نظمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ورشة للشركات العاملة في الصناعات الغذائية على مستوى الدولة، لتوعيتهم بمستهدفات مشروع تنظيم استخدام البلاستيك المعاد تدويره لتعبئة المواد الغذائية، ومتطلبات المطابقة للمنتجات البلاستيكية المعاد تدويرها والمراد استخدامها لملامسة الغذاء وكيفية الحصول على شهادة المطابقة في منصة خدمات الوزارة بحسب قرار مجلس الوزراء رقم 20 لسنة 2015 بشأن المواد الملامسة للأغذية، وأهمية هذه المبادرة في دعم جهود التصنيع المتقدم وتطبيق أفضل الممارسات الإنتاجية المستدامة.

شارك في الورشة، 73 ممثلا عن شركات تصنيع وتغليف المنتجات الغذائية من منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات، والموردين، وشركات إعادة تدوير البلاستيك وأعضاء جمعية التغليف المستدام CPA، وقدم خلالها قطاع المواصفات والتشريعات في الوزارة، شرحا مفصلا حول الخدمات المقدمة للمواد الملامسة للأغذية على صعيد نطاق التطبيق، وإجراءات السلامة، وممارسات الجودة، إضافة إلى الإجابة على استفسارات المصنعين والموردين حول مشروع السماح باستخدام البلاستيك المعاد تدويره لتعبئة المواد الغذائية.

وأكدت سعادة الدكتورة فرح الزرعوني، الوكيل المساعد لقطاع المواصفات والتشريعات، في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أنه انسجاماً مع المستهدفات الاستراتيجية للوزارة، بتهيئة بيئة الأعمال الجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين، ودعم نمو وتنافسية الصناعات الوطنية، نعمل على تعزيز وعي القطاع الصناعي والقطاعات المرتبطة، وخلق فرص استثمارية نوعية جديدة تتماشى مع معايير الكفاءة الإنتاجية وجهود الاستدامة، وكذلك بما ينسجم مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف (COP28)، حيث تؤدي عمليات إعادة التدوير إلى دعم جهود تطبيق منظومة الاقتصاد الدائري وخفض الانبعاثات والتلوث البلاستيكي.

وقالت إن الوزارة حريصة على إشراك ممثلي القطاعين الحكومي والخاص في هذه البرامج التوعوية والاستماع إلى آرائهم، كما تدعم مشاريع استخدام البلاستيك المعاد تدويره لتعبئة وتغليف الأغذية والمشروبات جهود تعزيز البنية التحتية للجودة، والقيمة الوطنية المضافة لقطاع الصناعة في الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى أنها ستعزز من استقطاب استثمارات نوعية من خلال تحفيز التوسع في إقامة صناعات مستدامة ومرتبطة بإعادة التدوير والتي تسهم في دعم جهود الاقتصاد الدائري في الدولة، عبر استحداث نمط استثماري جديد في صناعة التعبئة والتغليف.

ونوهت الزرعوني إلى أن دولة الإمارات تمتلك منظومة متقدمة للبنية التحتية للجودة، تديرها الوزارة بالتكامل مع الشركاء الاستراتيجيين على المستوى الاتحادي والمحلي، وهي جهود داعمة للنمو الاقتصادي ومسار الاستدامة الوطني وتوجهات الدولة نحو تطبيق الاقتصاد الدائري، وتعزز الارتقاء بكفاءة وأداء القطاع الصناعي الإماراتي، وقدراته على تبني وتطبيق المواصفات القياسية واللوائح الفنية والأنظمة الداعمة لأعلى معايير جودة الإنتاج.

