سرايا - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على ضرورة وقف إطلاق النار بغزة وانسحاب "إسرائيل" من كامل القطاع، في ظل استمرار الكارثة الإنسانية جراء حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب.


جاء ذلك خلال لقائه، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في روما، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.


والأربعاء، وصل عباس، العاصمة الإيطالية روما، في زيارة غير محددة المدة، والتقى بابا الفاتيكان فرنسيس، الخميس.




وأطلع عباس ميلوني، على آخر تطورات القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الكارثة الإنسانية جراء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وفق “وفا”.



وتطرق عباس، إلى “التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، واستمرار جرائم المستوطنين، وعمليات القتل واقتحامات المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية وإنشاء المستوطنات”.


‎وأكد على “ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2735 بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية، وتمكين السلطة الفلسطينية من استلام مهامها في قطاع غزة”.


‎وطالب عباس، إيطاليا بالاعتراف بدولة فلسطين، مشددا على “أهمية حشد الجهود لدعم مسعى فلسطين لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والحصول على المزيد من الاعترافات الدولية بها”.


وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، وتبعتها سلوفينيا وأرمينيا في يونيو/ حزيران الذي تلاه، ما يرفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 149 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة.


وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.


وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 811 شهيدا، ونحو 6 آلاف و450 جريحا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.


وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.


كما تتحدى "إسرائيل" قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

إقرأ أيضاً : الضفة تغلي .. استشهاد أحد قادة المقاومة وإصابة آخرين برصاص أجهزة أمن السلطة خلال اشتباكات في جنين إقرأ أيضاً : برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس "يون" لمحاولته فرض الأحكام العرفيةإقرأ أيضاً : الاعلامي فيصل القاسم يوجه رسالة هامة إلى أبناء سوريا: "لا تصدقوا غير هذه الرواية!"



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #جرائم#برلمان#فلسطين#إيطاليا#الوضع#مجلس#سوريا#أمن#القدس#الدفاع#غزة#الاحتلال#الثاني#فيصل#محمود#رئيس#الوزراء#الرئيس#القطاع#جنين



طباعة المشاهدات: 1864  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 14-12-2024 01:58 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
أوبئة واعتزال فنانة شهيرة .. ليلى عبداللطيف تشعل الجدل بتوقعاتها لـ2025 مسلسل كرتوني يشعل حرباً كلامية بين بريطانيا وإسبانيا أحرقوها بمكواة .. هكذا عذّب والد وزوجته وشقيقه حتى الموت! خلال أعمال صيانة في أثينا .. اكتشاف تمثال وقطع أثرية من العصر الروماني (صورة) مدير عام الجمارك يحيل نفسه للتقاعد احتجاجا على تدخل... البطاينة: العثور على عائلة الشخص الخارج من السجون... كان "مؤدبا للغاية" .. هكذا استعاد... العين القضاة يقدم معلومات جديدة عن حادثة دار... خرجت عن صمتها .. ممثلة تفضح لقاء الأسد مع نجوم... سقوط نظام الأسد .. تحذيراً لقادة افريقيا التي...لماذا يريد ترمب إلغاء التوقيت الصيفي؟الضفة تغلي .. استشهاد أحد قادة المقاومة وإصابة... برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس "يون"...الاعلامي فيصل القاسم يوجه رسالة هامة إلى أبناء...بعد سقوط النظام .. أين يختبئ رجل الظل ماهر الأسد؟"هذه أرضنا" .. حاخامات يهود يؤدون مع...صور أقمار اصطناعية تُظهر سحب روسيا لبعض قواتها...طائرة شحن روسية تغادر الأراضي السورية متجهة إلى... طبيب أسنان يقاضي ورثة حلمي بكر لاسترداد 3 ملايين... بعد تقديم استقالتها من الـLBCI واضطرارها لمغادرة... بفستان أبيض فخم .. فنانة شهيرة تدخل القفص الذهبي زوجها فلسطيني .. وصيفة ملكة جمال لبنان السابقة... والده اعتُقِلَ قبل 11 عاماً .. خطيب صانعة محتوى... وثيقة رسمية تثير التساؤلات بسبب الأخطاء الإملائية فيها أشرف حكيمي على مشارف "الكرة الذهبية" 400 لاعب ولاعبة يشاركون في تصفية المنتخبات الوطنية للكراتيه فينيسيوس يلتقي بيكيه "سراً" رغم خلافاتهما .. فما السبب؟ صلاح مستاء من زميله: صنعت لك هدفاً ولم تحتفل معي العريس محمود خسر حياته خلال شهر العسل .. هكذا قُتِلَ في وسط الشارع بسبب حادث سير خلاف على الميراث .. شخص يقتل شقيقه دهسا بسيارته جريمة مروعة .. امرأة تقتل زوجها لهذا السبب جزائريون تحت الصدمة .. شخص يحرق 4 أطفال ويرميهم بالمجاري ميتا تتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترمب "رسائل بريدية" مسرّبة تكشف ولع "أسماء الأسد" بالأثاث الفاخر خلال الحرب إيلون ماسك أول شخص تتجاوز ثروته 400 مليار دولار بعد انتحار أستاذ بسبب "التنمّر" .. مدارس تونس تحظر استخدام الهواتف صينية تفوز بـ 1400 دولار للتخلي عن هاتفها المحمول لمدة 8 ساعات! قصة غريبة .. اعتقال زوجين تطلقا 12 مرة

