أسباب السلوك العدواني عند الأطفال.. احذري من ترديده كلمة «لا»
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
السلوك العدواني عند الأطفال أحد الأمور التي يعاني منها الآباء، في مرحلة مبكرة من تنشئة وتربية الطفل، فكثير من الأطفال مصابون بالعند، الذي بدوره يتحول فيما بعد إلى سلوكيات عدوانية تدفعها العديد من الأسباب، والتي تتطلب ذكاء شديدا للتعامل معها، وتحديد السبب الجذري للسلوك العدواني لدى الطفل يتطلب فحصًا دقيقًا من قبل مختصين، ويمكن أن يكون التدخل المبكر مفيدًا لتحسين السلوك وتنمية مهارات التعامل مع المشاعر.
السلوك العدواني عند الأطفال
وكانت ماري رمسيس، استشاري أسري وباحثة تربوية، أوضحت من قبل خلال استضافتها ببرنامج «السفيرة عزيزة» على قناة «DMC»، إن الطفل عادًة لا يميز بين ما هو الصحيح وما هو الخطأ، ولكن العنيد الذي يتحول فيما بعد لإتخاذ سلوكيات عدوانية عنيدا يكون مدركا تماما أن هذا الأمر خطأ ويصر عليه.
وأوضحت أن الطفل الذي يبدأ كلامه بـ«لا»، في الغالب هو صاحب شخصية عنيدة يجب التعامل معها بشكل يساعد على تقليل درجة العند، من خلال عدم الانجراف معه، ومناقشاته دومًا، وتحفيزه حال تعديل سلوكياته.
أسباب السلوك العدواني عند الأطفالوكان موقع «healthychildren» رصد أسباب السلوك العدواني عند الأطفال، الذي عادًة ما ينشأ من مجموعة من الأسباب النفسية، الاجتماعية، والبيئية، ومن أبرز هذه الأسباب:
- الضغوط النفسية والتوتر:
الأطفال قد يتصرفون بعدوانية عندما يواجهون مواقف مرهقة أو صعبة مثل مشاكل في الأسرة، الطلاق، أو تغيير بيئة المدرسة، فهذه الضغوط قد تؤدي إلى صعوبة في التعبير عن مشاعرهم بطريقة صحية.
- النماذج السلبية والتقليد:
الأطفال يتعلمون من خلال تقليد سلوكيات الكبار، فإذا تعرض الطفل لسلوك عدواني من أحد الوالدين أو الأشخاص المقربين له، قد يتبنى هذا السلوك.
- التأثيرات البيئية:
مثل مشاهدة برامج أو أفلام تحتوي على مشاهد عنف، مما قد يؤدي إلى تبني السلوك العدواني كطريقة للتفاعل مع العالم.
- نقص في التواصل العاطفي:
الأطفال الذين لا يحصلون على الدعم العاطفي الكافي أو لا يعرفون كيفية التعبير عن مشاعرهم بطريقة صحية قد يتجهون إلى العدوانية كوسيلة للتعامل مع مشاعر الغضب أو الإحباط.
- المشاكل الصحية والعقلية:
بعض الأطفال قد يكون لديهم مشاكل صحية مثل اضطرابات فرط النشاط (ADHD) أو اضطرابات السلوك، وهذه قد تؤثر على طريقة تعاملهم مع الآخرين وتزيد من ميولهم للسلوك العدواني.
- التنمر والاعتداء:
إذا تعرض الطفل للتنمر أو للاعتداء من قبل أطفال آخرين أو من قبل البالغين، فإنه قد يظهر سلوكًا عدوانيًا كرد فعل للدفاع عن نفسه أو تعبيرًا عن مشاعره المكبوتة.
- تدني تقدير الذات:
الأطفال الذين يعانون من قلة الثقة بالنفس أو الذين يشعرون بالنقص قد يستخدمون العدوان كوسيلة للتعويض عن مشاعرهم الداخلية أو لإثبات قوتهم أمام الآخرين.
- الحرمان من الاحتياجات الأساسية:
إذا شعر الطفل بأنه غير محاط برعاية كافية أو أنه يعاني من نقص في الاحتياجات الأساسية مثل الطعام أو الأمان العاطفي، فقد يتصرف بعدوانية كطريقة للتعبير عن استيائه.
- قلة التوجيه من الأهل:
غياب الإرشاد الواضح والتوجيه من الأهل حول كيفية التعامل مع المواقف الاجتماعية والمشاعر قد يؤدي إلى تطور سلوكيات عدوانية عند الأطفال.
6 نصائح للتعامل مع السلوك العدواني لطفلك- التحلي بالهدوء في رد الفعل نحو سلوك طفلك العدواني، فردود الفعل الغاضبة من الآباء ستزيد من حدة العدوانية لدى الطفل.
- لا تستسلم لسلوك طفلك العدواني، وحاول الإصرار على قرارك.
- كافئ طفلك عندما يظهر سلوكا مهذبا، وشجعه على تكرار هذه السلوكيات.
- التعامل مع العوامل المحفزة التي تدفع طفلك إلى السلوك العدواني بحرص.
