وضعية جلوس شائعة تصيبك بصداع وأرق واكتئاب.. كيف تحمي عمودك الفقري؟
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
قضاء فترات طويلة جالسًا في المكتب، كما هو الحال لدى معظم الموظفين، قد يؤدي إلى تطوير مشكلات صحية خطيرة بمرور الوقت نتيجة لسوء الوضعية الجسدية، وقد حذر الخبراء من أنّ هذه الوضعية الخاطئة المستمرة قد تتسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض السلبية، بدءًا من الصداع والأرق ووصولًا إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب.
الدكتورة ديبورا لي التي تعمل في إحدى الصيدليات العالمية، أصدرت تحذيرًا لجميع العاملين في المكاتب من أنّ هناك وضعية جلوس معينة ينصح بتجنبها في حال أرادوا تحسين صحتهم العامة، مؤكدة أنّ الجلوس برقبة منحنية يمكن أن يسبب أضرارًا خطيرة في وضعية الجسم، وفقًا لصحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
وأكد الدكتور ستيفان مينديا، أحد أفضل جراحي الأعصاب في مستشفى جامعة ستانفورد هذا الرأي، موضحًا أنّ هذا الأمر قد يفرض ضغطًا على العمود الفقري: «عندما يميل الرأس إلى الأمام وهو ما يُعرف عادةً باسم (الرقبة التقنية)، فإن الوزن الفعلي للرأس يزداد بشكل كبير بسبب الزاوية، فعلى سبيل المثال، عند إمالة الرأس للأمام بزاوية 30 درجة، يشعر الشخص بأن وزن الرأس يثقل على الرقبة بمقدار 18 كجم، ويؤدي هذا الضغط غير الطبيعي إلى إجهاد العضلات والصداع وآلام الرقبة المزمنة».
ووفقًا للطبيبة ديبوراه، يمكن أن يؤدي سوء وضعية الجسم إلى مجموعة من الآثار الجانبية المختلفة بمرور الوقت، ومن بين هذه الآثار الصداع الشديد والنابض، الناجم عن التوتر المطول في الرأس والرقبة والعمود الفقري، كما يمكن أن يؤدي هذا التوتر أو عدم القدرة على الاسترخاء أيضًا إلى الأرق، حيث إن آلام الرقبة والظهر التي غالبًا ما يعاني منها الشخص يمكن أن تجعل من الصعب للغاية الاسترخاء في الليل.
ويمكن أن يكون القلق والاكتئاب أيضًا من الآثار الجانبية، إذ تشير الأبحاث إلى أن الانحناء في الكرسي يمكن أن يجعل الأفكار السلبية أكثر انتشارًا، مما يؤدي إلى إثارة القلق وإفساد مزاجك.
ما هو وضع الجلوس المثالي؟لضمان جلوسك بشكل صحيح وتجنب هذه الأعراض المزعجة، تقترح الدكتورة ديبورا وضعية «S»، التي تمنع عضلات العمود الفقري من التأثر بالجاذبية، ويمكنك اتباع الآتي للتحقق من ذلك:
- اجلس مستقيمًا وقدميك مسطحتين على الأرض، قد تحتاج إلى تعديل ارتفاع الكرسي حيث لا ينبغي لك الجلوس وقدميك متدليتان أو ركبتيك متكتلتين.
- يجب أن تكون ركبتيك على نفس مستوى الوركين.
- يجب أن يكون كاحليك أمام ركبتيك قليلًا.
- حافظ على الاتصال بين ظهرك وظهر الكرسي، باستخدام وسادة إذا لزم الأمر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصداع المتكرر الصداع القلق الاكتئاب آلام الرقبة العمود الفقري یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة بريطانية: الأطعمة الغنية بالألياف قد تحمي من التسمم
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة كامبريدج أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والخضروات، والفاصوليا، قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالتسمم الغذائي الذي قد يكون مميتًا. وأوضح الباحثون أن الألياف تُغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يعزز قدرة الجسم على محاربة البكتيريا الضارة التي قد تدخل عبر الأطعمة الملوثة.
