زوجة باسم عودة: لم أرَ وجه زوجي منذ سبع سنوات.. 11 عاما خلف القضبان
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
عبرت حنان توفيق زوجة وزير التموين المصري الأسبق المعتقل، باسم عودة، عبر حسابها على "فيسبوك"٬ عن حزنها قائلة: "7 سنوات لم أرَ وجه زوجي، حسبنا الله ونعم الوكيل".
ويواصل رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي تشديد قبضته على المعارضين السياسيين، من خلال اعتقالهم ووضعهم في زنازين انفرادية، إلى جانب فرض عقوبات إضافية تضمنت منع زيارات الأهالي منذ سنوات.
وفقًا للائحة السجون المصرية، يحق لأي سجين تلقي زيارة واحدة على الأقل شهريًا. ورغم تأكيد الحكومة على التزام قطاع السجون بوزارة الداخلية بمعايير حقوق الإنسان في التعامل مع المحتجزين، فقد أثار منع الزيارات عن المعتقلين مؤخرًا انتقادات واسعة.
في هذا السياق، أطلق نشطاء سياسيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم "الزيارة حق"، طالبوا خلالها الأجهزة الأمنية بالسماح لأسر المعتقلين بزيارة ذويهم، احترامًا للحقوق الإنسانية والقوانين.
11 عاما خلف القضبان
يذكر أن عودة البالغ من العمر 54 عامًا، قضى منها 11 عاما في السجن. لم يكن ذنبه سوى رغبته في تمكين المواطن البسيط من حياة كريمة، وعمل جاهدًا لتحقيق ذلك خلال فترته في وزارة التموين، بشهادة الجميع، ووفقًا لحسابه على "فيسبوك"، الذي تديره أسرته.
ولد عودة في 16 آذار/ مارس 1970 في الجزائر، حيث كان والده يعمل معلماً هناك، إلا أن أصوله تعود لمحافظة المنوفية. تخرج من جامعة القاهرة ويحمل دكتوراه في الهندسة، وكان أستاذاً بقسم الهندسة الحيوية الطبية والمنظومات بكلية الهندسة جامعة القاهرة، واستشاري الهندسة الطبية وتكنولوجيا الرعاية الصحية. كما أنه كان أحد القادة بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين.
وتبنى باسم عودة، عقب توليه وزارة التموين في 10 كانون الثاني/ يناير 2013، استراتيجية تهدف إلى معالجة الأزمات المتعلقة بمحدودي الدخل وتحسين الخدمات الأساسية.
وتعهد بإعطاء الأولوية لتحسين جودة رغيف الخبز والحفاظ على سعره، واستكمال جهود تحرير أسعار القمح والدقيق، إلى جانب تطبيق نظام توزيع أسطوانات الغاز بالكوبونات، واستمرار خطة توفير المحروقات.
وبادر الوزير فور توليه المنصب بتشكيل لجنة لتقييم الوضع الراهن داخل الوزارة، ووضع خطة عمل تمتد لستة أشهر، ترتكز على أربعة أهداف رئيسية: تطوير منظومة الخبز، حل مشكلات التجارة الداخلية، تحسين توزيع المنتجات التموينية، وضبط توزيع منتجات البترول.
استقال عودة من الوزارة في 4 تموز/ يوليو 2013 احتجاجاً على الانقلاب العسكري الذي قام به وزير الدفاع وقته عبد الفتاح السيسي.
يذكر أن عودة أكد أكثر من مرة بعد الانقلاب٬ اتصال عدد من القيادات العسكرية لإقناعه بالبقاء في منصبه والعمل معهم في النظام الجديد٬ لكنه رفض.
اعتقلته الداخلية بأحد المصانع في وادي النطرون في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 على ضوء اتهامات بالتحريض على القتل، وأودعوه في سجن ملحق المزرعة بمجمع سجون طرة، ومن ثم سجن بدر سيئ السمعة.
