أطلقت “منصة صناعة”، المنصة الإماراتية الداعمة للصناعات والمنتجات الوطنية في الدولة ومقرها أبوظبي، “الدليل الذكي للمنتجات المصنعة في دولة الإمارات”، وهو دليل صديق للبيئة ويحتوي على معلومات شاملة عن المنتجات لتسهيل الوصول إليها، كما يدعم المصنعين في تسويق وانتشار منتجاتهم المحلية على نطاق أوسع، ويساعدهم في كسب ثقة المستهلكين في جودة المنتجات المحلية.

وتعمل “منصة صناعة” على مواكبة التطورات وزيادة الاستفادة منها لدعم المنتجات المحلية، بما يدعم جهود رقمنة السوق الصناعي في الدولة، حيث يتم إصدار الدليل الذكي من خلال تقنيات وأدوات ذكية معتمدة على الذكاء الاصطناعي، ويصدر في دقائق كما يتم تحديثه تلقائيا بالمنتجات الجديدة، وبالتالي مشاركته مع عملاء المصانع أو المستهلكين الباحثين عن المنتجات، وهو ما يدعم فرص تسويق المنتجات الوطنية لدى شرائح متنوعة.

وأكد سعادة محمد بن سالم بن كردوس العامري رئيس مجلس إدارة منصة صناعة، أن إطلاق دليل ذكي للمنتجات الوطنية يأتي تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بدعم الصناعات الإماراتية والترويج لها بأفضل السبل، كما يتزامن مع الشراكة الاستراتيجية للمنصة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والتي تم توقيعها في منتدى “اصنع في الإمارات” خلال شهر يونيو الماضي لتبادل البيانات والتسويق الإلكتروني للمنتجات الوطنية، خصوصاً أن الوزارة تدعم من خلال مشاريعها ومبادراتها المتميزة تنافسية الصناعات والمنتجات الإماراتية في الأسواق المحلية والدولية، وتقدم الفرص الواعدة للمستثمرين الصناعيين من مختلف أنحاء العالم.

وأضاف : “ خلال العام 2023 سنستمر في إطلاق برامج وأنظمة ذكية جديدة تدعم انتشار المنتجات المحلية، بما يسهل على الشركات الكبرى التعرف على المنتجات المحلية حسب احتياجاتها وسيساهم في تعزيز الانتشار للمنتجات المحلية، وكسب ثقة المستهلكين فيها، والذي يعد أحد أهدافنا الاستراتيجية في منصة صناعة، كما يساعد الدليل في التعرف على أكثر المنتجات بحثاً، وهو ما سيساعد المصنعين في التعرف على احتياجات المستهلكين والموردين”.

ولفت إلى أن الدليل الذكي يعتبر وسيلة مهمة لدعم جهود الاستدامة بتقليل عمليات الطباعة والاكتفاء بالنسخ الالكترونية بدلاً من طباعتها، وسيتم في المرحلة الأولى إنتاج 20 مليون دليل سنوياً للمنتجات الوطنية قابل للزيادة، كما سيتم الترويج للمنتجات المستدامة، مما يعزز الوعي بأهمية الاستدامة والتوجه للمنتجات الصديقة للبيئة، وتعزيز الاقتصاد الأخضر تزامنا مع استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف “COP28” .

وأوضح سعادته أنه من مميزات الدليل الذكي إمكانية إصداره بكبسة زر، وسيتم من خلاله الترويج لمنتجات المصانع والمزارع وخطوط الإنتاج، حيث ستكون معلوماته سهلة وبسيطة ومصنفة في أقسام بشكل جيد ويتيح إمكانية البحث الذكي، حسب تخصص المصنع، الإمارة، وتصنيف المنتجات، والأسعار والمقارنات وغيرها من الخيارات، كما سيحتوى الدليل على QR Code لكل منتج والمصنع الخاص به، بالإضافة إلى ربطها بالموقع الإلكتروني للمصنع بالمنصة ليسهل الوصول إليه من الموردين أو المستهلكين.