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الرئيس محمود الوزراء القدس جرائم مجلس الاحتلال إيطاليا فلسطين غزة القدس الثاني رئيس الوزراء الدفاع جرائم مجلس الوضع جرائم برلمان فلسطين إيطاليا الوضع مجلس سوريا أمن القدس الدفاع غزة الاحتلال الثاني فيصل محمود رئيس الوزراء الرئيس القطاع جنين

إقرأ أيضاً:

10 خطط إسرائيلية لضم الضفة وسحب صلاحيات السلطة

تدخل عملية السور الحديدي التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أسبوعها الخامس على التوالي بوتيرة توسعية متصاعدة، شملت مخيمات جنين وطولكرم، وامتدت إلى محافظة طوباس، وخاصة طمون ومخيم الفارعة.

وجاءت العملية بعد قرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) بإضافة بند تعزيز الأمن في الضفة الغربية إلى أهداف الحرب، وفي ظل تصريحات وزراء في الحكومة الإسرائيلية بأن العام الحالي هو عام ضم الضفة الغربية وفرض السيادة عليها.

ونفذ الاحتلال -في سعيه لتحقيق هذا الهدف- سياسات عقاب جماعي عدوانية عنيفة على كل الصعد، شملت القتل والتهجير والاعتقالات والاقتحامات اليومية وتدمير البنى التحتية والمنشآت العامة، مما شكل تهديدا خطيرا للوجود الفلسطيني في تلك المناطق.

فمنذ إطلاق العملية استشهد 60 فلسطينيا، واعتقل أكثر من 220، إضافة إلى عمليات التهجير التي طالت عشرات آلاف الفلسطينيين، ونفذ الاحتلال نحو 14 غارة جوية خلال العملية التي يشارك بها نحو 10 آلاف جندي من عناصر الجيش.

مشهد عام للدمار الكبير الذي خلفه الاحتلال في منطقة جباليا شمال غزة (وكالة الأناضول) استنساخ جباليا

وصفت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير لها نشر في التاسع من فبراير/ شباط مستويات التدمير التي تعرضت لها جنين بأنها استنساخ لتجربة التدمير التي تعرضت له جباليا وغزة طوال الحرب.

إعلان

وتدل مؤشرات كثيرة على مضي الاحتلال في العملية حتى النهاية خصوصا أنه لم يحدد سقفا زمنيا لها، بينما يرى محللون أن ما يحدث هي مقدمات ضم الضفة، وتفكيك السلطة، وإنهاء وجودها.

ويقول المختص في الشؤون الإسرائيلية محمد هلسة للجزيرة نت إن هناك رغبة جامحة لدى اليمين الصهيوني في الوصول إلى تحقيق هدفه في ضم الضفة، عبر كسر الحواجز واستثمار المناخات التي خلقتها الحرب في المنطقة.

