ديفيد بيرديو.. عدو الصين الذي رشحه ترامب سفيرا لأميركا في بكين
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
ديفيد بيرديو سياسي ورجل أعمال أميركي، ولد عام 1949 في ولاية جورجيا الأميركية، وعمل في مناصب قيادية في شركات عالمية كبرى منها "ريبوك الدولية" و"دولار جنرال"، واشتهر بقدرته على تعزيز حضور الشركات في الأسواق العالمية.
دخل بيرديو عالم السياسة عام 2014 مرشحا عن الحزب الجمهوري لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي، وركز على قضايا النمو الاقتصادي، والمسؤولية المالية، والأمن القومي.
عرف بيرديو طوال مسيرته السياسية بانتقاداته الحادة للصين، ودعمه لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي رشحه بعد فوزه بولاية ثانية عام 2024، ليتولى منصب سفير الولايات المتحدة في الصين.
المولد والنشأةولد ديفيد ألفريد بيرديو في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 1949، في مدينة ماكون بولاية جورجيا الأميركية، ونشأ في مدينة وارنر روبينز في الولاية نفسها. عمل والداه في مجال التعليم وكان مشرفا على المدارس في مقاطعة هيوستن.
التقى بيرديو زوجته بوني دن في أثناء دراستهما المرحلة الابتدائية بمدرسة ليندسي، وتزوجا عقب إنهائه مرحلة البكالوريوس في معهد جورجيا للتكنولوجيا. ولديهما ابنان و3 أحفاد.
إعلان الدراسة والتكوين العلميالتحق بيرديو بمعهد جورجيا للتكنولوجيا، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الصناعية عام 1972، والماجستير في بحوث العمليات من المعهد ذاته عام 1976. وشغل وظائف عدة في فترة دراسته لدعم نفسه ماديا، منها العمل في البناء والمستودعات.
تجربته العمليةبدأ بيرديو مسيرته المهنية مستشارا إداريا في شركة " كورت سالمون" الاستشارية مدة 12عاما اكتسب فيها خبرة عملية أهلته لينال منصب نائب رئيس شركة "سارا لي" عام 1992، ولعب دورا في توسعها بقارة آسيا، وأظهر خبرة في الأسواق العالمية.
انتقل بيرديو عام 1998 للعمل في شركة "ريبوك" للأحذية الرياضية، وعين نائبا للرئيس التنفيذي، ثم شغل منصب الرئيس التنفيذي. وينسب إليه الفضل في إحياء اسم الشركة وتوسيع حصتها في السوق الرياضي عالميا، حتى استطاع جعلها منافسة لعلامة "نايكي"، ونجح في التفاوض على عقود إستراتيجية مع اتحادات رياضية كبرى.
بعد نجاحه في ريبوك، انتقل بيرديو لتولي منصب الرئيس التنفيذي لشركة بيلو تكس للنسيج، وكانت تواجه صعوبات مالية كبيرة، لكنه فشل في محاولة العثور على تمويل إضافي أو مشتر لها، فغادرها بعد فترة قصيرة، ثم أغلقت أبوابها لاحقا.
في أبريل/نيسان 2003 عيّن بيرديو رئيسا تنفيذيا لشركة "دولار جنرال"، وكانت في وضع مالي صعب بعدما أغلقت مئات الفروع لها، واستطاع في بضع سنوات توسيع سلسلة متاجرها لآلاف الفروع، ومهّد لصفقة استحواذ من شركة أسهم عام 2007، وغادر الشركة في العام ذاته.
خدم بيرديو في مجلس إدارة هيئة موانئ جورجيا، بناء على طلب ابن عمه سوني بيرديو، حاكم ولاية جورجيا السابق ووزير الزارعة في ولاية ترامب الأولى وأسس الاثنان معا عام 2011 شركة "بيرديو بارتنرز" لتصدير السلع.
لم يكن لبيرديو اهتمام سابق بالسياسة، لكنه استفاد من تجربته التجارية، وركز في حملته للترشح لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي عام 2014، ممثلا لولاية جورجيا، على تعزيز النمو الاقتصادي وخلق الوظائف.
إعلانموّل بيرديو حملته الانتخابية بمبلغ 3.9 ملايين دولار من ماله الخاص، وفاز بمقعد مجلس الشيوخ على منافسته الديمقراطية ميشيل نان.
في فترة عضويته في المجلس، ركز بيرديو على قضايا المسؤولية المالية، والنمو الاقتصادي، والأمن القومي، ودعم تشريعات للحد من الهجرة، وسعى لحظر الإجهاض. وانضم إلى لجان رئيسة عدة، منها لجنة القوات المسلحة، ولجنة البنوك والإسكان والشؤون الحضرية، ولجنة الميزانية، ولجنة العلاقات الخارجية.
وفي الانتخابات الرئاسية عام 2016، أعلن دعمه لدونالد ترامب، وبعدما فاز المرشح الجمهوري على منافسته هيلاري كلينتون، أصبح بيرديو أحد أبرز حلفائه في مجلس الشيوخ.
وأشاد بيرديو بقرار ترامب عام 2017 الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، وساعد في تمرير مشروع قانون الإصلاح الضريبي وصوّت لإلغاء قانون الرعاية الصحية.
