قالت المستشارة السابقة في البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط، ياسمين الجمل: "من الصحيح تماماً أن إسرائيل خرجت من هذا الوضع أقوى عسكرياً وإيران أضعف، ومع ذلك، فإنني سأحذر كثيرًا من محاولة النظر إلى هذا باعتباره انتصارًا أمنيًا طويل المدى لإسرائيل وخسارة لإيران".

وأضافت في تعليق لها على تصريحات مستشار الإدارة الأمريكية للأمن القومي، جيك سوليفان عن بداية ما أسماه "شرق أوسط مختلف": "في نفس الوقت الذي حققت فيه إسرائيل كل هذه النجاحات العسكرية، هناك أيضًا الكثير من القضايا التي لم يتم حلها، القضايا الدبلوماسية والقضايا السياسية، ولا تزال هناك قضية إسرائيل وفلسطين طويلة الأمد، وما إذا كان سيكون هناك حل الدولتين أم لا"، بحسب شبكة "سي ان ان" الإخبارية.



وبالنسبة لحزب الله قالت إن "هناك حل طويل الأمد لكيفية سير حزب الله، سواء كان سيتحول إلى قوة سياسية بحتة في لبنان أو ما إذا كان سيحاول إعادة تنظيم صفوفه. وبطبيعة الحال، نستطيع أن نفترض أننا لا نستطيع إلا أن نفترض أن إيران لن تتخلى عن طموحاتها الإقليمية وستحاول إيجاد وسيلة على مدى السنوات القليلة المقبلة لإعادة تجميع صفوفها..".

وحول الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا عقب فرار الأسد قالت الجمل: "لقد قررت إسرائيل أن الوضع في سوريا هو إما الأسد أو الإرهابيون، ومن التجربة، عندما يكون لديك مثل هذه الرؤية الثنائية للمنطقة، ينتهي الأمر بأن تكون نبوءة ذاتية التحقق".



وحذرت الجمل من العمل العسكري الإسرائيلي في سوريا الذي قد ينتهي، بحسبها، "إلى إعطاء مجموعات مثل داعش ذريعة لتجنيد أشخاص في منظماتهم باستخدام الضربات الإسرائيلية والاستيلاء على الأراضي كذريعة، وثانياً، توحيد المجموعات والأشخاص الذين قد لا يكون لديهم الكثير من القواسم المشتركة مع ذلك العدو المشترك، هذا مجرد منظور قصير المدى مقابل منظور طويل المدى".

وألقت الجمل الضوء على أن زعيم هيئة تحرير الشام "يقول كل الأشياء الصحيحة، ويفعل كل الأشياء الصحيحة، لقد أشاروا إلى أنهم منفتحون لسماع الانتقادات من السوريين حول الطريقة التي يتصرفون بها في هذه الأيام الأولى، وأنهم على استعداد للتحدث إلى الجهات الفاعلة الخارجية أيضًا لمعرفة أفضل طريقة للمضي قدمًا.. إنهم لا يتخذون أي قرارات ضخمة مثل ضرورة رحيل الروس أو قيام الإيرانيين بذلك، أو أنهم حتى لا يقولون أي شيء عن الإسرائيليين في الوقت الحالي، لذلك فهم يأخذون الأمر خطوة بخطوة، وأعتقد أن الحفاظ على عقل متفتح تمامًا فيما يتعلق بكيفية سير المستقبل".

وطالبت واشنطن بسرعة "النظر في العقوبات التي فرضوها على سوريا وما يمكن رفعه للسماح بمزيد من السهولة في التعامل مع الأطراف في سوريا في الوقت الراهن". كما طالبت بسرعة تقديم المساعدة الإنسانية وغيرها من المساعدات، ومن ثم التفكير في الطريقة التي يريدون بها التعامل مع هيئة تحرير الشام، التي لا تزال مدرجة كمنظمة إرهابية أجنبية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية سوريا سوريا امريكا الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هل تريد إسرائيل إقامة كيان درزي انفصالي في سوريا؟

تتصاعد التساؤلات بشأن مدى خطورة التهديدات التي يشكلها ملف الأقليات على استقرار سوريا في المرحلة المقبلة، وإلى أي حد نجح اتفاق ريف دمشق في احتواء مشكلتي جرمانا وأشرفية صحنايا.

وشهدت أحداث صحنايا الأخيرة غارات إسرائيلية هي الأولى التي تنفذها إسرائيل في سوريا منذ أسابيع، وقالت تل أبيب إنها قامت بها لوقف الهجوم على الأقلية الدرزية، حسب وصفها.

ودانت دمشق التدخل الإسرائيلي واعتبرته تدخلا سافرا في شؤونها، في حين اعتبرته تركيا خطرا على وحدة سوريا، وتعهدت بعدم الوقوف مكتوفة الأيدي تجاهه.

وفي هذا السياق، شدد الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى على أن تفكير إسرائيل بالورقة الدرزية إستراتيجي وقديم، لكنه تعمق مع انهيار نظام بشار الأسد.

