السودان يطرح 20 بئراً نفطياً لشركات روسية
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
يتجه السودان إلى توقيع اتفاقيات لمشروعات صناعية وتجارية ونفطية من خلال عقود مبرمة مع شركات روسية كبديل للشركات الغربية، وتشمل الحزمة تشمل التنقيب عن أكثر من عشرين بئراً نفطياً في مناطق آمنة رغم استمرار الحرب منذ إبريل/ نيسان من عام 2023.
وقال وزير النفط والغاز محيي الدين نعيم سعد، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد" إن بلاده وضعت اللمسات الأخيرة في اتفاقها مع روسيا على الاستثمار في مجال الطاقة والنفط في المناطق الآمنة والبحر الأحمر وغربي السودان.
وعدَّد الوزير المشروعات التي تم الاتفاق عليها، من بينها تطوير التوليد المائي والحراري في مشروع سد مروي لتوفير 120 برميل وقود يوميّاً، وتكملة تعلية خزان الروصيرص وسنار، واستجلاب مصافٍ روسية حديثة إلى السودان خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى الاستكشاف عن الغاز بشرق السودان، خاصة البحر الأحمر.
واعتبر الوزير وجود روسيا في البحر الأحمر مهمّاً لوجود التقنية الحديثة في مجال الغاز. وأضاف: "طلبنا إرسال بوارج عائمة لولاية البحر الأحمر لتعزيز التوليد الكهربائي في مدينة بورتسودان". وأشار إلى أنه سيتم إرسال فريق من الجانبين لتعزيز الاتفاقات، وسترى النور قريبًا.
مشاريع روسية للكهرباء
وفي مجال الكهرباء، قال الوزير: "توصلنا إلى اتفاق مع شركة "باور إنرجي" الروسية لتوريد توربينات لمحطة الطاقة الكهرومائية لسد مروي، لزيادة إنتاج الطاقة الكهرومائية في السودان، كما توجد محطات توليد الطاقة الكهرومائية في سد الروصيرص وسد سنار وسد ستيت. وتوصلنا إلى اتفاق مع شركة "باور ماشين" لتحديثها".
وتمثل الطاقة الكهرومائية 70% من إنتاج الكهرباء في السودان. وأضاف وزير النفط أن 50% من حقول النفط في البلاد تأثرت بالحرب، وقال: "لكن هناك 22 حقلًا نفطيًّا منفصلًا في السودان، أكثر من 70% منها يقع في مناطق آمنة في الشمال والشرق والخرطوم وشمال الخرطوم. معظمها في مناطق آمنة، وقد تمت دعوة الشركات الروسية لإجراء عمليات استطلاع وتنقيب". وأوضح أن المنتج من البترول انخفض إلى 20 ألف برميل في السودان كله.
وقال الوزير: "نحن نصدر حوالي شحنتين من النفط كل أربعين يومًا، وكل شحنة تعادل حوالي 600 ألف برميل، مما يعني أننا نصدر حوالي مليون و200 ألف برميل كل أربعين يومًا".
ويرى مختصون أن تحرك السلطات السودانية نحو روسيا وإعطائها حق التنقيب عن النفط والعمل في مجال توليد الكهرباء، مثل شركة "روسنفت" و"أو جيه إس سي باور ماشينز" المتخصصة في مجال النفط والكهرباء، هو بداية لشراكة استراتيجية جديدة.
وأكدت مصادر في صناعة النفط أن السودان عرض رسمياً على الجانب الروسي 22 حقلًا نفطيًّا لشركات مثل "روسنفت" و"غازبروم"، المعروفة بالعمل في بيئات غير آمنة. وقال مراقبون إن تنفيذ الاتفاقيات مع روسيا سيكلف السودان كثيرًا في ظل حرب مدمرة تستنزف الترسانات العسكرية وتفقد البلاد القيمة المضافة لصادرات النفط والذهب. كما أن روسيا تستفيد من إيجاد موطئ قدم في البحر الأحمر والسيطرة على جزء من موارد السودان الطبيعية، حيث ظل الاهتمام بهذه الموارد منذ عشرات السنين في إطار المنافسة الدولية على الموارد الطبيعية.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الطاقة الکهرومائیة البحر الأحمر فی السودان فی مجال
إقرأ أيضاً:
أكاديمية البحث العلمي تبحث مع وفد صيني تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة
استقبلت اليوم أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وفدا صينيا رفيع المستوى من معهد الأبحاث الصيني CETC-48 ومعهد هونان للعلوم والتكنولوجيا؛ وذلك لبحث سبل التعاون لنقل أحدث التقنيات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار سياسة الدولة المصرية المنفتحة لتعزيز التعاون مع الدول المتقدمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وسوف تستمر الزيارة نحو ثلاثة أيام.
