نشر موقع "ستراتفور" الأميركي تقريرا عن قرار إثيوبيا والصومال بالدخول في محادثات فنية من أجل حل الخلاقات بينهما حول الوصول البحري لإثيوبيا، والوساطة التركية بين البلدين.

وقال الموقع إن دخول البلدين في المحادثات من شأنه تقليل احتمالات وقوع اشتباكات عسكرية بينهما في الأمد القريب، كما أن قدرة تركيا على وضع نفسها كوسيط رئيسي في النزاع من شأنها أن تعزز نفوذ أنقرة في منطقة القرن الأفريقي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: إسرائيل تتصرف بوحشية وقصر نظر باحتلالها أراضي سوريةlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل أمام بيئة أمنية متغيرة بعد سقوط نظام الأسدend of list

وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أصدرا إعلانا مشتركا قبل يومين لحل نزاعهما الثنائي بشأن اتفاقية الموانئ البحرية بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال المنفصلة عن الصومال، والتي تم التوصل إليها في يناير/كانون الثاني، بعد جولة ثالثة من محادثات الوساطة التي استضافها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضح الموقع أن الاتفاق أكد احترام البلدين لسلامة أراضيهما المتبادلة مع الاعتراف "بالفوائد المتنوعة المحتملة" لوصول إثيوبيا إلى البحر، واتفقا على العمل لإكمال الاتفاقيات التجارية التي تمكن أديس أبابا من تأمين وصول بحري "موثوق وآمن ومستدام" عبر الصومال، من خلال العقود واتفاقيات الإيجار.

مفاوضات فنية

وتحقيقا لهذه الغاية، اتفق الطرفان -حسب الموقع- على الدخول في مفاوضات فنية، من المقرر أن تكتمل بحلول نهاية فبراير/شباط 2025، وأن يتم التوقيع عليها بحلول أبريل/نيسان 2025، وعلى حل الخلافات من خلال الحوار بوساطة تركية، دون أن يتطلب ذلك رسميا من إثيوبيا إلغاء اتفاق الموانئ البحرية المثير للجدل مع أرض الصومال.

إعلان

وزعم المسؤولون الصوماليون أن إثيوبيا تراجعت عن مذكرة التفاهم التي توصلت إليها مع أرض الصومال، دون أن يتم تأكيد ذلك، خاصة أن هذه المذكرة وضعت لإثيوبيا أساس الاعتراف باستقلال أرض الصومال مقابل منحها الوصول العسكري والتجاري إلى ميناء بربرة في خليج عدن، وكان من المقرر أن يُستكمل ذلك بمعاهدة ملزمة قانونا، لم يتم الإعلان عنها بعد.

يعزز مكانة تركيا

ويأتي الاتفاق بعد أن شهد القرن الأفريقي توترا متزايدا في أعقاب توقيع إثيوبيا على اتفاقية مع أرض الصومال، نددت بها الصومال بشدة واعتبرتها عملا عدوانيا قد يؤدي إلى حرب بين البلدين، ودفعتها إلى تعزيز العلاقات الدفاعية مع مصر وإريتريا، مما أثار مخاوف متزايدة من التصعيد العسكري في المنطقة.

وهددت الصومال بطرد القوات الإثيوبية المنتشرة على أرضه بحلول نهاية عام 2024 إذا لم تلغ إثيوبيا اتفاقيتها مع أرض الصومال، كما أطلقت حملة دبلوماسية لزيادة الضغط عليها من خلال تعزيز العلاقات مع دول المنطقة، وبالفعل أبرم الصومال شراكة دفاعية مع مصر أكبر منافس جيوسياسي لإثيوبيا، في أغسطس/آب، وبدأت القاهرة بسرعة في نشر الأسلحة الثقيلة.

