اتفاقية التجارة الحرة تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين سلطنة عُمان وأمريكا
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
عززت اتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2009م، من التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين، كما ساهمت في فتح المجال لدخول المنتجات العُمانية إلى السوق الأمريكي.
وبالرغم من مرور 15 عامًا على توقيع الاتفاقية إلا أن هناك العديد من المزايا والتسهيلات التي لم يتم استغلالها من قبل القطاع الخاص العُماني لتعظيم الاستفادة من الاتفاقية بما يسهم في تعزيز الشراكات القائمة بين رجال الأعمال في البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال خالد بن سعيد الشعيبي رئيس البرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات "نزدهر": إن اتفاقية التجارة الحرة تتطلب وجود برنامج وخطة واضحة لتفعيلها وتوجيهها نحو قطاعات مستهدفة من أجل زيادة تدفق المنتجات العُمانية إلى الأسواق الأمريكية بما يحقق الطموحات المنشودة، موضحًا أن هناك تطورا في حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى أن هناك العديد من المنتجات العُمانية التي بدأت في دخول الأسواق الأمريكية.
وأضاف أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار توفر المعلومات المتعلقة بمزايا الاتفاقية كما أن لدى السفارة الأمريكية دليل استرشادي، أعدته الوزارة، خاص للمستثمرين ورجال الأعمال، مشيرًا إلى أن تفعيل الاتفاقية منوط برجال الأعمال في البحث عن الفرص التي يمكن الاستفادة منها خاصة وأن السوق الأمريكي كبير وواعد ومتنوع.
وأوضح خالد الشعيبي أنه يجب تحديد المنتجات المستهدفة لدخول السوق الأمريكي مع خطة واضحة قد تكون أفضل وسيلة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، داعيًا رجال الأعمال والمستثمرين في سلطنة عُمان إلى الاستفادة من المزايا والفرص التي تتيحها اتفاقية التجارة الحرة.
من جانبه استعرض السيد أيمن بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة شركة فولتامب للطاقة استفادة الشركة من اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين والتي أسهمت في دخول المنتجات العُمانية إلى الأسواق الأمريكية، مشيرًا إلى أن الشركة بادرت في الوصول لهذه الأسواق للتعرف عليها عن قرب وبناء شراكات وتوقيع اتفاقيات مع الموردين للتوسع في السوق الأمريكي.
وأوضح أن هناك مزايا عديدة تقدمها اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية للشركات العُمانية والأمريكية فيما يخص تأسيس عمل تجاري وسهولة إبرام شراكات ضمن المزايا المقدمة من حكومتي البلدين الصديقين، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأمور القانونية للتعامل مع مثل هذه الأسواق عن طريق الاستعانة بمكاتب قانونية لتسهيل ذلك.
من جهته تحدث منتصر بن زكريا العميري أحد رجال الأعمال العُمانيين عن تجربته كمستثمر في قطاع الصحة بالشراكة مع مستثمر أمريكي بفضل هذه الاتفاقية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تركز على الأدوية وتوريد الأجهزة الطبية.
وبين أهمية الاطلاع على المزايا والإمكانات التي توفرها الاتفاقية والاستفادة من العلاقات الثنائية المميزة التي تربط بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية.
ودعا منتصر العميري رجال الأعمال العُمانيين إلى اكتشاف المزايا والتسهيلات التي توفرها الاتفاقية بهدف الدخول في شراكات تجارية مع الشركات الأمريكية في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية.
وأكدت ريبيكا أولسون الرئيسة التنفيذية لمجلس الأعمال العُماني الأمريكي أن الهدف الرئيس من اتفاقية التجارة الحرة هو تسهيل التجارة، إذ يجب على الأفراد والمؤسسات التجارية أن يستثمروا مزايا الاتفاقية، مشيرةً إلى أن مجلس الأعمال العُماني الأمريكي يعمل على مساعدة الشركات العُمانية في الحصول على مشترين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وشددت الرئيسة التنفيذية لمجلس الأعمال العُماني الأمريكي على أهمية وجود مكتب لاتفاقية التجارة الحرة في البلدين، لافتة إلى ضرورة تعريف الشركات الأمريكية بالفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان في ظل وجود اتفاقية تجارة حرة بين البلدين، وفي نفس الوقت تشجيع الشركات العُمانية على التوسع والدخول في السوق الأمريكية.