وسيقوم الوفد الصيني بجولة تفقدية لمقر المعمل المصري الصيني داخل مركز التنمية الإقليمي للأكاديمية بجزيرة قرمان في مدينة سوهاج، وهو المركز الممثل لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم جنوب الصعيد.
وعلى هامش الزيارة، سيقوم الوفد أيضًا بزيارة معهد بحوث الإلكترونيات، وهو الشريك الأكاديمي للأكاديمية في مشروع المعمل المصري-الصيني للألواح الشمسية بسوهاج.
واستقبل الوفد بالنيابة عن الدكتور جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الدكتور محمد الأمير، المشرف على المراكز الإقليمية بالأكاديمية.
وصرح الدكتور محمد الأمير بأن زيارة الوفد الصيني تأتي ضمن مذكرة تفاهم للتعاون المصري الصيني خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين في ديسمبر 2014، بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية ووزارة البحث العلمي والتكنولوجيا الصينية.
ونصت الاتفاقية على إنشاء معمل مصري-صيني مشترك للطاقة المتجددة، استنادًا إلى المقترح المقدم من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية، والتي تهدف إلى الاستفادة من التقنيات المتقدمة والخبرات الصناعية الصينية في مجال الطاقة الشمسية، من خلال نقل وتوطين التكنولوجيا، وتدريب الكوادر المصرية، وتنفيذ مشروعات بحثية وتطويرية مشتركة، مما يعزز الارتقاء بالبحث العلمي في هذا المجال الحيوي.
ويُعد المعمل المصري- الصيني المشترك تتويجًا لهذا التعاون المثمر، حيث يُمثل أول معمل متخصص في تصنيع الخلايا الضوئية في مصر، فضلاً عن كونه منصة رائدة للأبحاث التطبيقية الهادفة إلى تطوير الخلايا الضوئية بما يتناسب مع الظروف المحلية، كما يُشكل المعمل حجر الأساس لإنشاء صناعة متكاملة للألواح الشمسية في مصر.
وباعتباره خط إنتاج مصغر لتصنيع الخلايا، يتميز المعمل بإمكانات تقنية متطورة تؤهله ليكون مركز عالمي لتدريب الكوادر الفنية المتخصصة في مجال الطاقة الشمسية. ويوفر للمتدربين فرصة اكتساب المعرفة العملية بجميع مراحل إنتاج واختبار الألواح الشمسية من خلال التدريب الميداني داخل مصر، مما يُلغي الحاجة إلى السفر للخارج كما كان الحال سابقًا.
-وفي سياق متصل- أوضح الدكتور محمد زهران، المشرف على المعمل المصري- الصيني والباحث الرئيسي للمشروع، أن المعمل متخصص في إنتاج الخلايا الشمسية بدءًا من شرائح السيليكون أحادية البلورة (Monocrystalline Si). وقد تم تجهيزه بأحدث المعدات والأجهزة اللازمة لتصنيع هذه الخلايا داخل بيئة معقمة مزودة بأجهزة قياس أداء الخلايا والألواح الشمسية، إلى جانب وحدات معالجة للتخلص من الأحماض والغازات الناتجة عن عمليات التصنيع.
والجدير بالذكر يهدف المركز إلى أن يكون منارة علمية في إقليم جنوب الصعيد، من خلال التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية وفق أسس علمية فعالة تسهم في دعم عمليات التنمية بالمحافظات الجنوبية. كما يسعى إلى خلق بيئة ابتكارية تحشد الطاقات وتوظفها لتحقيق رؤية أكاديمية البحث العلمي، عبر تنفيذ مجموعة متنوعة من البرامج البحثية والتطبيقية التي تسهم في بناء مجتمع المعرفة وتطوير المجتمع وفق متطلبات الحاضر والمستقبل.