أبوظبي – الوطن:

أطلق مركز تريندز للبحوث والاستشارات، جائزة «تريندز هاب للبحث العلمي»، والتي تهدف إلى تشجيع مختلف الباحثين، على المستويين الإقليمي والعالمي، على البحث العلمي المبدع والفعال والخلّاق، في مختلف القضايا التي تصب في دائرة اهتمام «تريندز»، والتي تغطي بدورها العديد من المحاور.

وتتضمن الجائزة، التي تفتح أبواب الترشح لها في التاسع من سبتمبر من كل عام، أربعة مجالات بحثية متنوعة، الأول منها يشمل «القضايا السياسية، والشؤون الأمنية والعسكرية»، ويستهدف المجال الثاني «القضايا الاقتصادية، وقضايا التنمية، والمناخ والاستدامة»، أما المجال الثالث فهو متعلق بـ «القضايا الثقافية والاجتماعية»، ويتناول المجال الرابع «التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي».

 

دعم التميز العلمي

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن الإعلان عن جائزة «تريندز هاب للبحث العلمي»، يأتي إيماناً من «تريندز» بضرورة تشجيع البحث العلمي الرصين والخلاق والمبدع، ودعم التميز العلمي، إلى جانب تعزيز الابتكار والريادة، وتمكين الباحثين وأبحاثهم إقليمياً وعالمياً، فضلاً عن خلق بيئة تنافسية لتعزيز المخرجات البحثية والمعرفية، وإحداث حراك علمي بناء وهادف.

وتابع: «جاء إطلاق الجائزة إيماناً منا بأن تكريم الباحثين الذين يحرزون تقدماً كبيراً في مجالات البحث العلمي المختلفة ليس مجرد اعتراف منا بإنجازاتهم فحسب، بل إنه سيلهم الباحثين الآخرين أيضاً ويحثهم على السعي لتحقيق التميز والابتكار».

 

جائزة سنوية

وأكد العلي أن الجائزة هي باكورة الخطوات التشجيعية التي تخطط لها منصة «تريندز هاب» لتشجيع الباحثين على مواصلة مسيرة البحث العلمي، بما يساهم في الارتقاء بجودة المخرجات العلمية إقليمياً وعالمياً، مضيفاً أن الجائزة ستكون سنوية، ومكونة من ثلاثة مراكز تشجيعية تغطي المجالات البحثية الأربعة التي تتمحور حولها الجائزة.

 

منصة بحثية

بدوره، أشار فهد المهري، رئيس قطاع «تريندز – دبي»، إلى أن «تريندز» سيفتح باب الترشح للجائزة في التاسع من سبتمبر من كل عام، وهذا اليوم يوافق الذكرى السنوية لتأسيس المركز، كما يُغلَق باب الترشح في المجالات الأربعة للجائزة في فبراير من كل عام، مبيناً أنه سيتم الإعلان عن الأبحاث الفائزة وتسليم الجوائز في التاسع من سبتمبر من كل عام.

وذكر المهري أن جائزة «تريندز هاب للبحث العلمي» أولى المبادرات التشجيعية لمنصة «تريندز هاب»، وهي منصة بحثية توفر فرصة للباحثين لنشر أوراقهم البحثية المعمَّقة، التي لا يتجاوز مضمونها ستة آلاف كلمة، على أن تعبّر عن رؤية رصينة وتغطية متكاملة للقضية محل البحث والدراسة، مضيفاً أن المنصة تسعى إلى استكمال مسيرة «تريندز» الحافلة لخدمة البحث العلمي بمختلف مجالاته وأنواعه.

 

شروط ومعايير

من جانبها، أوضحت هدى الحمادي رئيسة اللجنة التنظيمية للجائزة، أن الترشح للجائزة يتطلب جملة من الشروط الواجب توافرها في المتقدم للجائزة، ومنها أن يحمل المرشح مؤهلاً علمياً عالياً في مجال الدراسة، وأن يكون الباحث قد أعد الورقة البحثية بشكل فردي، كما توجد مجموعة من المعايير المرتبطة بالورقة البحثية، ومن أبرزها استيفاء الشروط العلمية المعتمدة لدى مركز تريندز، وأن تكون الورقة البحثية عملاً فردياً أصيلاً وحديثاً، وغير مترجم، وغير منشور، وألا يكون مقدماً للنشر في جهة أخرى، كما يجب أن يكون البحث مكتوباً بلغة سليمة عربية أو إنجليزية، ويستند إلى استشهادات صحيحة ومعلومات ومراجع موثوقة.

