ستراتفور: إثيوبيا والصومال تفتحان الباب لتسوية النزاع بينهما
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
نشر موقع "ستراتفور" الأميركي تقريرا عن قرار إثيوبيا والصومال بالدخول في محادثات فنية من أجل حل الخلاقات بينهما حول الوصول البحري لإثيوبيا، والوساطة التركية بين البلدين.
وقال الموقع إن دخول البلدين في المحادثات من شأنه تقليل احتمالات وقوع اشتباكات عسكرية بينهما في الأمد القريب، كما أن قدرة تركيا على وضع نفسها كوسيط رئيسي في النزاع من شأنها أن تعزز نفوذ أنقرة في منطقة القرن الأفريقي.
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أصدرا إعلانا مشتركا قبل يومين لحل نزاعهما الثنائي بشأن اتفاقية الموانئ البحرية بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال المنفصلة عن الصومال، والتي تم التوصل إليها في يناير/كانون الثاني، بعد جولة ثالثة من محادثات الوساطة التي استضافها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح الموقع أن الاتفاق أكد احترام البلدين لسلامة أراضيهما المتبادلة مع الاعتراف "بالفوائد المتنوعة المحتملة" لوصول إثيوبيا إلى البحر، واتفقا على العمل لإكمال الاتفاقيات التجارية التي تمكن أديس أبابا من تأمين وصول بحري "موثوق وآمن ومستدام" عبر الصومال، من خلال العقود واتفاقيات الإيجار.
مفاوضات فنيةوتحقيقا لهذه الغاية، اتفق الطرفان -حسب الموقع- على الدخول في مفاوضات فنية، من المقرر أن تكتمل بحلول نهاية فبراير/شباط 2025، وأن يتم التوقيع عليها بحلول أبريل/نيسان 2025، وعلى حل الخلافات من خلال الحوار بوساطة تركية، دون أن يتطلب ذلك رسميا من إثيوبيا إلغاء اتفاق الموانئ البحرية المثير للجدل مع أرض الصومال.
إعلانوزعم المسؤولون الصوماليون أن إثيوبيا تراجعت عن مذكرة التفاهم التي توصلت إليها مع أرض الصومال، دون أن يتم تأكيد ذلك، خاصة أن هذه المذكرة وضعت لإثيوبيا أساس الاعتراف باستقلال أرض الصومال مقابل منحها الوصول العسكري والتجاري إلى ميناء بربرة في خليج عدن، وكان من المقرر أن يُستكمل ذلك بمعاهدة ملزمة قانونا، لم يتم الإعلان عنها بعد.
يعزز مكانة تركيا
ويأتي الاتفاق بعد أن شهد القرن الأفريقي توترا متزايدا في أعقاب توقيع إثيوبيا على اتفاقية مع أرض الصومال، نددت بها الصومال بشدة واعتبرتها عملا عدوانيا قد يؤدي إلى حرب بين البلدين، ودفعتها إلى تعزيز العلاقات الدفاعية مع مصر وإريتريا، مما أثار مخاوف متزايدة من التصعيد العسكري في المنطقة.
وهددت الصومال بطرد القوات الإثيوبية المنتشرة على أرضه بحلول نهاية عام 2024 إذا لم تلغ إثيوبيا اتفاقيتها مع أرض الصومال، كما أطلقت حملة دبلوماسية لزيادة الضغط عليها من خلال تعزيز العلاقات مع دول المنطقة، وبالفعل أبرم الصومال شراكة دفاعية مع مصر أكبر منافس جيوسياسي لإثيوبيا، في أغسطس/آب، وبدأت القاهرة بسرعة في نشر الأسلحة الثقيلة.
خفض التوتروتصاعد التوتر في الفترة الأخيرة بسبب اشتباكات بين الحكومة الفدرالية الصومالية وولاية جوبالاند الجنوبية، حيث تتمركز القوات الإثيوبية، وسوف يعمل الاتفاق -حسب ستراتفور- على خفض هذا التوتر، وعلى الحد بشكل كبير من خطر التصعيد العسكري الشديد في أوائل عام 2025.
وأشار الموقع إلى أن هذا الاتفاق سيمكن آبي أحمد وحسن شيخ محمود من التركيز على معالجة التحديات المحلية، كما سيقلل بشكل كبير احتمال حدوث تصعيد عسكري شديد بين الجانبين طوال مدة المحادثات الفنية، وبالتالي التخفيف من الاضطرابات المحتملة لعمليات مكافحة الإرهاب ضد حركة الشباب.
ورجّح موقع ستراتفور أن يتعزز موقف تركيا كوسيط رئيسي في النزاع، كما سيوسع نفوذها في منطقة القرن الأفريقي، وأن يزعج مصر بالمقابل، لأنه سيعزز مكانة إثيوبيا الإقليمية، ويمهد لها الطريق لتطوير مرافق بحرية في الصومال على المدى الطويل.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات مع أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
الأزمة الأوكرانية تدخل عامها الثالث.. ترامب يهاتف بوتين لتسوية الوضع في كييف
10 أيام تفصل الأزمة الأوكرانية على دخول عامها الثالث، وسط شد وجذب وتطورات ميدانية وسياسية بين أطرافها «موسكو» من جهة و«كييف» وحلفاؤها وعلى رأسهم الولايات المتحدة من جهة أخرى.
وكانت آخر التطورات السياسية والميدانية التي شهدتها الأزمة الأوكرانية المندلعة منذ 24 فبراير 2022، هي التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول المحادثة الهاتفية التي أجراها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، ووصفها بـ «الممتازة».
المحادثة الهاتفية بين ترامب وبوتينوأمس الأول الأربعاء، أجرى ترامب وبوتين، محادثة هاتفية استمرت قرابة ساعة ونصف، ناقشا فيها تسوية الوضع في أوكرانيا والقضايا المتعلقة بتبادل السجناء الروس والأمريكيين، وفق لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
لقاء لبحث سبل حل الأزمة الأوكرانية في السعوديةوأكد الرئيس الأمريكي، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إلى أن مسؤولين أمريكيين وروس وأوكرانيين سيعقدون لقاءً لبحث سبل حل الأزمة الأوكرانية في السعودية الأسبوع المقبل. لافتا في وقت سابق إلى أن كبار المسؤولين من بلاده وروسيا وأوكرانيا سيعقدون اجتماعا في ميونخ الألمانية، اليوم.