فوجد نفسه محشورا في أنبوب للصرف الصحي، وعلي صالح في اليمن أخطأ التقدير في مواجهته للحراك الشعبي الرامي لإسقاط حكمه، وحسب أنه يستطيع مواصلة اللعب بالبيضة والحجر، فكان أن نزل القبر.

في التاريخ المعاصر شواهد بلا حصر، على أن قوى متمردة هزيلة التسليح، تستطيع أن تتغلب على قوى ضخمة وعاتية ذات أعتدة ضاربة وكاسحة، فقد فشل الجيش الأمريكي في هزيمة جيوش الفلاحين في فيتنام ولاوس وكمبوديا، فجلس  يفاوضهم ويسلمهم مقاليد الحكم، وحدث هذا مع ثوار الساندنيستا في نيكاراغوا، وحركة فارابوندو مارتي في السلفادور، وفارك في كولمبيا،  وفي السودان، حيث فاوض نظام نميري (1969-1985) متمردي جنوب البلاد، ووقع معهم اتفاق سلام في 1972، ثم فاوضت حكومة عمر البشير (1989-2019) الحركة الشعبية التي استأنفت القتال في جنوب البلاد، ووقعت معها اتفاق سلام في 2005، وصار رئيس الحركة النائب الأول لرئيس الجمهورية، بعد أن كان موصوما بالكفر والعمالة لإسرائيل.

الرئيس المصري حسني مبارك لم يعتبر بما حدث لنظيره في تونس زين العابدين بن علي، الذي اضطر إلى الفرار، بعد أن وجد نفسه أسيرا حبيسا، وقذافي ليبيا لم يكن يعي عظات التاريخ أو الجغرافيا، فوجد نفسه محشورا في أنبوب للصرف الصحي، وعلي صالح في اليمن أخطأ التقدير في مواجهته للحراك الشعبي الرامي لإسقاط حكمه، وحسب أنه يستطيع مواصلة اللعب بالبيضة والحجر، فكان أن نزل القبر.أحد الذين عليهم الاعتبار من الدرس الذي تلقاه بشار الأسد قبل أيام معدودة، هو عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة (الرئاسة) وقائد عام الجيش السوداني، الذي يتعين عليه أن يعي دروس التاريخ، كي يدرك أنه ما من سبيل للجيش السوداني لهزيمة قوات الدعم السريع التي يخوض حربا ضدها، وذلك قياسا على فشل هذا الجيش، والعديد من جيوش الدول الأخرى في دحر أي حركة تمرد، مع الأخذ في الاعتبار أن الدعم السريع أقوى، ومن كل الأوجه، من حركات التمرد السودانية مجتمعة، عددا وعدة، وبالمقابل لا سبيل لقوات الدعم السريع لهزيمة الجيش لتصبح لقيادته (آل دقلو) اليد العليا في أمور الحكم والسياسة، فهذه القوات ليست ثورية، كما القوات التي حررت سوريا من قبضة آل الأسد، بل هي جهوية وقبلية تأتمر بأمر آل دقلو، ولا تحظى من ثم بسند جماهيري، وعليه، ومهما طال أمد هذه الحرب ستنتهي بالتعادل السلبي.

وعودا إلى الثورة السورية الظافرة، تجدر الإشارة إلى أن هناك دوائر معينة تسعى لتبخيس انتصارها، بزعم أنه جاء نتيجة ترتيبات إقليمية ودولية. فماذا عن عشرات الآلاف من شهداء تلك الثورة على مدى 13 سنة؟ وماذا عن المدن التي صارت خرائب يهرب منها البوم؟ وماذا عن ملايين السوريين المبعثرين في أقطاب الأرض؟ هل كان كل ذلك وأنهار الدماء التي جرت منذ عام 2011 جزءا من فيلم هندي أخرجته أطراف خارجية؟

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه سوريا سوريا سياسة رأي تحولات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله لم یکن

إقرأ أيضاً:

???? ماهى الضربة الموجعة التي نفذها الجيش السوداني وجعلت “عبد الرحيم دقلو” يفقد أعصابه؟

التابوت العسكري الصامت.. ماهى الضربة الموجعة التي نفذها الجيش السوداني وجعلت “عبد الرحيم دقلو” يفقد أعصابه؟