وصدر حكم الإعدام بحق وزير التموين الأسبق، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في 19 حزيران/ يونيو 2014 في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث مسجد الاستقامة". ورغم رفض مفتي الديار المصرية التصديق على الحكم، فقد قررت المحكمة إعادة عرض أوراق القضية عليه مجددًا.
وصدرت ضد عودة أحكام بالسجن المؤبد في قضايا أخرى، من بينها حكم أصدرته محكمة جنايات القاهرة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 بالسجن المؤبد له وللعديد من قيادات الإخوان، بينهم المرشد السابق محمد بديع.
وفي 14 حزيران/ يونيو 2021، أيدت محكمة النقض حكم المؤبد على باسم عودة ومحمد بديع في قضية "فض اعتصام رابعة العدوية".
جدير بالذكر أن عودة حصل في 10 كانون الثاني/ يناير 2019 على البراءة في قضية "أحداث مسجد الاستقامة"، إلى جانب محمد بديع وستة آخرين، في حكم أصدرته محكمة جنايات الجيزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات المصري باسم عودة الزيارة السجن مصر باسم عودة السجن الاعتقال الزيارة المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة باسم عودة
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الفرنسي يلوّح بالاستقالة إذا تراجعت باريس عن موقفها بشأن المهاجرين الجزائريين
هدد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيلو، بالاستقالة من الحكومة إذا تخلت باريس عن موقفها الساعي للضغط على الجزائر حتى تستعيد مواطنيها المقيمين بشكل غير نظامي في فرنسا.
وفي مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان"، قال ريتيلو: "طالما كنت مقتنعًا بأنني قادر على أداء واجبي بفعالية، سأواصل مهمتي. لكن إذا طُلب مني التخلي عن هذه القضية الأساسية المرتبطة بأمن الشعب الفرنسي، فسأرفض ذلك بالطبع"، مؤكداً على أهمية هذا الملف بالنسبة له.
وشدد الوزير على أن تركيزه ينصب على أداء مهمته التي وصفها بـ "حماية الشعب الفرنسي".
وعند سؤاله عن موقفه من الملف الجزائري، أوضح ريتيلو دعمه لنهج "الرد المتدرج" في التعامل مع الجزائر، إذا رفضت استقبال مواطنيها الموجودين بشكل غير قانوني في فرنسا.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت، الجمعة، عن قائمة أولية تضم نحو ستين مواطناً جزائرياً تسعى لترحيلهم، غير أن رفض الجزائر استقبال المرحّلين، بمن فيهم منفذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخص ميلوز في 22 شباط/فبراير، أدى إلى تفاقم التوترات بين البلدين.
Relatedفرنسا تراجع اتفاقية الهجرة مع الجزائر وسط توترات دبلوماسيةماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتومناورات عسكرية مرتقبة بين فرنسا والمغرب تشغل غضبا في الجزائروفي أواخر شباط/فبراير، لوّح رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا بايرو، بإمكانية إلغاء اتفاقية 1968 التي تمنح الجزائريين امتيازات خاصة في العمل والإقامة بفرنسا، ما لم تبادر الجزائر خلال ستة أسابيع إلى استعادة مواطنيها المقيمين بشكل غير قانوني.
من جانبه، انتقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في وقت سابق، ما وصفه بـ"المناخ الضار" الذي يطغى على العلاقات بين الجزائر وفرنسا، مشددًا على ضرورة استئناف الحوار بين البلدين، لكنه ربط ذلك بتعبير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رغبة واضحة في تحقيق هذا التقارب.
وتأتي هذه الأزمة في سياق توتر متصاعد في العلاقات الفرنسية الجزائرية، التي شهدت تدهورًا ملحوظًا منذ إعلان ماكرون، في تموز/يوليو الماضي، اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو ما أثار استياء الجزائر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية برج إيفل مغطى بحجاب إسلامي.. فيديو دعائي يثير جدلاً واسعاً في فرنسا فرنسا تبدأ انسحابها من السنغال بتسليم قاعدتين عسكريتين للحكومة المحلية ماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتو سياسة الهجرةباريسالجزائرفرنساإيمانويل ماكرونالهجرة غير الشرعية