حلقة عمل تمكين المرأة تناقش تنمية المهارات القيادية في الرياضة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
نظم الاتحاد الآسيوي للهوكي ظهر اليوم حلقة عمل لتمكين المرأة وذلك بملعب هوكي عمان بولاية العامرات، حيث جمع هذا الحدث محترفات لعبة الهوكي والرياضيات الطموحات في اللعبة، وذلك لمناقشة استراتيجيات النهوض بأدوار المرأة في الرياضة والقيادة، وأقيمت حلقة العمل برعاية الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للهوكي.
مناقشة قضايا متنوعة
وعرضت الحكَمة الدولية في لعبة الهوكي ليو شياويينغ تجربتها في حلقة العمل، حيث استعرضت مسيرتها التحكيمية الحافلة بالتحديات والإنجازات، وأكدت على أن الرياضة ليست فقط مجالا للتنافس، بل أداة فاعلة لتطوير القيادات النسائية وبناء مجتمع أكثر شمولا وتنوعا، وبعد ذلك، انطلقت جلسات نقاشية شاركت فيها لاعبات من مختلف المنتخبات الآسيوية، وركزت الجلسات النقاشية على أبرز القضايا التي تواجه النساء في الرياضة، مثل نقص الفرص التدريبية، وغياب برامج القيادة، وضرورة تمويل برامج منح دراسية وتدريبية لتعزيز مشاركة النساء في مختلف الرياضات، كما تم التطرق إلى التحديات الثقافية والمجتمعية التي تحد من مشاركة المرأة في المجال الرياضي، وطرح حلول مبتكرة لتعزيز الشمولية وتكافؤ الفرص داخل المؤسسات الرياضية.
وناقشت المشاركات في الحلقة أيضا دور المؤسسات الرياضية في تبني سياسات تعزز الشمولية والمساواة بين الجنسين، مع تقديم نماذج ناجحة لبرامج تم تنفيذها في دول أخرى، وتم طرح توصيات عملية لتطبيقها في سلطنة عمان، مثل توفير منح دراسية رياضية، وزيادة الفرص التدريبية للفتيات الشابات، وأكد ممثلو اتحادات الهوكي الوطنية الذين حضروا الورشة التزامهم بدعم مبادرات تمكين المرأة في الرياضة، وشددوا على أهمية التعاون الدولي لتبادل الخبرات، وضمان استمرارية المشروعات الهادفة إلى تعزيز مكانة المرأة في الرياضة، سواء من خلال توفير الموارد اللازمة أو إنشاء بيئة تدعم التفوق الرياضي للنساء.
مشاركة المنتخب النسائي
خلال حلقة العمل، حظي المنتخب الوطني النسائي للهوكي بحضور مميز، وألقت هديل السنانية، لاعبة المنتخب العماني للهوكي، كلمة عن تجربتها الشخصية ومشاركة المنتخب في البطولات الدولية، وقالت هديل: مشاركتي في هذه الحلقة كانت فرصة رائعة للتفاعل مع رياضيات بارزات من مختلف الدول، وهذه التجربة عززت لدينا الثقة بأننا نساء يمكننا أن نصنع تغييرا حقيقيا في مجال الرياضة، ونتطلع للعمل عن قرب مع القائدات اللواتي قابلتهن في حلقة العمل لتطوير لعبة الهوكي النسائية في قارة آسيا وتعزيز مكانة منتخبنا على الساحة الدولية، ورغم التحديات التي نواجهها، فإن إيماننا بقدرتنا على تحقيق المزيد يزداد يوما بعد يوم.
وفي لفتة مميزة، تم تكريم المنتخب الوطني النسائي للهوكي خلال حقلة العمل، تقديرا لجهودهن في تطوير رياضة الهوكي النسائية في سلطنة عمان، ومشاركتهن الفعالة في عدد من البطولات الدولية، مثل بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي وعدد من البطولات الآسيوية، ويعد هذا التكريم شهادة على التزام المنتخب بمواصلة تطوير اللعبة وتعزيز حضور المرأة العمانية في الرياضة على المستوى العالمي.
واختتمت الحلقة برسالة واضحة مفادها أن الرياضة ليست مجرد ساحة للتنافس، بل هي منصة قوية لتحقيق التنمية الاجتماعية وتعزيز المساواة بين الجنسين، وشددت المشاركات في الحلقة على أن تمكين المرأة في الرياضة ليس خيارا، بل ضرورة لتحقيق مجتمع أكثر شمولا وعدالة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المرأة فی الریاضة حلقة العمل
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يشهد إطلاق مبادرة «الاقتصاد الرعائي»: نستهدف تمكين المرأة وتحسين خدمات الرعاية
شهد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، فعاليات إطلاق مبادرة «الاقتصاد الرعائي» وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ومحمد جبران وزير العمل، والدكتور إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور حسن القلا، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «سيرا للتعليم».