المحقق – عزمي عبد الرازق

تعرضت ميليشيا الدعم السريع إلى ضربة موجعة في مكان ما، خلال الأيام الماضية، وهي على الأرجح السبب في إجراء تغييرات في خطط التمرد لمواجهة طوفان متحركات الجيش، المتحفزة للهجوم، وذلك بالضرورة وراء قيام تنسيقية تقدم – حاضنة الجنجويد – بإعادة تسويق فكرة حكومة المنفى ونزع الشرعية من المؤسسة العسكرية، ما يعني أن ثمة هزيمة قد وقعت بالفعل، وتداعت على إثرها حجارة الدومينو في مناطق سيطرة الميليشيا، ما بين الهروب والاستسلام، أو الانتظار على “حافة الهاوية”.

ربط ولايات الوسط
بنظرة خاطفة لتطورات الأوضاع الميدانية سوف تظهر لنا سلسلة من الهزائم المتلاحقة التي تعرضت لها الميليشيا، بدءاً من عبور الجسور بولاية الخرطوم في سبتمبر الماضي، واستعادة أجزاء واسعة من منطقتي المقرن وبحري، إلى جانب الحصار المضروب على قوات التمرد في مصفاة الجيلي، وقيام القوات المشتركة بقطع سلاسل الإمداد في صحراء دارفور، والصمود الأسطوري للفاشر، لدرجة أنها أصبحت محرقة للغزاة، والأهم من ذلك عبور متحرك الصياد إلى بوادي كردفان، وكسر دفاعات الميليشيا هنالك، وإصابة قائدها شيريا، فضلاً على إعلان ولاية سنار شبه خالية من التمرد، والتحفز للانقضاض على مدينة ود مدني، وربط ولايات الوسط.

و من المهم الإشارة إلى أن ميليشيا الدعم السريع تعاني أزمة حادة في القيادة الميدانية، فبعد مقتل علي يعقوب أقوى قادتهم في دارفور، وكذلك عبد الرحمن البيشي، الذي نجح من خلال معرفته بالمنطقة في احتلال سنجة والتوغل في إقليم النيل الأزرق، كذلك مقتل المتمرد عبد المنعم شيريا قائد قطاع كردفان، وإصابة وهروب القائد الميداني حسين برشم في معارك أم روابة الآخيرة، والظهور الهزيل للواء عصام فضيل، والذي يعتبر بمثابة القائد الثالث في صفوف الجنجويد، وبدا كما لو أنه يعاني من مشكلة صحية أو ربما إصابة، فضلاً على انحياز أبو عاقلة كيكل إلى صف القوات المسلحة، وانخراطه في القتال ضد التمرد، مما سبب لهم صدمة كبيرة، ظهرت في حملات الانتقام ضد المواطنين العزل في منطقة شرق الجزيرة، ما يعني أن عثمان عمليات ربما يكون عالق الآن في خط الماء، ويدير المعركة من غرفة عمليات أوهى من بيت العنكبوت، ولذلك أخفقت كل محاولاته في احتلال منطاق جديدة، وتحولت استراتيجية الدعم السريع، أو من يقف خلفها، إلى تكثيف التدوين نحو الأحياء السكنية في أم درمان واستهداف ولاية نهر النيل والشمالية بالمسيّرات، وبعض تلك المسيّرات الاستراتيجية تنطلق من مطارات تشاد، وفقاً لما كشفته وزارة الدفاع، ما يعني أن كفيل التمرد قرر القتال بنفسه، بعد الإخفاقات اللوجستية، وفشل المرتزقة الذين زج بهم على الأرض في محاولة لتغيير المعادلة العسكرية.

ذلك النزيف المستمر يعني بصورة ما أنه – على الأرجح – لم يعد للمليشيا ما يكفي من القادة الميدانيين للدفع بهم في محاور القتال المختلفة، وربما هذا ما دفع رئيس تنسيقية تقدم عبد الله حمدوك إلى تكوين آلية لدراسة مقترح حكومة المنفى، وحشد الدعم لها، بعد أن تبنته رسمياً الجبهة الثورية المسلحة داخل تقدم، وأبرز الشخصيات التي تؤيد ذلك المقترح هم “الطاهر حجر، سليمان صندل، أسامة سعيد، طه إسحق، إبراهيم الميرغني وأخرين”.