ونوهت الحمادي، بأن «تريندز» بصدد تشكيل لجنة تحكيم أكاديمية مستقلة من الخبراء، وستتألف من شخصيات بارزة في كل مجال، لمراجعة وتقييم الترشيحات، على أن تشمل معايير التقييم أهمية البحوث وتأثيرها، ومدى التزامها بمنهجيات البحث العلمي المعتمَدة، على أن تستقبل الجائزة البحوث المرشحة عبر البريد الإلكتروني: hubaward@trendsresearch.org.

 

جوائز «تريندز هاب»

يفوز بالجائزة المراكز الثلاثة الأولى من إجمالي الأوراق البحثية المقدمة، وفقاً للمجالات الأربعة للجائزة، ويُمنَح الباحثون الثلاثة الفائزون بالمراكز الأولى «شهادة تقديرية»، و«جائزة مالية تشجيعية» قيمتها (5000 دولار للأول، و3000 دولار للثاني، و2000 دولار للثالث)، وستُنشر الدراسات الفائزة على المنصات الإلكترونية، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لـ «تريندز»، بينما سيُمنح الباحثون الفائزون فرصة للترشح في زمالة بحثية بمركز تريندز، كما سيكون للفائزين الأولوية في حضور الدورات التدريبية التي يعقدها المركز في مجالات دراساتهم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بحث..فرس النهر “يطير”!

آخر تحديث: 4 يوليوز 2024 - 9:33 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- ربما يطير البعض “مجازا” عند سماع نبأ سار، لكن “الطيران” الذي يقصده العلماء هنا هو المعنى الحرفي للكلمة، أما “الطائر” فهو واحد من أثقل الحيوانات.فقد كشف باحثون في بريطانيا أن حيوان فرس النهر “يمكنه الطيران”، رغم ضخامة بنيته الجسدية.وتوصل الباحثون في الكلية الملكية للطب البيطري بجامعة هيرتفوردشاير، أنه عندما تصل هذه الحيوانات الضخمة إلى أقصى سرعة فإنها تطير بالفعل، حسب البحث الذي سلطت عليه الضوء صحيفة “غارديان”.وأظهر مقطع فيديو أن أفراس النهر تطير فعليا، حيث ترتفع قوائمها الأربعة عن الأرض دفعة واحدة، خلال 15 بالمئة من الوقت الذي تركض فيه بأقصى سرعة لها.ويسد هذا الاكتشاف فجوة في المعرفة العلمية، ويضع أفراس النهر في مكان ما بين الفيلة وحيوان وحيد القرن من حيث البراعة الرياضية، التي تظهرها أثقل الحيوانات البرية عندما تحتاج إلى التحرك.وقال أستاذ الميكانيكا الحيوية التطورية جون هاتشينسون الذي قاد البحث: “كافحت من قبل لإنجاز أي عمل على أفراس النهر، لأن الوصول إليها صعب للغاية، كما أنها خطيرة بشكل لا يصدق، وتميل إلى أن تكون أكثر نشاطا في الليل، وتقضي الكثير من وقتها في الماء”.ونجح فريق البحث في التقاط فيديو لأفراس النهر في منتجع فلامنغو لاند شمالي يوركشاير ببريطانيا، حيث لديها مساحة للركض، وتم تصويرها وهي تتحرك بين الإسطبل وبرك المياه.وفحص الباحثون اللحظات، وكشفوا أنه “على عكس الثدييات الكبيرة الأخرى، فإن أفراس النهر تلتزم عادة بحركة الهرولة مهما كانت السرعة التي تتحرك بها، لكنها يمكن أن تطير في الهواء في اندفاع مع وصولها لسرعتها القصوى”.وتتحرك الحيوانات البرية الكبيرة الأخرى بشكل مختلف، إذ تتمتع الأفيال بمشية قياسية حتى بسرعة عالية ولا تترك الأرض أبدا، بينما يمكن لوحيد القرن المشي والهرولة والركض.

مقالات مشابهة

  • منح الأمير هاري جائزة بات تيلمان.. استنكار من والدة الأخير وعريضة للتراجع
  • ورشة عمل تعريفية من الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين حول برنامج “أفق أوروبا”
  • هيئة كهرباء ومياه دبي تحصد أعلى مستوى من جائزة “كونسورتيوم رشاقة الأعمال” العالمية
  • «تريندز»: البحث العلمي مفتاح لفهم تعقيدات العالم
  • البحث العلمي: مفتاح لفهم تعقيدات العالم واتخاذ قرارات مستنيرة
  • جائزة خليفة التربوية تطلق دورتها الثامن عشر
  • بحث..فرس النهر “يطير”!
  • نائب رئيس جامعة الفيوم: يفتتح الدورة التدريبية للمعيدين الجدد
  • مركز الملك سلمان.. إطلاق برنامج المجموعات البحثية المتخصصة في مجال الإعاقة
  • برلمانيون يطالبون الحكومة الجديدة بزيادة الإنفاق على البحث العلمي