وتطرقت إلى تجارب بعض الدول التي لديها اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة، مؤكدةً على ضرورة التعاون والعمل بين جميع القطاعات المعنية في سبيل ضمان الاستفادة من مزايا الاتفاقية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اتفاقیة التجارة الحرة المنتجات الع مانیة الأعمال الع مانی السوق الأمریکی الاستفادة من مشیر ا إلى أن رجال الأعمال بین البلدین أن هناک
إقرأ أيضاً:
هل تؤثر الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد العماني؟
اتفق خبراء اقتصاديون ومسؤولون في سلطنة عُمان على أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 10% ستؤثر بشكل محدود على الصادرات والواردات العمانية في بعض القطاعات مثل المعادن، والبتروكيماويات، والأسماك، والمنتجات الزراعية المعالجة.
وأكدوا أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى بعض التحديات في القدرة التنافسية لبعض السلع العمانية في السوق الأمريكي مع تقديرات تشير إلى أن الخسائر المحتملة قد تتراوح بين 15 إلى 25 مليون ريال عماني سنويًا، وهو ما يمثل نسبة صغيرة من الناتج المحلي غير النفطي، كما أشاروا إلى أن تأثير الرسوم على بيئة الاستثمار سيكون طفيفًا مع استمرار أن تظل سلطنة عُمان بيئة جذابة للاستثمارات الأجنبية.
"الأثر على الصادرات العمانية"
وأكد سعادة أحمد بن سعيد الشرقي، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى، أن فرض الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 10% على بعض السلع العمانية سيسهم في تقليص قدرة بعض الصادرات العمانية غير النفطية على المنافسة في السوق الأمريكي، وأوضح أن المنتجات الصناعية مثل البتروكيماويات والمنتجات المعدنية ستكون الأكثر تأثرًا بهذه الرسوم، بالإضافة إلى قطاع الأسماك والمنتجات البحرية والمنتجات الزراعية المعالجة، نظرًا لاعتماد بعض المصدرين العمانيين على السوق الأمريكي كمنافذ تصدير مهمة.
وأشار سعادته إلى أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى تراجع الحوافز لدى بعض الشركات الأجنبية العاملة في سلطنة عُمان التي تعتمد على إعادة التصدير إلى السوق الأمريكي، مما سينعكس سلبًا على بيئة الاستثمار وثقة المستثمرين خصوصًا في القطاعات الصناعية التي كانت سلطنة عُمان تعتبرها منصة تصدير رئيسية، موضحا أنه يُقدّر أن الاستثمارات المرتبطة بالصناعات التصديرية إلى السوق الأمريكي تشكل ما بين 10% و15% من إجمالي الاستثمارات، وفي حالة انخفاض الاستثمارات المرتبطة بالسوق الأمريكي بنسبة 20% قد يؤدي ذلك إلى تراجع في تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر بمقدار يتراوح بين 30 و50 مليون ريال عماني سنويًا، كما يمكن أن تؤثر الرسوم على الميزان التجاري عبر تقليص الصادرات وبالتالي الحد من تدفق العملات الأجنبية، وفيما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية المباشرة قد تدفع بعض الشركات العالمية إلى إعادة النظر في استراتيجياتها التصديرية من سلطنة عُمان إلى السوق الأمريكي في حال استمرار الرسوم كعائق رئيسي.
"السوق العُماني"
وتوقع سعادته أن تشهد بعض السلع في السوق العماني ارتفاعًا في الأسعار، خاصة تلك التي تعتمد على المواد الخام أو التقنيات المستوردة من دول تأثرت بالرسوم الجمركية مثل الصين والاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أنه يُقدّر أن مؤشر أسعار المنتجين في سلطنة عُمان يعتمد بنسبة 70% على مدخلات مستوردة من هذه الدول، وبما أن الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تمثل أكثر من 60% من واردات المواد الخام العُمانية، فإن الرسوم على المنتجات المستوردة قد تؤدي إلى زيادة في تكاليف الإنتاج، وبالتالي إلى ارتفاع الأسعار في السوق المحلي، كما يتوقع أن يرتفع التضخم المحلي بمعدل يتراوح بين 0.3% و0.5% سنويًا، مما سيؤثر على قطاعات مثل البناء، التصنيع، وتجارة الجملة، خصوصًا في الصناعات التحويلية، الطاقة الشمسية، وقطاع السيارات بسبب قطع الغيار المستوردة، وأوضح أن هذا الارتفاع سيؤثر على تكلفة الإنتاج والتوزيع، مما ينعكس سلبًا على المستهلك المحلي، وذكر أن القطاعات التي تعتمد على التجميع الصناعي أو المدخلات التكنولوجية المستوردة ستكون الأكثر تأثرًا.