أسرار ضربة نيالا
ثمة ضربة وجهها سلاح الطيران مطلع هذا الأسبوع إلى مطار نيالا الذي تهبط فيه بعض طائرات الإمداد الإماراتية، وتقوم بالتشوين ونقل الجرحى من قادة الميليشيا إلى مستشفيات أوظبي وتشاد، وكذلك ضرب أهداف عسكرية أخرى، يبدو أنها أصابتهم في مقتل، بدليل قيام عناصر الميليشيا بتنفيذ حملة اعتقالات لمتهمين بإرسال إحداثيات في نيالا، وقد نجحت القوات الجوية في ضرب أهم منظومة للتشويش، ونسف مخازن العتاد الحربي بالقرب من المطار، وإخراج المدج من الخدمة، وتدمير آليات الصيانة حوله، وقد رشحت معلومات عن مقتل ضباط إمارتيين في تلك الضربة التي غطت سماء نيالا، وهو أيضاً ما جعل الميليشيا تُصعد من عملياتها الانتقامية، إلى جانب بيانات حاضنتها السياسية تقدم، والتي أشارت إليها القوات المسلحة في تعميم صحفي ببعض الجهات السياسية المحسوبة على مليشيا آل دقلو الإرهابية، حيث درجت على “ترويج الأكاذيب عقب كل استهداف تقوم به قواتنا لمواقع نشاط المتمردين، في الوقت الذي تلتزم فيه الصمت حيال الفظائع والإنتهاكات المتعمدة والمروعة التي ترتكبها المليشيا بحق مواطنينا والأعيان المدنية بجميع أنحاء البلاد”، وأكدت القيادة العامة استمرارها في ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن البلاد والتعامل بالأسلوب المناسب مع أي موقع أو مرفق تستخدمه المليشيا وأعوانها للأغراض الحربية ضد الدولة السودانية وهي قادرة بإذن الله على ذلك.

وكشفت صفحة (القدرات المسلحة السودانية) على تطبيق الفيسبوك، والتي تُقدم تحليلات عسكرية لسير المعارك بين الجيش السوداني وقوات التمرد، عن تفاصيل مثيرة حول الضربات التي نفذها سلاح الجو في مدينة نيالا، وقالت إن ما حدث في نيالا أشبه بـ” استوقادا” وهي الطعنة الآخيرة التي يسددها (الماتادور) في مصارعة الثيران الاسبانية، حيث كانت تلك الضربة مؤلمة، وتسببت في إثارة قلق عبد الرحيم دقلو، الذي بدأ يفقد أعصابه، وربما يخسر حتى الدعم الخارجي، نظراً لفشل وعوده بالسيطرة على مدينة الفاشر، وأضافت بأن الجيش أصبح مؤخراً يستخدم أسلحة عالية الدقة، ظهرت في بحري والجزيرة وكذلك في مدينة نيالا.

التطويق العكسي
فيما كتب العميد (م) إبراهيم عقيل مادبو تحت عنوان “الجيش السوداني يقدم تكتيكات ودروس ونماذج فريدة في حرب الكرامة”، وقال إن الميليشيا عندما حاولت وبإيعاز من عقل خارجي يمتلك غرفة عمليات مجهزة أن تتقدم وتفرض حالة حصار عسكري علي مدينه سنار بقصد قطع الامداد عنها وتجويع السكان حتي سقوطها فإن القوات المسلحه السودانية وبخبراتها المتراكمة نفذت تكتيكاً حربياً مضاداً غاية في الدقة يعرف في العلوم العسكرية بـ “التطويق العكسي”، فقامت أولاً بقطع عرضي في قلب مناطق العدو، بالسيطرة علي منطقة جبل موية وفتح الطريق القومي (سنار – ربك) ما أدى إلى فصل قوات التمرد الموجودة في مدن (سنجة، السوكي، الدندر) عن قواتهم الموجودة في الجزيرة والخرطوم، وتسبب ذلك في خنق الشريان اللوجستي وقطع في الإمداد البشري والمادي (وقود – ذخائر – وسائل حركة..) ومن ثم القيام بهدف عكسي.

