منذ التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، ظهرت العديد من الشائعات التي تتعلق بالسجون السورية، وأصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءًا من الأحاديث عنها، وخاصة سجن «صيدنايا» في ريف دمشق، فمنذ بداية الأحداث، ظهرت صور ومقاطع تداولتها منصات التواصل الاجتماعي، تتحدث عن السجون السورية ومعاناة المعتقلين.

بعد سقوط النظام، تداول العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي صورة توثق لحظة إطلاق سراح سجين من سجن صيدنايا، ووصفت بأنها «مرعبة»، وزعم متداولها أنها تظهر شخصًا أُطلق سراحه من سجون تحت الأرض، حيث أُشيع أنه لم يكن قادرًا على التفاعل بشكل طبيعي مع البشر بسبب طول فترة سجنه، وقيل أيضًا إنه «مندهش من رؤية وجه بشري»، وكان يظهر عليه علامات الخوف والرعب.

الذكاء الاصطناعي في أحداث سوريا

لكن بالرجوع لأدوات البحث باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة، كشفت أن الصورة ليست في سجون سوريا، واتضح أنها مأخوذة من مقطع فيديو تم إنشائه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وتم نشره على منصة «تيك توك» منذ أيام، ومرفق بوسم «AI».

شائعة كبرى.. صدام حسين في سجون سوريا 

لم يكن هذا الشاب هو الوحيد فقط الذي أثير بسببه جدلًا واسعًا، فكان للرئيس العراقي الراحل صدام حسين نصيبًا أكبر، إذ تداول نشطاء صورة لصدام حسين مع تعليق «قوات المعارضة السورية تعثر على الرئيس العراقي صدام حسين حي يرزق في نفق داخل سجن صيدنايا بعد 19 عامًا من اختفائه».

لكن بالبحث، وجد أن الصورة ليست لـ«صدام» من الأساس، بل تعود للحظة اعتقال الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، بعد دخوله إلى البلاد في أكتوبر 2021، وأن الصورة تم تعديلها بالذكاء الاصطناعي.

بولس يازجي.. وموسى الصدر

ونفت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، في بيان لها، الصور ما يتم تداوله لصورة شخص قيل إنه خرج من أحد السجون السورية، وأنها للمطران بولس يازجي، مطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس، المختفي منذ 11 عامًا. 

وليس هذا فحسب، بل تداول أيضًا وجود الإمام الشيعي موسى الصدر، المختفي منذ سنوات عدة، في سجون سوريا، وهو ما نفته عائلته، وفقا لوسائل إعلام الإيرانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سجون سوريا سوريا سجن صيدنايا سجن صدام حسين موسى الصدر الذکاء الاصطناعی صدام حسین

إقرأ أيضاً:

هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي أقل ذكاءً؟

توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من مايكروسوفت وجامعة كارنيغي ميلون إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في العمل قد يؤثر سلبًا على مهارات التفكير النقدي لدى المستخدمين وفق موقع "تيك كرنش". 



 



انحسار التفكير النقدي


تشير الدراسة إلى أنه عندما يعتمد الأشخاص على الذكاء الاصطناعي، فإن تركيزهم يتحول إلى التحقق من صحة إجابات الذكاء الاصطناعي بدلاً من ممارسة مهارات التفكير النقدي العليا، مثل التحليل والتقييم والإبداع. ويحذر الباحثون من أن هذا النمط قد يؤدي إلى تآكل القدرات العقلية بمرور الوقت، مما يجعل الأفراد أقل استعدادًا لحل المشكلات المعقدة عند فشل الذكاء الاصطناعي.

 





أنماط استخدام الذكاء




في الدراسة التي شملت 319 مشاركًا يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي أسبوعيًا في العمل، طُلب منهم مشاركة ثلاثة أمثلة على كيفية استخدامهم له. تم تصنيف استخداماتهم إلى ثلاث فئات رئيسية: الإبداع (مثل كتابة رسائل بريد إلكتروني رسمية)، الحصول على المعلومات (مثل البحث أو تلخيص المقالات)، وطلب المشورة (مثل الحصول على إرشادات أو إنشاء رسوم بيانية من البيانات). بعد ذلك، سُئلوا عمّا إذا كانوا يمارسون مهارات التفكير النقدي أثناء أداء هذه المهام، وما إذا كان الذكاء الاصطناعي يجعلهم يبذلون جهدًا أكبر أو أقل في التفكير النقدي.  