خفض التوتر

وتصاعد التوتر في الفترة الأخيرة بسبب اشتباكات بين الحكومة الفدرالية الصومالية وولاية جوبالاند الجنوبية، حيث تتمركز القوات الإثيوبية، وسوف يعمل الاتفاق -حسب ستراتفور- على خفض هذا التوتر، وعلى الحد بشكل كبير من خطر التصعيد العسكري الشديد في أوائل عام 2025.

وأشار الموقع إلى أن هذا الاتفاق سيمكن آبي أحمد وحسن شيخ محمود من التركيز على معالجة التحديات المحلية، كما سيقلل بشكل كبير احتمال حدوث تصعيد عسكري شديد بين الجانبين طوال مدة المحادثات الفنية، وبالتالي التخفيف من الاضطرابات المحتملة لعمليات مكافحة الإرهاب ضد حركة الشباب.

ورجّح موقع ستراتفور أن يتعزز موقف تركيا كوسيط رئيسي في النزاع، كما سيوسع نفوذها في منطقة القرن الأفريقي، وأن يزعج مصر بالمقابل، لأنه سيعزز مكانة إثيوبيا الإقليمية، ويمهد لها الطريق لتطوير مرافق بحرية في الصومال على المدى الطويل.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات مع أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

مفاوضات جديدة بين الأهلي وكولر لتسوية أزمة الشرط الجزائي

كشف مصدر مسؤول بوكالة أعمال السويسري مارسيل كولر، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، عن آخر مستجدات أزمة الشرط الجزائي بين المدرب وإدارة القلعة الحمراء، والتي تقدر بسنة وشهرين.

جاء ذلك بعد إقالته عقب الخروج من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام صن داونز الجنوب أفريقي.

خطوة أخيرة تفصل الأهلي عن حسم صفقة بن رمضان النحاس يتحدث عن مكاسب فوز الأهلي أمام بتروجت وموقف معلول

وقال المصدر: "تواصل مسؤولو الأهلي مع وكيل كولر من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن رحيله وتوقيع مخالصة تتعلق بالشرط الجزائي." 

 

وأضاف المصدر: "الأهلي عرض على كولر الحصول على ثلاثة أشهر من الشرط الجزائي بهدف إنهاء الأزمة."

وأشار المصدر إلى أن وكيل كولر رفض العرض وأوضح أنه يمكن التفاوض بشأن التنازل عن 3 أو 4 أشهر من قيمة الشرط الجزائي، لكن ليس العكس. وأكد المصدر أن الأمور ستتضح بعد اجتماع مع كولر فور وصوله إلى سويسرا.

واختتم المصدر بالإشارة إلى أن المفاوضات ستستأنف بعد جلسة مع كولر، بهدف التوصل إلى حل ودي يرضي جميع الأطراف بشأن تسوية هذه الأزمة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تبحث عن “حل وسط” بين مقترحات روسيا وأوكرانيا لتسوية النزاع
  • واشنطن تدعو أوروبا لبذل جهود أكبر لتسوية النزاع الأوكراني 
  • لبنان والإمارات.. تعزيز العلاقات وفتح الباب أمام تعاون اقتصادي موسّع
  • "التعليم" تحذر طلاب المنازل: التسجيل الإلكتروني لاستمارة الثانوية العامة إلزامي قبل إغلاق الباب نهائيًا
  • الصومال يرد على مزاعم تجميد الاتفاق العسكري مع مصر
  • مفاوضات جديدة بين الأهلي وكولر لتسوية أزمة الشرط الجزائي
  • ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير منطقة جازان يستقبل القنصل العام لجمهورية إثيوبيا بجدة
  • برلماني لـRue20: جمعيات حماية المال تقوم بالتشهير و تسيئ إلى المنتخبين (فيديو)
  • مسؤول سوداني سابق لـ”سبوتنيك”: إعلان إثيوبيا عن قرب التشغيل الكامل لسد النهضة يتطلب تحركا غير مسبوق
  • موقع إيطالي: معركة شرسة بين أميركا والصين وتركيا على منطقة الصومال