الاقتصاد الرعائي يشير إلى جميع الأعمال المدفوعةوفي كلمته خلال إطلاق المبادرة، قال نائب رئيس مجلس الوزراء، إنَّ الاقتصاد الرعائي يشير إلى جميع الأعمال المدفوعة وغير المدفوعة الأجر، المتعلقة بتوفير الرعاية للآخرين، بما في ذلك رعاية الأطفال ورعاية المسنين، والرعاية الصحية، والخدمات المنزلية، مما يمكن الأسر والأفراد من تحقيق الرفاه والازدهار.
وأضاف وزير الصحة أنَّ عمل الرعاية غير مدفوع الأجر يسهم في الاقتصاد العالمي بما يقدر بنحو 11 تريليون دولار سنويًا، وفي مصر تتحمل النساء هذه المسؤولية بشكل غير متناسب، إذ يخصصن في المتوسط ما بين 4 إلى 5 ساعات يوميًا للرعاية غير مدفوعة الأجر، وهو ما يمثل أكثر من 5 أضعاف ما يخصصه الرجال، وهذا الخلل يحد من مشاركة المرأة الاقتصادية.
الاقتصاد الرعائي لا يقتصر على العمل غير مدفوع الأجروتابع نائب رئيس مجلس الوزراء، أنَّ الاقتصاد الرعائي لا يقتصر على العمل غير مدفوع الأجر، بل يشمل أيضًا الخدمات المدفوعة الأجر في الرعاية الصحية والتعليم ورعاية الأطفال، والتي تمثل 11.5% من العمالة العالمية، مشيرًا إلى أنَّ الاستثمار في هذا القطاع يمكن أن يفتح فرصًا هائلة لمصر.
وأشار عبدالغفار إلى أن توسيع قطاع الرعاية يولد ملايين الوظائف، وخاصة للنساء والشباب، مما يخلق فرص عمل لائقة في الرعاية الصحية والتعليم والخدمات المجتمعية، مضيفًا أنَّه مع النمو السكاني وارتفاع متوسط الأعمار، سيرتفع الطلب على العاملين المهرة في مجال الرعاية بشكل كبير، مما يضمن الأجور العادلة والحماية الاجتماعية وظروف العمل الأفضل.
وأكّد أنَّ الاستثمار في خدمات الرعاية يؤدي إلى تحسين نتائج الصحة والتعليم، وخفض التكاليف الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأجل مع معالجة التفاوتات الإقليمية وتعزيز الإدماج الاجتماعي، مشيرًا إلى أنَّ الاستثمار في الاقتصاد الرعائي يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل تمكين المرأة، وتحسين فرص الوصول إلى خدمات رعاية الأطفال ورعاية المسنين والحد من التفاوت بين الجنسين.
وأكّد أنَّ إطلاق المبادرات يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الخطط الوطنية للتنمية البشرية، من خلال التركيز على توسيع خدمات الرعاية وتحسين جودتها وتطوير مقدمي الرعاية ببرامج تدريبية، وشهادات معترف بها دوليًا، وتوظيف استراتيجي ، لافتا إلى أن هذه المبادرة تتوافق مع اهتمام وزارة الصحة والسكان، لتعزيز الرفاهية وتحسين خدمات الرعاية الصحية لجميع المصريين.
وتابع أنَّ مبادرة سيرا كير للاقتصاد الرعائي تركز على تعزيز إمكانية الوصول من خلال توفير خدمات رعاية الأطفال ورعاية المسنين والرعاية الصحية بأسعار معقولة ويمكن الوصول إليها، كما تعمل على تمكين العاملين في مجال الرعاية من خلال تنمية المهارات، لضمان قوة عاملة صحية ماهرة وتحفيزية.
واستكمل أنَ مصر تمتلك ثروة بشرية كبيرة، ولديها كافة القدرات الذي تؤهل للاستثمار، مؤكّدًا أنَّ الاستثمار في الرعاية ضرورة اقتصادية، وهو السبيل إلى مصر أكثر شمولاً وإنصافًا وازدهارًا، مما يدفع التقدم نحو تحقيق رؤية «مصر 2030» وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.