وانتخب في يناير/كانون الثاني 2019 رئيسا للجنة الفرعية لشؤون القوة البحرية التابعة للجنة القوات المسلحة في المجلس، وعمل على تعزيز إستراتيجية الدفاع الأميركية في منطقة غرب المحيط الهادي وبحر جنوب الصين والمحيط الهندي.
وعُرف عن بيرديو انتقاده الشديد للصين، إذا هاجمها في قضايا عدة مثل التجارة وحقوق الإنسان وحرية الاعتقاد الديني، واعتبرها "عدوا" للولايات المتحدة، مفسرا سياساتها على أنها "تهدد الولايات المتحدة والبشرية".
وفي فترة مواجهة العالم لفايروس كورونا أواخر عام 2019، كشفت مصادر أن بيرديو اشترى أسهما بقيمة تتراوح بين 63 ألفا إلى 245 ألف دولار أميركي، في شركة فايزر التي عملت على تطوير لقاح للفايروس، على الرغم من تشكيكه في البداية من جديته.
وفي عام 2020، صوّت بيرديو ضد إدانة ترامب في قضية زعمت حجبه للمساعدات عن أوكرانيا من أجل الضغط عليها لفتح تحقيق فساد ضد الرئيس الأميركي جو بايدن.
إعلانوفي انتخابات مجلس الشيوخ عام 2020، تساوى بيرديو ومنافسه الديمقراطي جون أوسوف في الأصوات، وأجريت جولة إعادة مطلع عام 2021، خسر فيها بيرديو مقعده في المجلس.
وفي أواخر عام 2021، ترشح بيرديو لمنصب حاكم ولاية جورجيا، وحصل على تأييد من ترامب، بعد أن رفض منافسه الحاكم الجمهوري برايان كيمب مساعدة ترامب في تغيير النتائج في الولاية عام 2020، والتي صوتت لصالح بايدن.
وخسر بيرديو أمام كيمب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بفارق أكثر من 50 نقطة مئوية.
وعقب فوز ترامب بولاية ثانية عام 2024، أعلن ترشيحه لبيرديو سفيرا للولايات المتحدة في الصين. وأشاد ترامب بمسيرته الطويلة وخبراته العملية، معتبرا إياه الشخص الأنسب لتنفيذ إستراتيجيات الإدارة الأميركية في التعامل مع القادة الصينيين وتعزيز السلام في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ولایة جورجیا مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
ترامب يعيّن مستشار الأمن القومي المقال سفيرا لدى الأمم المتحدة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس تعيين مارك والتز سفيرا لدى الأمم المتحدة بعد أن أقاله من منصب مستشار الأمن القومي، على خلفية تسريبٍ في إحدى مجموعات الدردشة.
وقال ترامب على منصته "تروث سوشل" إنّ "مايك والتز عمل بجدٍّ لوضع مصالح أمتنا في المقام الأول. وأنا على يقين بأنه سيفعل الشيء نفسه في منصبه الجديد".
وأضاف أنّ وزير الخارجية ماركو روبيو سيتولّى مهام مستشار الأمن القومي بالوكالة.
من جهته، كتب والتز على منصة إكس "يشرفني كثيرا أن أواصل خدمة الرئيس ترامب وأمّتنا العظيمة". ويتعيّن أن يصادق مجلس الشيوخ على هذا التعيين.
ولم يقدّم ترامب أيّ تفسير لقراره، لكنّ والتز يتعرّض لانتقادات قاسية منذ كشفت مجلة "ذا أتلانتيك" في مارس/آذار أنّ رئيس تحريرها ضُمّ من طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة على تطبيق "سيغنال" ناقش خلالها مسؤولون، بينهم وزير الدفاع بيت هيغسيث ووالتز، مسألة ضربات جوية نُفّذت ضد الحوثيين في اليمن في 15 مارس/آذار الماضي.
وسيغنال هو تطبيق مراسلة مشفّر ولكنه يعتبر أقل أمانا من القنوات الرسمية المستخدمة عادة لنقل البيانات الحساسة.
وأثار هذا الاختراق الأمني الكبير غضبا واسعا، كما هزّ الطبقة السياسية الأميركية، على الرّغم من أنّ المعسكر الجمهوري حاول التقليل من أهميته، بينما بدا أنّ ترامب يحمي مستشاره.
إعلان
دور محوري
وفي الولايات المتحدة، يؤدي مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض دورا مهما في تحديد السياسة الخارجية، إلى جانب وزير الخارجية.
وتُعتبر إقالة والتز، العضو السابق في الكونغرس عن ولاية فلوريدا والبالغ من العمر 51 عاما، أول خطوة تغيير كبيرة داخل الدائرة اللصيقة بترامب منذ عودة الملياردير الجمهوري إلى البيت الأبيض قبل حوالي 100 يوم.
وكان ترامب أجرى في ولايته الأولى إقالات وتغييرات متكررة في صفوف معاونيه.
وبعد هذه الخطوة بات السؤال الآن هل تكون إقالة والتز مقدمة لتغييرات أخرى في الإدارة الجمهورية؟ وبات مصير وزير الدفاع بيت هيغسيث موضع التساؤل الأول.
وكتب زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر عبر منصة "إكس" إثر الإعلان عن إقالة والتز "الآن جاء دور هيغسيث".
ويخضع هيغسيث لتحقيق داخلي في البنتاغون بشأن قضية التسريب عبر تطبيق سيغنال.