أفاد حوالي 36% من المشاركين أنهم استخدموا التفكير النقدي للتأكد من عدم وقوع أخطاء بسبب الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، ذكرت إحدى المشاركات أنها استخدمت شات جي بي تي لكتابة مراجعة أداء لموظف، لكنها راجعت النص بعناية خوفًا من إرسال شيء قد يتسبب في تعليقها عن العمل.

بينما قال مشارك آخر إنه كان يضطر إلى تعديل رسائل البريد الإلكتروني التي أنشأها الذكاء الاصطناعي قبل إرسالها إلى رئيسه، الذي ينتمي إلى ثقافة تهتم بالتسلسل الهرمي والاحترام، لتجنب ارتكاب خطأ اجتماعي.  


أخبار ذات صلة إيلون ماسك: نموذج الذكاء الاصطناعي "جروك 3" سيتم إطلاقه قريباً خلال جلسة ضمن أعمال «قمة الحكومات»: الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة سيقود التطورات والاستدامة في قطاع الطاقة

اقرأ أيضاً.. اختبار جديد يكشف حدود التفكير المنطقي للذكاء الاصطناعي.. وهذه هي المفاجآت!




التحقق لا يكفي




كما أظهرت الدراسة أن العديد من المشاركين كانوا يتحققون من صحة إجابات الذكاء الاصطناعي باستخدام مصادر أخرى مثل ويكيبيديا ويوتيوب، مما يشير إلى أنهم لا يثقون به تمامًا وقد يكونون بذلك يعيدون الجهد الذي يفترض أن يوفره لهم.

 

 

اقرأ ايضاً.. هل يتفوق "O3" على البشر؟ قفزة جديدة تُعيد تعريف الذكاء الاصطناعي


فهم الحدود ضروري

 

ويشير الباحثون إلى أن القدرة على تعويض نقاط ضعف الذكاء الاصطناعي تتطلب فهمًا واضحًا لحدوده. لكن الدراسة وجدت أن المستخدمين الذين لديهم ثقة عالية في الذكاء الاصطناعي بذلوا جهدًا أقل في التفكير النقدي مقارنةً بمن يثقون أكثر بقدراتهم الشخصية.  

ورغم أن الدراسة لا تجزم بأن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي تجعلنا أقل ذكاءً، فإنها توضح أن الإفراط في الاعتماد عليها يمكن أن يضعف قدرتنا على حل المشكلات بشكل مستقل.

مقالات مشابهة

  • سجناء سابقون في صيدنايا يؤسسون رابطة معتقلي الثورة السورية
  • مطاوع حسين: دخول الذكاء الاصطناعي حسّن أداء العنصر البشري بالشركات
  • في ذكرى مقتل الحريري.. ماذا يفعل صدام حسين في بيروت؟
  • المكتب الإعلامي في مصرف سوريا المركزي لـ سانا: نؤكد وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي، لكن الأرقام المتداولة حول حجم وكميات هذه الأموال غير دقيقة على الإطلاق، ونشدد على ضرورة الاعتماد على المعلومات الرسمي
  • آبل تطور روبوتات شبيهة بالبشر.. بداية عصر جديد في الذكاء الاصطناعي
  • عماد الدين حسين: غياب الضمانات لتطبيق عدالة انتقالية شاملة في سوريا
  • كيف تمكنت ديب سيك من بناء الذكاء الاصطناعي الخاص بها بأموال أقل؟
  • الذكاء الاصطناعي يلدغ سم الأفاعي بعلاج مبتكر!
  • هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي أقل ذكاءً؟
  • سيف بن زايد ووزير داخلية رواندا يبحثان أهمية الذكاء الاصطناعي