كما يمكن مشاركة الدليل على منصات التواصل الاجتماعي أو بالبريد الالكتروني، كذلك يمكن معرفة عدد مشاهدات الدليل بالنسبة للمصنع، وإمكانية تخصيص الدليل الخاص بالمصنعين وتصميمها وفقًا للعلامة التجارية والمتطلبات الخاصة بهم، إضافة إلى أن المصنعين يمكنهم تتبع أداء منتجاتهم في الأسواق من خلال الدليل، ومعرفة التفاعل والاهتمام من قبل العملاء واستخدام هذه المعلومات لتحسين استراتيجيات التسويق لديهم، وهو ما يعزز من الترويج للمنتجات المصنعة والمنتجة في دولة الإمارات.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

فن صناعة “اليوم التالي” بنكهة المقاومة

يمانيون../
منذ اليوم الأول للعدوان الصهيو-أمريكي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023م، ظن الكيان الصهيوني واهما أن عدوانه الشامل سيمكنه من فرض أجندة “اليوم التالي” على قطاع غزة بعيداً عن حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في الوقت الذي تنهار فيه المشاريع الاستعمارية تحت ضربات المقاومة الموجعة المصممة على أن تصنع يومها التالي بيدها، لا بيد غيرها.

وفي الخطاب السياسي الصهيوني، فيما يتعلق بـ”اليوم التالي” للحرب دار النقاش حول من هي الجهة التي ستدير القطاع، ومستقبل سلاح المقاومة والبنية العسكرية، وعلاقة الكيان الغاصب بقطاع غزة التي تشمل إمكانيات فرض احتلال جديد أو العودة للاستيطان؛ وأخيرا عن إعادة الإعمار وتمويله وشروطه، وهو ما سعى الكيان الصهيوني إلى تحويله إلى الملف الأقوى بيده عبر تدمير غير مسبوق في نطاقه.

وعلى الرغم من تصاعد الدعوات من اليمين الصهيوني المتطرف، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، لإعادة المستوطنات إلى غزة، فإن حضور حماس القوي في قطاع غزة، كما تكشف منذ بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، وعودة أكثر من 700 ألف فلسطيني الى شمال القطاع المدمر وتشبث الفلسطينيين بأرضهم وعودة حماس التدريجية كسلطة شبه حصرية على القطاع يعقد المشهد أمام الكيان الصهيوني ويؤكد أن المقاومة الفلسطينية وفصائلها المتعددة هي من تحدد اليوم التالي.

وسبق أن صرح القيادي في حركة (حماس) محمود المرداوي أن الحركة شكلت لجنة لإدارة الحكم بقطاع غزة في اليوم التالي للحرب بالتوافق مع أغلب الفصائل الفلسطينية، غير أننا “اصطدمنا بموقف حركة فتح، لكننا سنستمر في البحث عن خيار وطني يتوافق مع متطلبات اللحظة الراهنة”.

وأوضح المرداوي أن “حركة حماس ما زالت عند أهدافها وغاياتها التي شُكلت من أجلها، والتي تتصل بالحرية واستقلال الشعب الفلسطيني ودحر الاحتلال وهزيمته”.. مؤكدا أن “هذا لا يعني أن أدوات الوصول إلى هذه الأهداف جامدة، فمن الممكن أن تتغير في الشكل والعناوين”.

وبعد الطوفان الملحمي الذي غيّر شكل وأولويات وتحالفات السياسة الدولية في الشرق الأوسط، يبدو أن حماس ستتجه إلى طوفان داخلي، لبلسمة جراح أبناء الشعب الفلسطيني وإغاثتهم وإعادة البناء السياسي من خلال رص الصفوف والوحدة على أساس استكمال المشروع القائم على أسس وطنية لها علاقة بالحقوق والثوابت الفلسطينية.

وبعد ذلك البحث عن آليات لإدارة قطاع غزة بما يفتح الباب لكل القوى السياسية والمجتمعية حتى نعكس إرادة هذا الشعب كما كان موحدا في الميدان وفي مواجهة الاحتلال والصبر والثبات، على أن يكون موحدا في الموقف والرؤية والإطار السياسي الذي يحكم ويدير قطاع غزة لاحقا.

ويتذرع العدو الصهيوني بأن بقاء حماس في الحكم سيبرر استمرار الحرب، لكن لكي تسحب حركة حماس البساط من تحته فيجب أن توفر الحركة رواية وسردية سياسية تسهم في جمع أكبر عدد من الدول العربية والإقليمية والدولية لإسناد رؤيتها وموقفها السياسي والبحث عن خيار وطني يتوافق مع متطلبات اللحظة.