ويظهر ذلك جليا من خلال "استخدام الطيران والقصف الجوي والاغتيالات والتجريف وطحن البيئة الجغرافية الفلسطينية والتغول ضد كل ما هو فلسطيني تحت مزاعم ملاحقة التهديد".

عملية التهجير في جنين وطولكرم ونور شمس نموذج مصغر لما حدث في غزة (رويترز) التهجير القسري

وفقا لتقرير نشرته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قبل نحو أسبوع، فقد أدت عملية السور الحديدي إلى تشريد نحو 40 ألف فلسطيني وأسفرت عن إفراغ العديد من مخيمات اللاجئين من سكانها تقريبا، مضيفا أن عمليات جيش الاحتلال المتكررة والمدمرة جعلت مخيمات اللاجئين في شمال الضفة غير صالحة للسكن.

ووصف المختص في شؤون الاستيطان، جمال جمعة، في حديث للجزيرة نت "أن عملية التهجير في المناطق التي هاجمها الاحتلال مثل جنين وطولكرم ونور شمس وغيرها من قرى شمال الضفة هي نموذج مصغر لما حدث في غزة، عبر تدمير ممنهج لكل الإمكانيات، من بنى تحتية وشبكات مياه وكهرباء وصرف صحي وطرق وعيادات وغيرها، مما جعل عودة الفلسطينيين الى مناطق سكنهم صعبة جدا".

واستغلت حرب الإبادة على غزة في التهجير المنظم، حيث تم تهجير أكثر من 28 تجمعا بدويا ورعويا والسيطرة على 240 كيلومترا مربعا، إضافة لتفعيل 1000 حاجز تقسم الضفة الغربية إلى "كنتونات" صغيرة ومحاصرة يتم تفتيش كل من يمر بها.

اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس بوضح النهار وضمن اعتداءات شبه يومية يمارسها الاحتلال ضد المخيم (الجزيرة) قوانين تمهيدية

صادق الكنيست في 29 يناير/كانون الثاني على قانون بالقراءة التمهيدية يجيز للمستوطنين شراء وتملك الأراضي في الضفة الغربية.

إعلان

ووصف الصحفي في يديعوت أحرونوت اليشع بن كيمون القانون بأنه يلغي فعليا القانون الأردني "قانون تأجير وبيع العقارات للأجانب" رقم 40 الصادر عام 1953، الذي يحظر شراء الأراضي في الضفة الغربية من قبل الأجانب الذين لا يحملون الجنسية الأردنية أو العربية"، معتبرا التغيير في القانون من شأنه تعزيز الاحتلال الإسرائيلي للأراضي بالضفة.

واعتبرت حركة "السلام الآن" أن مشروع القانون "سيعطي حفنة من المستوطنين المتطرفين الفرصة لشراء الأراضي، ومن ثم إنشاء المستوطنات، سواء في قلب الخليل أو في أي مكان آخر".

وأضافت الحركة أنه "علاوة على ذلك، ليس للكنيست سلطة سن قوانين في الأراضي التي لا تخضع للسيادة الإسرائيلية، ومحاولة تطبيق قانون الكنيست على الأراضي المحتلة تعادل الضم وتعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي".

وفي أحدث القوانين التي تفسر الرغبة الجامحة لضم الضفة الغربية، وافقت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في الكنيست، الأحد الماضي، بالقراءة الأولية على مشروع قانون يهدف إلى تغيير تسمية "الضفة الغربية" في التشريع إلى "يهودا والسامرة".

قصر المُوَرق غربي مدينة الخليل حيث يقوم المستوطنون بمصادرة آثاره وبأداء صلوات تلمودية (الأناضول) ضم المناطق الأثرية

أعلنت الحكومة الإسرائيلية في عام 2023 ضم المواقع الأثرية الفلسطينية إلى ما يسمى سلطة الآثار الإسرائيلية.

وذكرت نوعا شبيغل، في مقال نشرته صحيفة هارتس في السابع من يوليو/تموز 2024، أنه يوجد أكثر من 3200 موقع أثري في الضفة الغربية، غالبية هذه المواقع تقع ضمن المناطق المصنفة "ج"، وهناك المئات منها في المناطق "ب".