الميكروبيوم: الحارس الطبيعي ضد التسمم الغذائي
تستند هذه النتائج إلى دراسة شملت فحص الميكروبيوم (نظام الكائنات الدقيقة في الأمعاء) لـ12 ألف شخص من 45 دولة حول العالم. وقال الباحثون إن الإصابة بالتسمم الغذائي تعتمد بشكل كبير على وجود نوع معين من البكتيريا المفيدة في الأمعاء يسمى Faecalibacterium. تساعد هذه البكتيريا في مكافحة البكتيريا المسببة للتسمم مثل Shigella و E. coli، التي تعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى أعراض التسمم الغذائي.
الأطعمة الغنية بالأليافووفقًا للدراسة، تتغذى بكتيريا Faecalibacterium على الألياف الموجودة في الأطعمة، وتحولها إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة، وهي مركبات مهمة يمكن أن تحمي الجسم من البكتيريا المسببة للتسمم. وأوضح الدكتور ألكسندر ألميدا، الخبير في الطب البيطري والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن هذه النتائج تؤكد أهمية تناول الأطعمة الغنية بالألياف كوسيلة للوقاية من التسمم الغذائي.
أهمية الألياف في النظام الغذائي
تعد الألياف جزءًا من الأطعمة النباتية التي لا يستطيع الجهاز الهضمي هضمها، مما يعني أنها تصل إلى الأمعاء الغليظة حيث تساهم في تعزيز صحة الميكروبيوم. ومن خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفاصوليا والحبوب الكاملة، يمكن توفير المواد الخام لبكتيريا الأمعاء لتحويلها إلى مركبات مفيدة.
تعتبر هذه الدراسة بمثابة دعوة لتغيير العادات الغذائية، حيث أظهرت أن الأطعمة الملوثة مثل الفواكه والخضروات غير المغسولة واللحوم غير المطبوخة جيدًا غالبًا ما تكون وسيلة لنقل البكتيريا المعوية. على الرغم من أن التسمم الغذائي عادة ما يكون مرضًا خفيفًا، إلا أن بعض البكتيريا من عائلة Enterobacteriaceae يمكن أن تسبب حالات صحية خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا.
التسمم الغذائيفي المملكة المتحدة، يعد التسمم الغذائي من الأمراض الشائعة، حيث تشير التقديرات إلى أنه يتم تسجيل نحو 2.5 مليون حالة سنويًا. وعلى الرغم من أن معظم الحالات تكون خفيفة، إلا أن البعض، خاصة كبار السن، قد يواجهون مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة. كما شهدت المملكة المتحدة في العام الماضي تفشيًا خطيرًا لبكتيريا E. coli المرتبطة بالخس الملوث، مما أدى إلى وفاة شخص واحد ودخول العديد من المرضى إلى المستشفيات.
التحديات المتعلقة بمقاومة المضادات الحيويةفي ظل تزايد معدلات مقاومة المضادات الحيوية، أصبح من الصعب علاج الأمراض الناجمة عن هذه البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي. وأكد الدكتور ألميدا أن الحفاظ على صحة الميكروبيوم المعوي أصبح أداة وقائية هامة، حيث أن الوقاية من العدوى تظل الخيار الأفضل في ظل محدودية خيارات العلاج المتاحة.
تشير بيانات جمعية أخصائي التغذية البريطانية إلى أن الشخص العادي في المملكة المتحدة يستهلك فقط 18 جرامًا من الألياف يوميًا، وهو أقل بكثير من الكمية الموصى بها وهي 30 جرامًا. في ضوء هذه النتائج، يدعو الخبراء إلى زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف للحفاظ على صحة الميكروبيوم وتعزيز الحماية ضد التسمم الغذائي والمشكلات الصحية الأخرى المرتبطة بالبكتيريا المعوية.