خبير بيئي: نسبة التلوث الناتجة عن أنشطة المصريين أقل من الآخرين بمقدار النصف
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عباس شوقي أستاذ الجيولوجيا والموارد الطبيعية جامعة القاهرة والخبير البيئة الدولي، إن نسبة تلويث الإنسان المصري للبيئة بالنسبة لأي فرد آخر على مستوى شعوب العالم تتراوح بنسبة 50% ، موضحا: "لا يجب بأن أسعد بهذا الأمر، لأن هذا يعنى بأن الإنسان المصري لا يوجد لديه صناعة حقيقية وأن عمله بسيط وأنه لا يوجد لديه محطات ولا ملوثات، ولا اقتصاد كبير مثل الدول الكبرى، ولكن نتلقى الملوثات من صناعات الدول الكبرى فحسب".
وأضاف قائلا: "إنه لا يوجد صناعة كبرى بمصر، ولا يوجد محطات بالصورة المطلوبة، لذلك لا يوجد ملوثات بالتدرج الطبيعي، لذلك نسبة ملوثات الإنسان المصري تصل إلى 50% مقارنة بأي فرد آخر".
وشدد الخبير البيئي الدولى أثناء تصريحه الخصري “البوابة نيوز”، بأنه يناشد المسؤولين في ضرورة التوسع في إنشاء أنشطة صناعية، حتى ولو تحمل نسب من التلوث فإنها تعادل النسب العالمية، ولكنها تدل على العمل والتطور، ورفعه الاقتصاد، ووجود صناعة بالبلد، ولكن عدم إحداث أي أنشطة أو أي تلوث هذا يعنى بأننا شعب فقير، يفتقر للصناعة والاقتصاد، وهذا يدعو إلى الحسرة".
منوها بأنه ليس الغرض التلوث ولكن الغرض بأن يكون لدى شعبنا صناعة ونشاط صناعي واقتصادى، وتجاري كبير وعالمى ينافس الدول الكبرى المتقدمة؛ حيث إنه عندما يتم إنشاء مصنع فلا بد من أن يحمل كافة لمواصفات العالمية وللجودة، وأقل تلوثا، ويحمل قدر عالي من الكفاءة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البيئة ملوثات لا یوجد
إقرأ أيضاً:
عمار يا مصر | شيماء عبد الغنى تكتب: من المحيط إلى الخليج..بصمات المصريين فى بناء الدول العربية
من الخليج إلى المحيط، لا يمكن أن تخطئ العين بصمات المصريين فى بناء حضارة الدول العربية.
إنهم الأطباء الذين عالجوا، والمهندسون الذين شيدوا، والكتاب والفنانون الذين ألهموا أجيالا بأعمالهم وإبداعاتهم. على مدى عقود، شكل المصريون عنصرا أساسيا فى تطوير المجتمعات العربية، حيث امتزجت خبراتهم مع الطموحات التنموية لهذه الدول، ما أثمر عن مشاريع عملاقة، وتطورات ثقافية وصناعية، ومساهمات لا تزال شاهدة على عظمة هذا الدور الذى صنع فارقا فى حضارة هذه الدول.
فى الطب، ترك الأطباء المصريون بصمة لا تنسى، حيث أسهموا فى تأسيس أنظمة صحية متطورة بدول الخليج العربى مثل السعودية والكويت والإمارات.
فقادوا جهود بناء مستشفيات كبرى مثل مستشفى الملك فيصل التخصصى فى الرياض ومستشفى دبى، كما ساهم أساتذة الطب المصريون فى تدريب أجيال من الأطباء العرب، ما عزز كفاءة الكوادر الطبية المحلية.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل كان للمصريين دور رائد فى تقديم تقنيات علاجية جديدة وإدارة حملات صحية لمكافحة الأوبئة، ما عزز المنظومات الصحية فى العديد من الدول.
وفى مجال الهندسة، كانت إسهامات المهندسين المصريين شاهدة على تطور البنية التحتية فى العالم العربى.
قاد هؤلاء المهندسون مشاريع ضخمة ساهمت فى تحويل مدن مثل الرياض وأبوظبى إلى مراكز حضارية عصرية، من خلال تصميم شبكات الطرق والجسور وتطوير شبكات النقل العام. كما كان لهم دور بارز فى إنشاء محطات الطاقة وتحلية المياه، التى أسهمت فى توفير الموارد الأساسية لملايين السكان. ولم تقتصر إنجازاتهم على البنية التحتية فقط، بل امتدت لتشمل تصميم المشاريع العقارية الكبرى مثل الأبراج فى دبى والدوحة، بجانب الإشراف على بناء المنشآت الرياضية والملاعب.
فى الصناعة، قدم المصريون خبراتهم فى مجالات متعددة مثل الصناعات الثقيلة والزراعية فساهم المهندسون والمستشارون المصريون فى نقل التكنولوجيا إلى الدول العربية، وشاركوا فى تطوير مصانع البتروكيماويات والحديد والأسمنت، مما عزز الإنتاج الصناعى.
كما عمل المهندسون الزراعيون المصريون على تحسين الإنتاج الغذائى فى دول مثل السودان والعراق، باستخدام أساليب زراعية مبتكرة أسهمت فى تحقيق الأمن الغذائى.
أما فى مجال الفن، فقد كان المصريون حاضرين بقوة لتوحيد الثقافة العربية وتعزيز الهوية المشتركة.
حيث أصبحت السينما المصرية نافذة العالم العربى على الثقافة، حيث قدمت أعمالا تركت أثرا عميقا فى المجتمعات العربية. أسماء مثل فاتن حمامة وعادل إمام وجدت طريقها إلى كل بيت عربى، بينما ساهمت الأغانى المصرية، التى قدمها عمالقة مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، فى توحيد الشعوب عبر رسائلها القومية والاجتماعية.
وحتى الفنون التشكيلية لم تكن غائبة، حيث شارك الفنانون المصريون فى تنظيم معارض كبرى أسهمت فى نشر الفن العربى عالميا.
وبلا شك فالمصريون بمختلف تخصصاتهم أسهموا بشكل كبير فى تعزيز التعاون بين الدول العربية، وكانوا دائما فى طليعة النهضة الحضارية التى طالت جميع جوانب الحياة.
لقد أسسوا بنية تحتية متينة، ورفعوا من مستوى الخدمات الصحية، وطوروا الصناعة، وأغنوا الحياة الثقافية والفنية، مما جعل دورهم عاملًا أساسيا فى بناء حضارة هذه الدول.