وأوضحت شبيغل أنه تم إقرار القانون الذي تقدم به عضو الليكود بالكنيست أميت هاليفي، وجاء فيه أنه "لا يوجد خلاف على أن هذه المناطق غارقة في التاريخ اليهودي، وعلى أي حال فإن هذه المكتشفات ليس لها أي صلة تاريخية أو غيرها بالسلطة الفلسطينية، ولذلك فإن النقاش حول الوضع السياسي لمنطقتي يهودا والسامرة (الضفة الغربية) لا علاقة له بمسؤولية إسرائيل عن الاكتشافات الأثرية التي تخص شعبها".

إعلان

واعتبر الكاتب في صحيفة هآرتس نير حسون أن ما سماه "علم الآثار الإسرائيلي كان أول خطوة للمطالبة بالأرض وتعزيز الروح الصهيونية، حتى أصبحت الحفريات في المعابد اليهودية مشاريع وطنية، قبل أن يكتشف المستوطنون في العقود الأخيرة قوة علم الآثار كأداة للاستيلاء على الأرض وتشكيل الوعي، وجذب السياح وجمع التبرعات ونزع الملكية والسيطرة".

إسرائيل تتوسع في بناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية في مناطق ب بالضفة الغربية(رويترز) بناء المستوطنات

قالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية في تقرير على موقعها في 21 يناير/كانون الثاني 2025 "شهد النصف الثاني من عام 2024 بناء 7 بؤر استيطانية جديدة في المناطق المصنفة "ب"، في خرق واضح لأول مرة لبنود اتفاقية أوسلو الموقعة في عام 1995، التي تنص على أن المناطق "ب" تخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية الكاملة بما في ذلك سلطة التخطيط والبناء، ولإسرائيل السيطرة الأمنية في هذه المناطق".

وأشارت إلى أن العام الماضي شهد بناء 52 بؤرة استيطانية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وأن ما أقيم من هذه البؤر الاستيطانية بالمناطق المصنفة "ب" تقدر نسبته بأكثر من 13% من إجمالي عدد البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية المحتلة.

وذكر تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن الحكومة الإسرائيلية بدأت خلال العام الماضي عملية شرعنة 10 بؤر استيطانية، إضافة إلى الـ14 التي بدأت عملية شرعنتها في العام الماضي. في الوقت نفسه، أنشأ وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش "مسار شرعنة التفافيا" لـ 70 بؤرة استيطانية، الذي بموجبه سيتم توفير الميزانيات وبناء المباني العامة في البؤر الاستيطانية غير القانونية.

سحب الصلاحيات

في يوليو/تموز من العام الماضي، سحبت إسرائيل الصلاحيات الإدارية للسلطة الفلسطينية في المناطق "ب"، تحديدا في برية وبادية بيت لحم التي تمثل ما نسبته 3% من مساحة الضفة الغربية وحولتها لتتبع الإدارة المدنية الإسرائيلية، وذلك بسحب صلاحيات السلطة التخطيطية ومنعها من منح تراخيص بناء جديدة وهدم المبني بها، إضافة للمباني القريبة من المواقع الأثرية بمناطق "ب" والمقدرة بحوالي 600 موقع.

من جهة أخرى، لفت المختص في شؤون الاستيطان، جمال جمعة، إلى أنه بعد أوسلو مباشرة منعت المؤسسات الأجنبية والسلطة من البناء والتنمية في مناطق "ج" التي تمثل 60% من مساحة الضفة الغربية، والضغط على السكان للتهجير والنزوح، حيث يبلغ عدد سكان المنطقة "ج" والأغوار حوالي 300 ألف فلسطيني.

إعلان

وفي ولاية ترامب الأولى، يقول جمعة، تسارعت وتيرة الضم والسيطرة الاستيطانية على الأراضي خصوصا مستوطنات القدس. وفي عام 2020 أطلقت لجنة أميركية إسرائيلية خارطة الضم بشكل رسمي، وتم تغيير مسارات الطرق الرئيسية التي تربط بين القدس وباقي محافظات الضفة الغربية.