وأوضحت أن الورشة تضمنت تفاصيل بشأن تغليف الأغذية والمشروبات، وفق إجراءات صارمة ومحددة، ولاقت تفاعلاً واستجابة مميزة من قبل الشركات، والأفراد، ورواد الأعمال، والمهتمين. ويشترط مشروع السماح باستخدام البلاستيك المعاد تدويره لتعبئة المواد الغذائية أن توفر منشأة تصنيع المواد الخام من المواد البلاستيكية المعاد تدويرها الوثائق التي تثبت تطبيق نظام جودة فعال وتطبيق ممارسات التصنيع الجيدة للمواد والأغراض التي من المفترض أن تتلامس مع الغذاء، وتقرير باجتياز منتج إعادة التدوير اختبارات أحد المختبرات المعتمدة في الدولة لتأكد مطابقتها للمتطلبات الصحية والسلامة بما فيها اختبارات الهجرة لمواد العبوة وفقاً للأنظمة واللوائح الفنية المعتمدة، بالإضافة إلى تقرير تقييم المخاطر يضمن جودة وسلامة المواد الخام المعاد تدويرها، والمراد استخدامها في تعبئة الأغذية والمشروبات.

وكانت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أعلنت خلال مشاركتها في أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، عن قرار وزاري رقم 105 لسنة 2022 بشأن إعادة تداول مياه الشرب المعبأة في عبوات بلاستيكية معاد تدويرها، من أجل تشجيع منظومة التصنيع القائمة على مواد البلاستيك المعاد تدويرها، تبعاً لاشتراطات محددة، تضمن إنجاز أعلى معايير الحفاظ على الصحة العامة وسلامة الغذاء، وضمن التوجهات الاستراتيجية للوزارة ترسيخاً لجهود الإمارات في الحفاظ على الموارد، والوصول إلى استدامتها والمساهمة في تنفيذ منظومة الاقتصادي الدائري.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الخريف يبحث مع وزيرين إندونيسيين تعزيز الشراكة الاستثمارية في الصناعة والتعدين

عقد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، اجتماعين ثنائيين مع معالي وزير الطاقة والثروة المعدنية الإندونيسي باهيليل لهداليا، ومعالي وزير الاستثمار روزان روسلاني، وبحثا تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في القطاعين الصناعي والتعديني، وذلك في إطار زيارة معاليه الرسمية إلى جمهورية إندونيسيا.
وناقش الاجتماعان تطوير الشراكات الاستثمارية بين المملكة وإندونيسيا، واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في قطاعي الصناعة والتعدين بالبلدين، مع التأكيد على أهمية تحفيز الابتكار والحلول الذكية لضمان استدامة عمليات التعدين.
واستعرض الوزير الخريّف خلال الاجتماعين، مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة، والإستراتيجية الشاملة للتعدين، والفرص النوعية التي تتيحهما أمام المستثمرين المحليين والعالميين، إضافة إلى الممكنات والحوافز التي تقدمها المملكة لتعزيز جاذبية بيئة الاستثمار، وتمكين الاستثمارات الصناعية والتعدينية.
ويأتي الاجتماعان في إطار الزيارة الرسمية لمعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى جمهورية إندونيسيا، التي تستهدف تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعي الصناعة والتعدين، وجذب الاستثمارات النوعية لهما، سعيًا لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، بتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة، ومركزًا عالميًا لإنتاج ومعالجة المعادن.

مقالات مشابهة

  • الخريف يبحث مع وزيرين إندونيسيين تعزيز الشراكة الاستثمارية في الصناعة والتعدين
  • “أوقاف دبي” تعزز ثقافة الوقف بمنتدى لطلبة مدارس البحث العلمي
  • لطيفة بنت محمد: المعارض الفنية تعزز الحوار والتبادل الثقافي وريادة الأعمال
  • جامعة حلوان تُعمّق الوعي الوطني لطلابها بزيارة تثقيفية للكلية الفنية العسكرية
  • “المواصفات” تعزز التعاون مع شرق آسيا
  • “المعاشات” تشارك في الندوة الفنية للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي بمسقط
  • وزارة الصحة: الإمارات تعزز دمج الطب التكاملي وكفاءة الشراء الموحد
  • “عام المجتمع ” ..المجالس ” منصات حية لترسيخ منظومة القيم الإماراتية
  • “إيفزا دبي” تستعرض الفرص الاستثمارية أمام الشركات الألمانية
  • “الشورى” يدعوا وزارة التجارة لتعزيز الوعي بنظام الافلاس واجراءاته