أما عن تأثير الرسوم على الصادرات العمانية، فأشار سعادته إلى أنه في عام 2023 بلغت قيمة الصادرات العمانية غير النفطية حوالي 4.8 مليار ريال عُماني، وتمثل الصادرات إلى الولايات المتحدة حوالي 4-6% من هذا الإجمالي، ومع فرض زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 10% ستفقد المنتجات العُمانية جزءًا من تنافسيتها السعرية في الأسواق الأمريكية، خاصة في قطاعات مثل الألمنيوم والأسماك والمواد البلاستيكية. ووفقًا لنموذج مرونة الطلب السعرية للصادرات، فإن انخفاض تنافسية السعر بنسبة 10% يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في الطلب بنسبة تتراوح بين 6% و12%، حسب القطاع، لافتا إلى أن الخسائر المحتملة في أسوأ السيناريوهات، ستفقد سلطنة عُمان ما بين 15 و25 مليون ريال عُماني سنويًا من قيمة صادراتها إلى السوق الأمريكي، وهو ما يمثل 0.3%-0.5% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.
وطرح سعادته عددًا من الحلول التي يمكن أن تتبعها سلطنة عُمان للحد من التأثيرات السلبية لهذه الرسوم، منها تنويع الشركاء التجاريين والتركيز على أسواق بديلة مثل الصين، الهند، أفريقيا، والاتحاد الأوروبي، وتعزيز الاتفاقيات الثنائية والإقليمية لتسهيل الوصول إلى أسواق أقل تأثرًا بالسياسات الحمائية الأمريكية، بالإضافة إلى تحفيز الإنتاج المحلي للمواد الخام والصناعات الوسيطة لتقليل الاعتماد على الواردات من الدول المتأثرة، ودعم المصدرين العمانيين عبر برامج تمويل وضمان صادرات، إلى جانب الاستثمار في التحول الصناعي الذكي والابتكار التكنولوجي لزيادة القيمة المضافة للمنتجات العمانية.
"الأثر على الاستثمارات والأسواق العُمانية"
من جانبها أشارت الدكتورة حبيبة المغيرية، أكاديمية وباحثة اقتصادية إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا بنسبة 10% قد يكون لها تأثير محدود على صادرات سلطنة عُمان غير النفطية إلى السوق الأمريكية، موضحة أن سلطنة عُمان تُعد من الدول النشطة في تصدير السلع غير النفطية وإعادة التصدير إلى الولايات المتحدة، حيث تجاوزت قيمة هذه الصادرات حاجز المليار دولار وفقًا لتقارير المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وتضم أبرز السلع المصدّرة المنتجات المعدنية، والكيماويات، والمعادن الأساسية، والمواد الغذائية.
ولفتت إلى أنه رغم أن نسبة الرسوم الأمريكية الجديدة مماثلة لما تفرضه سلطنة عُمان على وارداتها، فإن من المحتمل التأثير سيكون في تراجع القدرة التنافسية لبعض السلع العُمانية، لا سيما في ظل منافسة منتجين من دول قد تتمتع بتكاليف شحن وتصنيع أقل، وأكدت أن المنتجات النفطية العمانية لن تتأثر بهذه الرسوم كونها خارج نطاق التغييرات الأخيرة.
أما التأثير على بيئة الاستثمار في سلطنة عُمان، قالت المغيرية: بشكل عام إن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية تؤثر على تدفق الاستثمارات الأجنبية، وبحسب الدراسات فإن هذه الرسوم سوف تجبر بعض الشركات المتأثرة من هذا القرار على إعادة هيكلة إستراتيجياتها وخصوصا في الدول التي فرضت فيها تعرفة جمركية عالية والبحث عن دول تفرض عليها رسوما جمركية أقل، إلى جانب عوامل أخرى تجعل من تلك الدول بيئة استثمار جاذبة تسعى من خلالها الشركات الأجنبية لتنويع استثماراتها بها.