مستوطنون شمال نابلس في اعتداء سابق على قرية سبسطية في الضفة الغربية (الجزيرة) إرهاب المستوطنين

تحولت الحرب على غزة إلى غطاء لتنفيذ أضخم هجمة إرهابية استيطانية في الضفة الغربية. وذكر تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن أكثر القرى والمدن الفلسطينية التي تتعرض لهجمات استيطانية وحملات أمنية هي القرى الواقعة بين محافظتي نابلس ورام الله.

وتم قطع حوالي 10 آلاف شجرة مثمرة في عام 2024 من قبل المستوطنين، كما هدم 904 منازل ومنشأة خلال العام نفسه، ووصلت اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال إلى 16 ألفا و612 اعتداء، منها 3 آلاف اعتداء مستوطنين، وتسببت باستشهاد 10 مزارعين فلسطينيين برصاص المستوطنين، من أصل 552 استشهدوا في 2024.

ووصل حجم مصادرة الأراضي في العام ذاته إلى 46 ألفا و597 دونما، إضافة لإعلان الاحتلال عن مصادرة 24 ألف دونم تحت مزاعم أنها أراضي دولة، وهي أكبر عملية مصادرة للأراضي منذ احتلال الضفة الغربية في 1967″.

وقرر وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في منتصف يناير/كانون الثاني 2025 إلغاء أوامر الاعتقال الإداري ضد عدد من المستوطنين في الضفة الغربية والإفراج الفوري عنهم في إطار تعزيز وتشجيع الاستيطان، وفق بيان صادر عنه نشره موقع يديعوت أحرونوت.

في حين اعتبر المختص في الشئون الإسرائيلية عماد أبو عواد في حديث للجزيرة نت أن "المستوطنين تحولوا إلى ميلشيات مسلحة داخل الحكومة الإسرائيلية وبرعاية كاملة لهم مع تملكهم للسلاح. من بين كل 3 مستوطنين في الضفة الغربية هناك مستوطن يحمل السلاح، وحصلوا على دعم لوجستي وطائرات مسيرة وسترات واقية، بهدف الوصول إلى مشروع إقامة دولة يهودا في الضفة".

مستوطنة أريئيل وسط الضفة حيث تعتبر حلقة وصل وتربط مستوطنات جنوب الضفة بشمالها (الجزيرة) محاصرة المدن بالاستيطان

أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في 14 أغسطس/آب من العام الماضي -وفقا لما نشره موقع آي 24 الإسرائيلي- عن أمر عسكري بتخصيص 148 فدانا من الأراضي للمستوطنة الجديدة "ناحال حيلتس"، المقرر بناؤها غرب بيت لحم، التي تتعدى على موقع بتير الفلسطيني المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

إعلان

وذكر تقرير لحركة "السلام" الآن تحت عنوان "2024 في الضفة الغربية.. عام الضم والتهجير" نشر في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي أنه "في عام 2024، هدمت الإدارة المدنية وبلدية القدس عددا قياسيا من المباني (1280) في الضفة الغربية والقدس الشرقية بسبب عدم الحصول على ترخيص بناء".

ويرى المختص في شؤون الاستيطان جمال جمعة أن كل ما يجري في الضفة الغربية هو بداية تنفيذ الضم، حيث قاموا في 2022 بوضع الخريطة الجيوسياسية للضم وقاموا بكل ما يلزم من أجل ذلك، كما أخذوا من ترامب في ولايته الأولى تعهدات بشرعنة عملية الضم.

إدارة الاستيطان

في 29 مايو/أيار الماضي، نقلت السلطات الإسرائيلية الصلاحيات الإدارية المتعلقة بالأراضي والمستوطنات من المستوى العسكري إلى المستوى المدني الإسرائيلي، حيث تم سحب الصلاحيات المتعلقة بالمستوطنات من الجيش وتم تسميتها "إدارة الاستيطان" ولا تتبع الإدارة المدنية، بل تخضع مباشرة لوزارة سموتريتش ويترأسها يهودا الباهو، وهو شريك سموتريش في تأسيس منظمة ريغافيم الاستيطانية.

ونقلت الاستشارات القانونية للإدارة المدنية من الجيش إلى فريق من المحامين تحت إشراف سموتريتش شخصيا.