- اللجوء إلى العلاج النفسي السلوكي للتعامل مع السلوك العدواني عند الأطفال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطفل العنيد تربية الأطفال التعامل مع للتعامل مع من قبل
إقرأ أيضاً:
رئيسة القومي للطفولة تشكر النواب لدعمهم في إصدار قانون إعادة تنظيم المجلس
شاركت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة ، باجتماع لجنة "التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة" بمجلس النواب برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي، لمناقشة رؤية المجلس القومي للطفولة والأمومة المستقبلية على المستويين المحلي والدولي وذلك بعد صدور قانون إعادة تنظيم المجلس رقم (182) لسنة 2023.
واستهلت الدكتورة سحر السنباطي كلمتها بتوجيه الشكر والتقدير إلى أعضاء مجلس النواب لدورهم الهام وجهودهم في إصدار قانون إعادة تنظيم المجلس والذي كان له عظيم الآثر في قيام المجلس بدوره المنوط به على الوجه الأمثل.
وأكدت "السنباطي" أن المجلس قد اتخذ خطوات هامة وعاجلة منذ صدور القانون تنفيذا لما جاء به، وكان على رأس هذه الأولويات البدء فى إنشاء الفروع للمجلس بالمحافظات تعزيزا لمبدأ اللامركزية وتنفيذا لمهام المجلس وفقا لاختصاصاته ولتحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال، بالاضافة انه جار إعادة هيكلة المجلس واستحداث بعض الإدارات التي تمكن المجلس من القيام بدوره المنوط به، كالعمل على استكمال إنشاء وتفعيل المرصد القومي لحقوق الطفل كآلية وطنية لتبادل المعلومات الخاصة بالطفولة بين الجهات المعنية ومتخذي القرار.
زيادة الوعي المجتمعيوقالت "السنباطي" إنه المجلس اطلق عدة مبادرات هامة خلال الفترة الماضية لزيادة الوعي المجتمعي بعدد من القضايا الخاصة بحقوق الطفل، كمبادرة #بأمان والتى تم اطلاقها في ماراثون شارك فيه أكثر من 100 طفل تحت شعار "ماراثونت"، وتأتي هذه الحملة في إطار اهتمام المجلس بتوفير بيئة رقمية آمنة للأطفال ولرفع الوعي بمخاطر سوء استخدام الإنترنت وذلك في ظل ارتفاع أعداد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي من الأطفال والمخاطر التي يتعرضون لها حال استخدامهم للإنترنت، فضلا عن الإعداد لمبادرة "غزل بنات" لمناهضة زواج الأطفال والتي ستقوم على تعليم الفتيات بالمدارس المجتمعية بعض الحرف التراثية لإحيائها.
وأكدت رئيسة المجلس أهمية دعم الشراكات مع الجهات المعنية لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة والتشبيك والتنسيق مع الجهات المعنية في عدد من الملفات الخاصة بالطفل، لافتة إلى أن المجلس على علاقة وطيدة وقوية مع المجالس القومية المتخصصة لتنفيذ عدد من الأنشطة التي تدعم الأسرة والطفل وعلى رأسها المجلس القومي للمرأة والذي يجمعنا له الشراكة في رئاسة اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث.
كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الشهر الماضي لتمكين الأمهات والأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم، والتعاون والتنسيق مع عدد من الوزارات المعنية بقضايا الطفل كالتعليم والصحة والتضامن وغيرها، لافتة إلى التعاون الوثيق والمثمر بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ومكتب النائب العام متمثلا في مكتب حماية الطفل والذي لا يدخر جهدا في تقديم يد العون إلى كل طفل وجهوده الحثيثة في كافة البلاغات والشكاوى الواردة له من خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس.
وأضافت "السنباطي" أن المجلس القومي للطفولة والأمومة من خلال الإدارة العامة لنجدة الطفل يقوم بالتدخل العاجل لحماية الأطفال المعرضين للخطر بالتنسيق مع وحدات حماية الطفل بالمحافظات والجمعيات الأهلية الشريكة، مشيرة إلى أنه يتم تحليل دقيق للبيانات الواردة من خط نجدة الطفل للوصول إلى بعض المؤشرات الخاصة بنسب العنف الموجه ضد الأطفال، مؤكدة على الاهتمام البالغ بقياس الآثر من كافة البرامج التي يتم تنفيذها على المدى القريب والبعيد فضلا عن التقييم المرحلي أثناء التنفيذ لتحسين الأداء وقياس الجودة.
وأوضحت "السنباطي" أنه سيتم تنفيذ برنامج تحت شعار "اعرف بلدك" وسيتم من خلاله تنظيم بعض الرحلات الترفيهية للأطفال لمعرفة تاريخ بلدهم، وسيتم البدء مع الأطفال داخل دور الرعاية، فضلا عن مشاركة المجلس في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعقد عدة ندوات وأنشطة تفاعلية مع الأطفال، وإطلاق منتدى وبرلمان الطفل المصري في 4 محافظات وذلك في إطار الاهتمام بدعم حق الأطفال في المشاركة.