وتوقعت حول انعكاسات هذه التغيرات على الأسعار محليًا، أن تشهد الأسواق العُمانية تأثيرًا طفيفًا مقارنة بدول أخرى، مشيرة إلى أن التضخم في سلطنة عُمان غالبًا ما يكون مستوردًا نظرًا للاعتماد الكبير على السلع غير النفطية، ولفتت إلى أن مستويات التضخم لا تزال ضمن الحدود الآمنة، وأن السلع الأساسية لن تتأثر بشكل كبير، خاصة مع استقرار سعر صرف الريال العماني المرتبط بالدولار الأمريكي، وهو عامل مؤثر في احتواء التضخم.
وشددت على أهمية تعزيز الشراكات التجارية مع أسواق بديلة كخيار استراتيجي للحد من أي آثار سلبية مفاجئة، مؤكدة أن هذا التوجه يتسق مع سياسة التنويع الاقتصادي التي تتبعها سلطنة عُمان، ويعزز من قدرتها على الصمود أمام التغيرات العالمية الطارئة.
"التنويع الاقتصادي"
كما يقول الدكتور خالد بن سعيد العامري، رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العمانية: إن تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات العُمانية إلى السوق الأمريكي يُعد محدودًا نسبيًا، مشيرًا إلى أن هذه الصادرات لا تمثل سوى نحو 2.1% من إجمالي الصادرات العُمانية، أي ما يعادل نحو 1.3 مليار دولار أمريكي، وتشمل بشكل رئيسي سلعًا أساسية مثل الحديد والألمنيوم، التي كانت قد خضعت لرسوم جمركية منذ عام 2018، وبلغت هذه الرسوم في العام الحالي نحو 0.25%.
وأوضح أن صادرات سلطنة عُمان من النفط الخام والتي تمثل نحو 75% من إجمالي الصادرات، تتجه بشكل رئيسي إلى الصين ما يعني أن السوق الأمريكي ليس سوقًا محوريًا لصادرات الطاقة العُمانية، وبالتالي فإن الرسوم الجمركية الأمريكية لن يكون لها أثر يُذكر على هذا الجانب، كما أشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية في سلطنة عُمان لن تتأثر بشكل كبير، نظرًا لصغر حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة، إلا أن الرسوم قد تقلل من جاذبية سلطنة عُمان كمركز استثماري لبعض الشركات التي تعتمد على السوق الأمريكي كمخرج رئيسي لصادراتها.
ولفت العامري -فيما يتعلق بالسوق المحلي- إلى أن الرسوم الأمريكية الجديدة يمكن أن تسهم في رفع أسعار بعض السلع الحيوية المستوردة من الولايات المتحدة، مثل الإلكترونيات والهواتف الذكية والسيارات وقطع الغيار، إذ تبلغ قيمة واردات سلطنة عُمان من الولايات المتحدة نحو 1.4 مليار دولار سنويًا، ومع فرض رسوم بنسبة 10% على هذه المنتجات، فقد يواجه السوق المحلي ضغوطًا تضخمية إضافية.
وشدد رئيس الجمعية الاقتصادية العُمانية على أهمية تنويع الشركاء التجاريين لسلطنة عُمان وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع أسواق بديلة في آسيا وأفريقيا وأوروبا بما يقلل من الاعتماد على السوق الأمريكي حتى وإن كان تأثيره محدودًا في الوقت الراهن، ودعا إلى دعم الصناعات المحلية وتقليل الاعتماد على الواردات بشكل عام، مشيرًا إلى أن ما حدث في الولايات المتحدة قد يتكرر في دول أخرى، مما يستوجب رفع الكفاءة اللوجستية عبر تطوير البنية الأساسية وتخفيض تكاليف الشحن والتوزيع، مستفيدين من الموقع الاستراتيجي والبنية الأساسية اللوجستية المتقدمة لسلطنة عُمان، وأكد على أهمية تعزيز الوعي باتفاقيات التجارة الحرة مثل الاتفاقية الموقعة مع الولايات المتحدة، وتوفير الدعم اللازم للشركات العُمانية للاستفادة منها والتوسع في الأسواق الدولية.
لذا فإن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية تمثل تحديًا حقيقيًا لبعض القطاعات العُمانية، لكن الفرصة لا تزال قائمة أمام سلطنة عُمان لتعزيز موقعها كمركز تجاري وصناعي قادر على التكيف مع التغيرات الاقتصادية العالمية، وضرورة البحث المستمر عن بدائل اقتصادية وتنويع الشراكات التجارية لتقليل التأثيرات السلبية على الاقتصاد العُماني.