ووصف مادبو ما يقوم به الجيش حول ولاية الجزيرة الآن بـ(دق الأوتاد العسكرية) حول الهدف، وذلك لفرض ما أسماه بـ” التابوت العسكري الصامت” وهو تكتيك عسكري تنفذه الجيوش المحترفة وفقاً لحسابات عسكرية وعلمية دقيقة بحساب الوقت والأرض والعتاد، وذلك لأغراض سحب العدو من وإلى مناطق تعبوية يتم تحضيرها لتكون مهيأة لتدمير العدو، وتُعرف بـ”أرض القتل” بحيث تتعرض لصدمات تصل بها إلى مرحلة التفكيك.

وأردف مادبو أن الميليشيا الآن تعاني حالة تُعرف بـ(ضباب الحرب)، ما يعني أنها معنوياً غير قادرة على خوض الحرب مع الإحساس واليقين بضعف قدرة الفرد لديها وإرتفاع قدرة الجيش ونواياه أثناء الاشتباكات أو خلالَ أي عملية عسكرية.

الهروب إلى الخطة “ج”
بينما أرجع أنور شيبة وهو محارب سابق، الهزائم المتتالية التي تتعرض إليها الميليشيا إلى نضوب مورد المال و الرجال.

وقال إن التمرد سوف يتوجه إلى الخطه ج، وهى حرب المسيّرات، والمدفعية بعيدة المدى، أو الحرب الجبانة، حد وصفه، مؤكداً في تدوينة على صفحته بالفيسبوك أن هذه الخطة سوف تقلص الاهتمام بالمشاة لعزوفهم عن الفزع، وازدياد أعداد الهالكين، فضلاً على الآلاف من الجرحى ومبتوري الأطراف، وقد شعرت حواضن الميليشيا بأن الهزيمة واقعة لا محالة، وذلك بعد تأكدها من مقتل كبار القادة واختفاء آل دقلو من المشهد، فأحجمت عن القيام بارسال المزيد من المقاتلين.

وأضاف شيبة ” مع قرب اسدال الستار على مشهد الحرب العبثية، إلا أن الإمارات تصر علي المواصلة في الحرب والهروب للأمام خوفاً من الملاحقة الدولية وضغوط الأسرة علي الصبي الطائش، يقصد محمد ديبي، والبحث عن دور في التسوية القادمة ولكن هيهات”، مؤكداً أن هذا النوع من الحرب سوف يُحدث خسائر وسط المدنيين والعزل، وبالمقابل سوف يرتفع صوتهم بالمطالبة بالمزيد من الحسم.

الفصيل الآخير
عموماً فمن خلال العمليات التحضيرية والهجوم المتزامن وحصيلة قتلى طلعات الطيران، مخلفاً مئات القتلى وسط قوات التمرد، إلى جانب عبور الجيش لمعظم الجسور المهمة في الخرطوم، والسيطرة على نقاط حاكمة، وقطع الطريق الوحيد الرابط بين أم درمان والخرطوم أمام العدو، وهو كبري جبل أولياء، وتحييد القصر الجمهوري بكل رمزيته السياسية، وبالتالي يمكنك تخيل المشهد، قوات مشتتة، معزولة عن بعضها على مستوى المدن والولايات، أهم قادتها تحت التراب أو في المستشفيات، أو هربوا بعيداً، وقناصة في مباني تحت مرمى النيران، سوف يقتلهم الجوع والمرض، دعك مما تقوم به المدفعية الاستراتيجية، وسلاح المدرعات، وبداية العد التنازلي للالتحام الكبير، فإننا – على ما يبدو – أمام الفصل الأخير من معركة كسر العظم، والذي سوف تتضح حقيقته في الأيام المقبلة.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أين يختبئ رجل الظل الذي هز عرش سوريا؟
  • ساعات الأسد الأخيرة في سوريا.. خدع أقاربه وقادة الجيش وهرب برعاية روسية
  • ما الذي سيفعله ترامب في سوريا عقب تنصيبه؟.. مسؤول أمريكي يجيب
  • سوريا.. تشييع جثمان مازن حمادة الذي فضح سجون الأسد وقضى فيها
  • تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد
  • الجيش الإسرائيلي والشاباك: منفذ إطلاق النار على حافلة قرب القدس سلم نفسه
  • الجيش العراقي: الوضع في سوريا غير مستقر
  • ???? ماهى الضربة الموجعة التي نفذها الجيش السوداني وجعلت “عبد الرحيم دقلو” يفقد أعصابه؟
  • مركز أبحاث أمريكي: ما التحديات التي ستواجه ترامب في اليمن وما الذي ينبغي فعله إزاء الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)