وستظل حركة حماس متمسكة وملتزمة بأهدافها وغاياتها التي شُكلت من أجلها والتي تتصل بالحرية واستقلال الشعب الفلسطيني ودحر الاحتلال وهزيمته، والمشاهد التي شاهدها العالم أجمع سواء من خلال الصمود والثبات في قطاع غزة والبسالة والإبداع في المقاومة، أو المشاهد التي ظهرت أثناء تسليم المجندات وإطلاق سراح الأسيرات، تؤكد كلها أن حجم الدعم والإسناد والإيمان بموقف حماس ومشروعها كبير جدا.

وتؤكد حركة حماس أنها ستقوم بما هو واجب عليها تجاه الشعب الفلسطيني من خلال إعادة الإعمار المادي والنفسي والمعنوي، وتسخير كل الموارد للفلسطينيين، خاصة المادية والبشرية في الضفة الغربية وغيرها في كل مكان، لتوجيهها باتجاه تحقيق هذه الأهداف.

ويستشف المتابع لسير حركة حماس وتاريخها أن الوحدة الفلسطينية تعد هدفا ومطلبا للحركة، فقد دأبت الحركة على تقديمها في كل المحطات فهي تؤيد أي شكل من أشكال الوحدة السياسية لإدارة الشأن السياسي والاجتماعي في قطاع غزة بهدف إعادة الإعمار ولملمة جراح أبناء الشعب الفلسطيني في حين تؤكد حماس أن أبوابها مفتوحة لاستيعاب كل مطلب يسمح بإدارة كاملة وشاملة لغزة، كما تضمن ضرورة وحدة النظام السياسي الفلسطيني والجغرافيا الفلسطينية، وهذه ضمانة لشراكة الكل الوطني الفلسطيني.

وبالتالي، فحماس مع حكومة وحدة وتوافق فلسطيني تقوم على أساس القانون الأساسي الفلسطيني، وتجسد التطلع الذي يسعى الشعب الفلسطيني المناضل لتحقيقه في ظل الظروف السياسية وموازين القوى الدولية، فالعدو الصهيوني قد مارس الجرائم في كل المحطات وكل العقود التي احتل فيها أرض فلسطين، كما في عام 1948 وفي دير ياسين وفي كفر قاسم والظاهرية وصبرا وشاتيلا وحروب غزة، والحروب التي خاضها مع الدول العربية، وفي كلها لم يكن مقيدا بأخلاق أو محددات.

وخلاصة القول إن العدو الصهيوني حاول منع هذه المقاومة من تحقيق أهدافها في الحرية والاستقلال لكن صمود الشعب الفلسطيني وثباته أكد ارتباطه بأهدافه ووطنه وإصراره على نيل حقوقه، وهذا له صلة بطبيعة العدو واستعداده للذهاب بعيدا في عمليات القتل وارتكاب الجرائم، لكن لا حرية من دون تضحية ولا تضحية إلا في سياق عملية ومسيرة تحررية كما يخوضها في الوقت الحاضر الشعب الفلسطيني، وستتكلل بالحرية والنصر.

سبأ عبدالعزيز الحزي

مقالات مشابهة

  • «المعاشات» تطلق «حقيبة منصة معاشي التعليمية» لدعم أصحاب العمل
  • كامل الوزير يدشن منصة اليخوت المحلية لتعزيز السياحة البحرية
  • وزير الصناعة والنقل يطلق منصة اليخوت المحلية خلال فعاليات المعرض الدولي لليخوت
  • لتحفيز القطاع البحري المحلي.. وزير النقل يطلق منصة اليخوت المحلية
  • وزير الصناعة والنقل يدشن منصة اليخوت المحلية
  • صناعة النواب: مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز تدعم الصناعات المحلية
  • «تعاونية الاتحاد» تطلق حملتها الرمضانية بتخفيض أسعار 5000 منتج
  • وزارة الأوقاف تدشّن منصة “مسابقة اقرأ ورتل” الإلكترونية
  • “صناعة” تنظم جولة ترويجية لدعم تنافسية المنتجات الإماراتية في 4 دول أفريقية
  • فن صناعة “اليوم التالي” بنكهة المقاومة