واعتبر تقرير لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نشر في 19 أغسطس/آب 2024 "التغييرات القانونية والبنيوية تُفَعِل سياسة الحكومة في تطبيق السيادة وتمحو الإدارة المنفصلة للأرضي المحتلة، وبالتالي ترسخ ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".

وأوضح تقرير مشترك صادر عن منظمة "يش دين" وجمعية حقوق المواطن في إسرائيل، ومركز أوفيك ومنظمة كسر الصمت الإسرائيلية بتاريخ 22 سبتمبر/أيلول الماضي، تفاصيل التغييرات البنيوية والقانونية الكبيرة، ومنها تعيين سموتريتش وزيرا إضافيا في وزارة الجيش، ونقل صلاحيات واسعة من القائد العسكري إلى سموتريتش، والموافقة على ميزانيات ضخمة لتوسيع المستوطنات في الضفة، وتحسين البنية التحتية ونوعية الحياة فيها، والمصادقة بأثر رجعي على البؤر الاستيطانية، وإعلانها أراضي دولة ومحميات طبيعية، وإنكار عنف المستوطنين وعدم تطبيق القانون عليهم، وفرض بيئة قسرية على المجتمعات الفلسطينية تؤدي إلى طردهم.

ترامب (يمين) أعطى دعما كاملا لحكومة نتنياهو (رويترز) الغطاء الأميركي

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 21 يناير/كانون الثاني 2025 أمرا رئاسيا يلغي العقوبات المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، متراجعا بذلك عن قرار سلفه جو بايدن.

إعلان

وجاءت الخطوة بعد أقل من أسبوع من تمديد بايدن لحالة الطوارئ في الضفة الغربية لعام إضافي، وهو الأمر الذي كان ساريا حتى الأول من فبراير/شباط الجاري، وكان يتيح فرض عقوبات على مستوطنين صنفتهم الإدارة الأميركية كـ"متورطين في أعمال عنف".

ونشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي الجديد، هو "مؤيد قوي لإسرائيل، لا يحتاج إلى شرح أي شيء عن مشاكلنا. يعرفها واحدة واحدة. روبيو هو صقر مفترس، سيقف بالتأكيد إلى جانب إسرائيل حتى في القضية الفلسطينية".

ولفتت الصحيفة إلى أن الوزير الأميركي لا يقول "الأراضي" أو "الضفة الغربية"، بل "يهودا والسامرة"، في حين صرح السفير الأميركي المعين في إسرائيل مايك هوكابي، وهو مسيحي إنجيلي صهيوني، عام 2015، بأن "مطالبة إسرائيل بمنطقة يهودا والسامرة أقوى من مطالبة الولايات المتحدة بمانهاتن".

واعتبرت حركة السلام الإسرائيلية في ختام تقريرها لعام 2024 أن "الواقع القانوني والإداري والمادي هو التعبير الأكثر وضوحا عن ضم الأراضي إلى إسرائيل. وعلى هذا النحو، فإن عام 2024 ليس فقط عام الذروة للمشروع الاستيطاني، بل أيضا عام الضم الذي تجعل فيه الحكومة الأراضي المحتلة جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل، مما يحول إسرائيل إلى دولة أبارتهايد".

مقالات مشابهة

  • إقالات وإلغاء.. كيف تقمع السلطة الفلسطينية المدافعين عن حقوق الأسرى؟
  • عباس يقيل قدورة فارس من رئاسة هيئة الأسرى
  • فتح المخطوفة.. هل ينجح العالول ورفاقه في تحريرها؟
  • 10 خطط إسرائيلية لضم الضفة وسحب صلاحيات السلطة
  • وزير الخارجية الأمريكي: أكدت في الرياض الالتزام بوقف النار في غزة
  • رئيس شركة العاصمة الإدارية: السوق المصري جاذب للاستثمار العقاري
  • الرئيس عباس يؤكد ضرورة استلام السلطة مهامها في غزة
  • الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في الكونغو الديمقراطية
  • السلطة المحلية بصعدة: تعليق المساعدات الإنسانية بمثابة عقاب جماعي للشعب اليمني
  • 7 أكتوبر بداية المؤامرة .. شخصيات فتحاوية أبلغت دول الخليج: لا مُصالحة ما دام أبو مازن على قيد الحياة