ختام فعاليات المرحلة الأولى من مبادرة "تمكين" بالجامعات
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
اختتمت فعاليات المرحلة الأولى من مبادرة "تمكين" التى عقدت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
واستهدفت مبادرة "تمكين" خلق بيئة تعليمية أكثر شمولاً واحتواءً للطلاب من ذوي الهمم، وانطلقت من جامعة القاهرة فعاليات المبادرة للتوعية بالخدمات والحقوق والواجبات المقدمة لهم في الجامعات المصرية.
وتأتي مبادرة "تمكين" في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمد جسور التواصل المستمر مع أبناء مصر من ذوي الهمم، حيث تولي الدولة المصرية في السنوات الأخيرة اهتماماً بالغاً بهؤلاء الأشخاص انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأنه متى توفرت لهم الخدمات التدريبية والتأهيلية الملائمة والفرص المتكافئة، سيتمكنون من المشاركة بفاعلية جنباً إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع.
مبادرة "تمكين" تجسد رؤية مصروجسدت مبادرة "تمكين" رؤية مصر نحو توفير فرص متكافئة لجميع الطلاب في المجتمع الأكاديمي، حيث بدأت في إقليم القاهرة الكبرى فى جامعة القاهرة، واستكملت فعالياتها في الإقليم الشمالي بالإسكندرية، ثم إقليم الدلتا، وإقليم القناة والسويس، ثم إقليم شمال الصعيد.
وانتقلت الفعاليات إلى إقليم وسط الصعيد، وتضمنت كل فعالية إقليمية ورش عمل ومحاضرات توعوية وتثقيفية ورياضية على مدار الأسبوع كاملاً، تجمع بين الطلاب من ذوي الهمم وأقرانهم الأسوياء، بهدف التعريف بالخدمات والحقوق والواجبات لذوي الهمم من أفراد المجتمع الجامعي، سواء كانوا طلاباً أو أعضاء من هيئة التدريس أو من العاملين بالجامعات.
واختتمت المرحلة الأولى من البرنامج في إقليم جنوب الصعيد بالأقصر، حيث تم استضافة 80 طالباً وطالبة من طلاب ذوي الهمم والأسوياء، في المدينة الشبابية الدولية بالطود بمحافظة الأقصر، وممثلين للطلاب من أقاليم شمال ووسط وجنوب الصعيد.
وخلال برنامج ختام المرحلة الأولى لمبادرة تمكين تم تنفيذ يوم رياضي ترفيهي للطلاب من ذوي الهمم والأسوياء بإشراف مؤسسة ويل سبرنج والتي تعمل في مجال الأنشطة المختلفة والتعلم العملي عن طريق تنمية مهارات القيادة والعمل الجماعي، حيث أقيمت العديد من المسابقات والأنشطة الطلابية والألعاب الترفيهية بملاعب المدينة الشبابية الدولية بالطود، واختتم اليوم بتكريم الفائزين بالميداليات وشهادات التقدير.
وفي سياق متصل، نُظِّمت محاضرة تحفيزية استهدفت الطلاب من ذوي الهمم والأسوياء، بحضور مجموعة من الطلاب الأجانب الدارسين في مصر وطلاب جامعة إيست لندن، ركزت على مساعدتهم في مواجهة تحديات الحياة. كما تم تقديم محاضرة للطلاب حول الأمن القومي ومحاربة الأفكار المغلوطة والمتطرفة، وناقشت أهمية توحيد الجهود لحماية الوطن فكريًا وثقافيًا، مع تسليط الضوء على دور الشباب في بناء وعي مجتمعي قوي وقادر على مواجهة التحديات.
وفي ذات التوقيت على الجانب الآخر تم عقد ورشة عمل نقاشية بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي نظمتها الوزارة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهيئة امديست مصر، حول "التكنولوجيا المساعدة ودمج ذوي الإعاقة"، حضر ورشة العمل كل من السيدة ماريسول بيريز مديرة مكتب التعليم والشراكات بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والسيدة كوينسي ديرمودي مديرة برنامج منح الجامعات الحكومية بهيئة امديست مصر، والسيد بن سايتس مستشار السفارة الأمريكية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة ، ولفيف من السادة رؤساء الجامعات المصرية، ومديري مراكز ذوي الهمم بالجامعات، وقيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
كما تم توقيع بروتوكولات التعاون للمرحلة الثالثة لتأسيس 7 مراكز لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة في 7 جامعات حكومية بالتعاون مع هيئة أمديست مصر، وهي جامعات (المنيا، بنها، مطروح، المنوفية، بورسعيد، أسوان، كفر الشيخ) .
وعقدت بساحة معبد حتشبسوت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الحفل الختامي للمرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية (تمكين) للتوعية بخدمات وحقوق وواجبات الطلاب من ذوي الهمم والأسوياء بالجامعات المصرية.
وشهد الحفل الختامي الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، ومحمد جبران وزير العمل، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والمهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، والدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص من ذوي الإعاقة ، إلى جانب الشركاء من جامعة "إيست لندن" وجامعة " تكساس" وهيئة " امديست مصر".
وإلى جانب الفعاليات المختلفة، استهدف برنامج ختام المرحلة الأولى تنظيم جولات سياحية وترفيهية مميزة للطلاب في محافظة الأقصر، حيث توجه المشاركون إلى زيارة آثار البر الغربي ووادي الملوك، حيث انغمسوا في أجواء التاريخ وتعرفوا عن قرب على عظمة الحضارة المصرية القديمة. وتوج اليوم بحضور احتفالية الصوت والضوء المذهلة في ساحة معبد الكرنك، التي أضفت بهاءً وسحراً خاصاً على هذه التجربة الفريدة للطلاب.
ووجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ لرعايته الكريمة لمبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي " تمكين" لخدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم، والتي انطلقت أولى فعالياتها في أكتوبر الماضي لتجوب الأقاليم الجغرافية السبع التي وضعتها مبادرة "تحالف وتنمية" ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأكد الوزير استمرار خطط وبرامج دعم ورعاية الطلاب من ذوي الهمم في جميع الجامعات بالتنسيق والتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الهمم والمؤسسات ذات الصلة لتقديم كافة التيسيرات للطلاب من ذوي الهمم وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى دور مراكز خدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم بالجامعات الحكومية في تقديم كافة وسائل الدعم اللوجيستي والنفسي والتعليمي والتأهيل التوظيفي، فضلًا عن دورها في توفير سبل الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة وتطبيق معايير الإتاحة في المباني والحرم الجامعي ؛ لتيسير تنقلهم وممارستهم للأنشطة الأكاديمية ودمجهم في الفعاليات والأنشطة الطلابية المتنوعة بمختلف الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية.
كما وجه الوزير رسالة لأبنائه الطلاب من ذوي الهمم بإظهار قدراتهم الإبداعية وإبراز مواهبهم الفريدة؛ ليكونوا أشخاصًا فاعلين في المجتمع نافعين للوطن.
ومن جانبه أوضح الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن ذوي الهمم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الجامعي، ويتمتعون بقدرات وخبرات ومهارات عالية نعمل على اكتشافها وتوظيفها للاستفادة منها بما يٌسهم في خدمة المجتمع ككل.
وأشارت الدكتورة شيرين يحيى مستشار وزير التعليم العالي للطلاب من ذوي الإعاقة إلى الدور الذي تقوم به المبادرة في بناء مجتمع مرن وبيئة داعمة ومحفزة للطلاب من ذوي الهمم، مضيفة أن هناك سعي نحو توسيع قاعدة التعاون مع هيئات ومؤسسات محلية ودولية في هذا الشأن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تمكين مبادرة السيسي عبد الفتاح السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية التعلیم العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی الطلاب من ذوی الهمم للطلاب من ذوی الهمم عبد الفتاح السیسی المرحلة الأولى ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: نسعى تأهيل الخريجين بمهارات سوق العمل
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إستراتيجية التعليم العالي في مصر تركز على تأهيل الخريجين بالمهارات المطلوبة لسوق العمل، بما فيهم الطلاب الأفارقة.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي حدد أفضل 15 مهارة لعام 2025 مثل التفكير التحليلي والابتكار، وحل المشكلات المعقدة، والتفكير النقدي والإبداع، والقيادة، واستخدام التكنولوجيا.
استراتيجية التعليم العالي تجمع بين الجانب الأكاديمي والمهارات المهنيةونوه وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأن الإستراتيجية تجمع بين الجانب الأكاديمي والمهارات المهنية.
وأشار وزير التعليم العالي إلى الدور الهام الذي تلعبه مراكز التوظيف والابتكار في الجامعات المصرية لتعزيز الربط بسوق العمل وتوفير فرص التدريب الفني والتوجيه المهني.
ونوه وزير التعليم العالي عن أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر تمنح ثلاث جوائز سنويًا لعلماء الشباب الأفارقة في مجالات العلوم الزراعية والغذائية، والعلوم الصحية والصيدلانية، وعلوم المياه والطاقة والبيئة، بهدف تكريم الباحثين الشباب، وتعزيز الابتكار في القارة الإفريقية.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أنه من عام 2019 حتى عام 2024، حققت مصر نتائج مميزة في مجال البحث العلمي والنشر، حيث سجلت 219,060 بحثًا و152,425 ورقة بحثية، مع اقتباسات بلغت 2,394,708 وفقًا لمؤشر سكوبس، كما أظهر تحليل نتائج مؤشر الابتكار العالمي السنوي لعام 2024 أن مصر تصدرت قارة إفريقيا في عدد التجمعات العلمية والتكنولوجية، حيث بلغ عددها 11 تجمعًا، ما يمثل 22% من إجمالي التجمعات بالقارة، واحتلت مصر المرتبة 86 عالميًا من بين 133 دولة وفقًا للتقرير الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) لعام 2024، وجاءت القاهرة الكبرى في المركز الأول محليًا والأول إفريقيًا ثم الإسكندرية في المركز الثاني محليًا والخامس إفريقيًا ثم المنصورة في المركز الثالث محليًا والسابع إفريقيًا ثم الزقازيق في المركز العاشر إفريقيًا ثم بنها شبين الكوم في المركز الـ14 إفريقيًا ثم أسيوط في المركز الـ 15 إفريقيًا ثم طنطا في المركز الـ16 إفريقيًا ثم بني سويف في المركز الـ23 إفريقيًا ثم المنيا في المركز الـ29 إفريقيًا ثم كفر الشيخ في المركز الـ31 إفريقيًا ثم الإسماعيلية في المركز الـ34 إفريقيًا، وتواجدت القاهرة الكُبرى ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي على مستوى العالم لأول مرة، لتصبح المُمثل الوحيد لقارة إفريقيا والعالم العربي.