وأشار مصطفى -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- إلى أن إسرائيل تعتقد أنها تستطيع تنمية "الهوية الدرزية الانفصالية داخل سوريا" بمساعدة قيادات درزية داخل إسرائيل وقدرتها على التواصل مع دروز سوريا.

وبدأت الحياة في العودة تدريجيا إلى منطقتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، غداة الإعلان عن اتفاق تهدئة وتشكيل لجنة مشتركة لإيجاد حلول تعيد الاستقرار للمنطقتين، بعد انتهاء عملية أمنية نفذتها الحكومة ضد من سمتهم الخارجين عن القانون.

إعلان

وأعرب مصطفى عن قناعته بأن إسرائيل تريد إضعاف السلطة الداخلية في سوريا وتعميق نفوذها وتأثيرها من خلال الورقة الدرزية لتكريس الوجود الإسرائيلي في الجنوب السوري.

وتريد إسرائيل استغلال الورقة الدرزية و"تحالف الدم" بين الدولة اليهودية والدروز، الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، كما أن أي تهاون بـ"الالتزام الأخلاقي" تجاههم سيؤدي إلى انكسار التحالف، كما قال مصطفى.

بدوره، يقول الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي إن قضية الأقليات مختلقة لـ3 أسباب وهي:

مشكلة الأقليات لم تكن مطروحة تاريخيا في سوريا. الأقليات ساهمت تاريخيا بالنضال الوطني وحاربت الاستعمار الفرنسي. الدروز والأكراد والعلويون شاركوا بالثورة السورية بشكل فاعل وقدموا تضحيات.

وكذلك، لم تقم الإدارة السورية الجديدة بعمليات انتقامية ضد الأقليات، بل تعرضت قواتها الأمنية لعمليات وكمائن في الساحل والجنوب، حسب مكي.

وأعرب عن قناعته بأن إسرائيل تركز حاليا على الدروز بعدما كانت تركز سابقا على الأكراد، مشيرا إلى أنها تريد إقامة كيان درزي انفصالي بينها وبين سوريا.

وقد تصبح سوريا عرضة للتفكك -وفق مكي- الذي قال إن إسرائيل تعتقد أن سوريا ضعيفة، لذلك تبني خططها على هشاشة الدولة الحديثة والانقسام الداخلي، مضيفا أن ورقة الأقليات قد تشجع الآخرين في الضغط على الحكومة.

وأكد الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات أن المطلوب إسرائيليا إثارة الفتنة، واصفا تعامل الحكومة السورية مع أزمة السويداء السابقة بالعقلاني، إذ وضعت السلم الأهلي قبل سيادة السلطة وعملت على حل الأزمة سلميا.

القوى الإقليمية

ووفق مصطفى، فإن سقف الأهداف الإسرائيلية في سوريا بات متواضعا، إذ تحاول تل أبيب الحفاظ على التمركز الإسرائيلي في الجنوب تحت ذريعة حماية الدروز.

ويرى الخبير بالشؤون الإسرائيلية أن هناك تغيرا في السلوك الإسرائيلي تجاه سوريا بعدما فهمت تل أبيب أن هذا البلد بات منطقة نفوذ تركية.

إعلان

وبناء على ذلك، إذا أرادت إسرائيل أن تلعب دورا في سوريا فعليها التفاهم مع تركيا، مستحضرا تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يكون عقلانيا، مما أدى لاحقا لعقد مباحثات تركية إسرائيلية.

أما بشأن دور أنقرة، فرجح مكي ألا تحضر قوات تركية على الأرض السورية، وكذلك لن تحتل إسرائيل أراضي سورية جديدة.

وخلص إلى أن إسرائيل تستغل الورقة الدرزية لفرضها على دمشق وأنقرة لـ"الحفاظ على المنطقة العازلة كي تكون منزوعة السلاح والقوات وربما توسيعها لاحقا".

ونهاية الشهر الماضي، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن هذه الحرب ستنتهي "وقد قضينا على حماس، ونقلنا مئات الآلاف من قطاع غزة إلى دول أخرى، كما سننهيها بتفكيك سوريا وتجريد إيران من أي تهديد نووي".

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: إسرائيل تخوض حرب جنرالات ضد أطفال غزة وتؤزم وضع سوريا
  • السعودية تجدد رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة سوريا وأمنها
  • هل تريد إسرائيل إقامة كيان درزي انفصالي في سوريا؟
  • سوريا.. كيف أشعلت إسرائيل التوتر في جرمانا وصحنايا؟
  • ما علاقة إسرائيل بالأقليات في سوريا؟
  • المبعوث الأممي بيدرسون يندد بهجمات إسرائيل على سوريا
  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • أردوغان: ما تقوم به إسرائيل في سوريا استفزاز لا يمكن القبول به
  • عاجل. جنبلاط: إسرائيل تسعى لاستغلال الدروز لإحداث فتنة في سوريا
  • أشرف زكي: هناك بعض الصور التي لا نرضى عنها جميعا في تغطية الجنازات